الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة في الوجود – 4 – بين وعي المادة و هدفها.

نضال الربضي

2015 / 7 / 23
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


قراءة في الوجود – 4 – بين وعي المادة و هدفها.

كنت ُ في سلسلة "قراءة في الوجود" قد قدَّمت ُ ثلاثة َ مقالات هي: الوعي، الحياة و الموت، و ذهبت ُ فيها بأن َّ الوعي وعيان: أولهُما ما نعرفهُ من وعي الإنسان و الذي دلالتاه ُ العقل ُ و اللغة، كون َ الوعي منتوجا ً دماغيا ً ماديا ً و صفة ُ من صفات ِ العقل، و الذي يظهر ُ في سلوك ِ الإنسان ِ و في كلامه و لغته، و ثانيهما وعي المادة ِ غير العاقلة، و هو الوعي الذي يظهرُ في قدرتها على التفاعل ِ مع نفسها ِ في أجزائها الكائنة، كحركة ِ الجزيئات ما تحت َ الذرية، و كتفاعلات ِ الخلية ِ الحية ِ في عملياتها الداخلية، و كتفاعلات ِ الخلية ِ البشرية ِ أو الحيوانية ِ مع خلايا من كائنات ٍ أخرى، و كقدرة ِ الكائن الحي على تمثيل ِ غذائِه بهضم عناصر هذا الغذاء الآتي من كينونة ٍ أخرى، و كسير ِ المادة ِ في قوانينها الفزيائية و الكيميائية ِ و البيولوجية ِ و المغناطيسية ِ و الذرية و الكوانتية، التي تصف ُ الطريقة َ التي يمضي بها الكون.

لكن الوعي الثاني: وعيَ المادة غير العاقلة، قد يُنشِأ لدى المُتأمِّل ِ حيرة ً شديدة ً من حيث ُ أنه يبدو "مُصمَّما ً" و "مضبوطاً" و بالتالي لا بد أن يكون له "قصدٌ مُرتبط ٌ بتصميمه" و بالتالي نتيجة ٌ نهائية ٌ يذهب إليها أو ينشُدها أو يسعى إليها، و سيترتب ُ على ذلك أسئلة ٌ كثيرة ٌ منها: "من يا ترى قد صمَّم َ هذا الوعي في غير العاقل؟"، "كيف تعمل ُ المادة ُ غير العاقلة بل كيف تعرفُ أن تعمل؟"، "ما هو هدفُ المادة ِ غير العاقلة؟"، بل إننا سنذهب ُ أبعد َ من ذلك َ لنسأل: "إن الوعي الإنساني العاقل يعمل ُ في الإنسان ِ جنبا ً إلى جنب مع وعي الخلايا الحية و الأنسجة و الأعضاء التي تتحرك لا إراديا ً كالرئة ِ و القلب في وعيها غير العاقل، فكيف يعمل ُ الوعيان ِ معا ً؟"

إن الأسئلة َ السابقة أسئلة ٌ قديمة ٌ قِدم َ العقل ِ المُدرك في الإنسان، و الذي نعلم ُ من خلال ِ الأبحاث ِ و الاكتشافات ِ العلمية ِ أنه قد وصل إلى شكله ِ الإنساني الحالي و المعروف باسم Homo Sapiens قبل ما يقارب المئة ألف عام قبل الميلاد ِ فقط، كما و نعلم ُ من خلال علوم الأنثروبولوجيا و النفس و مقارنات الأديان أنه قد توصل َ بعقله البسيط على انعدام ِ أدواته ِ في البحث و غياب ِ المنظومة ِ العلمية إلى أن يعتقد َ أن لكل ِّ شئ ٍ روحا ً تحركه، و هو ما يُطلق عليه اسم Animism أو "الإحيائية"، بينما نجد ُ في الديانات ِ الأكثر تطورا ً و منها جذور الديانات الإبراهيمية أن الإله يقيِّضُ لكل ِ شئٍ ملاكا ً من لدنه، يحرك السحاب و يسوق الريح، و يُوكلُ بخزائن ِ المطر ِ و الثلج ِ و الماء، و هو ما نجده واضحا ً في سفر ِ أخنوخ غير القانوني مثلا ً، و في روح التوراة و نصوصها التي تقولُ بتسبيح ِ الكائنات، و في كتابات قديسي المسيحية عن الملائكة الموكلة بالبشر و الطبيعة، و في قرآن الإسلام الذي يقول بتسبيح ِ الجمادات و الحيوانات و أحاديثه الخاصة بملاك السحاب و سجودِ الشمس، و التي في جوهرها ليست سوى الامتداد ِ المتطور لمفهوم الإحيائية لكون بثوب ٍ إبراهيمي بطريركي يتناسب مع ثقافات الدول و الشعوب و القبائل التي نشأت فيها الأديان ُ الإبراهيمية مقابل بدائية مفهوم الإحيائية عند أصحابه.

ينبغي هنا عند تقريرنا لاستخدام ِ كلمة "الوعي" لوصف ِ سلوك المادة غير العاقلة أن نُوضح أننا لا نقصد ُ أبدا ً أن هذه المادة "تُدرك" وجودها كما يدركه العقل ُ البشري، أو أنها "تختارُ" أن تتعامل مع بعضها بالطريقة ِ التي تسير ُ فيها واقعاً، كاختيار ٍ من مجموعة ٍ خيارات، أو أنها تمضي نحو هدف ٍ عاقل ٍ يخدمُ هدفا ً أكبر يمكن أن يُطلق عليه لفظ ُ "هدف ٍ أخلاقي" أو "هدف ٍ بنائي" أو "هدف ٍ تطوري مقصود لذاتِه".

فالحقيقة ُ التي نراها بالمراقبة و الدراسة العلمية تخبرنا أن المادة ليست مُخيَّرة لتأخذ َ سلوكا ً من "مُمكنات ٍ سلوكية"، إنما تتصرفُ في نفس الظروف ِ ذات َ التصرف الذي تصفه لنا قوانين ُ العلم، مما يدفعنا للاستنتاج ِ بأن ما أطلقنا عليه ِ كلمة َ وعي لا يعدو أن يكون مجرد َ "تمظهُر" و "إبراز" و "كشف" و "انعكاس" لطبيعة المادة، إي بعبارة ٍ أخرى إن هذا الوعي َ في ذاتِه لا يعدو أن يكون "المادة كما هي طبيعتُها".

و يُستتبَع ُ من هذا بالضرورة ِ أن نعود َ لقولي السابق الذي أنفي فيه أن للمادَة ِ هدفا ً أخلاقيا ً أو بنائيَّا ً أو تطوريا ً مقصودا ً، لأفحصه على ضوء الحقيقة ِ الأولى التي توصلنا إليها و هي كون َ سلوك ِ المادة ِ مجرد َ تعبير ٍ عن طبيعتها، لنجد أن هذا التعبير َ عن الطبيعة ِ حينما يتترجم ُ إلى سلوك ٍ يظهر ُ باستقلال ٍ تام ٍ عن أيِّ إطار ٍ أخلاقي،،،

،،، و لنأخذ هذا المثال: المطر ُ حينما ينهمر ُ على أرض ِ المزارع ينهمر ُ بمقدار تجمُّعه ِ في السُّحب خاضعا ً لقوانين الطقس، و بذلك يأتي إمَّا مُعتدلا ً في كمِّيته، أو قليلا ً أو فيضانا ً لا يبقى و لا يرحم، فسلوك ُ جزئيات ِ الماء ِ هنا مستقل ٌ عن الإطار الأخلاقي الذي نحكم ُ فيه ِ على فعلها، لأن هذه الجزيئات ِ لا تدري عن المزارعِ و لا عن حاجتِه لريِّ أرضه بمقدار ٍ محدد، و لا عن ضيقته المالية التي يرجو من المطر ِ أن يساهم في حلها إذ يُراد ُ له أن يهطُل َ بكميات ٍ تروي الأرض لكفايتها و لا تُغرقها، حتى ينبت َ المحصولُ، و يتم َّ حصادُهُ أو قِطافُه، ثم بيعُه، ثم الانتفاع َ بثمنِه في دفع أقساط الجامعة ِ للابنة ِ المُجتهدة، أو في علاج ِ رفيقة ِ الدرب من مرض ٍ أورثتها سنوُّ التعب و الكد، أو في سداد ِ ديون ٍ قديمة. و لا علاقة َ لحاجة ِ المزارع باتخاذ ِ أي قرار ٍ بخصوص ِ الكمية التي ستنزل من تجمع كميات المطر من السحاب، لأن المطر ليس "كينونة ً شخصية" أو "كائنا ً مُستقلا" أو "كيانا ً واعياً لذاته و محيطه"، فالمطر لا يعرفُ أنه مطر، و لا يعقلُ وجوده، و لا يُدرك ُ علاقته بما حوله، و لا يتخذ قرارا ً كم سيُنزِل ُ من "نفسه" أي من "كمياتِه" و "أين َ" سينزلها، و "من" سيستفيدُ منها،،،

،،، لأن َ المطرَ في وعي جزيئاتِهِ هو مجردُ ذرات ِ الهيدروجين ِ و الأوكسجين التي تترابط ُ بقوانين ِ الكيمياء، و التي تتجّمع ُ و تُساق ُ بقوانين الفيزياء، لتهطُل بقوانين الجاذبية، لتمتصها الأرض و لتتبخر َ من جديد بحرارة ِ الشمس، في دورة ٍ آليه ٍ لا هدفَ لها، و لا تنسجم ُ في إطار ٍ أخلاقي، و لا يمكن ُ أن ننظرَ إليها من زواية "الغاية" أو من موضِع ِ مُراقبة ِ "الهدف"،،،

،،، إنه فقط المُركَّب ُ الكيميائيُّ المُستجيبُ للقوانين و هذا بالضبط هو وعيُه: تعريفا ً و وظيفة ً و حدودا ً و إمكانيات ٍ.

