الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وفود المناطق مختلطة المكونات ودورها في المصالحة الوطنية

زيد كامل الكوار

2015 / 7 / 13
المجتمع المدني


نشاطاتهم الاجتماعية من الزيارات الاجتماعية أو الزيارات للعتبات المقدسة التي تشترك فيها الوفود المختلطة ، وتعد تلك المبادرات التي ينشرها على الملأ بعض المخلصين من الرجال الذين آلمهم جرح العراق النازف ، فنذروا أرواحهم وأوقاتهم وجهدهم للتقريب بين مكوناته ولتطبيع العلاقات المتشنجة بين بعض المكونات نتيجة الظروف والأوضاع الشاذة التي عصفت وتعصف بالعراق منذ عشرة سنوات عجاف طويلة ألمت بالعراق إذ تضافرت ضده كل قوى الخبث والشر والظلام من القوى الإرهابية التي تنفذ مخططات شيطانية جهنمية لتمزيق العراق وفق ما هو مرسوم من قبل أساطين الصهيونية العالمية لتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الكبير أو مشروع بايدن ، سيئ الصيت ولم يكن هذا الأمر ليكون لولا التشكيلة الهزيلة غير المنسجمة فكريا وسياسيا لمراهقتها وانعدام خبرتها في هذا المجال ، حيث أسهمت بزرع وتأجيج الفتنة الطائفية في المجتمع العراقي عن طريق الكيل بمكيالين وتقريب مكون دون آخر ومنح بعض المكونات امتيازات التعيين في المؤسسة العسكرية والتهميش والمنية وتهميش وعزل مكونات أخرى ومحاربتها نفسيا وأمنيا ، الأمر الذي أجج وألب الشارع في محافظات عدة ضد الحكومة وقيامها بالاعتصامات المليونية التي جوبهت بالاحتقار والتسخيف ، والتهميش والتسويف ما أدى إلى تحويل تلك المحافظات إلى مناطق أزمة مستمرة جاهزة لمن يستغلها فكان ما كان من دخول التنظيمات الإرهابية إلى المحافظات العراقية بالأحداث المعروفة قبل عام من الآن ، ففرضت هذه الظروف الشاذة على ذوي الغيرة والنخوة على الدين والشعب والبلد أن ينهضوا بالعبء والمسؤولية الملقاة على عاتقهم ويعملوا على احتواء الفتنة ومراقبة الناعقين بالسوء والتحريض من منابر الفتنة الطائفية التي اتخذت من منبر الإسلام وسيلة لتنفيذ المخططات آنفة الذكر ، تحت ستار الدعوة إلى الإسلام بما لم يأمر به الله ، فقد أمر سبحانه وتعالى في كتابه الكريم حيث يقول : " أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن " وقال أيضا :" ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم " . بهذا الأسلوب الراقي المتحضر والإنساني ، أمر الله سبحانه أن تكون الدعوة إليه ، لا بأسلوب اللعن والكره والتكفير ، أي بالمحبة والسلام والود، لذا صار لزاما على الخيرين من أبناء العراق الغيارى أن يتناخوا ويتنادوا لمحاصرة هذا الفكر التخريبي الشاذ والعمل بالضد منه عن طريق اللقاءات التثقيفية والتوجيهية بين فئة الشباب الذين يمثلون اللبنة الأساسية للمجتمع عن طريق مسابقات ولقاءات رياضية وفنية تقام دوريا بين المناطق تحت إشراف نخبة من العقلاء والحكماء تتخللها محاضرات بسيطة غير مملة تحث على المحبة والصداقة والسلام ، وتذكر وتنبه إلى تأريخ العلاقات الإنسانية العراقية الحميمة الودودة بين مكوناته على مدى تأريخه الطويل ، لتكون هذه المحاضرات مشوقة مليئة بالقصص التي تركز على المواقف المشرفة والمناقب المشهورة بين القبائل والعوائل في المواقف الصعبة لتقرب بين الشباب وتكون مثالا يحتذى به ، ولنا مثال في الأيام القليلة الماضية حيث الزيارة الميمونة لبعض الأشراف من الشيوخ إلى الحضرة العلوية المطهرة في النجف الأشرف ، في ضيافة أسد الله الغالب الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام إمام المحبة والوحدة والفضل ، الرجل الذي وحد الإسلام وضحى بكل شيء ليحافظ على وحدة الدين والمجتمع ، فكانت حياته ثمنا لذلك ، ولا بد لنا من وقفة تاريخية نجسد فيها عظمة وسماحة هذا الدين الحنيف في التراحم والتواد والتعاطف متأسين بأولئك الرموز الذين فتحوا قلوب الناس ودخلوها بالحب والسلام قبل أن يفتحوا الدول بالسيف والحرب .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في اليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية.. علم قوس قزح يرفرف فو


.. ليبيا.. المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان تصدر تقريرها حول أوضاع




.. طلاب جامعة السوربون يتظاهرون دعما لفلسطين في يوم النكبة


.. برنامج الأغذية العالمي: توسيع العملية العسكرية في رفح سيكون




.. الأونروا: الرصيف البحري المؤقت لا يمكن أن يكون بديلا للمعابر