الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحرير المرأة المسلمة والمجتمع يبدأ من السيسى وليس من الازهر والسلفيين

جاك عطالله

2015 / 8 / 10
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تدور على صفحات ايلاف واظن هنا ايضا بموقعنا الفريد الحوار المتمدن نقاش عصبى وحاد بين معسكرين متناقضين وحتى داخل كل معسكر تباين فى الاراء وطرق الحل - وتابعت اخيرا مناقشات موضوعية عميقة بين استاذتين عظيمتين من دعاة تحرير المراة تماما كمدخل وحيد للعلمانية والدولة المدنية وبالتالى لاستقرار و جنى ثمار الدولة المدنية برخاء اقتصادى وتصالح مع العالم لازم لتلك المنطقة الاسلامية المنكوبة بدينها و نصوصه التى تحقر المرأة وتهينها فى انسانيتها و تبيد الاقليات عموما

شكرا للاستاذتين أحلام كرم ومنى الطحاوى وبارك الله في مجهودهما لتحرير المرأة وبالتالي الرجل والطفل والاسرة والمجتمع ككل بالضرورة --

لفض الاشتباك بين الرأيين او المشروعين الذي توافق الأستاذة أحلام على جزء منه -

اعتقد ان وضع المرأة في كل الشرق الاسلامى شبه ميئوس منه في معظم الشرق الاسلامى لاسباب دينية و لسيطرة مجموعة من شيوخ النصف الأسفل للرجل والمرأة المختصين فقط في المنطقة الجغرافية مابين الفخذين للرجل و تمتد اختصاصاتهم وسيطرتهم لثدييى المرأة وسرتها أيضا --

العلمانيين حاولوا و الغرب حاول في مصر والعراق وسوريا ولبنان وتونس والمغرب والجزائر والارن ونجح المشروع بعض الشىء في فترة بعد الحرب العالمية الأولى وانتكست كل محاولات تحرير المرأة بعد وكسة 1967 التى مولتها للاسف الدول السلفية لوأد تجربة عبد الناصر للابد -

الان يرفض الازهر المتطرف وباصرار اى تغيير في احوال و استعباد المرأة ومازال وسيبقى المختص الاول في فتاوى مابين الوركين كأختصاص اصلى له

وتتحسس المؤسسة العسكرية بمصر لدرجة الاستجداء لعمل ولو بعض التطور المظهرى ليدعى السيسى اننا حررنا المرأة ولكن حتى هذا يرفضه الازهر بجبروت -

الان خلينا عمليين الحل يحتاج مراحل عملية وزمن طويل

- المرحلة الأولى مرحلة سأسميها مرحلة جاك عطالله التمهيدية لتحرير المرأة المسلمة والاقليات وهى بيد الدولة

وتعتمد اولاعلى فك الارتباط والاذلال المالى من الرجل للمرأة بفتح كل الفرص الإدارية بتوفير عمل مستقر ومضمون اساسى لاستقلال المرأة كمعيلة لنفسها ولاطفالها - صرف علاوة اجتماعية مناسبة وكافية ضد العوز والحاجة وبيع الجسد بالاكراه للمرأة التي تعول او المرأة الوحيدة العزباء والارملة مع تامين حقيقى واولوية للتخلص من سيطرة الرجل تدريجيا

ثانيا بيوت محمية وذات سمعه جيدة تحتمى بها المرأة كملجأ وملاذ عند طرد الزوج او تطليقه لها او زواجه عليها او عدم انفاقه عليها بدون رضاها التام والأفضل منع الزواج الثانى الا بعد تحرير الأولى وأداء التزاماتها كاملة بضمان الدولة-

- ثالثا انشاء إدارة تابعه للنائب العام او وزير العدل او مستقلة تماما برئاسة قانونيين علمانيين مستنيرين ذات مسار قانونى مباشر وسريع تختص بمراقبة فتاوى الشيوخ المسيئة لمواطنة المراة وحقوقها وايضا للاقليات
وإدارة قانونية تحيلهم للنائب العام ثم محاكم تقتص من اهاناتهم المستمرة وتحقيرها وياحبذا ان تتسع أنشطة تلك الخطة لقانونية المتكاملة لتشمل حماية الأقليات والأطفال أيضا لينصلح حال المجتمع ولاجتثاث التمييز والاضطهاد من أساسه بحبس وتغريم وإيقاف المتجاوزين من المشايخ ومن موطفى الدولة ليس فقط المتجاوزين بالدين لان الدين يحض فى بنيانه على تحقير واهانة المرأة والأقليات و زواج القاصرات وانما نتحاكم للقانون العالمى ونصوص الأمم المتحدة لحماية المستضعفين وهى تتجاوز وتعلو النصوص الدينية بلا جدال -

