الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاسلام والتكفير

صباح ابراهيم

2015 / 8 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الكفر هي لفظة يختص بها الاسلام وحده ، ولا توجد في اي دين آخر .
الكفر : هو عدم تصديق النبي محمد فيما جاء به وما اخبر ، وعدم الايمان بكل او جزء من رسالة محمد بن عبد الله .
والكفر عند شيوخ المسلمين هو ترك أمر من الدين معلوم بالضرورة مع جحد الايمان به ، كترك الصلاة او الصيام او اي ركن من اركان الاسلام متعمدا . والكفر هو الطعن او التعرض لأصول العقيدة الاسلامية بالأنكار او الشك .
الجدال في القرآن والتشكيك في آياته يتعبر كفراً في الاسلام .
عرف الشيخ ابو حامد الغزالي الكفر بما يلي :
[ الكفر هو تكذيب الرسول في شئ مما جاء به ، والايمان هو تصديق جميع ما جاء به . والكفر هو حكم شرعي معناه استباحة الدم والخلود في النار .]
وممارس الكفر يعتبر كافرا بالاسلام والقرآن والسنة ، والكفار على نوعين : كافر اصلي اي غير مسلم بالوراثة والايمان من دين آخر وعقيدة ليست من الاسلام . وكافر كان مسلما بالوراثة وارتد عن دينه وانكره بسبق الاصرار .
والتكفير هو فتوى يصدرها احد الشيوخ المسلمين او جماعة اسلامية متطرفة لقتل من يكفّره وقد يمنح ثلاثة ايام استتابة ليتراجع عن كفره ويتوب ، وبعكسه يتم قتله .
نصوص التكفير كلها تدعو الى قتل الآخر الذي لايعترف بالأسلام بأي صورة من الصور .
بسبب الكفر والتكفير قامت حروب كثيرة و سالت دماء غزيرة ، بين المسلمين والمسلمين ، وبين المسلمين وشعوب كثيرة من غير المسلمين . غزوات محمد كانت بسبب تكفيره للمشركين والوثنيين واهل الكتاب من اليهود والنصارى . و حروب الردة بعد موت محمد كانت بسبب التكفير ورفض المسلمين دفع الزكاة لأبي بكر الصديق خليفة محمد . وحروب الخوارج كانت بسبب التكفير والكثير غيرها .
التكفير يقود الى القتل واستحلال الدم ، و التكفير هو التقليل من شأن الأنسان وقيمته الانسانية و الاجتماعية و اخيرا هدر دمه والامر بقتله شرعا ان لم يستتب او يتراجع عن كفره .
تمارس الجماعات الاسلامية المتطرفة و المسلحة التي قامت في الدول العربية و الاسلامية مهمة التكفير منذ حركة سيد قطب وحسن البنا و ابو العلاء المودودي و من جاء بعدهم من التكفيريين ومارسوا القتل والارهاب وعمليات الاغتيالات السياسية بتحريض واصدار فتاوى من الشيوخ . فحركة الاخوان المسلمين التي تأسست في مصر وانتشرت فيما بعد قامت على مبدأ التكفير والقتل السياسي اسوة بالجماعات الاسلامية المتطرفة الاخرى ، وقد نفذت اغتيالات عديدة لشخصيات سياسية وثقافية في مصر مثل محاولة اغتيال جمال عبد الناصر ، واغتيال الرئيس المصري انور السادات و قتل المفكر فرج فودة ، وتكفير عميد الادب العربي الدكتور طه حسين وعزله من وظيفته ، ومطاردة الاستاذ حامد ابو زيد ومحاولة تفريقه من زوجته واولاده اضافة الى محاولة اغتيال الاديب نجيب محفوظ بضربة سكين في رقبته بتحريض من شيوخ الفتنة . كما اصدر الخميني فتوى بتكفير واهدار دم الروائي الباكستاني سلمان رشدي لنشره رواية آيات شيطانية ، وغيرهم الكثير .
يقول الاستاذ مجدي خليل في مقابلة مع السيد رشيد المغربي في برنامج سؤال جرئ نقلا عن برنارد لويس مؤسس معهد دراسات الاسلام السياسي المعلومات التالية :
في القرآن 524 آية تتكلم عن الكافر بكافة اشتقاقات الكلمة ، مع 25 آية تحريض لقتال الكفار . وفي السنّة النبوية يوجد 2180 حديث لمحمد متفق عليه عن كافر وكفر وكافرين وكفّار . اي بحدود ثلاثة الاف نص بين آية وحديث يتحدث عن الكفر والكفّار .