و لعلنا َ نُحسن ُ أن نأتي َ بمثال ٍ آخر على وعي ِ المادة ِ كاستجابة ٍ لطبيعتها حين َ ننظر ُ إلى مهنة ٍ قديمة ٍ عرفها الإنسانُ منذ فجر ِ الدول ِ الأولى، و هي مهنة ُ الحِدادة، فالحدَّادُ يضع ُ الحديد في النار، و الذي ما أن تبلغ َ الأخيرة ُ حدَّا ً حراريا ً مُعينا ً حتى تلين َ القوى التي تربط ُ جزيئاتِهِ فيستجيب َ للطرقِ و التشكيل و إعادة ِ التشكيل،،،

،،، و هنا تتجلى براعة ُ الحدَّادِ في الصناعة ِ، فيجعل ُ من الحديد ِ سِكَّة ً للحراثَّة ِ لكي يُعين بها الفلاح َ على الأرضِ ليحرثها و يزرعها لتُخرج َ له طعامَه لتحيا الجماعة،،،

،،، أو يجعل َ من الحديد ِ سيوفا ً و رماحا ً يأخذُها الرجال ُ ليقتلوا فيها قوما ً من خارج ِ دولتهم و يستعبدوا أطفالهم و يستغلوا نساءهم، و يجعلوا أرضهم خرابا ً يبابا ً،،،

،،، و في كلتا الحالتين من التشكيل جاء َ الحديدُ مطواعا ً ليد ِ الحدَّاد، لأن من خصائصِ الحديد ِ و من طبيعتِه ِ أن يستجيب َ للحرارة ِ بهذه الطريقة، و هو بذلك "واعٍ" و هذه فقط حدود ُ وعيه، و هي مستقلَّة ٌ استقلالا ً تاما ً عن أي "أخلاق ٍ" أو "هدف ٍ" أو "غاية ٍ" أو "مُشاركة ٍ في قصد ٍ نهائي"، فالحديدُ لن يسأل الحدَّادَ: "في أي شأن ٍ ستجعلني؟ " و لن يتمرَّد َ عليهِ إن جاء قصد ُ الحدَّاد ِ من التشكيل مُخالفا ً لـ "مبدأ" الحديد الأخلاقي، لأن الحقيقة َ أن الحديد لا يُدرك، و لا يعقِل، و لا يتخذُ المواقف، و لا يملك ُ مبدأ ً، و لا يحيا بقصد، و لا يشارك ُ في غاية، فهو "مادة تُعبِّرُ عن خصائصها" و "تسلك ُ بحسب جوهر ِ طبيعتها"، فهو "مادة كائنة" فقط، و تصف ُ القوانين ُ سلوكَه ُ وصفا ً.

و من هنا نمضي لنقول َ أن كلمة َ "الوعي" التي استعرناها للدلالة ِ على سلوك ِ المادة و تفاعلها مع بعضها، لا تعني أبدا ً "الإدراك العاقل" أو "الإدراك القاصد" أو "الإدراك المُختار"، و أن َ الكون لا يملك ُ "وعيا ً شموليا ً" أو "وعيا ً عاقلا ً" أو "وعيا ً قاصداً"، على الرغم ِ من وجود كائنات ٍ عاقلة ٍ في الكون، كائنات ٍ واعية ٍقاصدة ٍمُدركة تصنع غايتها بنفسها، مثل الإنسان بالدرجة ِ الأعلى، و مثل كائنات ٍ أقل عقلا ً و أبسط وعيا ً بدرجات ٍ – كما يفيدنا العلم - مثل قرود البونوبو و الشيمبانزي و الغوريلات و إنسان الغاب و الدلافين و الفيلة ِ و الخنازير.

و إمعانا ً منا في الفهم و الوصول ِ للصورة ِ الشمولية، لا بُدَّ أن نتساءَل َ هنا:
كيف يُنتج ُ غيرُ العاقِل ِ العاقل َ؟
أي: الكونُ لا "يقصد" و لا "يُريد" و هو "يمضي" بحسب ِ القوانينِ، و مع ذلك فيه "كائنات ٌ عاقلة تقصد و تريد"، فكيف َ أتت العاقلاتُ من غير العاقل؟

إن الإجابة َ على هذا السؤال تكمن ُ في العودة ِ لما أسميناه ُ في هذا المقال بـ: "طبيعة ِ المادة"، فالمادة ُ عندما تجتمع ُ مع بعضها في مُكوِّنات ٍ عضوية: كربون، هيدروجين، و تسري بينها الشحنات ُ الكهربائية، تُظهر ُ قدرةً فريدة ً على امتصاص ِ الطاقة ِ و إنتاجِها، و تتحولُ بنفسهِا إلى طاقة في تفاعلاتها، و إلى موادَّ أخرى، أي أنها تُخبرنا بوضوح بأن العلاقة َ بينها كمادة و بين الطاقة هي علاقة ُ "طبيعة"، إنها علاقةُ تحوُّل ٍ من شكل إلى آخر، ضمن طبيعة ٍ واحدة، و هي الطبيعة ُ التي تجمع ُ بين المادة الواعية العاقلة التي لها القدرة على التعامل مع الطاقة، و بين المادة الحية غير العاقلة التي لها أيضا ً القدرة ُ على التعامل ِ مع الطاقة في تفاعلاتها الكيميائية، و بين المادة غير الحية و غير العاقلة و التي تستجيب ُ بدورها أيضا ً لقوانين الطاقة و الحرارة و تتعامل ُ جزيئاتها ما تحت الذرية بنفس فيزياء الكوانتية التي تستجيب ُ لها جزيئات ُ الحي و العاقل،،،

،،، فالعاقل ُ و الحي و غير الحي يتركب ُ جميعُهم من نفس الذرات و من نفس الجزيئات الذرية و ما تحت الذرية و يخضعون لذات ِ قوانين الكون،،،

،،، أي أنهم جميعا ً من ذات الطبيعة ِ المادِّية بالضبط فلا عجب َ أن يصدر العاقل ُ من غير العاقل، و أن يُنتج العاقل ُ غيرَ العاقل، فكما أن الكون غيرَ العاقل ِ أنتج الإنسان َ العاقل، فإن َّ الإنسان َ العاقل يُنتج ُ كلَّ يوم ٍ في مصانعه أدوات ٍ غير عاقلة و اختراعات ٍ غير حية، ما دام َ أن الكون َ و العاقل َ و الحي َّ و غير الحي هم من ذات الطبيعة ِ الواحدة.

إذا ً فأنا أقول أن موطن َ استغراب ِ و تعجُّب ِ أنصار "المبدأ ِ الأوَّل ِ العاقل" و الذي منه تخرج ُ الأشياء، هو في عدم تميزهم لوحدة ِ الطبيعة الوجودية، في العاقل ِ و الأحياء و في غير الأحياء، إنها ذات الطبيعة، ذات المادة، و التي تخضع ُ لذات ِ القوانين، لكن الأحياء لديهم القدرة على التعامل ِ مع الطاقة، لأن الخلية الأولى قبل مليار و نصف عام قد جاءت من ظروف ٍ تفاعلت فيها المكونات ُ غير ُ الحية من غازات، و بقوة ٍ تيار ٍ كهربائي ٍّ أنتجت الأحماض الأمينية َ الأولى، و التي في تفاعلاتها لاحقا ً أنتجت الخلية َ البسيطة َ الأولى الواعية وعي الطبيعة ِ الحية، لكن غير العاقلة، و التي بواسطة ِ كل التغيرات ِ الكيميائية و البيولوجية و بمرور ِ ملاين ِ و مئات ِ ملاين السنين ِ من التطور ِ و التفاعل ِ و الفعل ِ و رد ِّ الفعل، طورت وعيا ً مُدركا ً وعيا ً عاقلا ًوعياً دماغيا ً يفهم المقاصد و يُدرك الاختيارات و يمضي نحو هدفه، كما تشرحُه ُ لنا علوم الأرض و البيولوجيا و الأعصاب و النفس و الأحافير و التطور،،،،

،،، كلُّ هذا ضمن َ تمظهر ٍ للطبيعة ٍ و كشف ٍ منها لخصائصها!

إن خروج َ الوعي ِ العاقل عن الوعي غير العاقل، لا ينبغي أن يُنظر إليه على أنه شئٌ مستحيل ٌ أو مناف ٍ للمنطق، فهو ليس كذلك، لأن العلم َ يؤكده، و مشاهداتنا المعرفية المتراكمة تؤكده، و تأمُّل ُ الإطار ِ الديناميكي الحركي للكائنات ِ الحية و غير الحية يشي بوضوح بأن مسير غير الحي و مسير الحيِّ غيرَ العاقل ما هو إلا القوانين التي تعمل، بينما مسير ُ الحي العاقل هو ذات ُ القوانين نُضيف ُ إليها خياراتِه ِ التي يتخذها و التي تُنتجُ بدورها مؤثرات ٍ فاعلة في دورة لا نهائية من السبب و النتيجة و القوانين.

السابقُ هو وعي المادةِ كما أراه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - قبل القراءة
قاسم حسن محاجنة ( 2015 / 7 / 23 - 17:35 )
تحيات واشواق
ومرحبا بعودتك
ول اني زعلان شوي
وديتلك تحيات سابقا وما عبرتني
يلا المسامح كريم


2 - الأستاذ / نضال الربضي
شوكت جميل ( 2015 / 7 / 23 - 21:40 )
عودا حميدا مشرقا متألقا

تقول :(
إن خروج َ الوعي ِ العاقل عن الوعي غير العاقل، لا ينبغي أن يُنظر إليه على أنه شئٌ مستحيل ٌ أو مناف ٍ للمنطق، فهو ليس كذلك، لأن العلم َ يؤكده)
و هو يعادل عندي القول بانبثاق الوعي من المادة ؛طالما نظرنا إلى القوانين التي تحكم المادة كلون من ألوان الوعي،و الذي وفقت تماما في مقالك بتسميته-الوعي غير العاقل-

يا أخينا تعبتنا بالرجوع إلى قراءة السلسلة بأكملها!!

قراءة في الوجود – عن الوعي ،على الرابط:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=446949

قراءة في الوجود – 2 – عن الحياة

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=447458

قراءة في الوجود – 3 – عن الموت.


http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=447731

في انتظار المزيد -القريب- من مقالاتك الرصينة المنهجية

أخلص التحايا


3 - وينك سألنا عنك ؟!
طيف من الماضي ( 2015 / 7 / 23 - 23:12 )
من طول الغيبات جاب الغنائم
مرحبا بعودتك


4 - الحبيب قاسم محاجنة
نضال الربضي ( 2015 / 7 / 23 - 23:42 )
قاسم الحبيب الطيب،

هل أقول أهلا ً بك؟
بل أقول اشتقت إليك و هاءنذا أعود بهذا المقال حين أحسست ان هناك ما يجب أن يُقال فقلتُه!

صديقي الحبيب، رددت ُ عليك َ في تعليق ٍ على مقالي السابق لهذا، و لم أستلم غير سؤالك َ ذاك فهل فاتني شئ؟ أتمنى ألا يكون قد حصل لكنك دوما ً في القلب و أتابع مقالاتك باستمرار.

لا نعيش ُ في جنة ٍ ننتقي منها خيارات ٍ شتى، و لا في نار ٍ تحرقنا دوما ً بدون توقف، و تقتضي منا الحكمة ُ و الظروف أن نظهر َ و نختفي و نقول َ و نصمت، لكن دون َ أن نقول َ ما لا نرضى.

كم يسعدني حضورك َ الطيب العذب!

و الآن ما رأيك َ في محتوى المقال؟ يهمني فكرك الناقد.

أهلا ً بك دائما ً!!!!!


5 - الحبيب الجميل شوكت
نضال الربضي ( 2015 / 7 / 23 - 23:48 )
وحشتني يا طيب!