بعد هذا نستطيع السير في خطة مدام أحلام ثم خطه مدام منى لإتاحة الحرية الجنسية تدريجيا بعد الالتزام القانونى من الدولة لتوفير الاستقلال المالى و الحماية القانونية وتوفير الملجأ المناسب لاسكان المرأة العزباء والمعيلة بدون اعتراض او تمييز من ملاك العقارات وابعاد المتطفلين من متنطعى الشيوخ عن المناطق الحساسة والأعضاء الداخلية للجميع مراة واقليات واطفال

ختاما امور السيسى غريبة وعجيبة ومتناقضة بينما يعلن دوما حماية المراة والطفل والاقليات وبخاصة الاقباط يطلق كلابه السلفيين عليهم جميعا بتجاوزات خطيرة تهدد وجودهم وحان الوقت لكى يختار طريقا واضحا ولا يرقص على السلم او على الحبال - لايمكن عصرنة وتحديث الدولة بالتحالف مع السلفيين واعطائهم حكم مفاصل الدولة وبخاصة الصعيد لينهشوها هذه خيانة عظمى ولعب رخيص بمقدرات ومستقبل مصر والتاريخ والشعب المصرى لن يرحم
وشكرا لادارة الموقع المحترمة والسيدتان المحترمتان أحلام كرم ومنى الطحاوى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شكرًا أستاذ جاك
عدلي جندي ( 2015 / 8 / 10 - 20:40 )
تعبر مادتك عن مكنون إنساني رفيع وشخصية لها باع طويل في قضايا الحقوق والمساواة
ليس لي إعتراض علي مقترحاتك في حماية المرأة من الإذلال تحت شريعة البدو
ولذلك أعتقد أن الخطوة الأولي في تحريرها وغيرها يكون في مادة دستورية المادة الثانية تُشطب وتلغي نهائيا وأي مادة تشابهها أو تشترك معها في نفس المسار وإضافة مادة حقوقية واضحة في حق المساواة والحريّة ( للمرأة ) لأن الدستور هو العقد الإجتماعي يستنطقونه المتنطعين
تحية لك


2 - جيد جداً
محمد أبو هزاع هواش ( 2015 / 8 / 10 - 22:03 )
كلامك أخ جاك جيد جداً

أعجبتني عبارة - شيوخ النصف الأول- هل سيقف في وجهك هؤلاء لأنهم كما نعرف لايريدون تحرير المرأة

وكما هي الدول المحترمة على القانون صون حرية كل شخص في المجتمع

مع التقدير


3 - يكفينا اجترار العفونة والزناخة الاسلامية
جاك عطالله ( 2015 / 8 / 10 - 22:32 )
الاستاذ عدلى بك من الشخصيات الخبيرة الواعية وصاحب قلم قوى وعصرى و ضد الاضطهاد بكل اشكاله - اشكر تشريفك واضم صوتى معك لالغاء المادة الثانية وازيد بطلب محاكمة علنية لمن وضعها للعب بها ليبقى حاكما للابد وكان الله له بالمرصاد فقتل مثل الكلب الضال بالشارع ولم يستفد من حقده على الاقباط وتنكيله بهم ولا من ثمار اخراجه للاخوان والسلفيين افاعى جهنم واعطائهم حكم مصر== قتل بقذارته وتخطيطه الهامانى الوضيع و بقى الاقباط وسيبقون يدافعوا عن قيم الحق والجمال والعصرنة لصالح كل المصريين- يكفى زناخة وتجارب ولنذهب مباشرة لدولة مدنية علمانية تساوى بين الجميع وتحيا مصر


4 - استاذ هواش تشرفت بمرورك الكريم
جاك عطالله ( 2015 / 8 / 10 - 23:22 )
الأستاذ هواش من الفئة المحترمة الواعية المثقفة والتي تنظر للمحتوى ككل وليس للجزئيات - نعم سيدى كفانا إعطاء اى حقوق لمشايخ مابين الفخذين لان هذا الجزء يحكمه القانون المدنى فقط مع احترام الحقوق الشخصية للافراد تشرفت بمرورك الكريم وتعليقك فوق الممتاز

اخر الافلام

.. ناريندرا مودي... زعيم هندوسي في هند علمانية -اختاره الله للق


.. عظة الأحد - القس كاراس حكيم: فترة الصوم المقدس هي فترة الخزي




.. عظة الأحد - القس كاراس حكيم: السيد المسيح جه نور للعالم


.. عدد العائلات المسيحية في مدينة الرقة السورية كان يقدر بنحو 8




.. -فيديو لقبر النبي محمد-..حقيقي أم مفبرك؟