في القرآن سبعون آية تتحدث عن الجهاد في سبيل الله ، ولكن حقيقة الجهاد هي نصرة دين محمد والاعتراف به نبيا ورسولا ، الله لا يحتاج احد للدفاع عنه والجهاد في سبيله ، لكن محمدا يحتاج ذلك لأبقاءه زعيما على العرب وتمكنه من كسب خُمس الغنائم وعدد غير محدود من النساء كزوجات و ملكات يمين للاستمتاع الجنسي والمتاجرة بهن . و من يطع الله لابد ان يطيع الرسول .
فالاسلام ما هو الا مكاسب شخصية لمحمد اولا وللمسلمين ثانيا.
فالجنس والنساء والمغانم هي محور الايمان بالاسلام . كل انجازات الاسلام تمر من خلال الجهاد وبغيره لا انجازات في الاسلام ولا انتعاش ولا مكاسب . والتكفير هو العمود الفقري للاسلام وهو احد اسلحة الدمار الشامل الاسلامية كما وصفها السيد مجدي خليل.
يقول الشيخ الاردني عصام عميرة في خطبة له : ( اذا لاقى المسلمون المشركين فيواجهوهم بثلاث وعليهم اختيار احدها :
1 - قبول الاسلام دينا رغما عنهم
2 - دفع الجزية ان كانوا من اهل الذمة
3 - قتل من يرفض الشرطين اعلاه باعتبارهم كفارا يستحقون القتل .
فالقول الفصل في السيف وحده ، حتى وإن لم يقاتل الطرفُ الآخرُ المسلمينَ ، استعن بالله وقاتلهم , لأنه لا معنى لبقائهم متنعمين في هذه الحياة يأكلون من مال الله ويكفرون به . ويضيف الشيخ : لآ ... غصبا عنهم نخضعهم لسلطان الله ). انتهى كلام الشيخ .
شيوخ الاسلام يعتبرون انفسهم انهم وكلاء الله على الارض يتحكمون برقاب البشر كما يريد شرعهم ، غايتهم سلب اموال الناس ونسائهم او حياتهم بحجة انه شريعة الله ، و محمد هو من وضع الشريعة بعد ان تعلّم معظمها من احبار وكتب اليهود ، وهو اول من خالفها بتجاوز زوجاته عن اربعة وعدم استبراؤه رحم صفية بنت حيي بشريعة العدة للمحصنة .
يقول اسامة بن لادن زعيم اكبر منظمة ارهابية اسلامية ، العالم ينقسم الى فسطاطين ، دار الاسلام ودار الحرب . فكل من لا يؤمن بالاسلام يعتبر كافرا ولابد من قتله ان كان محاربا او حتى غير المحارب ان لم يدفع من امواله ما يطلبه المسلمون ..
الكافرون بالاسلام يلاقون عقابين ، عقاب في الحياة الدنيا على ايدي المسلمين ، يقدمون لهم اموال وغنائم ونساء سبايا للنكاح والاستمتاع الجنسي ، و عزلهم واحتقارهم في المجتمع ، واستحلال ممتلكاتهم والتضييق عليهم .
وعقاب الهي من الله فهو حسب القرآن يعتبرهم ضالون ، ظالمون ، اعداء الله ورسوله ، شر الدواب ، اضل من الانعام ، شر البرية ، لايفقهون ، اعداء للمسلمين .
وعقاب الآخرة للكافرين بنظر الاسلام هو الخلود معذبين في النار .
وللمجاهدين مكافأتان في الحياة الدنيا وفي الآخرة . في الحياة يستلمون اموال وغنائم ونساء سبايا للنكاح ، و في الاخرة يزوجهم الله بحوريات ابكارا للاستمتاع الجنسي بفرج لا يحفى وذكر لا ينثني . يخدمهم غلمان كالؤلؤ المكنون لايصدعون ولا ينزفون !! .كما يستمتعون بجنة تجري من تحتها الانهار فيها انهار من لبن وخمر وعسل فيها لذة للشاربين ، وفاكهة وتمر وتين وزيتون يحلم بها البدوي طول عمره ولا يراها في صحراء الرمال الجافة . فكيف لا يقاتل المجاهدون في صفوف المسلمين ولديهم كل هذه المغريات في الدنيا والاخرة ؟
وهذا ما نراه واضحا في الارهابيين الانتحاريين الذين يُغسل دماغهم اولا لتشجيعهم على الانتحار وقتل النفوس البريئة في الشوارع والاسواق بالمفخخات والاحزمة الناسفة ، كما تفعل منظمة داعش الارهابية .