أسعد جدا ً بحضورك و يحفزني انتقاؤك َ لجمل ٍ معينة في مقالاتي على أن أكون َ شديد َ الحرص ِ في الصياغة لأُبلغ َ ما أعني بسهولة و يُسر، لكني لا أنجح ُ في سلوك ِ درب ِ التيسير حين تكون ُ الفكرة ُ عميقة ً متشابكة ً مع أفكار ٍ أخرى، تقتضي جميعها تبسيطا ً بإسهاب، و إسهابا ً يتجنَّبُ التعقيد، و تعقيدا ً سهلا ً، و هذا مما لا يخفى على شاعر ٍ عذب ٍ مثلك َ أيها الحبيب.

أجد ُ أنَّك َ قد أصبت َ الفهم َ و أجملت َ في الاقتباس، و أودُّ أن تستزيدني في الشرح لاتوضَّح فكرك في ما ذهبت ُ إليه.

يا أهلا ً و يا سهلا ً بك!


6 - سيدي سيدتي الطيف
نضال الربضي ( 2015 / 7 / 24 - 00:05 )
أيها الطيف الجميل أهلا ً بك!

قرَّائي و قارِآتي في القلب، و يحتلون الفكر بترحاب ٍ و تهليل، و أشكر لك أيها الطيف الجميل حضورك َ الطيب!

يسعدني أن هناك َ من يذكرني، لأن الذكرى تعني أنني قد تركت ُ أثرا ً، و أن شخصا ً ما قد وجد عندي إجابة ً لسؤال ٍ يهمُّه، و هذا أبلغ ُ الأماني لدي!

أهلا ً و سهلا ً بك َ (ك ِ)!


7 - أهلا وسهلا
سوري فهمان ( 2015 / 7 / 24 - 05:14 )
عزيزي نضال مقال فلسفي رائع
لقد تسائلت مثل الأخرين عن سب غيابك واملت أن لا تكون تركتنا أهلا وسهلا وميت السلامه
تحياتي


8 - الاستاذ نضال الربضي المحترم
وليد يوسف عطو ( 2015 / 7 / 24 - 08:33 )
اشتقنا لحضوركم اخي العزيز ..

لااحب الدخول في اللتفاصل المعقدة حول الموضوع فقد دلوت بدلوي بمجموعة من المقالات حول ترابط المادة بالوعي ..
اقول باختصار شديد ان وعي االمادة الجامدة او الوعي الكوني هو محاولة وفق نظرية الماتركس لاقتناص الفرص المتاحة للتعشيق .فالوعي الجامد لايختلف بشيء عن وعي الحاسوب الجامد الذي يعمل بتوجيه من الانسان . فاذا كان هنالك دائرتين الكترونيتين وحدثت فرصة للتشبيك بينهما سينتج ذلك دائرة اكبر بمعلومة جديدة وهكذا تكبر المسالة على نطاق الكون والتركيب دون الذري . انها لحظة توافق كوني لعلاقات احتمالية يمكنها الظهور والتاثير وفق شروط محددة وهي بالتالي غير خاضعة للحتمية العلمية او الحتمية والضرورة التاريخية بل للضرورة العملية فقط .
ختاما تقبل وافر محبتي واعتزازي ايها الصديق الكريم .


9 - العزيز سوري فهمان
نضال الربضي ( 2015 / 7 / 24 - 11:32 )
تحية جميلة طيبة أخي سوري فهمان!

يسعدني حضورك و أعتز بمتابعتك لمقالاتي و أتمنى أن تجد فيها إجابات على أسئلة لديك، و أن تثير فيك روح التساؤل و النقد و النظر إلى الأمور بطريقة مختلفة.

سأحضر في المقالات عندما أستطيع، قد أغيب طويلاً، و قد تجدني أكثر من مرة في الأسبوع، و سيعتمد ذلك على عوامل عدة لا أستطيع مناقشتها هنا.

أعتز بك مجددا ً.
كل الود.


10 - العزيز وليد يوسف عطو
نضال الربضي ( 2015 / 7 / 24 - 11:36 )
أهلا ً بمفكرنا العميق موسوعي الثقافة الصديق الحبيب وليد!

استخدمت َ كلمات ٍ و أفكار مفتاحية مهمة في تعليقك: ترابط المادة، التعشيق، تشابك دوائر لإنتاج دائرة أكبر، توافق لعلاقات احتمالية،،،،

،،، ثم ختمت بقولك أن ذلك يخضع للضرورة العلمية، و هو ما أعيد صياغته لأقول أنه: تحقيق احتمالات ممكنة تسمح بها القوانين.

نشترك في الرؤيا سويا ً و أتمنى أن نقرأ لك و لي مقالات جديدة في هذا الصدد، ما زلنا في البداية صدقني!

تقبل مودتي و كل الاحترام!


11 - شكراً على هذا المقال الممتع أستاذ الربضي
ليندا كبرييل ( 2015 / 7 / 24 - 15:36 )
شكرا للكون غير العاقل الذي أنتج الإنسان العاقل، المكوّن من الكربون والهيدروجين وقد سرت فيهما الشحنات الكهربائية فقدّمت لنا المادة الواعية العاقلة

قرأت بسرور مداخلتك الراقية في مقال للأستاذ محمد زكريا توفيق،
وإن كنتُ قد خالفت رؤيتك في(قراءة في الوجود ،عن الموت) فإني وجدت متعة وأنا أقرأهذا المقال العميق،

إن أروع شيء يمكن أن يصل إليه الإنسان عندما تتصادم الرؤى فتنتج لنا فكرا جديداً،أو تتفق فتلقي ضوءاً على المطروح من زوايا أخرى
هذا هو العقل الفلسفي الرحب الذي يفتح نوافذه ليستضيء بكل شعاع يتسرب من المادة العاقلة التي هي نحن ، والتي علينا أن نكون جديرين بحمل تكاليفها الصعبة

أنا أيضا سألت عن غيابك في آخر مقال للأستاذة آمال طعمة
أتمنى أن تعود إلينا وهي بخير
وشكراً لإتحافنا بهذه المقالات التي لا يقدر عليها إلا العقول الفلسفية

أطيب تحية


12 - الأستاذ / نضال الربضي
شوكت جميل ( 2015 / 7 / 24 - 19:32 )
على الرحب و السعة ،اليوم الجمعة و أمكنني المتابعة بروية و أناة.

ما زلت أصرُ على أنها خواطر و اسكتشات شعرية ،و ما زلتَ تصرُ على أنها أشعار...فلندع الحكم إذن للتاريخ ..ههه

في تعليقي كنت أشيرُ إلى اتفاقك مع الفلسفة المادية الجدلية في جانبٍ من جوانبها و هو أسبقية المادة على الوعي ،: الوعي(أو الوعي العاقل كما أسميته و الإنسان مثالا ) ينبثق عن المادة بما تحمله و يحكمها من قوانين (أو الوعي الغير عاقل كما أسميته)..

هذه القضية الفلسفية العتيقة في تراتبية المادة _الوعي أو الوعي _ المادة ،هي ما شقت الفلسفة إلى المذهبين العظيمين ، المثالية بمذاهبها و ترى أسبقية الوعي ، و المادية بفروعها و ترى أسبقية المادة ،و لم تسطع الفلسفة حتى اليوم القطع -فلسفياً- في هذه المسألة ،كشأنها في قضايا كثيرة ،فبات أمر المذهبين مسألة عقيدة أو دغما ،المفارقة أن الإجابة عن هذه المسألة قارب أن يقدمها لنا العلم بطريقة غير مباشرة ، رغم أنه ليس المنوط بالإجابة عن مثل هذه الأسئلة...أما يكفي النظر إلى نظرية التطور الدارونية ،فنرجح أسبقية المادة؟

أما مسألة اليقين و اللايقين أو التحديد و اللاتحديد أو الحتمية و اللاح..يتبع


13 - الأستاذ /نضال الربضي 2
شوكت جميل ( 2015 / 7 / 24 - 20:03 )
أو اللاحتمية ،فمسألة جانبية لا تمس القضية الأساسية و هي أسبقية المادة_ الوعي ،و أرى أن الإلحاح على مبدأ عدم اليقين أصبح مبالغا فيه إلى اقصى الحدود ؛لأنه و إن كان ثم عدم يقينية في تصرف الجسيمات دون الذرية ـفالتصرقف يقيني و حتمي في تصرف الأجسلام الأكبر ، و حتى التصرف الايقيني يخضع لقوانين ،نسميها رياضياً -قوانين الإحتمالات-و هي صيغ صارمة كل الصرامة ،و أرى أن النظرية الكمية ليست نهاية المطاف و ليست نهائية ،و إلا كنا دوغمائيين في رؤيتنا للعلم!!و يجب أن نضع في حسباننا أننا ربما لا نعلم الآن على وجه اليقين ،و لكن هذا لا يعني أننا لن نعلم أبدا ، فيا له من دوغمائي من يقصرنا و يجبرنا على هذه الرؤية و لو تحت شعار الالادغمائية و اللاحتمية!!..أعجبني قول أينشتين في تذييل كتابه النسبية الخاصة و العامة(الطبعة الخامسة عشر 1952)..

(..و الجيل الحالي من علماء الفيزياء يميلون إلى الإجابة بالنفي على هذا السؤال حيث يعتقدون و فقاً لنظرية الكم ،أن حالة أية مجموعة فيزيائية ما لا يمكن أن -تحدد- مباشرة....و يسود الإعتقاد بأن ازدواج الطبيعة(البناء الموجي و الجسيمي) لا يمكن إدراك كنهة إلا بإضعاف ..يتبع ،


14 - الأستاذ / نضال الربضي 3
شوكت جميل ( 2015 / 7 / 24 - 20:13 )
استكمالاً لرأي أينشتين في مبدأ اللايقين..(و يسود الإعتقاد بأن ازدواج الطبيعة الذي تؤكده التجارب(البناء الموجي و البناء الجسيمي) لا يمكن إدراك كنهة إلا بإضعاف تصور الحقيقة .و أعتقد أنه لا مبرر الآن مع معلومتنا الراهنة لمثل هذا الإنكار النظري البعيد الأثر و أنه لا يدجدر بنا ألا نقلع عن متابعة المضي في الطريق الذي مهدته أمامنا نظرية المجال النسبية حتى نهايته)..


و باختصار ربما لا نعرف -الآن- على وجه التحديد أو اليقين لأن معلومتنا قاصرة ،و ربما لجهل قد يزول و ليس لأن الجسيمات لا يمكن معرفة سلوكها أبدا على وجه اليقين!

أخي نضال يبدو أني أطلت النفس ، و نكتفي بهذا القدر ..دمت متألقا


15 - نورت الحوار
.ماجدة منصور ( 2015 / 7 / 25 - 08:49 )
في الليالي الظلماء..يفتقد البدر0
نورت الحوار


16 - العزيزة ليندا كبرييل
نضال الربضي ( 2015 / 7 / 25 - 10:58 )
تحية صباحية عابقة بالياسمين الدمشقي!

