الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بصدد تخليد الذكرى الاولى للشهيد مصطفى مزياني وكل شهداء الشعب المغربي

محسين الشهباني

2015 / 8 / 13
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


مع حلول شهر الشهداء وهو شهر "غشت" من كل سنة، تتكاثف جهود عدد من المناضلين والمناضلات الصادقين من بين الطلبة والمعطلين والفلاحين وعمال أو بعض الطاقات التي لا زالت تنهل من الماركسية اللينينية وأيضا المرتزقة الذين لا زالوا يدعون الانتساب لها من تحريفيون قدماء أو تحريفيون جدد أو طوائف انتهازية أو فوضوية والتي تناضل فقط على أزرار وشاشات الحاسوب... الخ وذلك للمشاركة في إحياء هذه الذكرى العظيمة بما لها من دلالة ورمزية مهمة في المسيرة النضالية للمناضلين الصادقين...
وقد أصبح يوم الثالث عشر من شهر غشت، بمثابة يوم خاص بتخليد ذكرى الشهداء ولاعتبارات معينة سيتم تخليده هذه السنة في يوم السبت 15 غشت 2015 .. يوم للنضال والتعريف بالشهداء والمعتقلين وبمجمل النضالات التي يخوضها الشعب المغربي و غيره من البلدان، من أجل تحرر وفضح جرائم النظام اللا وطني اللا شعبي اللا ديمقراطي ..
وأصبح هذا اليوم له وقع نضالي مهم على نفوس جميع المناضلين والمناضلات. بالنظر لما شكله حدث استشهاد المناضل مصطفى مزياني من خلال إضرابه عن الطعام لمدة 72 يوما ، سيرا على خطى الرفيقة الشهيدة سعيدة المنبهي وكافة شهداء الحركة الماركسية اللينينية المغربية منظمة الى الامام في السبعينات الذين (اللواتي) سقطوا تحت سياط الجلاد بالمعتقلات السرية ـ درب مولاي الشريف ـ ونفدت في حقهم (حقهن) أحكامه الجائرة، في سجون سرية واخرى علنية تتميز بالرطوبة وانعدام ادنى شروط الحياة الانسانية وهي الشروط السجنية التي كانت ولا زالت قائمة الى حدود الان، لإذلال وإحباط المناضلين الثوريين ، الصامدين والمبدئيين وتثبيت النظام على حساب جماجم الشرفاء ..
لقد اثبث مصطفى مزياني وسعيدة منبهي وعبد اللطيف زروال وجبيهة رحال وبوبكر دريدي وبلهواري مصطفى وعبد الحق شباضة وصولا الى الطاهر ساسيوي والحسناوي واحمد بن عمار و عبد الوهاب نور الدين وكمال الحساني ان الماركسيون اللينينيون يستشهدون ولا يستسلمون.
ان استشهاد مصطفى مزياني لا يمكن ان يكون معزولا عن السياق التاريخي والنضالي بل هو استمرارية مناضلين سارو على نفس الدرب وهم قدوتنا في النضال يحمل مشعلهم كل من يؤمن بالثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية ولا يمكن الحديث عن الشهادة بدون العودة للتاريخ حتى لا يكون أي فعل خارج السياق التاريخي ولضمان سيرورته.
فبعد خمسة وأربعين يوما من الإضراب عن الطعام خاضه المعتقلون والمعتقلات في السبعينات، والذي كانت بوادره الاولى لتحسين شروط المعتقل السياسي وفرض هذا المكتسب على النظام لسن قانون المعتقل السياسي وتحسين شروط المعتقلين السياسيين، وكان من ضمن ما اشعل هذه الشرارة مجموعة سعيدة المنبهي التي كانت تسمى بمجموعة للمحافظة على إنسانية معتقل الرأي. الإقامة الجيدة .التغذية .الزيارة المباشرة. التطبيب. متابعة الدراسة. الخ..
وفي يوم 04 يوليوز 1984، وبعد الأسبوع الثامن من الإضراب عن الطعام يلتحق بقافلة الشهداء كل من مولاي بوبكر الدريدي يوم 27 غشت 1984 ، وفي 28 غشت 1984 يلتحق الرفيق مصطفى بلهواري كذلك شهيدا ولم تقف التطورات عند هذا الحد .
فقد سار على نفس النهج الرفيق الغالية علينا دماؤه عبد الحق شباضة الذي استشهد يوم 19 غشت 1989، انخراط بدوره في النضال داخل السجن إلى جانب كافة المعتقلين السياسيين، خصوصا مجموعة "23 مارس" فبالرغم من الخلافات السياسية التي كانت قائمة مع هذه المجموعة، الا انه لم يتوانى الرفيق عن المشاركة في الأشكال النضالية التي ساهمت فيها تلك المجموعة عبر إصدار البيانات وخوض الإضرابات الطعامية والتي بدأت بشكل انذاري متقطعة الى ان وصلت الى اضراب عن الطعام اللامحدود الذي فاق شهرين (الستين يوما )والذي استشهد على اثره الشهيد عبد الحق شباظة بعد معركة الامعاء الفراغة فاقت 64 يوما. كيف لنا ألا نتذكـر كل هؤلاء الرفاق في هذه الظرفية بالذات.
