الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طالبان الإرهابية و الكذب المقدس

التهامي صفاح

2015 / 8 / 5
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بالفكر يُهزم الإرهاب
يقول الثراث الديني للأقلية الذي فُرض بالسيف على الأغلبية وتنهل منه حركة طالبان أفغانستان كباقي الحركات الإرهابية المنتشرة كالفطريات في المنطقة، و في العلن و بالمكتوب ، عوض تعليم الأخلاق الرفيعة والأمانة والإستقامة ، أن الكذب يجوز في ثلاث حالات : على الزوجة و لإصلاح ذات البين و في الحرب .
يُستنتج منطقيا بالعقل أن هذا الكلام موجه للذكور الأقوياء المفروض فيهم حمل السلاح دائما و لا ندري من فوضهم ذلك ويسمونه "الدفاع عن الله" كمؤمنين بهذا الفكر التخريبي المتخلف .ومعناه أنه يهمش السيدات و لا يعتبرهن من جماعة المؤمنين. وبما أنه يقال أن الأمر بهذا الكذب مصدره رسولية ذكورية من السماء أي مقدس ، فقانون الإمارات العربية المتحدة الأخير لمنع إزدراء الأديان يعني "منع إزدراء الأمر بالكذب المقدس و منع ازدراء الأمر بالقتل المقدس ومنع إزدراء الإرهاب المقدس" ثم تحدثنا الإمارات عن محاربتها للإرهاب الذي مصدره هذه الأكاذيب.
أي عقل يقبل هذه الأقوال المتناقضة لناس راشدين بل مسؤولين؟ وما هو تعريف الجنون إن لم يكن هو الدخول والخروج في الكلام كما يقولون ؟
هل يمكن البحث بعد هذا السلوك المشين و فقدان المصداقية عن أسباب أخرى للتخلف الذي إنتشر إنطلاقا من شبه جزيرة العرب في الماضي في كل أنحاء المنطقة ؟
غير بعيد عن الإمارات و من قطر حاضنة الإرهاب المقدس يقدم المخرب طياب آغا رئيس الدائرة السياسية لحركة طالبان الارهابية إستقالته من منصبه إحتجاجا على إخفاء موت زعيم الحركة الإرهابي الملا عمر عنه طيلة عامين بعد أن كشفت السلطات في أفغانستان هلاك المقبور لغير رجعة الملا عمر في سنة 2013 بباكستان حيث وَصف هذا الإخفاء بالخطأ التاريخي.
أليس الكذب هو إخفاء الحقيقة ؟ فلماذا إستقال من منصبه و هو سيد العارفين أن الثراث الديني الذي ينهل منه يقدس الأكاذيب ؟ أم ترى المفاجأة هي التي أصابته بخيبة الأمل و الإحباط و وجد نفسه مخدوعا في حركة كان يثق فيها ثقة عمياء كالزوج المخدوع الذي بعد عودته للبيت ضبط زوجته متلبسة بفعل الزنا مع عشيقها في غرفة نومه بأفغانستان ؟
هل أصبح هذا الارهابي الطفل يعتبر حركة طالبان كالزوجة الخائنة رغم علمه أن الخيانة و الغدر من الدروس التي تعلمتها و هي بنت بضع سنين مما يسمى كتب الدين المنسوبة كذبًا لخالق الكون فقرر طلاقها لغير رجعة كما هلك لغير رجعة زعيمها الارهابي المنحوس المللا عمر؟
لا ندري كم قتل هذا الارهابي طياب آغا من الناس و كم هم من كذب عليهم و سيستمر في الاكاذيب لانه و غيره قد تكلسوا بتربية الاكاذيب .لقد صاروا أصناما كاذبة تريد أمجادا تاريخية وهمية لا يمكنها أبدا أن تعود مثل هؤلاء المجانين في سوريا الذين يحدثوننا هذه الايام عن عودة دولة الخلافة الراشدة الي يكثر فيها القتل والصلب والحرق و السبي و التعذيب و الذهاب بعيدا في احتقار السيدات والأطفال و غيرهم لدرجة لا ندري معها كيف تكون الخلافة غير الراشدة .
لكن في كل الأحوال ظهرت الحقيقة و الفضيحة التي أصابت بنيانهم و فكرهم الفاشل الذي تبنوه رغم انهم لم ينتجوه بالصاعقة المدوية في كل العالم .و صارت حركتهم المتخلفة بلا مصداقية حتى داخل أفغانستان .هذا الفكر لا يمكنه ان يؤدي لأي إصلاح لأحوال الأنسان عبر العالم .و ستستمر حركة طالبان الإرهابية في الإنقسام والتشرذم مثل باقي الحركات المقاومة للتغير و التطور.لأن التغيير و التطور قانون إلهي طبيعي مثل باقي القوانين لا يمكن عصيانه و هو يصيب الأرض مثلما يصيب كل الكون .و ليجرب من يريد مقاومة أو عصيان قانون النمو البيولوجي و التقدم في السن مثلا أو قانون الجاذبية إن إستطاع .
إن ما يصلح أحوال الإنسان العاقل هو العمل الدؤوب المنكر للذات وفعل الخير والصدق و الأمانة والحوار والتعايش من اجل السلام وإحترام الحق في الحياة التي خلقها الله بمشيئته العظمى و فق قوانين إلهية طبيعية إكتشفها الفكر العلمي الحديث بالعقل و ليس بالإرهاب و التخلف وتخويف الآمنين بالتهديد المقدس .
والعقل دائما سيهز م الإرهاب و الأكاذيب اليوم و غدا بكل تأكيد مثلما هزمها في الماضي .
لذلك فعلى سياسي حركة طالبان الذين لم يرتكبوا جرائم ضد البشر الاعتذار للشعب الافغاني والتحول لحزب سياسي مسالم يقارع الحجة بالحجة العقلية و السياسة بعلمها و الاقتصاد بعلمه و ليس بالغدر والخيانة والانفجارات التي تخرب منشآت الشعب اللأفغاني و تقتل الابرياء وإلا فالانقراض مصيرهم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. يهود يتبرأون من حرب الاحتلال على غزة ويدعمون المظاهرات في أم


.. لم تصمد طويلا.. بعد 6 أيام من ولادتها -صابرين الروح- تفارق ا




.. كل سنة وأقباط مصر بخير.. انتشار سعف النخيل في الإسكندرية است


.. الـLBCI ترافقكم في قداس أحد الشعانين لدى المسيحيين الذين يتب




.. الفوضى التي نراها فعلا هي موجودة لأن حمل الفتوى أو حمل الإفت