فرحت ً جدا بتعليقك ِ أيتها الصديقة ُ الذكية التي تلتقط ُ المواقف و تربطها ببعضها و تبرع في إخراج واقع مجتمعنا في مقالاتها بطريقة نفَّاذة إلى داخل النفس!

أعتذر ُ منك ِ فلقد مرت علي فترة انقطعت ُ فيها عن المتابعة أيضا ً و هو ما أفقدتني التواصل و المحتوى، و أعلم أنني في قلوب الأحبة جميعهم و هم في قلبي، و أنت من خاصتهم.

مقالات الوعي و الوجود تقدم لنا جسرا ً يصل العاقل بالحي بغير الحي، على أساس الجوهر دون الذري، لأننا نستطيع بتوظيف العلم و الفلسفة أن نصل لنقطة قريبة من الحقيقة، نبني عليها لنقترب أكثر، إنه موضوع شائك جدا ً لكننا له!

أعتمد على ملاحظاتك ِ و القراء َ الكرام لكي نصل جميعا ً نقطة أقرب لم أكن لأصلها وحدي!

كل الحب و الاحترام.


17 - العزيز شوكت جميل
نضال الربضي ( 2015 / 7 / 25 - 11:06 )
يوما ً طيبا ً أتمناه لكي أخي الجميل شوكت!

سأبدا ُ من حيث ُ انتهيت َ، رأيتك َ استرسلت َ عن حق ٍّ و اقتدار، و لو زدتنا لم تجد منا سوى الحبور و القبول و التقدير.

أقف إلى صف: المادة قبل الوعي، فالوعي منتوج، و المادة مُنتجة له، و إلا كيف نفسر غياب الملكات الفكرية عند تضرر الدماغ، أو كيف نفسر فقدان الوعي و الغيبوبة عند حقن الجسم بمخدر؟

في الحالة الأولى تلفت الخلايا فمات المُنتج فانعدم المنتوج، و في الحالة الثانية تفاعل المخدر في عملية كيميائية مع الدم، فغيبت التفاعلات الكيميائية الوعي، و لم يكن ليغيب لولا أنه نفسه ناتج عملية كيميائية، فلما اختلفت ذهب مؤقتاً!

مبدأ اللايقين يشبه اليوم ما كان يشبهه الحديث عن دوران الشمس حول الأرض قديماً، كان الدوران معروفا ً مقررا ً لكن هوية الدائر التبست فكانت الشمس، بينما هي الأرض كما نعلم الآن.

معرفتنا كانت محدودة، و عندما نعرف أفضل و أكثر سيصبح عدم اليقين يقينا ً يا صديقي! و يكفي أنك تفضلت َ بإبراز مثال اليقين في الأجسام الكبيرة المبني على لا يقين الصغيرة، و هذا اتساق ٌ لمختلفات، يشي بوحدة وجودية نعمل على فك أسرارها!

دم بكل الود العذب!


18 - العزيزة ماجدة منصور
نضال الربضي ( 2015 / 7 / 25 - 11:09 )
أرحب ّ ُ بك ِ بفرح ٍ و سرور أيتها العزيزة ماجدة!

نورك و رائحة ُ عطرك ِ تصبغ ُ المقال بلون ٍ فرح ٍ عابق ملئ ٍ بالحياة، نحبه!

أرحب بك ِ دائما ً مع وافر الاحترام و التقدير!


19 - الوعي العاقل، الوعي غير العاقل، والعلم
نعيم إيليا ( 2015 / 7 / 25 - 11:24 )
((إن خروج َ الوعي ِ العاقل عن الوعي غير العاقل، لا ينبغي أن يُنظر إليه على أنه شئٌ مستحيل ٌ أو مناف ٍ للمنطق، فهو ليس كذلك، لأن العلم َ يؤكده، و مشاهداتنا المعرفية المتراكمة تؤكده))
لا لا لا يا صاحبي، العلم لا يؤكده.
أتدري ما معنى (العلم يؤكده) يا عزيزي ؟ هذا معناه أن العلم استكشف حقيقة الحياة كيف نشأت. هل استكشف العلم بالفعل حقيقة الحياة كيف نشأت؟ إذن، إلي - لو سمحت - بالدليل أو البرهان!
جميل أنك لم تعد تتحدث عن العشوائية كما حدَّثت عنها في مجادلتك إياي في ذيل (محاورة الربضي) أتذكر؟
ثم ما دليلك على أن الموجودات المادية لا غاية لها ومنها؟ أليس للمطر ، مثلاً، من غاية؟ وبعد، هل أنت مقتنع بتقسيم (الوعي) إلى عاقل وغير عاقل؟
وشكراً لك!


20 - تعليق
ايدن حسين ( 2015 / 7 / 25 - 11:51 )

لأن من خصائصِ الحديد ِ و من طبيعتِه ِ أن يستجيب َ للحرارة ِ بهذه الطريقة، و هو بذلك -واعٍ- و هذه فقط حدود ُ وعيه، و هي مستقلَّة ٌ استقلالا ً تاما ً عن أي -أخلاق ٍ- أو -هدف ٍ- أو -غاية ٍ- أو -مُشاركة ٍ في قصد ٍ نهائي-، فالحديدُ لن يسأل الحدَّادَ: -في أي شأن ٍ ستجعلني؟ - و لن يتمرَّد َ عليهِ ً.

اخي نضال .. اراك متناقضا
ما هو الوعي .. هل هو استسلام الشيء للقوانين التي تحكمه
ام هو ادراك الشيء لما حوله و اختياره احد الامور المتاحة امامه .. و ليس شرطا ان يختار دائما احد هذه الاختيارات على الدوام .. بل يمكن ان يغير في اختياراته بين الحين و الاخر
ان قولك ان المادة لها وعي .. تشبه قولي انا .. الازرق طويل
فما علاقة الوعي بالمادة .. تماما ..كتساؤلنا عن علاقة الازرق بالطول
الوعي اساسا سبب اختلاف ما يقوم به كائن واع عن كائن واع اخر
فلو كان الجميع يختارون على الدوام الدوران ( كالالكترون ) و لن يختار و لا احدهم التوقف عن الدوران .. فاين هي الوعي اذن
تحياتي
..


21 - الأستاذ نعيم إيليا 1
نضال الربضي ( 2015 / 7 / 25 - 14:53 )
تحية طيبة أستاذ نعيم،

تفضلت َ بطرح 3 نقاط اسمح لي أن أجيب عليها:

- خروج الوعي العاقل عن الوعي غير العاقل:
أوضحت ُ أنني أقصد بالوعي غير العاقل ما يلي و أقتبس من مقالي: -مما يدفعنا للاستنتاج ِ بأن ما أطلقنا عليه ِ كلمة َ وعي لا يعدو أن يكون مجرد َ -تمظهُر- و -إبراز- و -كشف- و -انعكاس- لطبيعة المادة، إي بعبارة ٍ أخرى إن هذا الوعي َ في ذاتِه لا يعدو أن يكون -المادة كما هي طبيعتُها-.
-

و قسمت الوعي غير العاقل إلى وعي للحي مثل خلايا الجسم و أعضائها مثل القلب و الرئة، و ووعي لغير الحي مثل الماء و الحديد.

أي أنني استعرت ُ كلمة -الوعي- لأدلل بواسطتها على سلوك المادة أولا ً و لأستخدمها كأساس أنطلق منه إلى الوعي العاقل الذي هو -الوعي- كما نعرفه دون استعارة.

كيف يخرج العاقل من غير العاقل و ما هو دليلي و برهاني؟

يخبرنا العلم أن الكائنات الحية بأجمعها تعود في أصولها البيولوجية لخلية أحادية، تطورت إلى عديدات خلايا، ثم إلى كائنات بدائية جدا ً (أسلاف أسماك) ثم أسماك ثم خروج من الماء و تطور نحو زواحف مرورا ً بتنوع هائل وصولا للثديات

يتبع


22 - الأستاذ نعيم إيليا 2
نضال الربضي ( 2015 / 7 / 25 - 15:00 )
تابع من تعليق 1

و من الثديات إلى الرئيسيات Primates ثم إلى الإنسان. أمسك الخيط من أوله و امشي معي: إن الخلية الأولى تكونت من غازات ضربتها شحنات كهربائية فأنتجت أحماض أمينية مضت نحو تكوين هذا الخلية، إذا ً هنا نحن أمام مادة غير حية: الغازات، الشحنات الكهربائية، أحماض أمينية، كونت مادة حية: خلية، لديها وعي غير عاقل (لانعدام الدماغ و العصبونات)، أنتجت فيما بعد الثديات (بوعيها البدائي شبه العاقل)، نحو الإنسان العاقل.

و هكذا يؤكد العلم بما لا يدع مجالا ً للشك أن العاقل ينتج عن غير العاقل. أوليست الأرض بمن عليها ناتجة عن -غبار نجمي- Star Dust كم يؤكد العالم كارل سيجان؟

2 - بالنسبة للعشوائية و النظام: لا يتسع مقالنا هذا لاعادة مناقشة الموضوع لكن ألخصه بجملة واحدة فقط: الكون هو تحقيق احتمالات وجودية بحسب قوانين معينة، دون وجود هدف أو قصد أو خطة. هذا ما أراه. النظام يخدم الوجود سواء ً بعشوائية ما يحدث أو بوجود قصد، فالنظام هو ما نصف به كيف تحدث الأشياء و هو منفصل عن الغايات. و هنا أنا أعيد صياغة بعض ما قلته سابقا للتوضيح.

يتبع


23 - الأستاذ نعيم إيليا 3
نضال الربضي ( 2015 / 7 / 25 - 15:03 )
تابع من تعليق 2

3- دليلي على انعدام القصد:
أرجو أن تعيد قراءة مثالي السابقين عن هطول المطر و عن تشكيل الحديد، لترى أن المطر و الحديد تصرفا كما ينبغي لمادة لها خصائص تعبر عنها، لا كدماغ أو عقل أو وعي قاصد.

أرجو أن تتذكر أنني في مقالي ذكرت أكثر من مرة أنني أستعير كلمة الوعي في غير العاقل و في غير الحي لأعبر عن طبيعة المادة لا أكثر.

شكرا ً لوقتك في القراءة و المتابعة و الرد!


24 - الأستاذ أيدن حسين
نضال الربضي ( 2015 / 7 / 25 - 15:10 )
تحية طيبة أخي أيدن،

تضمن ردي على الأستاذ نعيم إيليا في مضمونه ما يجيب على سؤالك، و هو أنني استعير كلمة الوعي في غير العاقل و في غير الحي لأشير إلى طبيعة المادة و إلى تمظهر خصائصها و إلى كشفها لهذه الطبيعة فقط، و أنني لا أقصد أن المادة عاقلة أو مدركة لوجودها.

