الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معممو اليوم ..ونسخة أسلام جديدة للمتطرفين

جاسم محمد كاظم

2015 / 7 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يكتب وينشر معممو اليوم بأسلوب يثير السخرية بالاشتراك مع بعض مستثقفي ولاعقي قصاع السلطان ممن تصب كتاباتهم ومصالحهم الفئوية في طاحون السلطة بان علاج التطرف الإسلامي اليوم هو بث نسخة معدلة من خطاب متسامح وأنساني لهذا الدين .
نسخة جديدة إنسانية تصلح كعلاج للجميع وحل سحري لكل الأمور المستعصية يتداولها العباد من أوسلو في الشمال إلى ملبورن في أقصى الجنوب .
وربما يأملون أكثر بمد أقدامهم بالحصول على جائزة نوبل في الغباء كمفكرين جدد لعصر العولمة لأنهم يرصفون الحروف بلا فهم وكأنهم لم يقرئوا تاريخهم المتصارع مع بعضة .
أسلام اليوم ليس بإسلام فقهي تعبدي يريد معرفة الرب والخضوع له كما كان يفعل رهبان الأمس .
بل سلطة شمولية تريد مسك كل الأشياء وإخضاعها للسلطان المتحكم بالمذهب والملة .
يثير كتاب الإسلام الشفقة على أنفسهم وهم يستجدون العطف بان دينهم دين المسامحة والرحمة والعدالة الإنسانية وهم يبذلون كل الجهد من اجل أن لو يسمعهم الآخرون فقط .
بينما هم في ذواتهم ذئاب جائعة تريد التهام مقدرات الكل بلا إنسانية ورحمة
لم يتمزق الإسلام على الفقه وعبادة الرب وحدة بل تمزق من اجل مسك السلطة والاستحواذ على مواردها و أثبتت كل فرقة بأنها أحق بهذا الملك وكرسي السلطان من غيرها بالإلف البراهين القاطعة .
يقول الرفيق فؤاد النمري في احد ردوده

"الدين، أي دين، ليس من عناصر الحياة بل إن دور الدين هو تغييب الحياة
ولذلك ترى رجال الدين يكرسونه إلى ما بعد الحياة إلى الجنة وجهنم اللتين اعترف البابا الحالي بعدم وجودهما
وهكذا لنا أن نعترف بأن الدين لا أثر له في الحياة ولذلك كانت الصحوة الدينية حين فقد العالم كل آفاق التطور.."
ثار الدين على الدين وتمرد في بداية تأسيس دولة الإسلام حين امتلك السلطان بجلاوزتة وبطانته مقدرات الأمور وترك القشور للحفاة ووجد المهاجرون والأنصار الأوائل أنفسهم خارج قوس المغانم التي ذهبت نحو خزائن السلطان في عهد الخليفة عثمان بن عفان فتمرد أبو ذر وكان يصيح " عجبت لمن بات جوعان ولم يخرج بسيفه "
وكان الأمام علي بن أبي طالب يردد مقولته الشهيرة :
" لو كان الفقر رجلا لقتلته"
لكن الفقر ليس برجل بل هو نتاج ظاهرة اجتماعية حين يتملك السلطان وجلاوزتة من اللصوص بمقادير الخلق ليستولي على أرزاقهم بخطاب يريد منة تغييب الوعي ..
تمرد الخوارج على بؤس السلطة وعدالتها المفقودة فأخرجوها بالسيف من سلطان قريش وأصبحوا أمراء للمسلمين ووزعوا الخراج بالتساوي بين الخلق وهكذا سار الإسلام في كل عصوره صراع السلطة الباغية مع الثوار بين كر وفر
معممو و مستثقفي اليوم يريدون نسخة "وندوز" معدلة تصلح لكل الأنظمة وتشريع مقنون لتسكين الأوضاع و تحريف مسار التاريخ والحقيقة من اجل ديمومة الحرمنة وسلطة لصوص السلب والنهب الذي أدى إلى إفقار وبؤس العامة ونقمتهم ضد هذه الملة من الدين .
حين تملكت نخبة فئوية تستحوذ على أكثر من 40 % من ناتج الدولة الإجمالي بينما لا يحصل أكثر من 60 % من السكان على دينار واحد من ناتج الدولة ومواردها .

