الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في ذكرى ابتلاع حوت داعش للنبي يونس

مهند نجم البدري
(Mohanad Albadri)

2015 / 7 / 25
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



دخلوا يرددون "أننا نحن الذين أنقذناكم من ظلم الجيش وجوره، وبنا ستقوم الدولة وتعمر". 

هكذا دخل داعش الى الموصل قبل اكثر من عام ولكن هذا الوجه الحسن لم يستطيعوا إبقاءه فترة طويلة، حتى تساقط قطعة بعد الأخرى، وكان الموقف الذي انقشع به الوجه المركب للداعش .بعد ان صدحت بالتكبير جوامع الموصل
في الموقف الذي أبكى مدينة الموصل في عصر الرابع والعشرين من شهر تموز في العام الماضي، عندما توجه عدد من عناصر التنظيم مكبرين مهللين لهدم جامع "النبي يونس"، ذي الرمزية الأكبر والأهم داخل المدينة، وبمشهد مؤلم انهارت تلك المنارة التي كانت شامخة سنين طويلة. ان المرقد يعود بناؤه الي عام 138هـ اي قبل حوالي 1300 عاما
سواء كان هذا هو فعلاً قبر النبي يونس أم لا .. فقد حكم دولة الإسلام الخلفاء العباسيين والأيوبيين والمماليك والعثمانيين وغيرهم ولم يقدم اي م̷-;---;--ـــِْن حكم ارض العراق على هدمه ..وحتى م̷-;---;--ـــِْن ياخذ داعش برايه ابن تيميه ثبت انه صلى في المسجد النبوي الشريف وفيه قبرالرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبيه ابوبكر وعمر رضي الله عنهما.

لم يقف الأمر عند هذا الحد فحسب، بل طال التفجير عددا آخر من الجوامع والكنائس، وحتى سور نينوى الأثري، ذلك السور الذي يرتبط بالحضارة الآشورية الضاربة في عمق التأريخ، فُجر من جهته الأمامية ليترك بعد ذلك حطاما متراكما بعضه فوق بعض.
وفي مشهد ذي احترافية عالية دخل عدد من عناصر تنظيم الدولة إلى "المكتبة المركزية العامة"، الواقعة في منطقة الفيصلية من الجانب الأيسر للمدينة، وبمشهد شبيه بأيام هولاكو قاموا بحرق المكتبة التي تضم ما يقارب العشرة آلاف كتاب في شتى العلوم والفنون ناهيك عن مئات المخطوطات التي يرجع تأريخها إلى العصور الذهبية في صدر الإسلام وما بعده.

المثير للجدل ما نقله شهود العيان الذين رأوا عناصر التنظيم ومعهم عدد من المتخصصين وهم ينقلون بعض المخطوطات النادرة، قبل أن يعمدوا إلى حرق المكتبة.. هذا المشهد كان قد تكرر في كنيسة مريم العذراء التي فجرت ، حيث أكد ساكنون محليون أن عناصر التنظيم أخرجوا عددًا من الصناديق التي تحوي كتبا قديمة ومخطوطات تابعة للكنيسة.
براءة تفجير يسجلها تنظيم الدولة بهدمه حضارة أفنى الأجداد سني عمرهم في بنائها، وبقلة معرفة منهم يؤسسون لدولة القرون الوسطى، فحرق الكتب وتهديم الآثار وطمس معالم المدينة لا علاقة له بفكرة بناء الدولة وإقامة الخلافة.

 أكثر ما يذكر عن هولاكو هو إتلافه لكتب بغداد، ولا يزال طلاب العلم إلى هذا اليوم يأسفون على تلك الفعلة الشنيعة، فماذا سوف يدون التأريخ عن حقبة "الدولة الإسلامية"؟ وماذا سيقول أحفادهم لطلاب العلم وكلمات العلماء التي تناثرث أحرفها وتطايرت نقاطها عبثا؟










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - والعاديات ضبحا فالموريات قدحا
شاكر شكور ( 2015 / 7 / 24 - 23:04 )
الحاضنات قبحا والخونة فسقا وأغلب اهل الموصل دواعش وسخا فالخنجر من بيتنا خرج فهذه هي الحقيقة بلا حرج ، تحياتي

اخر الافلام

.. 163-An-Nisa


.. السياسي اليميني جوردان بارديلا: سأحظر الإخوان في فرنسا إذا و




.. إبراهيم عبد المجيد: لهذا السبب شكر بن غوريون تنظيم الإخوان ف


.. #جوردان_بارديلا يعلن عزمه حظر الإخوان المسلمين في حال وصوله




.. رأس السنة الهجرية.. دار الإفتاء تستطلع هلال المحرم لعام 1446