الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هَلْ ماتَ الرَسُول مُحَمَّدْ

بولس اسحق

2015 / 7 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بعد سؤالي للسيد حكاية هل حقا مات محمد؟ فاجابني مهموما مشكورا :
يشغلني هذا السؤال وبشكل جدي, هل مات محمد ؟ وإن لم يمت , فهل سيموت؟ متى وكيف؟
فمع الفجر يوقظك صراخ الأبواق وزعيقها, أشهد أن محمدا .....ثم تستقبلك الصحف بأخبار محمد وسرد لاعمال مجاهديه الابطال من القاعدة والنصرة والدواعش, كاريكاتور وردود فعل حوله, رأي محمد في التعددية الحزبية, رأيه في الفن, في حقوق المرأة, في المصارف, في الوضوء, في غسل المؤخرة, في حرية الصحافة ,في الزواج والطلاق, في كروية الأرض, في التخلف ،في الدخول والخروج من الحمام وفي .....إلخ. أي أنه الرجل الأهم حتى ونحن في بدايات القرن الواحد بعد العشرين, فكيف لرجل أن يكون بكل هذه الأهمية, كيف له أن يفكر للناس وعلى بعد خمسة عشر قرنا وبدائرة قطرها آلاف الأميال وتصدق بالذي قيل عنه انه مات؟
طبعا لست حسودا ولا حقودا, لكن الأمر يستحق وقفة جدية, خاصة إذا علمنا ـ وهذا ما ينساه البعض ـ أننا ننتج وأنتجنا مثقفين كبارا أهم وأكبر بكثير من محمد, لكن للأسف تظل جهودهم طي الإهمال فقط لأن العقل البدوي لا يفضل الا القديم, مثله مثل جدتي التي مازالت تقدد اللحم مع أن لديها بدل الثلاجة اثنتان, لكن طعم اللحم النتن أطيب لديها وألذ, هذا حال معاصرينا الذين مازالوا يستهلكون كلام محمد المستهلك, والمصيبة أنهم يقسمون يوميا في الصحف والمجلات والفضائيات أنه المنتوج الأفضل, والأكثر بياضا ويدوم ويدوم ويدوم, ويفرضونه علينا بكل الطرق .
تم تغريم جابر عصفور, وأحمد عبد المعطى حجازى باسم محمد، وتم اغتيال الكثيرين باسم محمد, وتم تطليق نصر حامد أبو زيد باسم محمد, ويموت الكثيرون يوميا بسبب التفخيخ والتفجير من أجل محمد, يتم ترسيخ أنظمة فاسدة غير صالحة لاستهلاك المواطنين بالتواطؤ مع محمد والذين معه أشداء على الكفار (نحن المواطنون) رحماء فيما بينهم, قمة الرحمة المحمدية، السني يقتل الشيعي وبالعكس, مشايخ يفتون بأن الرؤساء لا يُسألون عما يفعلون ونحن أولاد مائة كلب نسأل فالفتنة أشد من القتل, وهل من فتنة أشد من الديمقراطية الغير محمدية؟
قلت لست حسودا ولا حقودا, ولا أنظر لأرزاق الآخرين, فالشيخ محمد البدري والحويني والحسان وعمرو خالد وغيرهم الكثير صار يغتني من الماركة التجارية المحمدية الحنيفة, ومشايخ الفضائيات يقبضون بالدولار, ويوسف القرضاوي ملياردير محمدي, والشعرواي ـ رحمه الله كي لا يظن بي ظن الإثم ـ ترك ما لا يعد ولا يحصى من أملاك,وسادتنا من ذوي العمامه الخضرة زادهم الله من رزقه أغنياء حتى التخمة, فكيف يريد ملعون مثلي اة مثلك أن يموت محمد, لو مات محمد لمات من يقتاتون منه ويتعيشون عليه. لو مات محمد لاختفت الدناصير الحاكمة, لصار الرجل يقاس بمردوديته وليس ب(تقواه) , ولدينا الكثير من المتقين للأسف , هم متقون للتطور ولحقوق الإنسان وللشفافية وللتغيير , لذلك لن يموت محمد.