..........................................................
جاسم محمد كاظم









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ها هو الاسلام المعتدل دين السماحة والعدل!!
فهد لعنزي ـ السعودية ( 2015 / 7 / 21 - 04:49 )
وقولة لعلي قالها عمر ** اكرم يقآئلها اكرم بملقيها
حرقت دارك لا ابقي بها احدا ** ان لم تبايع وبنت المصطفى فيها.

هذا هودين السماحة والعدل والانصف وها هم السلف الصالح.
اخي الكريم: يقال . من شبه اباه فما ظلم.
حرب الثمان سنوات بين ايران والعراق. غزو الكويت. الربيع العربي وتخريب سوريا وليبيا وتونس ومصر والطامة الكبرى عاصفة الحزم واحنضان بلاد الحرمين ومهد الاسلام لها لاعادة الشرعية ودولة بلاد الحرمين نفسها غير شرعية وكله باسم الاسلام السمح المعتدل . نعم انه اسلام سمح ومعتدل لانه يكمم الافواه ولا سيما افواه الفقرآء لان الفقرآء عيال الله واول الداخلين الجنة ان صبروا على الفقر ودعوا للسلطان للركوب على ظهورهم لان السلطان ظل الله في الارض.
نعم انه اسلام معتدل: سيدنا يزيد امير المؤمنين رضي الله عنه وارضاه قتل سيدنا الحسين ريحانة رسول الله رصي الله عنه وارضاه وكلاهما في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
الكتاب يقرؤ من عنوانه.
السلام عليكم.


2 - الاخ العزيز فهد العنزي الف تحية
جاسم محمد كاظم ( 2015 / 7 / 21 - 09:01 )
لا اقول لك سوى قد اكملت المقال بالامثلة اسمى تحية


3 - الدين افيون الشعوب
Abo Abdulla ( 2015 / 7 / 21 - 18:45 )
اثني على تعليق السيد العنزي واضيف الحليف القوي لرجال الدين والكهنوت هم الطبقة البرجوازية بامتياز الاثنان يعملان على استغلال الانسان ومن جهة اخرى بما يعرف بابواب الاجتهاد لدى الشيعه بصورة خاصة لم ياتي احد بجديد سوى العمل على دحض اراء اسلافه او معاصريه من المذهب نفسه لكي يتسيد ويمتلك زمام الامور المادية ناهيك ان الاجتهاد يعني الاضافه نحو الافضل الا ان جلهم لايجتهدون بالمسائل العلمية التي تعمل على الرقي بالانسان بل بالامور التي تعتبر تافهة لاتقدم اي شيءسوى التشديد في الطقوس والممارسات التعبدية ممعنين في اضفاء صبغة(شرعيه)عليها مستغلين الجهل كاشفين عن ضحالتهم يجب ان يكون الدين شأنآ خاصة وهذا ما يعملون ضده لانه سوف يفقدهم كل شيء


4 - الاخ ابو عبد اللة تحية
جاسم محمد كاظم ( 2015 / 7 / 21 - 20:13 )
لانهم لايعرفون شيئا من جديد حياة الانسان ...جل عملهم هو تكريس هذة اسلطة بايدلوجيا الوهم من اجل اطالة عصر السلب والنهب الف تحية

اخر الافلام

.. تربت في بيت موقعه بين الكنيسة والجامع وتحدت أصعب الظروف في ا


.. عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال




.. 175--Al-Baqarah


.. المرشد الأعلى الإيراني: لن يحدث أي خلل في عمل البلاد




.. 208-Al-Baqarah