الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اي وطن هذا الذي يذبح به الانسان كما يذبح الحيوان ؟

سامي كاب
(Ss)

2015 / 7 / 15
المجتمع المدني


استحي ان اقول لي وطن
استحي بالمواطنة
واي وطن ؟
أي وطن يسكب دم الانسان به كما يسكب الماء القذر ؟
أي وطن هذا الذي يذبح به الانسان كما يذبح خروف العيد عند المسلمين ؟
أي وطن هذا الذي يحكمه الهمج والاغبياء والرعاع والمتخلفين ؟
أي وطن هذا الذي يرفض كل معلم حضاري وكل انسان راقي متحضر وكل فكر مدني متنور ؟
أي وطن هذا الذي يرفض الحرية بكل معانيها الطبيعية الاصيلة ويرفض العدالة ويرفض الحب والتسامح والديمقراطية وكل المعاني الانسانية ؟
أي وطن هذا الذي يحكمه تيس على هيئة انسان شريعته ومنهجه السنة والقرآن ؟
أي وطن هذا الذي لا يصلح جتي لعيش الحيوان ؟
يا وطن ... العن ربك والعن دينك والعن منهجك والعن من يسميك وطن
لقد طلقتك يا وطن للمرة الالف وبعد الالف طلقة لا عودة
فانا ابن الطبيعة وفي كل شبر على ظهر الطبيعة يوجد لي وطن وبهذا فانا عني عنك يا وطن
سموك وطن ووصفوك وطن وركبوك وامتهنوك واكلوك وشربوك ولاكوك ومضغوك واخرجوك من احشائهم من ادبارهم خالي الفائدة والدسم وتركوك على مزابل الشعوب والامم اسفل سافلين بين الجيف والرمم وعلقو عليك لافتة مكتوبة باللون الاحمر بدم المغفلين والاشقياء والتعساء والضعفاء والمغلوب على امرهم
عاش الوطن ... عاش فوق الرؤوس وفوق القمم
أي وطن هذا الذي يحتقر به الانسان ؟
تقتل به الطفولة ؟
تدثر المرأة به وتدفن وهي حية ؟
بالقناع وبالحجاب وبالجلباب وبالعباءة وبالخمار بالسواد تقتل الانوثة وتغيب وتعدم عنوان الانسانية والحضارة والمدنية والتقدم
أي وطن هذا الذي لا يعرف الانسان به ان يعيش لحظة هدوء واحدة ؟
ولا يعرف به طعم الامن والسلام ولا الراحة والطمأنينة؟
أي وطن هذا الذي يحرم السعادة على سكانه ويحرم الفرح والحب وكل سلوك انساني ؟
هناك نهيق حمار المئذنة طوال النهار والليل يقرا القرآن وينادي بالصلاة ويدعو بالدعاء دونما أي اعتبار او مراعاة لمشاعر نائم او عامل او منهمك في حياته
وهناك في الشارع الازعاج والاذى بكل انواعه من قبل فراخ المسلمين وآبائهم وامهاتهم
فالجار يزعج الجار ويرمي زبالته عليه ويسبه ويشتمه دونما سبب ويؤرق مضجعه وينغص حياته فقط لانه مختلف عنه خارج عن صف القطيع
والمار بالشارع يريد ان ينتقم من كل من يختلف عنه باللباس او السلوك او الشكل او المنهج
والكل ضد الكل والكل يعادي الكل والكل حاقد على الكل والحياة بمفهومهم حرب والحرب دائمة حاضرة متوقدة
هي ثقافة الصحراء
ثقافة العرب موروثة عبر دين الصحراء دين الاسلام
في هذا الوطن لا حياة للانسان لان الانسان فريسة وهدف لقطيع من الحيوان المتوحش يسمي نفسه مجتمع مسلم
الاسلام شريعة المتوحشين ومنهج المجرمين وقانون المعتدين ودستور المتسلطين ودين المعتدين
في كل اذان يرفع تاكيد للعدوانية والتسلط ودعوة للاجرام والقتل والتدمير والتخريب والارهاب
وفي كل صلاة تاكيد لالغاء الانسان بكل مواصفاته وتدميرا لكل انواع حياته
وفي كل حديث نبوي وآية قرآنية دعوة لقتل الانسان وابادته بغرض الاستحواذ على ثروته ومكانه ومقدرات حياته
فالاسلام يدعو للعدم
والعرب مجرد قطيع من الغنم
فلا وطن للغنم
********************

