الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اسرار الخلطة الشعبية

ابراهيم الثلجي

2015 / 8 / 12
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لا يختلف اثنان ان اهم مشاكل المجتمعات العربية اليوم هو عدم التجانس النوعي بالرغم من طول فترة الاختلاط بين المكونات
فتجارب الاخرين نجحت نسبيا مربوطة بالزمن ،فامريكا القارة اخرجت الامة الاميركية متعددة الاصول والمنابت بالرغم من وضوح االتمايز السكاني الاتي من المهاجرين من شتى بقاع الارض
والاتحاد السوفييتي كان تجربة ناجحة لصهر الشعوب الذين ما لبثوا ان اطلقوا على انفسهم الشعوب السوفييتية تعبيرا عن توحد البوتقة الصاهرة
ما انجح الحالتي اعلاه هو توحد الهدف الانتاج ومليء المعدة بالطعام مع اهمال كافة العناصر الاخرى فالوحدة قائمة طالما استمر حضور السببين
في الثانية انتهى الانصهار بسبب الجوع وانهيار الانتاج فطفت العنصرية والقومية فورا بعد انهيار روابط المحلول
وفي الاولى الامر باق طالما استمر نظام تراكم الكردت الكذاب الذي سيصحو العالم على اكبر كارثة افلاس عرفتها البشرية ولا اتخيل كيف ستتطاير مكونات الخليط الذي يؤمن اسباب بقاؤه من النهب والسلب والعدوان المكشوف والسطوعلى ارزاق شعوب العالم واكثرها من اصل المكون الامريكي حتى اضحينا امام سلوك وخلق غريب ، حيث تباح سرقة الاب والام والاخ والصديق لاجل الحياة
صراع يشبه ذلك الذي بالغابة او اشد وبدون اي اخلاق او اسس تجدها لا زالت متوفرة في عالم الغابة حتى اليوم
يذكر الجميع اعلان بوش الاب الحرب الظالمة على اطفال العراق دون النظر عن اختلافنا مع البعث فالفكرة انه خاطب الشباب الاميركي بانها حرب من اجل رفاهيتكم وبقاء الامة متحدة
مؤشرات الكساد العالمي كانت واضحة وجلية جدا وقد اكدها اعلام وقمم الاقتصاد في العالم وقتها
والاستراتيجية السوفييتية تقول ان كساد عالمي يعني حربا كونية لا محالة لاعادة اقتسام الثروات على طريقة اهل الغابة وتم اقناع جورباتشيف بالقسمة لارزاق ضعفاء العالم بدلا من حرب ثالثة يدفع ثمنها الاقوياء كالسابق وكان ما كان
من هذه المقدمة ناتي الى ان المطالب او الطموحات التحررية للشعوب ذات الثروات الكامنة انما هي وصفة انهيار البنية التي قامت عليها الامة الامبريالية الجديدة بدولها العشرين
فاي مطلب استقلال او تحرر هو رصاصة في هرم النهب والقرصنة وهو ابطال لمفعول مواد وروابط المحلول غير الانساني المصطنع فخر الصناعة الامبريالية والكون لامتها
اتحدوا وتعاونوا على الاثم والعدوان فلا بد من تذويب وتحلل الامم المنهوبة كي تصبح لا تقوى على اي مقاومة للنهب وبمفعول سم الافعى على محلول دم الضحية
امم الشرق تاريخيا جمعها الدين والعقيدة ومكارم الاخلاق منذ الاف السنين من كونفوشيوس مرورا ببوذا وحمورابي دخولا في مراحل النضج البشري الحقيقي مع سيدنا ابراهيم والتوراة والانجيل والعهد الجديد المعتمد كليا على انارة العقل بنور الله في القران الكريم وهنا نقطة هامة ستطرح للبحث فيما بعد ان ما هو العهد الجديد الذي بشر به عيسى ابن مريم عبد الله ورسوله
فالعهود السابقة ظهر فيها اليقين والاقناع بالايات المادية الخارقة غير المالوفة من عصا موسى ومعجزات عيسى متخللها علوم غير مالوفة للبشر عاصرت ايام سيدنا سليمان ورفعت عن البشر الى ان يشاء الله
الى ان تغير النظام والخطاب كله حيث ولد عهد المحاكاة بالعقل ونوره من كلمة الله وتمييز الحق والباطل بالدماغ
فكان عهد جديد الاضاءة فيه للدماغ بنور الله، والنور هنا انعكاس لفعل يقراه الدماغ فيقره او يرفضه ليس بالمزاج وانما بالصدق مع النفس او الكذب على الذات ،
نظام وعهد جديد تماما في مسيرة البشر ، كفى بنفسك عليك رقيبا ومفتاحها الصدق
بالعودة لموضوعنا والهجوم المتوقع بل صار في منطقة زمن الفعلي سياتي باسلحة من نفس طابع اسلحة الدفاع و ابطال منظومات ترابط المجتمعات المسلمة تبع العهد الجديد والصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين
ولما كان اقلاع الامة للدفاع عن نفسها وثرواتها من الصراط المستقيم وعلموا من ارشيفهم من ايام بيزنطة والعدوان الصليبي والاستعمار البريطاني والمكر اليهودي ان لا قبل لهم بهذا الصراط والمدرج الامن اختاروا اللعب باللوحات الارشادية له لحرف الامة لصراط المغضوب عليهم وصراط الضالين مزخرفا دربهم بالبلالين والجزر للارانب مع التلويح بالعصا للذي يفهم او لا يفهم على حد سواء
فالذي لا يفهم يحسبه رقصا بالعصا احتفالا به وبجلالته وسيادته
والغلبان الذي يفهم يعلم انها لضربه
وهنا تحققت اول عملية فصل لمحلول وممزوج الامة
يتبع الفصل الثاني لفصل ممزوج الامة...............








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غارة إسرائيلية تستهدف أحد قادة الجماعة الإسلامية في لبنان


.. المتحدث العسكري باسم أنصار الله: نفذنا عمليتين بالاشتراك مع




.. تجربة المحامي المصري ثروت الخرباوي مع تنظيم الإخوان


.. إسرائيل تقصف شرق لبنان.. وتغتال مسؤولاً بـ-الجماعة الإسلامية




.. 118-An-Nisa