الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بدون مشاركة المراءة لايوجد تغيير

مهى البصري

2015 / 8 / 10
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


العراق اليوم بحالة استنهاض شعبي حقيقي ضد مظاهر الفساد و التخريب التي عمت البلد و القت به في هاوية الفقر و التخلف و الجهل .. رغم ان الشعب العراقي بكل مكوناته و افراده عانى الأمرين إلا ان كان للمرأة حصة الاسد في القهر و الظلم و التخلف و العنف ، فالمرأة كانت و مازالت تواجه القهر الديني و الاجتماعي في كل مرحلة و فترة يمر بها البلد و هو اسير الحكومات السياسية الفاشلة و الحروب و الوضع الاقتصادي المتردي رغم كل ذلك فهي تقاوم و تحارب هذا الواقع المرير بكل قوتها .
تشارك المرأة العراقية اليوم في المظاهرات التي عمت الشارع العراقي لكن للأسف لم يكن حضورها بالشكل المرضي للطموح ، نسبة النساء المشاركات في المظاهرات العراقية ضد الفساد محبطة مقارنة بما عانته و تعانيه حيث انها كانت الضحية الاولى التي وقعت تحت طائلة الخطف و القتل و الاغتصاب و كل انواع التصفية على يد الميليشيات الدينية و وصولا الى ما اقترفته عصابات تنظيم داعش الدموي من جرائم لسبي النساء و قتلهن و تشريدهن و اغتصابهن و بيعهن .
لم تستطع المرأة العراقية المشاركة في المظاهرات لسبب عظيم استبدادي هو المجتمع الذكوري الظالم بقيادة الدين .. هذا المجتمع الذي يرى المرأة نصف انسان منقوص و عورة. اهم الافرازات الاجتماعية التي منعت المرأة العراقية من النزول الى ساحة المظاهرة هي :
1- الاهل و الزوج: الاهل و الزوج هما عينة مهمة تمثل المجتمع القمعي للمرأة الذي يحرم المرأة من حقها في ابداء رأيها و رفضها للوضع الذي اودى بطموحها و احلامها و جعلها تقاسي ..المضحك في الامر، ان الرجل الذي يشارك في المظاهرات ويطالب بالحقوق و الخدمات و التغيير هو ذاته من يمنع زوجته او احدى محارمه من المشاركة في هذه العملية .
2-التحرش: هذه النقطة هي اكثر سبب يشل حركة المرأة فهناك من يستغل المظاهرات لأغراض التحرش و يرى ان المظاهرات و التجمعات فرصة سهلة لافتراس النساء. لذا فان التحرش موجود حتى و ان كان بنسبة قليلة و طبعا هذا ما يدخل في محسوبيات الاهل و الزوج فيقومون بمنع المرأة من اي نشاط او مشاركة . فالمجتمع يدين المرأة عند التحرش بها و يهاجمها لو دافعت عن نفسها او لجأت للقانون.
عنصر الأمن: المظاهرات الصوت الشعبي الهادر ضد الوضع المتردي لكن لا يمكن ان نلغي و نحن في ظل هذه الظروف تردي الوضع الامني حيث من الوارد جدا الاغتيالات التي يقوم بها كل من يعارض تلك المظاهرات خصوصا و نحن نرزح تحت ظل الميليشيات الدينية كما لا نستطيع الغاء الارهاب و العصابات الارهابية و لا نستطيع ان نتفادى احداث الشغب الممكن حصولها و طبعا الرجل و المرأة يعانيان من مشكلة الوضع الامني على حد سواء إلا ان المجتمع لا يرى اي مشكلة في مواجهة الرجل هذه الامور بينما يرى ان هناك الف علة و علة في مشاركة المرأة في المظاهرات او انخراطها في العمل السياسي بشكل عام .
لن تكون هناك مظاهرات حقيقية مالم نجعل المرأة كالرجل داخل هذا المجتمع تشارك في كل المجالات و المظاهرات و تكون في المقدمة عند المطالبة في الحقوق و الاصلاح و التغيير فالمرأة ثورة و ليست عورة.
10.08.2015








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. The Afghan Women-s Movement | #UnstoppableWomen


.. مشهد صادم لسحل وتعدي جسدي على امرأة في نيويورك | #منصات




.. لأول مرة في المغرب.. تعويض امرأة أصيبت بشلل جراء تطعيمها بلق


.. لبنان: ارتفاع جرائم قتل النساء بـ300 % عام 2023! • فرانس 24




.. ناشطات تخشين أن يصبح مشهد مقتل النساء أمراً اعتيادياً