لذلك فطبيعة الحديد مثلا ً إذا وضعته في النار أن يتمدد و يلين، و سوف يتمدد و يلين دائما ً طالما أنه في النار، و لن يصدف أبدا ً أن -يقرر- الحديد أنه سيبقى على ما هو عليه حتى و إن أدخلته في النار، لأنه يتصرف بحسب طبيعته دائما ً، الإلكترونات تدور حول النواة دائما ً و لا تستطيع أن تتوقف عن الدوران، فهذه طبيعتها، و هكذا تتصرف، و لا يوجد هدف أو قصد أو غاية أو إطار أخلاقي لطبيعتها.

الأخلاق هي أحكام عاقلة ترتبط بمبدأ الوعي الإنساني و برؤية الإنسان للحياة، و لذلك لا وعي الإنسان و لا أخلاقه تلزم الحقيقة أو الوجود أو الكون في شيء.

أهلا بك دوما ً.


25 - استعارة وعي؟
نعيم إيليا ( 2015 / 7 / 25 - 18:35 )
يا أستاذ الربضي، الوعي إحساس وإدراك، والمادة جامدة تتحرك وفق طبيعتها دون إحساس أو إدراك وهذا يعني أنها لا تعي. فكيف تستعير الوعي لما لا يعي؟ هل أنت شاعر؟
العلم حتى يومنا لم يكتشف سرّ الحياة. حديثك عن الخلية ليس بشيء. لو كان العلماء اكتشفوا سر الحياة، لاستطاعوا أن ينتجوا خلية من لا خلية
ولو كانت الحياة ظهرت منذ البدء على شكل خلية واحدة، لظلت أبد الدهر خلية واحدة. الخلية يستحيل أن تتنوع بالوحدانية وقد نوهت بهذه الحقيقة في قصة (استحالة لاودي)
العلم لم يتجاوز بعد حدود التكهنات والافتراضات والتخيلات والظنون حيال معضلة نشأة الحياة
وإذا كنت مقراً بأن لكل موجود طبيعة تتحكم به، فكيف تذهب بعد ذلك إلى عشونته؟
المادة لا تعرف الاحتمالات، الاحتمالات تخص الإنسان. فما يحدث في الطبيعة، واجب الحدوث. لا يحدث ألبتة في الطبيعة ما ليس بواجب الحدوث. فالحياة، مثلاً، حدثت، وما كان لها إلا أن تحدث كما حدثت. فأما أنت فتستطيع أن تفكر بأن الحياة كان يمكن ألا تحدث، أو كان يمكن أن تحدث بصورة مغايرة، بخلاف الطبيعة، فإنها لا تفكر مثلك باحتمالات الحدوث واللاحدوث. إن ما حدث ويحدث في الطبيعة حدث ويحدث دون احتمالات وكفى


26 - الأستاذ نعيم إيليا
نضال الربضي ( 2015 / 7 / 25 - 19:27 )
أستاذ نعيم،

أجد أنك تتطرف بما ينافي اللغة و العلم معا ً، فاستعارة الكلمات للدلالة على ما يشبهها من وجوه مع الإقرار بالاختلاف في وجوه أخرى، صياغة مشروعة ما دام أن السياق و القرينة اللغوية و الشرح يجليها و قد أوضحت ذلك بطريقة لا يمكن أن يفهم معها ضدها.

أما كلامك عن الخلية الأولى و استحالة تطورها و ظهور الكائنات كما هي فمرده إلى قناعة لديك، و هذه القناعة غير ملزمة للعلم الذي قال كلمته.

أما قولك أن العلم لم يتجاوز التكهنات بخصوص نشأة الحياة فهذا أيضا ً قناعتك الشخصية، نحن نعلم أصل الحياة على الأرض (على الرغم أننا لا نعلم أصل الوجود و الكون، و هذان شيئان مختلفان على الرغم من ارتباطهما).

المادة تعرف الإحتمالات يا سيدي. ضع مستعمرات بكتيرية من نفس النوع في مختبر و راقب تطور كل مستعمرة إلى شئ جديد. مرة أخرى أرى أن عليك أت تستمد طروحاتك العلمية من العلم لا من القناعة أو الفلسفة، فالعلم أضحى وريث الفلسفة و قائدها.

أما قولك أن ما حدث و يحدث قد حدث و يحدث فهذا كلام سفر الجامعة و الذي لم يكن على وقته اكتشافات علمية و لا اختراعات، الآن يحدث كل جديد، راقب تطور الطب، نحن الآن مختلفون.

أهلا ً بك.


27 - المواضيع كلها تهيؤات وزاوية رؤية وإنطباع
سامى لبيب ( 2015 / 7 / 25 - 21:43 )
أهلا حبيبنا الفيلسوف الجميل نضال
أول ما قرأت عنوان مقالك إتخضيت أى إنزعجت وإستغربت فما معنى وعى المادة وهدفها وعندما قرأت المقال وجدت رؤيتك تختلف عن العنوان.
لى رؤية أطرحها وهى أن المادة ليس لها وعى ولا غاية ولا هدف وان ما نعتبره وعى وهدف هو حالة المادة كما نراها نحن وتطويعنا إياها لنجعل لها معنى وهدف وغاية اى ان المواضيع كلها تهيؤات وزاوية رؤية وإنطباع
تغرينى للتعامل مع هذه النقطة الثرية وافكر الكتابة فيها بعمق فنحن نعيش عالم تهيؤات.


28 - تبدو كأنك لا تفكر فيها!
نعيم إيليا ( 2015 / 7 / 25 - 23:06 )
يا أستاذ الربضي. إن كانت المادة عندك لا تعي، فلماذا تستعير لها الوعي؟ ما فائدة هذه الاستعارة؟
تزعم أن العلم قال كلمته في كيفية نشأة الحياة؛ لذا أطالبك بذكر اسم العالم الذي اكتشف كيفية نشأة الحياة. كما أطالبك بالإجابة عن السؤال: لماذا لم يستطع العلم أن يستولد خلية من لا خلية، مادام هذا العلم يعلم نشأة الحياة؟
تؤكد أنك تعلم أصل الحياة على الأرض، فهات من فضلك مصدر علمك!
المادة تعرف الاحتمالات؟! إذن فهي تختار احتمالاً من احتمالات تعرض لها، ومن يختر، يعِ.
عليك الآن أن تجيب سؤالي: هل انتقت الطبيعة الحياة كاحتمال من جملة من الاحتمالات؟ كيف، ولماذا؟
البكتيريا تتطور. طيب، أيعني هذا أن الطبيعة تعرف الاحتمالات كما تؤكد ذلك؟ كيف؟
(ما حدث فهو واجب الحدوث)هذا كلام العلم والفلسفة، فلماذا تسخر من العلم والفلسفة؟
حسناً، إن كنت مصراً على نفي هذه الحقيقة، فأثبت لي أن الحياة التي حدثت كان يمكن ألا تحدث.
تحضني على أن أستمد طروحاتي العلمية من العلم. لماذا تحضني، مادمت ترى طروحاتي علمية؟
محسوبك يتابع آخر التطورات الجارية في ساحة العلوم ويفكر فيها، فأما أنت فتتابعها أيضاً، ولكنك تبدو وكأنك لا تفكر فيها.


29 - العزيز سامي لبيب
نضال الربضي ( 2015 / 7 / 26 - 07:01 )
أجمل التحيات القلبية لصديقي المفكر الحبيب سامي لبيب،

نعم المادة لا هدف لها و لا قصد، استعرت كلمة الوعي كمدخل من باب -ما يبدو- للوصول إلى باب -ما هو حقيقة- على طريق ٍ أفحص ُ فيه -ما يبدو- و أصدر عليه حكما ً بحسب توافقه مع الحقيقة.

هو أسلوب يهدف إلى إزالة قشرة -ما يظهر- لتبيان جذور موضوع البحث. لا من طبيعة البشر التساؤل و منهم من يطرح فكرة -وعي الكون- و منهم حتى من يجادل في هذا مثل -ديباك شوبرا- و طروحاته التي يستخدم فيها حساء مكون من علم زائف و سفسطة ليقول بهدف للمادة و وعي للكون و مقصد، فجاء مقالي يتناول هذه النقطة.

إن هدفنا التنويري يتجه نحو الحقيقة و لذلك يجد نفسه أمام طروحات دينية، و هذه التعامل معها سهل، و طروحات لا دينية سفسطائية مثل طرح -وعي المادة- لكنه أصعب من الطرح الديني لأنه يزيف العلم فيجب علينا التصدي له، و من هنا استخدامي لكلمة الوعي لكشف هذا الزيف.

دمت بكل الود.


30 - الأستاذ نعيم إيليا
نضال الربضي ( 2015 / 7 / 26 - 07:14 )
تحية طيبة أخي نعيم في بداية هذا النهار،

أجبتك على سؤالك بخصوص الاستعارة و يمكنك الاستزادة من خلال قراءة ردي على الأستاذ سامي لبيب.

بالنسبة لمطالبتك لي بالدليل على كلامي، يمكنك مراجعة كتاب البروفسور ريتشارد دوكنز The Ancestors Tale و فيه سترى رحلة التطور كاملة ً و سيكون هذا الكتاب كافيا ً لكي يظهر لك كيف أن السلف المشترك ينحدر منه كائنات يصبح كل منها نوع جديد، و هنا الاحتمالات التي نتحدث عنها.

أما تساؤلك المستنكر أنني أسخر من الفلسفة، فأرى أنك تتعسف في الحكم، فكيف أسخر أيها الأخ الكريم من الفلسفة و أنا أحضر كتب ملخصات الفلسفة لابنتي ذات الاثني عشر ربيعا ً و أحثها على القراءة و أتناقش معها فيها، و أكتب فيها مقالات؟

مقولة -ما حدث واجب الحدوث- ليست دينا ً و لا عقيدة و لا طوطما ً مقدسا ً، إنها نتاج العقل و كل نتاج العقل خاضع للفحص و الفحص و إعادة الصياغة و الإثبات و النفي.

ليس كل ما حدث واجب الحدوث يا أخي، لكنه ممكن الحدوث عملت على حدوثة عوامل تأثير، و لو جاء غيرها لجاءت بغيره.

دمت بود.