محمد ليس رجلا فقط , إنها ماكينة صنع رجال, تجدهم بعمامات بيضاء أو سوداء أو خضراء مكتوب عليها, هذا الرأس من صنع محمد, وقد تجدهم ببدلات مودرن وستايل موزعها الرسمي والوحيد في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وباقي العالم (شركة محمد والذين معه), هم رجال عمليون جدا لدرجة أنهم يستطيعون تصفية كل من يهدد مصالحهم (المحمدية) عبر التكفير والتشهير والتقتير في الرزق وحتى التفجير, هم محمد وهو هم , من مسه مس قلوبهم التي في جيوبهم, واعتدى على مداخيلهم, وهدد مستقبل أبناءهم الذين يدرسون في أرقى جامعات العالم الكافر بفضل محمد ومنته..
إلا رسول الله
هكذا يقولون...و قلبهم باغلظ الأيمان يعد و يتوعد...يرغد و يزبد...يؤكد و يمنطق...يعلل و ينظر....ألا رسول الله...وحده المخصوص بالاستثناء...وحده الموعود بالدفاع بالأب و الأم...
فداك أبي و أمي يا رسول الله...فداك ما املك يا رسول الله...فداك روحي و مهجتي...و انت في القلب حبيبي و منيتي.
كيف تريد له ان يموت...وهو غدا عندهم اهم من الله...
المسكين...أرسله لهم نبيا...فرفعوه فوقه وتناسوا الذي ارسله!!
محمد أيقونتهم...سيفه منهجهم...بوله علاجهم...سيرته حكايتهم...احاديثه علمهم...زيجاته هوسهم...ديكتاتوريته حلمهم.
لا مكان للانا الفردي...فهذا الانا تحتله عمامة و لحية...بعير و خيم...صحراء و شمس...نعل و رداء....
الجسد هنا حاضر...لكن العقل في حب البداوة و الجلافة..غائب طائر....القرن الواحد العشرين تحيا فيه خلاياهم..لكن هواهم...للوراء دائما...مسافر.
وختاما فقد اخطأ أبو بكر حين قال : من كان يعبد محمدا فمحمد قد مات, ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت, ولكن هل ما قاله صحيح ؟؟ لان محمد ماركة تجارية لا تموت، ونحن من يستحق الرحمة والترحم كشعوب تموت كل يوم من أجل محمد والذين معه !!
محمد كادت تختفي تعليماته واوامرة في ستينات القرن الماضي و كاد ان لا يبقى لها ذكر ولا أثر في مصر أو المغرب أو الشام او العراق و كذلك في معظم أقطار المنطقة الا في الجوامع والحسينيات , لكن نفط الجزيرة الذي بعثه الله مهديا منتظرا كان هو ترياق الحياة الذي بعث محمدا وقرانه من قبره و جذب إليه مطحوني الشرق الأوسط للعمل في أرضه, وأعانه على ترويج مذهبه و فكره في أرجاء المعمورة عبر المطبوعات و المسموعات و المرئيات و الفضائيات.
ويوما ما سيجف الترياق و ستعود الصحراء صحراء و سيعود الأموات إلى قبورهم ....تحياتي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لماذا الحسد؟
سمير ( 2015 / 7 / 26 - 18:05 )
يا عمي بولس, لماذا الحسد؟ لولا محمد لمات مئات الالوف او لربما ملايين المعممين من الجوع, ولكان سياسيو الدول الاسلامية يتسكعون في الشوارع . لولا محمد لكان العراق وسوريا دولة عربية مسيحية يحكمها احفاد القبائل المسيحية, بكر وتغلب وطي واياد, ولكانت مصر وليبيا والسودان دولة واحدة قبطية يحكمها احفاد الفراعنة, ولكان شمال افريقيا دولة امازيغية مسيحية, ولكانت الاناضول دولة بيزنطية, بل لكانت مكة دولة حيادية تجارية تتحكم في تجارة الشرق الاوسط. ولكنه الشيطان الذي يأبى ان تعيش الناس يسلام فابدع بتحويل قثم المهمش الى محمد القاتل. احترامي