وفي نفس السياق لا يمكن ان ننسى او نتناسى شهداء الحركة الماركسية اللينينية على راسهم القائد الشهيد عبد اللطيف زروال، إضافة الى شهداء اخريين وكذا من خرج من السجن وهو يحمل امراضا مزمنة جعلت حياتهم جحيما يختلط ما هو عضوي بما هو نفسي مرتبط بالتعذيب ضلت مستمرة الى يومنا هذا جراح من الماضي تلازم من عاش في اقبية الزنازين لا لشيء الا من اجل موقفهم الثابت من مجموعة قضايا واشارتنا لبعض الشهداء فقط هو من اجل التذكير ليس الا كما يوجد هناك شهداء لا يتسع الحيز لذكرهم وحيث يتطلب لذلك مجلدات لتأريخ مجموعة من التضحيات الجسام الذي قام بها ابناء الشعب المغربي الأبطال .
فمنذ سنة 56 والجماهير الشعبية في واجهة الصراع من تغيير بنية النظام الاستبدادي القائم ..والطليعة الثورية المعنية بالتغيير وتاجيج الصراع الطبقي من اجل الثورة خاصة وأن الجيل الحالي لا يعرف ويلات "زمن الرصاص"، و لا "السكتة القلبية ".. الشرفاء الماركسيين اللينينيين المغاربة ساهموا في دفع عجلة الانتفاضات الجماهيرية كما بحت حناجيرهم بالحتجاجات القوية ولم يتراجعوا عن مواقفهم ولا عن القضايا المطروحة رغم القمع والاختطاف والتعذيب .. قدموا الغالي والنفيس ناضلوا في جميع الأزمان والاماكن بالمدينة بالريف بالبادية وعلى قمم الجبال وفي السفوح ابتداءا من سنة 58 ـ 59 ـ 63 ـ 65 ـ 70 ـ 71 ـ 72 ـ 73 ـ 79 ـ 81 ـ 82 ـ 84 ـ 90.. 2000.. 2007 و2010...2011... 2012... وتستمر انتفاضة الشعب المغربي وتتعدد واجهات الصراع بشكل يومي لم ولن يتوقف مادامت راية الماركسية اللينينية سنكون مجبرين على توحيد الرؤى و الجهود وتنقية الشوائب، وتطوير آليات ارتباطنا مع الجماهير في هذه المرحلة الدقيقة التي تعرف اجهاز النظام العميل للامبرالية على ما تبقى من مكتسبات الجماهير الشعبية مع تحيين الشعارات والبرامج، لتتوافق والمرحلة بعيدا عن الجمل الثورية او العفوية الزائدة التي تنهل من الفوضوية والتجريبية واللاعرفانية. وفي المقابل تشجيع جميع الطاقات المناضلة مع تربيتهم على مواصلة درب الشهداء بالفهم الصحيح دون استسلام او انبطاح او تراجع عن المواقع فإخلاصنا للشهداء يكون عبر السير على دربهم، وعبر تطوير التجربة، وليس عبر تحنيطها وتقديسها، أو محاولة استنساخها، وليس بترديد مقالات ومقولات وشعارات وتقذيس ذوات الاشخاص بل يجب تجسيد الموقف وفق القناعات الماركسية اللينينية دون الانصهار مع التيارات التحريفية التي تتحالف في الخفاء مع البرجوازية والانتهازية وتتغنى صوتيا بالثورة وفي الخفاء تقوم بمجموعة من التواطؤات في الكواليس.
تحية مرة أخرى لروح الشهيد، تحية لعائلته المناضلة، ولجميع رفاق دربه في الكفاح ضد نظام الاستبداد البرجوازي القائم.
تحية لكل من استمر على نهجه مزاوجا بين النظرية والممارسة، ولكل من يسير على درب الشهيد والمعتقل مجسدا انتمائه للماركسية اللينينية المغربية والمؤمن بالديكتاتورية البروليتاريا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العالم الليلة | انتصار غير متوقع لحزب العمال في الانتخابات ا


.. Mohamed Nabil Benabdallah, invité de -Le Debrief- | 4 mai 2




.. Human Rights - To Your Left: Palestine | عن حقوق الإنسان - ع


.. لمحات من نضالات الطبقة العاملة مع امين عام اتحاد نقابات العم




.. كلمات ادريس الراضي وخديجة الهلالي وعبد الإله بن عبد السلام.