31 - المادة وما نعرفه عن المادة واسرارها
مروان سعيد ( 2015 / 7 / 26 - 07:26 )
تحية للاستاذ الرائع نضال الربضي وتحية لضيوفك الرائعين جميعهم
موضوع رائع ايضا وسرد حقيقي علمي ولكن هل وصل العلم للحقيقة المطلقة ام انه يتخبط بين يقين وعدم اليقين
وسر الوجود لايعرفها الا صانعها والذي وضع بها الطاقة او البطارية وسياتي يوم تفرغ البطارية وسننتهي وياتي غيرنا
ونرجع للمادة ووعيها المحترم وكما اوردت حضرتك بان
فالحديدُ لن يسأل الحدَّادَ: -في أي شأن ٍ ستجعلني؟ -
الى هنا كلامك صحيح ولكنك لم ترجع الى الماضي وتسال نفسك من صنع الذرة ومن وضع الكتروناتها ومن وضع لها هذه الحدود التي لايمكن ان تتخطاها وتخرج عنها
والى اليوم ومع اندهاشنا بالتقدم العلمي يقول العلماء بان المادة التي نعرفها هي خمسة بالمئة والباقي مجهول لانعلم عنه شيئ خالص
ووصلت انا لااستنتاج عن المادة بانها مسيرة مئة بالمئة ومرسوم طريقها كما يفعل صائدي الغزلان او البقر يحاصروهم على شكل دائري فيتجهون بطريق محدد مؤدي الى حظيرتهم
نعم اخي نضال لقد قال العلماء بان الكون ولد من لاشيء تقريبا وبلحظة تقدر بجزء من تريلون ترليون الثانية وبدء يكون نفسه بنفسه والى الان
ساقول ياسلالالالالالام
يتبع


32 - المادة وما نعرفه عن المادة واسرارها 2
مروان سعيد ( 2015 / 7 / 26 - 07:48 )
وما اعجبني بالعلماء اكثرهم يقول عن نشائة الكون بانه فرضيات او حتمالات وهذا قابل للنقاش والتعديل والنقد
ونرجع الى المادة التي فعلا انها تعي وانا متفق معك بان لها وعي ونلاحظ هذا بالمعادن تتفاعل وتحافظ على نفسها من الاحتكاك بالجو وتشكل طبقة خارجية
والاشجار والحيوانات والانسان الكل له وعي وله سجل جيني وله شيفرة خاصة وتاريخ وعيد ميلاد وله رقم عند صانعه ولايمكن ان ينطبق رقم على اخر اي لايمكن ان تنطبق شيفرة على اختها بكل شيئ بالكون اي لها بصمة خاصة
تصور لقد اكتشفوا جرائم وعرفو صانعها من تحليل جينات بعض اوراق الاشجار وايضا شاهدت مرة وهذا حقيقي بانهم حللو نوع خشب لسلم وعرفوا من صنعه واستخدمه وعمل جريمته
ان الصانع خبير وعارف ما يصنع ويعرف المستقبل كما الماضي وهذا ماحلله بعض العلماء بان حاضرنا هو مضي لغيرنا باكوان اخرى
وعزرا على الاطالة ومودتي للجميع


33 - العزيز مروان سعيد
نضال الربضي ( 2015 / 7 / 26 - 08:14 )
تحية جميلة طيبة للعزيز الطيب مروان،

لم يصل العلم للحقيقة المطلقة لكنه لا يتخبط، فهو يخبرنا بحقائق أُقرَّت بالفحص و التثبُّت و مراجعة الأقران، و نحن ما زلنا نبحث في نشوء الكون، و في معنى الوجود، و في الطبيعة الثنائية للموجودات (مرة كجزء و مرة كموجة)،،،

،،، لكن بحثنا فيما لا نعلم لا ينفي حقيقة ما نعلم، هذه نقطة مهمة أرجو أن تركز عليها.

أتحدث كثيرا ً عن علم التطور، لأنه مفتاح ما نعلم، و منه نعرف كيف تنوعت المخلوقات، و نستعين بعلم الجينات لنعرف لم لكل منا بصمة خاصة لكل إصبع و للقرنية و لأجنحة الفراشات، يخبرنا العلم عن كل هذا.

لم يخبرنا العلم عن الصانع، لكنه أخبرنا عن السبب، فتجربة ستانلي و ميلر مثلا ً أخبرتنا عن نشوء الحياة من أحماض أمينية جاءت من غازات ضربتها شحنات (أو تيار كهربائي)، و نعلم عن تكون الأرض من غبار النجوم،،،

أتفق معك أن البحث عن الأصل ضروري، لكننا لا يمكن أن نصل له إذا لم نكتشف ما هو أقرب إلينا في الزمن، و قطعا ً لا ينبغي لنا أن نبخس من أهمية الكشوفات الصغيرة لأننا لم نصل للأصل، فهذا كمن يسخر من تخرج ابنه من الابتدائية لأنه لم يحز الدكتوراه بعد.

أهلاً بك دوما ً!


34 - مادة الربضي الواعية
نعيم إيليا ( 2015 / 7 / 26 - 08:44 )
عندما تقرر أن المادة لا تعقل (( و ثانيهما وعي المادة ِ غير العاقلة،)) فلا يفيدك أن تستعير لها الوعي. المادة تتحكم بها طبيعتها. وطبيعتها ليست وعياً بأي صورة من الصور، إلا بالصورة التي يصوغها المثاليون لها بعقولهم الحائرة.
قرأت أكثر كتب دوكنز، وأنا كثير الاستشهاد به. هات من فضلك فقرة من كتبه تقول إن أصل الحياة بات معلوماً. ثم ما لك لا ترد على السؤال: لماذا لم يستطع العلماء أن ينتجوا خلية...؟ وهو يوضح لك كل شيء بحسم وقليل من الكلمات.
تطور الكائنات وتنوعها موضوع آخر. نحن نتحدث عن خلية (واحدة) تنوعت. يعني عن ديك واحد أنجب ديكة ودجاجات، من دون بيض ودجاجات. سلفنا لم يكن واحداً، سلفنا كان ذكراً وأنثى أو شيئاً من هذا القبيل.
عندما طرحت أمامك حقيقة (كل ما يحدث فواجب الحدوث) علقت عليها بأنها من سفر الجامعة. أليست هذه سخرية؟
تقول بأن هناك ما هو ممكن الحدوث. طيب يا عزيزي، اذكر مثالاً يؤيد قولك. فأنا متفلسف متعلم ولا أرضى إلا بالبينة.
والشيء الذي تتحكم به طبيعته، هل يصح أن يقال إنه يتحرك بعشوائية؟
وشكراً لك


35 - لا تضع المقاصد على نص كلماتي
نضال الربضي ( 2015 / 7 / 26 - 10:04 )
أخي نعيم أعتقد أنني كنت شديد الوضوح عندما أبرزت استعارتي لمفهوم الوعي لتبيان نقيضه و أوردت بما لا يدع مجالا للشك أن المادة ليست واعية و أنها تسير بحسب طبيعتها، و لقد دخلنا في حالة من الجدل العقيم لسبب بسيط: أنا و أنت نقول نفس الشئ عندما ننفي وعي المادة! و تجادلني! هذه النقطة استنفذت حقها، فسأتجاوزها.

أما سؤالك لم لا نستطيع إنتاج خلية؟ أو كلامك أننا لا نعلم طبيعة المادة، فهذا لا ينفي الحقائق و الاكتشافات التي توصلنا إليها، صنع العلماء أعضاء من خلايا جذعية و زرعوها في مرضى، ألا يدلك هذا على الخط الذي نسير عليه و أين سنصل بعد عقود؟

أرسطو تكلم عما هو واجب الحدوث في المستقبل من ناحية احتمال حدوثه من انتفائه، و فصل بين ما يمكن أن يحدث و يمكن أن لا يحدث و عالج الفرق بين الواجب و المحتمل و العلاقة بينهما. نسبت كلامك لسفر الجامعة لأني وجدته بعيدا ً عن روح كلام أرسطو و قريبا ً لصياغة السفر، و ليس من باب أي سخرية.

نعم ما تتحكم به طبيعته عشوائي، حين يكون معنى العشوائية -انتفاء القصد العاقل- أو -انعدام الإطار الأخلاقي-، العشوائية لا تعني غياب القانون، إنما تعني غياب الخطة و الهدف المسبق.

مودتي


36 - لا تضع المقاصد على نص كلماتي
نضال الربضي ( 2015 / 7 / 26 - 10:04 )
أخي نعيم أعتقد أنني كنت شديد الوضوح عندما أبرزت استعارتي لمفهوم الوعي لتبيان نقيضه و أوردت بما لا يدع مجالا للشك أن المادة ليست واعية و أنها تسير بحسب طبيعتها، و لقد دخلنا في حالة من الجدل العقيم لسبب بسيط: أنا و أنت نقول نفس الشئ عندما ننفي وعي المادة! و تجادلني! هذه النقطة استنفذت حقها، فسأتجاوزها.

أما سؤالك لم لا نستطيع إنتاج خلية؟ أو كلامك أننا لا نعلم طبيعة المادة، فهذا لا ينفي الحقائق و الاكتشافات التي توصلنا إليها، صنع العلماء أعضاء من خلايا جذعية و زرعوها في مرضى، ألا يدلك هذا على الخط الذي نسير عليه و أين سنصل بعد عقود؟

أرسطو تكلم عما هو واجب الحدوث في المستقبل من ناحية احتمال حدوثه من انتفائه، و فصل بين ما يمكن أن يحدث و يمكن أن لا يحدث و عالج الفرق بين الواجب و المحتمل و العلاقة بينهما. نسبت كلامك لسفر الجامعة لأني وجدته بعيدا ً عن روح كلام أرسطو و قريبا ً لصياغة السفر، و ليس من باب أي سخرية.

نعم ما تتحكم به طبيعته عشوائي، حين يكون معنى العشوائية -انتفاء القصد العاقل- أو -انعدام الإطار الأخلاقي-، العشوائية لا تعني غياب القانون، إنما تعني غياب الخطة و الهدف المسبق.

مودتي


37 - سأضع المقاصد على نص كلماتك. هذا من حقي!
نعيم إيليا ( 2015 / 7 / 26 - 13:10 )
الجدال عقيم لأنك مصر على أن استعارتك صحيحة !
أقول إن استعارتك لا معنى لها، فتحاول بسيل من الكلمات أن تجعل لها معنى.
تزعم أن العلم استكشف أصل الحياة، فأطالبك بالوثائق العلمية، فتأتي بدوكنز شاهداً علماً بأن دوكنز لم يستكشف أصل الحياة، ثم بعد جدال يأتي ردك المدهش: (صنع العلماء أعضاء من خلايا جذعية) فأبتسم وأتساءل: ترى ألم يكن الاعتراف بحقيقة أن العلم لم يكتشف بعد أصل الحياة، خيراً من هذا القول المدهش؟
طالبتك بأن تضرب مثالاً يؤكد أن ما يحدث ليس واجب الحدوث، فأخذت تتحدث عن أرسطو حديثاً مفككاً أي لا صلة له بالقضية.
أسألك: هل الشيء الذي تتحكم به طبيعته، يصح أن يكون عشوائياً، فتجيب بنعم!
ثم تختلق معنى للعشوائية اختلاقاً، كي تظل (نعَمُك) نعماً ولو قهر مشيئتها، ولا تكتفي بتحريف معنى العشوائية، بل تذهب إلى أبعد من ذلك.. تذهب إلى ربطه بانتفاء القصد العاقل، أو انعدام الإطار الأخلاقي. أليس هذا مدهشاً أيضاً؟ ما معنى: قصد عاقل ،وإطار أخلاقي بالإضافة إلى المادة؟ نحن نتحدث عن المادة يا عزيزي، والمادة ليست، حتى برأيك، عاقلة ذات قصد وخلق ؟
أرأيت؟ أرأيت كيف ينتهي التشبث برأي مشكوك فيه، إلى خربطة ذهنية؟


38 - الوعي لا يستلزمه إدراكاً بالضرورة_1
شوكت جميل ( 2015 / 7 / 26 - 20:04 )
تحية أخي نضال
السؤال هنا سؤالان:
الأول:هل يجوز لنا استخام مصطلح-الوعي غير العاقل-؟
الثاني :هل الوعي حقا إحساس و إدراك؟

و الحق إن إجابتنا تعتمد على تصنيفنا بداءةً...