2 - محمد صلعم والشيخ الزغبي رضي الله عنه
محمد بن عبدالله عبد المذل عبد المهين ( 2015 / 7 / 26 - 18:30 )
الرسول يظهر للناس في المنام
و يوصيهم خيراً بالشيخ محمد الزغبي

https://www.youtube.com/watch?v=DBYha5COmNg


3 - حقيقه مجرده
على سالم ( 2015 / 7 / 26 - 19:20 )
غريب هذا العقل البشرى البائس الذى يتوارث الغباء والعادات والعبادات والسخافات ,من المؤكد ان هذا المحمد محظوظ بدرجه خياليه بل ولايزال ,الغريب انك لو كان مقدر لك ان ترى محمد على الطبيعه فى زمنه الاغبر لااصابتك الصاعقه والذهول ,محمد كان معروف عنه الجرب وامراض جلديه عديده ,كان نتن الرائحه ومنفر نظرا لعدم حبه للاستحمام والنظافه , كان يعانى من وباء القمل , اذا اراد ان يمشى فى السوق كان يغمز للنسوان وكان القمل يتطاير من شعره وحواجبه ورموشه ولحيته ,كان القمل يخرج اسرابا من سرواله المهلهل


4 - كلنا محمد
عبد الله اغونان ( 2015 / 7 / 26 - 19:28 )

في حديث شريف معناه أن من صلى على الحبيب المصطفى رد الله روحه عليه حتى يرد عليه السلام , قولوا معي اللهم صل على محمد وعلى ال محمد
اذا فمحمد حي باستمرار اذ يصلى عليه كل جزء من ثانية ر
في القدوة كيف يموت محمد ونحن نقتدي به في كل أعتقادنا وأعمالنا
اية ذلك كما ذكر أن أكثر الأسماء انتشارا هو محمد
كل المسلمين محمد سنة وقدوة
أما الكلام على ثروات شيوخ
فعليك استقصاء اليورجوازية القبطجية وثرواتها وقنواتها الفضائية كدعم لمنظومة الانقلاب
واحسب أملاك الكنائس الشرقية والغربية
كلنا محمد والأيام بيننا
بأرواحنا نفديك يامحمد
أنت حي في قلوبنا ا
تلااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااح


5 - ِشكرا يا أغانون
محمد بن عبدالله عبد المذل عبد المهين ( 2015 / 7 / 26 - 19:48 )
أنا حي بالفعل تماما مثل سبحانه الذي لا يموت وما حدا أحسن من حدا..أتابع الانترنت وأقرأ الحوار المتمدن بشغف يوميا ولن أنسى أبدا كل ما تكتب عنيّ فأنا قدوتك
لن أغفر أبدا لهؤلاء المشاغبين قساة القلوب الذين أعلنوا بغدر وحسة: محمد مات لكن إله محمد لا يموت
هذا هراء
أنا أعيش في عقل كل أغنون مغنون
طلبت من ربي أن يعجل بلقائي معك وهو السميع العليم فوعدني بالاستجابة الفورية
موعدنا إذن قريبا جدا أسرع مما تتصور نجلس على ضفاف الأنهار شاربين الخمر من أيدي الولدان يا ولداه! ومستمتعين كذلك بالنسوان وسينهمر اللبن دفقا فيغمر كل خلجاتك يا حبيب رسول الله


6 - عبد الله اغونان
بولس اسحق ( 2015 / 7 / 26 - 20:27 )
عبد الله اغونان ان هنالك مسافة بيننا , وهي مسافة تتعلق بالقراءة, ففي حين أتحدث من خلال منهج نقدي, تتحدث أنت من منطلق تبجيلي تكراري لتاريخ اجرامي ارهابي يجب الالتزام به...ولانك مغيب فلا تقرا من الموضوع الا ذكر اسم رسولك ولماذا ذكر...اقرأ المقالة كاملة وسوف تجدها مقاسا مضبوطا لك ولشاكلتك من المغيبين..وانا لا ألومك على صراحتك فانت احد العقول التائهة التي لا ذنب لها الا لانها وجدت في محيط يعتبر الوهم حقيقة والحقيقة ضلالا!!!


