الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التظاهرات السلمية في العراق خطوة على الطريق القويم

امل كاظم الطائي
(Amal Kathem Altaay)

2015 / 8 / 5
المجتمع المدني


في خضم الاحداث والصراعات الاقليمية والطائفية الخطيرة التي يعيشها العراق اليوم يعاني في الوقت ذاته من نقص الخدمات وصيانة البنى التحتية ويصنف العرق اليوم ضمن الدول الفاسدة اداريا ويعاني من ويلات الارهاب والعنف والتهجير وكل ذلك اعد له سلفا والدليل انشاء وزارة الهجرة والمهجرين ووزارة حقوق الانسان والبلاء الذي نعاني منه اليوم سببه الرئيسي الدستور الذي اعد في عام 1991 وباشراف مباشر من قبل بريطانيا وامريكا وقد دقوا فيه اسفين التفرقة الطائفية ولعبوا على الوتر الحاساس واضافوا له موضوع داعش والمسلسل مستمر في حلقات محكمة ولو عدنا قليلا الى الوراء لفهمنا ما يدور اليوم فالمسلس ابتدأ منذ سن قانون رقم 80 لتاميم النفط ولحد الان ولن نستريح الا بعودة شركات مستثمرة اجنبية كانت موجودة سابقا في العراق قبل التاميم وسنبقى نعاني من الويلات لحين قدومهم ولحين خصخصة شركات القطاع العام.
في اعتقادي ان من ينهض بواقع الخدمات هو القطاع الخاص لانه لن يسمح بالرشوة والفساد الاداري اذا ما وضع قانون يحمي المواطن من جشع شركات الاستثمار ستسير الامور على ما يرام وهذه احدى الحلول بشرط ان يبقى قطاع النقل والتعليم والصحة بيد الدولة وبوجود كوادر تريد فعلا ان تبني عراق اخر خال من الخوف وقمع الحريات بعد معاناة لنصف قرن من وئد الطموح والمهارات وتهجير العقول وتكميم الافواه نحن نبارك التظاهرات السلمية العقلانية التي تريد الحوار مع الحكومة ونريد تبادل وجهات النظر فقد طال الانتظار ونفذ الصبر ونخشى انه اذا مازاد الضغط على الشعب ان تنفجر الامور الى ما لايحمد عقباه.
نحيي كل من ساهم في هذا الحر القائض بالتظاهر السلمي وياحبذا لو تم وضع خطة مدروسة وطلبات عقلانية تنهض بواقع الخدمات والبنى التحتية فبعد مرور 13 سنة لايعقل ان نبقى دون كهرباء ويوجد الاف الحلول خصوصا وان العراق لديه ثروات ومصادر لتوليد الطاقة ولكن قوى الشر تأبى ان يتمتع المواطن العراقي بابسط حقوقه وهو وجود الكهرباء واتساءل لم لم يتم بناء وحدات توليد الطاقة علما اننا بلد نفطي وممكن توليدها من الطاقة الشمسية لاننا من البلدان المشمة وممكن توليدها من المساقط المائية انا زرت بلدان تولد الطاقة من القمامة ومن الغابات فاين نحن منهم؟؟؟
المهم ليس التظاهر من اجل الكهرباء فحسب وانما من اجل توفير العدالة الاجتماعية ووقف هدر اموال العراق وتصفير ميزانيته من اجل حفنة لصوص خانوا الامانة والعهد واثروا ثراء فاحش في مدة زمنية قصيرة ولم يقدموا للعراق غير سفك الدم وتيتيم
الاطفال والارامل وليتهم حفظوا حقوقهم اين هم من الدين الذي جاؤوا باسمه لانصاف المظلومين "قفوهم انهم مسؤولون"
اليوم العراق بحاجة الى تكاتف وتظافر كل الخيرين ليقفوا وقفة رجل واحد ضد كل من سولت له نفسه التلاعب بمقدرات العراق والاستخفاف بشعبه ولو اننا شعب كسول وشطار فقط في اداء مناسك الشعائر الدينية دون استلهامها بشكل صحيح فبدلا من سير 14 مليون انسان في ذكرى الطف كان الاجدر بهم الاعتصام قرب المنطقة الغبراء ومطالبة الحكومة بتوفير الخدمات الم يثر الحسين عليه السلام ضد اطغى طاغية في العالم ليعيد الحق لاصحابه ؟نحن اليوم لانريد قيام ثورة وسفك دماء وانما وقفة حقيقية لتحقيق مطالب مشروعة وتصحيح مسار الحكومة بانهاء الفساد وعدم السماح لهم بتهديم ما تبقى لاننا على شفا حفرة من النار واتساء لم يقترض العراق ترليون دولار وهو بلد غني اين تذهب هذه الاموال ولجيوب من ؟؟؟
ان التظاهرات هي اولى الخطوات الصحيحة لتصحيح مسار الحكومة ووضع الامور في نصابها الصحيح فقد طفح الكيل ووصل السيل الزبى وان الاوان لتسليم مقاليد الحكم لاناس مشهود لهم بالوطنية وجادين في خلق مجتمع مدني يعنى بالعتعليم والقضاء وتوفير حياة تليق بالمواطن العراقي الذي انهكته ويلات الحروب والتشرد والطائفية وووو
يجب وضع خطة مدروسة من قبل العقلاء لتلافي الانفجار واستيعاب واحترام راي الجماهير لان الحكومات المتعاقبة استخفت بالمواطن ونهبوا ميزانية العراق لمصالحهم الخاصة ولم يعيروا اي اهتمام لتطوير المشاريع الخدمية او الاقتصادية او التجارية ,ان الحكومات المتعاقبة منذ 2003 ولحد الان لم تنجز مشروع واحد يمكن ان يشار له بالبنان وانما فشلت فشل ذريع في ادارة الدولة لا انكر ان التركة ثقيلة ولكن 13 عام لم يتقدم العراق خطوة واحدة هذا نداء سلمي للحكومة العراقية كي تحترم ادارة الشعب وتحسن من ادائها بالحوار والعقل ووضع حلول منطقية سريعة لاننا فعلا على شفا حفرة من النار .
لازال يوجد اناس طيبون يريدون بناء مجتمع عراق مدني لا لعسكرة الشارع ويؤمنون بوحدة الصف واولى مهامهم فصل الدين عن الدولة ولنا في دول اوروبا اسوة حسنة في ذلك فلم لا نستلهم تجربتهم ونجعلها تتواءم مع مجتمعنا قدر المستطاع ان الاوان للنهوض ولنبدأ بتوفير الخدمات والامن من اولى ضرورات الحياة فاطفالنا لهم الحق في العيش الامن السليم ولهم الحق في الحلم بمستقبل افضل.
واخيرا وليس اخرا احيي كل من بادر وساهم في التظاهرات السلمية من اجل العراق وللعراق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كتائب القسام تنشر صورة تتهم فيها نتنياهو بتعطيل مفاوضات صفقة


.. سلمان أبو ستة للميادين: الصهاينة تتبّعوا اللاجئين خارج فلسطي




.. هل يمكن للمحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال بحق مسؤ


.. اعتقال ثلاثيني قام بعملية طعن بسيف في محطة مترو شمال شرق لند




.. الكونجرس يجهز تشريعا إذا أصدرت الجنائية الدولية أوامر اعتقال