أما للأول: فأقول لا مشاحة في المصطلح طالما قدمت تعريفا دقيقا له ، و شريطة ألا يحمل -الوعي-مفهوم الإدراك أو العقل فيبات الأمر خلفاً..و هنا نأتي إلى السؤال الثاني هل الوعي يحمل مفهوم الإحساس و ا لإدراك بالضرورة؟..أما الإحساس فنعم،أما الإدراك فليس بالضرورة ،فعلاما أعتمد في مقولتي تلك؟ ؛إنما أعتمد على تصنيف -هيغل- للوعي و درجاته و هو يصنفه في فلسفة الروح هكذا:1_الوعي الحسي 2_الإدراك الحسي 3_ الفهم ،

أما الوعي الحسي فتشترك فيه الكائنات الحية ،حتى لو خلية واحدة تتأثر بالضوء مثلاً ،و لو كان الأمر بيدي لسميته -إنفعالا حسيا- و لم أسمه -وعيا- كهيغل ،و لكنه هكذا صنف الأمر و لا مشاحة في المصطلح كما قلنا ،و لا أملك تخطئه هيغل كما لا أملك تخطئه الربضي في هذا الصنف من الوعي(أي المادة الحية)،و هذا الوعي لا يحمل إدراكا في نظر هيغل و لكنه وعيا فحسب..فلنسمه إذن-الوعي غير العاقل-بجدارة!!
أما الإدراك الحسي..يتبع لطفا.


39 - الوعي لا يستلزمه إدراكاً بالضرورة_2
شوكت جميل ( 2015 / 7 / 26 - 20:28 )
أما الفرق بين الوعي الحسي و الإدراك الحسي فنتبينه في هذه التجربة:هب لدينا قرد ينظر إلى شيء ما ،فانطباع صورة هذا الشيء على شبكيته هو الوعي الحسي ، و لنفرض أن هذا التشكيل له ذراعان و قدمين ،فسيبقى هذا التكشيل مبهما حتى -يدرك القرد حسيا - أن ما يراه قردا من بني جنسه فيأنس له ، و ليس أسدا فيهرب مذعورا !و هذا هو الإدراك الحسي.


إذن الوعي ليس إحساسا و إدراكا..أليس كذلك؟ فلربما كان إحساسا و حسب!

نأتي إلى المادة الجامدة..أما الإدراك فليس لديها منه شيء ،أما الإحساس فهذا يعتمد على تصنيفنا ،فلربما يرى البعض أن تمدد الحديد بالحرارة لهو نوع من -الوعي الحسي-و تأثر الخلايا الضوئية -الجامدة- لربما يراه البعض لا يختلف عن تأثر البكتريا بالضوء..ثم لربما يرى البعض_ و منهم علماء في الطبيعيات_ إزدواج الطبيعة -الموجية و الجسيمية-و تغيير سلوك المادة من الجسيم للموجة تبعا للمراقب لهي نوع من الوعي.فلماذا لا نسميه -الوعي غير العاقل-؟..شيء فيه نظر و لا يحتمل كل هذا التعسف أليس كذلك؟ ..
الخلاصة الوعي يبدأ من الخلية حتى الإنسان..أما المادة الجامدة فالمسألة أغمض من القطع

أخلص التحايا


40 - الأستاذ نعيم إيليا
نضال الربضي ( 2015 / 7 / 27 - 15:59 )
أخي نعيم،

أعترف لك بحق في رأيك، و في الطريقة التي ترى فيها الأمور. أنت و أنا من مدرستين مختلفتين، و هذا قولي بدون مفاضلة إحداهما على الأخرى.

أنا أتحدث في شئ آخر تماماً غير الذي تكتب أنت عنه، أرجو أن نلتقي مستقبلا ً.

شكرا ً لك.


41 - العزيز شوكت جميل
نضال الربضي ( 2015 / 7 / 27 - 16:11 )
تحية طيبة أيها الجميل شوكت!

يفرق اللفظ الإنجليزي بين الشعور و القدرة على الحكم العاقل، فالشعور هو مَلَـكة الـ Sentience و هو مشترك بين الإنسان و الحيوان و النبات و البكتيريا و الفيروسات (إلى حد معين و بتجاوز معاير الكائنات المعقدة)، بينما الـ Sapience هو العقلانية المرتبطة بالنوع البشري تحديدا ً و منها تصنيفنا العلمي: Homo Sapiens أو الإنسان العاقل، و هو الإنسان القادر على إصدار الأحكام العقلانية.

المادة الجامدة لا تتمتع بشعور أو قدرة على إصدار الأحكام إنما تتصرف بحسب طبيعتها فقط فهي ليست واعية و لن تكون إلا إذا تحولت إلى إنسان عاقل مثلنا أو إلى أي كيان عاقل نجهله ( الكون أوسع من أن نحصره بأنفسنا).

أفكر: هل يحق لنا حصر الوعي بنا؟ على نحن فقط من يعي؟ على وعينا هو المعيار للقياس؟ أليس أن الفرق بيننا و بين قردة البابون و الشيمبانزي في الجينات أقل من 2 بالمئة و هو سبب تفوقنا، فكم يكون تفوق كائن ما علينا لو أنه كان فوقنا بـ 2 بالمئة؟ (اقتباس بتصرف من نيل تايسون في لقاء له مع ريتشارد دوكنز).

نحن العقلاء علينا أن نفكر في احتمالية من هم أعقل، أو على الأقل مختلفون عنا.

دمت بود!!


42 - إلى الأستاذ شوكت جميل
نعيم إيليا ( 2015 / 7 / 27 - 16:29 )
بعد التحية
((لا مشاحة في المصطلح طالما قدمت تعريفا دقيقا له ، و شريطة ألا يحمل -الوعي-مفهوم الإدراك أو العقل فيبات الأمر خلفاً))
شوف التعريف الدقيق عزيزي الأستاذ شوكت:
((و ثانيهما وعي المادة ِ غير العاقلة، و هو الوعي الذي يظهرُ في قدرتها على التفاعل ِ مع نفسها ِ في أجزائها الكائنة، كحركة ِ الجزيئات ما تحت َ الذرية، و كتفاعلات ِ الخلية ِ الحية ِ في عملياتها الداخلية، و كتفاعلات ِ الخلية ِ البشرية ِ أو الحيوانية ِ مع خلايا من كائنات ٍ أخرى، و كقدرة ِ الكائن الحي على تمثيل ِ غذائِه بهضم عناصر هذا الغذاء الآتي من كينونة ٍ أخرى، و كسير ِ المادة ِ في قوانينها الفزيائية و الكيميائية ِ و البيولوجية ِ و المغناطيسية ِ و الذرية و الكوانتية، التي تصف ُ الطريقة َ التي يمضي بها الكون.))
فهل تعتقد مثله أن الخلية الحية لا تعي أو أن وعيها (كوعي) المادة الجامدة؟
فإذا اعتقدت فعليك أن تتذكر قولك:
((الخلاصة الوعي يبدأ من الخلية إلى الإنسان))
أرجو الرد مع الشكر مسبقاً


43 - الأستاذ نعيم إيليا
نضال الربضي ( 2015 / 7 / 27 - 16:55 )
سيدي الكريم و باختصار شديد،

مقالاتي تحتاج شخص يقرأ المقال كاملا ً ثم يحكم لأن كل فقرة محطة تحملك إلى ما بعدها، و ليس محطة نهائية تجلس فيها و تبدأ باصدار الأحكام، لذلك فاقتباسك المجتزأ الذي تحاول فيه أن تجعل بعض النص يقول كل شئ أريده يخالف الأمانة العلمية أولا ً، و النزاهة الفكرية ثانيا ً، و لن أعلق على مستوى الذكاء الذي يسمح بهكذا اجتزاء و حكم شمولي عليه.

إقرأ الفقرة التي تحت فقرتك التي اقتبستها مباشرة و التي تقول:
-لكن الوعي الثاني: وعيَ المادة غير العاقلة، قد يُنشِأ لدى المُتأمِّل ِ حيرة ً شديدة ً من حيث ُ أنه يبدو-

لاحظ: قد يُنشأ، و لاحظ: من حيث أنه، و الباقي إن كانت ملكاتك الفكرية تسمح فسهل الاستنتاج.

سوف لن أرد عليك بعد اليوم إلا إذا وجدت وعيا ً كافيا ً يرتقي لمستوى المحتوى أو نية صادقة، و إني لا أجد أيهما اليوم، اعذرني فأنا شديد الصراحة، و شديد الاحترام للفكر و لا أرضى بالمهاترات في موضع فكر.

يمكنك أن تستمر في التعليق على الصفحة مع أي من القراء يتفاعل معك، فهذا حقك و حق التعبير الذي نحترمه.


44 - أنت الكاتب
نعيم إيليا ( 2015 / 7 / 27 - 19:03 )
لماذا خرجت عن طورك!؟ أنت الكاتب ومن الطبيعي أن تتلقى اعتراضات، أم تحب أن يستسلم القارئ لما تكتب؟
بعد جدال طويل حاولتَ فيه بشتى الوسائل أن تثبت أن (استعارتك) صحيحة، تتنبه فجأة إلى أنني (أجتزئ) وأهاتر وأني ضعيف العقل، ولا أملك نزاهة فكرية. لم لم تقل من البداية إنني (أجتزئ)؟ أجتزئ !؟ ما معنى أجتزئ؟
هل التعريف الذي أشرتُ إليه، تعريفُك أم تعريفي؟ هل هو تام أم ناقص مجتزأ؟ قل لنا هل هو تام أم ناقص مجتزأ؟
ألست تقول في تعريفك إن الخلية وعيها من وعي المادة الجامدة؟ أليس هذا لب اعتراضي، قبل أن يتسع النقاش؟ فعلام ثورتك وخروجك عن طورك؟ المفكر الحقيقي حليم صبور ولا يضيره أن يعترف بزلاته.
ثم قل لي ما علاقة الفقرة التي تلت بالتعريف؟ هل أردت بها أن تصحح تعريفك وتنفي فيها أن يكون وعي الخلية من وعي المادة الجامدة؟ أهذا الذي أردته؟
أخبر قراءك بما أردت، إن كنت تحترم قراءك.


