الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أين الله ؟

خالد علوكة

2015 / 8 / 10
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


عندما طلب كليم الله ألنبي موسى رؤيت الخالق ( ظهر له ملاك الرب في وسط عليقة تشتعل فيها النار ولا تحترق، فغطى موسى وجهه لأنه خاف أن ينظر إلى الله "و كان موسى في صحراء جبل سيناء، عندما ظهر له ملاك الرب في لهيب نار من عليقة تشتعل وأثار المنظر دهشة موسى فاقترب ليستطلع الأمر، وإذا صوت الرب يناديه: أنا إله آبائك، إله إبراهيم وإسحاق ويعقوب فارتعد موسى ولم يعد يجرؤ على أن ينظر فقال له الرب: اخلع نعليك لأن المكان الذي تقف عليه هو أرض مقدسة ، خروج 3/ 1 العهد القديم ) .... وهنا تمثل (النار روح الانسان وهي ايمان الصانع وتركيزه ..{ابن كثيرجزء 8). ونارموسى موجودة في شئ بالفعل وهي أمراً من الامور مثل طبيعية النار في النار / ابن سينا /عيون ألحكمة ص62 طبعة بيروت .
دون شك في وجود خالق عظيم وراء هذا الكون ألواسع وهو ليس مخلوقا من العدم ولايأتي شئ من العدم الى الوجود كما لايذهب شئ من الوجود الى العدم } كما يقول معروف الرصافي ، وهو مؤكد في { إن الله اذا لم يكن موجودا فكل شئ مباح } حسب ديستوفسكي ...
ورد إسم الله من أصل اسمه العالي وبالعربي { إله } علاه أي أن الله من علا نفس ألاصل ، وفي ألاكدية { ايلو- إيليا } ، وفي ألارامية { إلياس } ، وفي العبرية { أللهوم } وهو جمع الالهه ومنه إشتقت أللهم بالعربي ( حسب نت موقع سليم مطر ). وفي إنجيل متي 27/45/46 جاء بعبارة { إيلي ايلي لما شبقتني ... أي الهي إلهي لماذا تركتني }.وفي اللغة الكوردية جاء باسم (خودي ) أي الذات أو الذاتية ويقول محمد إقبال في كتابه (كليم ص6 ترجمة عبدالوهاب عزام (إن الذاتية جوهر ألكون وأساس نظامه ... وسر الحياة فيه ) .
وجاء في حديث الجارية ألمعروف أين الله ؟ قالت في السماء وليس ذلك معناه في جوف ألسماء ، بل إن الله فوق سماواته على عرشه بائن من خلقه ، ليس في مخلوقاته شئ من ذاته ولافي ذاته شئ من مخلوقاته .
وفي حديث قدسي جاء { كنت كنزا مخفيا فأردت أن اعرف فخلقت الخلق فبي عرفوني }. ( ولما أوجد الله العالم كان شبحا لاروح فيه كألمرآة غير ألمجلوة وعندما تم ألامر وخلق آدم تمت الجلوة لتلك ألمرآة – عدي بن مسافر الهكاري ) وفي الصوفية ترى الله في {وحدة الوجود } التى تقول وجود الله في مخلوقاته ويظهر في كل شئ ، وقد روى في الاثار بأن { الطرق الى الله كعدد أنفس بني آدم } .والمتصوف { النفري} قال (عرفت الله بالجمع بين ألضدين ) وقال سعيد الخراز بذلك الجمع ثم تلا ألآية هو الاول والاخر والظاهر والباطن . ولكن الله لاضد له ولانقيض له ومنه لايرى ولايشاهد . وعند إبن عربي { إن الحق واحد في جوهره فتكثر في صفاته واسمائه } .وزاد في باطن التجلي عندما قال ابن عربي { الحق يتجلى في الاشياء أي يظهر فيها دون أن ينقسم } . وعند د.هاشم عثمان في كتابه العلويين بين الاسطورة والحقيقة ( ألله يظهر في كل شئ وكل معنى وهوفي كل أحد بالخاطر الذي يخطر بقلبه ) .
والشهرستاني ( أنكر رؤية الله بالابصار وأحالها أي يجوز الله يحول القوة التي في القلب من المعرفة الى العين فيعرف الله فيكون ذلك رؤية ) .
ويقول ألمفكر المصري مصطفى محمود عن ألله ( في حقيقة الحياة غير معروفة إنها حركة دبت في المادة حركة واعية هادفة حرة ولعلها مادة ولعلها أي شئ ولكنها ليست الجثة على أي حال ) ..
وفي فلسفة شوبنهور كان إسم ألله ألارادة .
وفي فلسفة نيتشة كان اسمه ألمطلق .
وفي فلسفة ماركس كان اسمه ألمادة.
وفي فلسفة برجسون كان اسمه ألطاقة الحية .
وعند إينشتاين معادلة رياضية .
وفي ألاديان السماوية كان اسمه أللللللللللللللللللللله .
وعند بوذا ليس خالقا للاشياء بل ألاشياء ذاتها .
وعليه فان الله موجود وهودائما شئ حتى عند الذي ينكره .
.. وعند الملحد يكون موضوع دراسة ..... وعند ألمؤمن موضوع عبادة ، .
وعند البابلين باسم بابيلا اي باب أيليم باب ألاله .
وعند سبينوزا الله والطبيعة شئ واحد .
وعند الفيلسوف برتدرسل الله مجرد تعويذة .
وسئل النبي محمد ترى الله قال نوراني أراه .
وفي التوراة – ألم يقل الله خلقت ارواح ألمشتاقين من نوري .
وعند المسيحية تثليث في الروح القدس اي روح الله.
وعند الزرادشتية أهورا مزدا ...آله ألخير .اله الحكمة .
وعند ألايزيدية إن الله خودي خالق نفسه بنفسه .
وعند الفيلسوف افلاطون وصف الباري بالجوهر الفرد الذي يتكشف لعباده في الكثرة .
وعند غاندي أن الله وحده حقيقي وكل ماسواه غير حقيقي .
وعند داروين 1809-1882 م في نظرية التطورذكرإن الحياة صراع وأن البقاء للاصلح بالانتقاء ولم يزعم أن ثبوت تطورألانواع ينفي وجود الله ... بينما الدين قال خلق الله الكون دفعة واحدة ، ولو أن العلم لحد ألآن ليس بمقدوره أن يؤكد أو ينفى وجود الله ..
واخيرا الله موجود بالقرب من كل فرد منا في- (الضمير والوجدان ) والمتصوف النفري يقصده في (إن لم ترني من وراء الضدين رؤية واحدة لم تعرفني ) ولايمكن إستواء الضدين ولايمكن رؤية الخالق جهارا لانه - 1- (واحد) ليس له ضد وند ولايقبل القسمة غيرعلى واحد ومنه لايمكن رؤيته بل معرفته بالعقل والقلب وهذا { سر ألله ألواحد} في عدم التثنية والتجزئة والمقارنه وحتى الوصف .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المحكمة العليا الإسرائيلية تلزم اليهود المتدينين بأداء الخدم


.. عبد الباسط حمودة: ثورة 30 يونيو هدية من الله للخلاص من كابوس




.. اليهود المتشددون يشعلون إسرائيل ونتنياهو يهرب للجبهة الشمالي


.. بعد قرار المحكمة العليا تجنيد الحريديم .. يهودي متشدد: إذا س




.. غانتس يشيد بقرار المحكمة العليا بتجنيد طلاب المدارس الدينية