7 - !!! ..لم يمت محمد ولكن
شاكر شكور ( 2015 / 7 / 26 - 20:42 )
صحيح ان محمد لا يزال حي في نفوس المغيبين لكنه يعتبرشخص هارب ومطلوب للعدالة للجرائم التي تقترف بإسمه ، لقد ساهم الأنترنت والفضائيات في كشف شخصية هذا المحتال ومعظم المثقفين من المسلمين باتوا يعرفون حقيقة محمد وخاصة عند ظهور منظمة داعش الإرهابية التي تمثل الأسلام الحقيقي وقبل فترة القى المسلمون نسخ من القرآن في المجاري في الطائف في السعودية وانه مجرد وقت من الزمن وسيشهد العالم خسف مفاجأ لهذا الدين دين الصعاليك الذين تقطر الدماء من سيوفهم ، تحياتي للجميع


8 - الى السيد علي سالم
سمير ( 2015 / 7 / 26 - 21:45 )
رجاء لا اتفق معك على ان القمل كان يخرج أسرابا من سروال محمد، يا عمي هو كان يلبس سروال؟ كان كلما نزع رداءه يسير عاريا، يعني بالعربي من غير ............قال احنه معشر الأنبياء قد ابتلينا بالقمل


9 - المغرب بأكمله لا يساوى جزمة مصرى قبطى
مجدي محمدي ( 2015 / 7 / 26 - 22:09 )
الى العوبان
المغرب بأكمله لا يساوى جزمة مصرى قبطى


10 - مجدي محمدي هل زرت المغرب قط؟
عبد الله اغونان ( 2015 / 7 / 27 - 01:54 )

لامقارنة مع وجود الفوارق

الطبيعة في المغرب متنوعة بحر أبيض متوسط ومحيط أطلسي وهات يا أسماك

وهناك السهول حيث الخضر والفواكة فابووووووووووور أي ببلاش واللحوم

بينما كما نسمع ونرى تدمنون على الرزوالفول ومرة في الشهر فرخة دايخة انه حفل !!!

!!!الجنيه المصري لايكاد يساوي شيئا لولا فلوس الخلايجة والوهابية لمات الغلابة جوعا

مع منظومة الانقلاب التي لايكفيها شيئ لشراء السلاح المحاربة الشعب والعصابت في سيناء

حيث يفي العسكر فرار ويتساقطون

كم عدد القبطجية لماذا ينهزمون في الانتخابات ويتسولون مقاعد

تتبجحون مصر أم الدنيا بماذا بالفوضى والانقلاب والازدجام والسكن في المقابر وادمان

الفوووول والافتخار بأهرام الفراعنة وأنتم أبناء العشوائيات تفتخرون بأغاني وأفلام طزززز

كل الدول لها مغنون وسينيما انتهت مرحلة التهريج , في الحقيقة لاتستحقون الا نمط مبارك

والسيسي فراعنة يسومونكم سوء العذاب

المغرب بملكه وحكومته وديمقراطيته ليس له نظير في عالم العربان

اللهم احفظ المغرب واحفظ مصر أيضا وول أمورنا خيارنا

تلاااااااااااااااااااااااااااااح


11 - الى اغونان
احمد ( 2015 / 7 / 27 - 17:43 )
الى حد هذا التعليق كنت اتمنى ان تكون راجل بكل معنى الكلمه .. فقد تبين انك تافه الى ابعد الحدود .. ولكن تبين ان اشباه الرجال مثلك ومن اتبعاك كثر ولا يرجى منكم خير ابدا .. كنت تعلق باستمرار على الاسلام وكم هو متغلغل في وجدانك .. فها انت تبين الحقيقه الدامغه ان هذا الكيان المشوه الاسلام ماهو الى مادة تافه تبعد العقل المتحضر عن المتشدقين بالاسلام والمتأسلمين امثالك .. كما يقول ذيل الكلب ماينعدل لو خلوه بقالب لاربعين يوم ( مع كامل الاحترام للكلاب ) وانت اكيد خارج مجال هذا الاحترام ..
اسف جدا لجميع القراء على استخدام بعض الكلمات الجارحه ..

اخر الافلام

.. 82-Al-Aanaam


.. هل هبط آدم من الفضاء ؟




.. -اليهود مش هينسوهم-..تفاصيل لأول مرة عن قادة حرب أكتوبر


.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية.. الكلمة الفصل للميدان | 202




.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية: تماسك في الميدان في مواجهة