اخاف ان اسير بالشارع فهناك الزجاج المكسر يملأ الارصفة وهناك كل المعوقات والاعتداءات على الطريق وهناك السيارات المسرعة التي تتعمد دهس كل مار على جانب الطريق او قاطعا له متميزا بلباسه او حركته او سلوكه عن قطيع المسلمين
اتحاشى الخروج بين القطيع قطيع امة محمد امة الاسلام بني يعرب خوفا على نفسي من الاذى الجسدي والنفسي الذي اتعرض له من افراد القطيع الحاقدة الكارهة المتربصة المريضة وكانها ضباع صحراوية مفترسة تخرج تتصيد فرائسها تلك الكائنات الآدمية المتميزة عن القطيع الخارجة عن الصف من غير المسلمين
اعود الى ذاتي اتفحص جسدي وعقلي وكل مكونات كياني واعيد برمجة نفسي عله شيء منقوص او مدمر من كياني لاعيد ترميمه واصلاحه واستعيد قدراتي وملكاتي وقوتي وكياني كما هو بالطبيعة وبالحال الافضل بعد كل مشوار او خروج لمجتمع العرب والمسلمين في وطن يحسب انه لي وطن
طلقتك يا وطن للمرة الالف وبعد الالف طلقة يستحيل الرجوع
كم انا استغبيت نفسي واعتبرت نفسي غبيا لا افهم الوطن بكيانه الاعظم وكم احتقرت كياني امامه واستصغرت عقلي امام وعيه ؟
كم كنت ساذجا وبسيطا وطيبا ومتسامحا ولطيفا معك يا وطن امام ضرباتك لي وغدرك بي وخذلانك لي وكم كنت محبا لك امام كرهك لي وعطوفا عليك امام قسوتك علي ؟
صدقتك فكذبت علي أمنتك فخنتني احببتك فكرهتني سامحتك فحقدت علي لاطفتك فلطمتني استأنستك فعقرتني شربتك دواء فكنت سما لي واتخذتك دفئا فكنت بردا لي واتخذتك سترا فكشفتني واتخذتك املا فخيبت املي واتخذتك اهلا فافقدتني اهلي
يا وطن اريدك احساسا ووجدانا وفكرا
اريدك يا وطن دما ونبضا وصورة وامل وحبا وجمالا وسعادة وهناء
اريدك يا وطن حياة
حياة للانسان ... لانني انسان
لا اريدك ياوطن مجرد قطعة ارض اسمها فلسطين
لا اريدك مجرد جغرافيا
لا اريدك مجرد تاريخ
او مجرد عقيدة او دين
او شعب ذو هوية كمذهب او دين او قومية
اريدك يا وطن كمكان حقيقي للانسانية وفيك كل مواصفات عيش الانسان
فاينما انت ياوطن الانسان انت وطني لانني انسان وفقط انسان
طلقتكتك ياوطن للمرة الالف ولا عودة لك بعدما تيقنت انك كنت تعتبرني حيوان على شاكلة المسلمين العربان رغم انني انسان
واخيرا افضل ان اعيش بانسانيتي بلا وطن على ان اعيش بوطن يفقدني انسانيتي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - صدق الله العظيم
صباح ابراهيم ( 2015 / 7 / 15 - 17:18 )
في بلاد العربان والمسلمين ، الوطن هو الاسلام ، والاسلام هو الوطن ، في زمن المد الاسلامي ، لا قيمة للوطن والمواطن ، الكل يرعى ضمن قطيع يقوده شيخ ملتحي يلبس عمامة ، ويمضغ مسواكا ، وويرتدي جلبابا قصيرا ، ويسبح بحمد خاتم الانبياء والمرسلين قبل رب العالمين ألذي علمهم الدين هو من ذبح المخالفين ، وعلمهم اغتصاب النساء هو قمة الرجولة والايمان وتطبيق لشرائع الدين .
شرب بول البعير وارضاع الكبير خير من دراسة الفيزياء وكيمياء العناصر وفائدة الاوكسجين .

عند الاخوان المسلمين
وطن عربي يحكمه مسلم ماليزي خير من مسيحي نبعت جذوره من طين هذا الوطن قبل الاف السنين .
عربان وبدو غزاة من جزيرة العرب اغتصبوا ابنة اشور وبابل وقتلوا الكلدانيين . وهتكوا عرض المسلمين ان كانوا لمذهبهم مخالفين .
هذا هو وطننا الجديد وهذا هو دين اجيالنا القادمين .
فسبح بحمد ربك الرحمن الرحيم مالك يوم الدين .
فاهل بلدك الاصلاء اما هم مغضوب عليهم او من الضالين .
يطردون من بلادهم او تسبى نسائهم او يدفعو الجزية وهم صاغرين
صدق الله العظيم .


2 - صديقي صباح ابراهيم
سامي كاب ( 2015 / 7 / 15 - 20:56 )
صديقي صباح ابراهيم المحترم
كلامك حلو المذاق ومرهم لجروح المكلومين
هذه مصائبنا واحدة في بلاد غزاها العرب المسلمين
يمينا وشمالا ومن اعلى ومن تحت تجدهم يخرجون لك يلدغونك كالثعابين
يفترسونك ينهشوك كضباع جائعين
حاقدين متوحشبن
يعشقون الدم ويطربون على انات المظلومين
يكرهون الطيبين
يقتلون الانسانيين
يصنعون الشر ويبدعون به كأنهم شياطين
طربت لقولك يا صديقي وكانت كلماتك كحبات ثلج اضافت لكأسي برودة بعدما احتر قهرا من هؤلاء المتخلفين ( العرب المسلمين )

اخر الافلام

.. موجز أخبار السابعة مساءً- رئيس تشيلي: الوضع الإنساني في غزة


.. الأونروا: ملاجئنا في رفح أصبحت فارغة ونحذر من نفاد الوقود




.. بعد قصة مذكرات الاعتقال بحق صحفيين روس.. مدفيديف يهدد جورج ك


.. زعيم المعارضة الإسرائلية يحذر نتنياهو: التراجع عن الصفقة حكم




.. موجز أخبار الواحدة ظهرًا - مسؤول الأغذية العالمي في فلسطين: