الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكائن الجديد ....م/3

ماجد أمين

2015 / 7 / 23
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


"بقلـــــــــــــــــــــم : ماجــــــــــــد أميــــــــن "
"الكائــــــــــــــــــن الجديــــــــــــــــــــــــد "...م/3...المبحث الثالث ...

.ولادات الوعي ...وصناعة التاريخ ...

بعد ان استعرضنا ...في الجزء السابق نبوغ الانسان بانتاجه للخطوات الاولى للتمدن والتحضر ...
كان لزاما على الانسان ان يرسخ خطواته في خضم صراع الوجود حيث المجاهيل الكثيره وغضب وسطوة الطبيعه ...هاجس الوجود كان مرتبطا بحاجة الحفاظ على جوهر الوجود ..من خلال التنظيم لمعضلتي الجوع والجنس ...فهو ليس له ادنى تجربه سوى من خلال الفطره ومشاهدة تصرف الكائنات الاخرى....والذي كسب تجربة توارثيه ..

لابد له من التنظيم فهو لديه مقومات لذلك ..اذ امتزجت الفطرة الوراثيه مع وعي انتزعه من عالمه السابق ,والذي بات ماضيا ليس اكثر ..

ولابد لهذا التنظبم من مقومات ...لعل ابرزها هي مجموعة مباديء لقيم سيكون من صلب مسؤوليته انتاجها ..وترسيخها كسنن يستطيع بها رسم خارطة طريق لاثبات ذاته ككائن متميز ..

انتج الاخلاق وعرف الحكمة البسيطه تامل في الميثولوجيا ...بدا يشعر بالتتشاؤم والتفاؤل ...ثم استشعر بالخير والشر ..كان وقع الظواهر عليه يندرج تحت عاملي السعادة والتعاسه ...

وهكذا بدأ المسير كان خائفا منفعلا ..ولكنه كان يكثر من التامل ...فخلق وعيه الهة وطلاسم واحجيات واضاحي ...

كان اهم ما سطره هو تاريخ حافل ومؤلم ....لكنه اصبح حقيقة جليه ..

بعد هذا السرد لابد لنا من تشريح لتاريخيته وفلسفته ...!

****عبادة الانا ***

في القرون الثلاث الاخيره ...وبعد الصراع المرير بين ثلاثية الاديان ــــــــــــــ الفلسفه ــــــــ العلوم ..

بدا واضحا عظم الثراء والفعل المؤثر للانسان ....لقد تخطى مراحل بشكل مثير للاعجاب من خلال ترويض الطبيعه وتفنن بالنظم الاقتصاديه وانتج نظما صحيه جعلت منه يشارله بالبنان ...

احداثه للثورات في كيان الانسانيه منحه الرياده والثقه ...ولكن هناك نقطة ضعف لم يستطع بكل ماثره ان يعالجها

فهو لم يتخلص من الحاجات الضاغطه من ذاته السفليه ...

الموهوبون كانوا مصدرا للعبقرية الفذه ..ربما كان يمكن بزوغ كائن خارق يتجاوز بني البشر العظماء كانوا نقطة التحول ....لكن مالذي جعل تلك الجينة تتوقف نحو الانبثاق انشتاين مثلا او نيوتن ....او او او ...ربما هو عدم التكيف او ان الانتخاب الطبيعي لبروز هذا الكائن من رحم هؤلاء العظماء لم يفعل فعله ..
وضاعت فرص مهمه لبروز كائن يحظى بمثالية التسيد للولوج الى عالم المستوى الثالث من الوعي الصوري كائن يحمل تاثيرات قليلة من الغرائزيه وعبادة " الانا " ..

في خضم الايديولوجيات وحتى العقائد وحتى الفتوحات العلميه الباهرة ..ربما كانت الماركسيه هي نظرية الارتقاء لكن اصطدامها الدامي مع الراسماليه اضاعت وهجها ووئدت في مهدها وفي حاضنة زراعية ...لانها كانت نوعما بعيدة عن الانا ...لكن اخطاء تلامذة ماركس كانو سببا في وأدها ...

اما الراسماليه رغم انتهازيتها الا انها استفادت من التصارعات لتتوج كحاضنة للتكنولوجيا والمال والليبراليه ..
لكنها كانت مفرطة بعبادة الانا ...بل ولم تدخل صراعا مع الدين ...لقد كانت براغماتيه ...

ان من يتقرب الى الله والاديان ويذوب تهجدا بطوطميتها هو بالتاكيد سيتحول الى عبادة الانا بافراط حتى لو ابطن ذلك تحت قدسية الله ..

ومن هنا كانت الصراعات ...رغم الوعي المتقدم والباهر ..ورغم الرفاهيه والثوره التقنيه بمجال الطب والفضاء والعلوم الاخرى ...

لكن منحنى الصراعات في تزايد من حروب الجيل الثاني ومرورا بحروب الجيل الثالث المكلفه ..واخيرا انتهاءا بحروب الجيل الرابع ....

فشل الانسان امام سطوة وتحكم الغرائز وعامل الفوبيا ...الخوف ..

كان العظماء يبنون امجاد اختراعاتهم لخير الانسانيه ولكن سرعان ما ياتي من ترسخ بعبادة الانا ...

ليحرف مسار هذه الفتوحات التقنيه لابادة البشر ...

هنا مقتل الانسان الحالي فهو يفني ذاته بذاته ...

يتبع في مبحث اخر ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نشرة خاصة على فرانس24 حول نتائج الجولة الأولى من الانتخابات


.. فيضانات تضرب بلدة نواسكا الإيطالية وتتسبب بانهيارات ارضية




.. اتفاقية جنيف: لا يجوز استغلال وجود الأسير لجعل بعض المواقع أ


.. نتائج الانتخابات الأولية: فوز المرشح الغزواني في انتخابات ال




.. صورة لـ-بوتين مع قلب أحمر-.. تقطع خطاب زعيم حزب الإصلاح البر