يتم تكفير الشخص من قبل الشيوخ باجتهاد شخصي والتحريض العلني ضده في المسجد او وسائل الاعلام الحديثة ، بأن فلانا كافرا ويستحق القتل ان لم يتب وبتراجع عن كفره ، وتصدر فتوى بتكفيره وقتله ، فإن كان ذلك الشخص مسلما يتم تصنيفه انه قد ازدرى بالاسلام او النبي وطعن في ثوابت الاسلام . وان كان غير مسلم ولا يقبل الاسلام دينا ، يتم قتله نحرا كما فعلت داعش بالمسيحيين المصريين في ليبيا .
اصدر معهد دراسات الاسلام السياسي احصائية عن الحملات الجهادية والحروب الاسلامية التي قامت منذ زمن محمد وحتى سقوط دولة الخلافة العثمانية في تركيا ، جاء فيها :
حدثت 15 الف معركة جهادية قام بها المسلمون ضد غير المسلمين المحسوبين كفارا .
قتِلَ 270 مليون انسان ، ماتوا ضحايا جهاد التكفير الاسلامي عبر 1400 سنة .
%90 من تاريخ الاسلام شهد عنفا وقتلا و %10 فقط كان فيه سلام واستقرار بسبب سيطرة الاستعمار الغربي واخضاعه للدول الاسلامية .
عندما غزا المسلمون اوربا والقسطنطينية ، اخذوا من شعوبها مليون جارية من نسائهم وعبد . من اسبانيا وحدها سبوا ثلاثة الاف فتاة عذراء ، ودمروا %90 من مكتباتها .
يكفي ان اكبر كارثة وجريمة اقترفها الممسلمون بعد احتلالهم مصر بعد قتل البشر ، هي حرق مكتبة الاسكندرية وتحويل مخطوطاتها النفيسة الى وقودٍ للحمامات بأمر من خليفة المسلمين وتنفيذ عمرو بن العاص وكانت تحوي انفس المخطوطات العلمية والادبية في تاريخ العالم كله .
The Religion Peace موقع
نشر احصائية عن تنفيذ المسلمين 26470 عملية ارهابية قام بها المسلمون منذ 11 سبتمبر 2001 ولغاية 22 حزيران 2015 . فهل هذا يؤيد ان الاسلام المتطرف والتكفير هو دين سلام ورحمة للعالمين؟
المصدر : سؤال جرئ _ مجدي خليل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاسلام والتكفير
شاكر شكور ( 2015 / 8 / 1 - 22:36 )
شكرا استاذ صباح على جهودك في جمع هذه المعلومات التي اتسمت بالمصداقية والواقعية ، الحقيقة فكرة تكفير الآخر لم تكن مقررة لدى المؤسسين الحقيقيين للدين الإسلامي حيث بدأ هؤلاء في مكة بتوجيه محمد الى مبدأ الموعظة الحسنة والمهادنه بالقول (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) وحملة الدعوة الى السلام هذه مولت من اموال خديجة ودامت 13 سنه ، عندما انتقل محمد الى المدينة احتاج محمد الى اموال له ولجيشه والصرف على نسائه وملكات اليمين فكان لا بد له ان يخلق حجج لسلب اموال الناس فقسم البشر الى مؤمن برسالته ورافض لها وسمى الرافض بالكافر لأجل سلب امواله ولا علاقة لموضوع الكفر بتعاليم الله ، ان قتل الكافر يعني عدم اعطاءه اي فرصة مستقبلية لربما يقتنع في مرحلة معينه في حياته بالأسلام ، إذن الإستعجال بقتله بعد ثلاثة ايام استتابة فقط يترجم ذلك بوضوح بأن الغاية هي الأستحواذ على اموال الآخرين غير المسلمين ، سيظل العار يلاحق تشريعات محمد الشيطانية التي لا علاقة لها بالله ويوما بعد يوم يخزي الله هذا المحتال وكل من يؤمن برسالته الكاذبة ، تحياتي استاذ صباح


2 - الاخ شاكر شكور
صباح ابراهيم ( 2015 / 8 / 2 - 09:14 )
شكرا لمرورك وتعليقك الذي يضيف ويثري المقال
كما قلتَ حضرتك، التكفير وسيلة لفرض ارادة الدين الاسلامي ضد الاخر وعدم الاعتراف برايه ومعتقده والغاء مقولة من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر .

ان حكم التكفير هو القتل ، ولهذا يريدون تثبيت الاسلام بالقتل والتهديد بالتكفير خوفا من الارتداد الجماعي كما حدث في اليمن في حروب الردة .

تحياتي لك