45 - الأستاذان الكريمان
شوكت جميل ( 2015 / 7 / 27 - 20:49 )
تحية طيبة أخي الأستاذ / نضال صاحب الصفحة الكريم

تحية طيبة عزيزي الأستاذ / نعيم إيليا و الضيف الكريم

أستاذ / نعيم ،بداية أعترف بأني لا أحب أسلوب تكتيف المحاور بالأسئلة مع أطلاق العنان للنفس دونما تحديد موقف،و كأنك ترمى من وراء قلعة و عليه أسألك:
1)هل ترى أن المادة الجامدة تعي؟
2) هل ترى أن الخلية تعي ؟(مطلوب الإجابة بنعم أو لا و حبذا بعض البيان..و عليك أن تتذكر قولك :(الوعي إحساس و إدراك)،رغم أن هيغل يختلف معك كما في تعليقيّ رقم38 ، 39
...........
أما رأي الأستاذ / نضال فقد ذكره ـ و قد كرر أنه استخدم عبارة-الوعي غير العاقل- كتعبير استعاري أو-مجازي-و لا أعرف كيف تخطئه ، فهل في الاستعارة من خطأ أو صواب؟!
.........
أما رأيي فكما أشرت أني أفضل تسميه ما يحدث في الخلية الحية و الكائنات البدائية -إنفعالا حسيا - و ليس وعيا كما سماه هيغل(الوعي الحسي)،فإذا اتبعنا هيغل ، فللخلية الحية وعي إذن ،و لكنه يخلو من الإدراك ،و منها المصطلح-الوعي غير العاقل- و هو ليس استعاريا في هذه الحالة ، و القول ( الخلاصة..إلخ) استنتاجا من مذهب هيغل ،و ليس بالضرورة مذهبي
هذا آخر تعليق لي
تحياتي و احترامي للجميع


46 - الأستاذ شوكت جميل
نعيم إيليا ( 2015 / 7 / 27 - 23:50 )
ما لا يعي، لا يتطور. الخلية تتطور إذن الخلية تعي.
هذا موقفي يا أستاذ شوكت، كيف خفي عليك؟
والآن هل الخلية الحية ينطبق عليها تعريف الربضي الذي (اجتزأته)؟
أما بخصوص قولك:((الوعي يبدأ من الخلية إلى الإنسان)) فلم أجد قرينة توحي بأن القول هذا ليس لك وإنما لهيغل. عد إلى مشاركتك 39 وأرني القرينة.
ثم ما معنى قولك (انفعال حسي)؟ هل هناك شيء جامد كالذرات والجزيئات ينفعل انفعالاً حسياً؟
الذرات والجمادات تتحرك دون انفعال حسي.
لديك أنت الآخر الكثير من الأخطاء، لا أحب أن أتقصاها الآن، فلقد ضجرت ضجراً شديداً وندمت ندماً أشد. ولن أغفر لنفسي هذا الخطأ الوجيع


47 - الرد على أسئلة الأستاذ شوكت جميل واعتراضاته 1
نعيم إيليا ( 2015 / 7 / 28 - 07:04 )
تسألني: وهل في الاستعارة من خطأ؟
أجيب بنعم؛ لأن الاستعارة في الفلسفة والعلم لا تفسر شيئاً. انظر إلى قولهم (الله نور) ماذا يفسر لك تشبيه اللهِ بالنور؟ هل تفهم من هذا التشبيه حقيقة الله؟
ثم انظر في قول الربضي:
((فالمطر لا يعرفُ أنه مطر، و لا يعقلُ وجوده، و لا يُدرك ُ علاقته بما حوله، و لا يتخذ قراراً،،،
،،، لأن َ المطرَ [في وعي جزيئاتِهِ]هو مجردُ ذرات ِ الهيدروجين ِ و الأوكسجين التي تترابط ُ بقوانين ِ الكيمياء))
واسأله: ما معنى ( في وعي جزيئاته)؟ ما هو وعي الجزيئات الذي يفسر أن المطر مجرد ذرات الهيدروجين والأوكسجين التي تترابط بقوانين الكيمياء؟ وعندئذ ستدرك أن استعارته لا معنى لها.


48 - الرد على أسئلة الأستاذ شوكت جميل واعتراضاته 2
نعيم إيليا ( 2015 / 7 / 28 - 07:12 )
وتسألني : هل ترى المادة الجامدة تعي؟
كيف أجيب عن سؤالك الذي يدل على أنك لم تقرأ ردودي على الربضي ويدل على أنك لا تعلم نقاط الخلاف التي بيننا.
من الذي يقول بأن المادة الجامدة تعي؟ من الذي جعل الخلية الحية صنو الذرات والجزيئات في تعريفه؟
فإذا كان الذي يقول بهذا، هو الربضي، فلماذا تسألني هذا السؤال؟ ما فائدته؟


49 - الرد على أسئلة الأستاذ شوكت جميل واعتراضاته 3
نعيم إيليا ( 2015 / 7 / 28 - 07:26 )
وتسألني: ((هل ترى أن الخلية تعي ؟(مطلوب الإجابة بنعم أو لا و حبذا بعض البيان..و عليك أن تتذكر قولك :(الوعي إحساس و إدراك)،رغم أن هيغل يختلف معك كما في تعليقيّ))
فأسألك: أبعد كل هذا الجدال مع الربضي، تسألني: هل ترى أن الخلية تعي؟ أما كنت تقرأ ردودي؟ فإن كنت غير مهتم بقراءتها، فلماذا أنت مهتم بسؤالي؟
ثم تطلب مني أن أجيب عن السؤال بنعم أو لا، وتطلب مني مباشرة بعد ذلك،على وجه التحبيذ، بعض البيان، ماذا يدعى هذا اللون من الكلام في علم المنطق؟
أنا أقول إن الوعي إحساس وإدراك - ودع هيغل جانباً فلا شأن لي به الآن كما أن عقلي ليس مرهوناً لدى هيغل - فلماذا أقول بأن الوعي: إحساس وإدراك؟
الجواب: لأن الاثنين لا ينفصل أحدهما عن الآخر، فلا إحساس من دون إدراك، ولا إدراك من دون إحساس.


50 - الرد على أسئلة الأستاذ شوكت جميل واعتراضاته 4
نعيم إيليا ( 2015 / 7 / 28 - 07:44 )
تقول: ((بداية أعترف بأني لا أحب أسلوب تكتيف المحاور بالأسئلة مع أطلاق العنان للنفس دونما تحديد موقف،و كأنك ترمى من وراء قلعة ))
النقاش يتناول نقاطاً خلافية، ولا يهتم بتكتيف المحاور. تكتيف المحاور!؟ وهل المحاور تلميذ ابتدائي؟
ثم كيف يمكنك أن تناظر من يخالفك بالرأي دون أسئلة؟ الأسئلة مهمة جداً جداً لأنها مفاتيح الحقائق. فحين يرى الربضي أن العلم انتهى إلى الكشف عن أصل الحياة، أفلن تسأله عن المصدر الذي استقى منه معلومته؟
وحين يقول لك الربضي ((العشوائية لا تعني غياب القانون)) فهل ستسلّم له بهذا التعريف البائس، ألن تطرح عليه سؤالك مستوضحاً: كيف يجوز أن تكون العشوائية لا تعني غياب القانون، والعشوائية في حقيقتها هي غياب القانون؟
أما موقفي فقد ذكرته لك، وكان ينبغي أن تكتشفه قبل أن أذكره لك


51 - الرد على أسئلة الأستاذ شوكت جميل واعتراضاته 5
نعيم إيليا ( 2015 / 7 / 28 - 07:55 )

وتقول: ((فإذا اتبعنا هيغل ، فللخلية الحية وعي إذن ،و لكنه يخلو من الإدراك ،و منها المصطلح-الوعي غير العاقل- و هو ليس استعاريا في هذه الحالة))
ومن هذا القول أستخلص أن الذي يشغلك هو تعريف الوعي بدلاً من أن يشغلك تعريف الربضي لمادته الواعية من حيث سلامته أو فساده؟
حسناً فليكن الوعي ما شئت أن يكون، لا يهم، يهمنا هل تعريف الربضي لمادته الواعية والذي شمل الخلية الحية صحيح؟
هذا ما كان ينبغي أن تفكر فيه وتناقشه، ولكنك منحاز إلى آرائه، والمنحاز همه نصرة المنحاز إليه ولو كان ظالماً على خطأ.


52 - الرد على أسئلة الأستاذ شوكت جميل واعتراضاته 6
نعيم إيليا ( 2015 / 7 / 28 - 08:06 )
صرخ الربضي في وجهي ((فاقتباسك المجتزأ الذي تحاول فيه أن تجعل بعض النص يقول كل شئ أريده يخالف الأمانة العلمية أولا ً، و النزاهة الفكرية ثانيا ً، و لن أعلق على مستوى الذكاء الذي يسمح بهكذا اجتزاء و حكم شمولي عليه))
أتتفق معه على أني شوهت تعريفه؟ وعلى أني لم أكن أميناً ولا على مستوى من الذكاء؟
أتتفق معه على أنني شملت نصه كله باعتراضاتي، أم تتفق معي على أنني اعترضت على نقاط محددة من نصه؟
فإذا كنت اعترضت على نقاط محددة من النص، أفلن يكون قوله بأني حكمت على (نصه) حكماً شمولياً افتراء؟


53 - الرد على أسئلة الأستاذ شوكت جميل واعتراضاته 6
نعيم إيليا ( 2015 / 7 / 28 - 08:18 )

((سوف لن أرد عليك بعد اليوم إلا إذا وجدت وعيا ً كافيا ً يرتقي لمستوى المحتوى أو نية صادقة، و إني لا أجد أيهما اليوم، اعذرني فأنا شديد الصراحة، و شديد الاحترام للفكر و لا أرضى بالمهاترات في موضع فكر.))
هكذا بصق الربضي في وجهي، وأنا ضيف في داره أناقشه.. بصق في وجهي بدلاً من تفنيد حججي وآرائي. فهل تجد فعلته من مكارم الأخلاق التي يتحلى بها المفكرون؟
هل تشتم أو تهين من يناقشك بأدب ورأي؟
وشكراً لك! واعلم أنني لم أكتب ما كتبت لك ولا للربضي، وإنما كتبته للقراء الذين صوتوا لك وله

اخر الافلام

.. باريس سان جرمان يأمل بتخطي دورتموند ومبابي يحلم بـ-وداع- مثا


.. غزة.. حركة حماس توافق على مقترح مصري قطري لوقف إطلاق النار




.. لوموند: -الأصوات المتضامنة مع غزة مكممة في مصر- • فرانس 24 /


.. الجيش الإسرائيلي يدعو إلى إخلاء -فوري- لأحياء شرق رفح.. ما ر




.. فرنسا - الصين: ما الذي تنتظره باريس من شي جينبينغ؟