الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معنى الخلاص الأبدي

جهاد علاونه

2015 / 8 / 14
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


شكرا لك يا يسوع لأنك أنرت لنا الطريق التي تؤدي إلى الخلاص, الخلاص من الطمع في الدنيا, هل نعرف جميعنا معنا الخلاص؟ إنه الخلاص من الشر, فيسوع خلصنا من الشر ومن التفكير بأعمال الشر ومن ارتكاب أعمال شريرة كغيرنا من الأمم, ألا تلاحظوا بأن أغلبية الشعوب ترتكب الشر ولا تأبه له وتفتخر به وتعتقد بأنه عمل خير؟ إلا المؤمنين بأن يسوع خلصهم, ولكن خلصهم من ماذا؟ أنظروا إليهم إنهم لا يفعلون الشر مطلقا, لا يقتلون ولا يسفكوا الدماء مطلقا وهذا معناه أن يسوع جنبهم أن يسيروا في طريق الشر وبأن يبدؤوا حياتهم بأعمال شريرة وبأن يختموا حياتهم بأعمال شريرة كغيرهم إن معظم الناس يبدءون حياتهم بأعمال شريرة ويختمون حياتهم بأعمال شريرة, الشر مسيطر على روح أولئك الذين لم يعرفوا معنى الخلاص الأبدي, الخلاص من الأعمال الشريرة ومن صناعة الشر.

الخلاص معناه أن يسوع خلصنا من الجشع ومن الطمع, فخطيئة الإنسان هي بسيطرة وتغلغل الطمع والجشع والشر في داخله, وحين ظهر يسوع وهذا من وجهة نظري وتحليلاتي ظهر لكي يكفر عن خطايا الإنسان من خلال الخلاص الذي يخلصه من ارتكاب الشر ومن الجشع ومن الطمع, فالجشع أيضا شر لا بد منه متمركز في نفوس أولئك الذين لا يعرفون الخلاص, فشكرا لك يسوع لأنك خلصتنا من الشر الي في داخلنا, شكرا لك لأنك خلصتنا من الجشع ومن الطمع ومن حب التملك والسيطرة والحرب والقتل وإيذاء الناس وهذه كلها أعمال شيطانية, شكرا لك على الخلاص, شكرا لك لأنك خلصتنا من الشر ومن الشرير الذي يحكم العالم, فالشر يحكم العالم والشرير مسيطر على العالم ولكن من يؤمن بالخلاص لا يمكن أن يكون من ضمن عصابة الشرير, الشرير الذي يقتل الشرير الجشع والبشع والطماع, الشرير الذي لا يريد للإنسان الخلاص بل يريده دوما أن يبقى دائما وأدا سائرا في طريق الشر مع الشريرين وإلى الأبد.

أشكرك يا يسوع لأنك جعلتني اهتدي إلى الطريق التي توصل إليك, كنت قبل أن أعرف طريقك أعيش في متاهات لا متناهية, كنتُ ضالا, كنت مستاء من كل شيء حولي, كنتُ مكتئبا كنت حزينا وتعيسا جدا في حياتي, أشكرك يا يسوع لأنك لملمت كل جراحي ولأنك دفعت عني ضريبة الحياة وضريبة النجاح, صحيح أنني خسرت في هذه الدنيا كثيرا من الأشياء المادية ولكني كسبت العلاقة الروحية بيني وبينك, خسرتُ العالم وكسبت نفسي, خسرتُ الشيطان وكسبتُ يسوع, توجتني ملكا على نفسي, من عرفتك أصبحت إنسانا ا قيمة مادية وروحية ومعنوية, كنتُ قبلك لا أشعرُ بقيمتي مطلقا, أشكرك يا يسوع لأنك غلبت العالم, غلبتَ هذا العالم الأفاك والدجال والكذاب, أشكرك يا يسوع لأنك هزمت الغش والكراهية, أشكرك لأنك دحرت الشر الذي كاد أن يسيطر علينا, الآن أنا أعيش بسلام مع نفسي لأن عرفت قيمة الحياة بفضلك وبفضل المعنويات التي رفعتها في نفسي, الآن معنوياتي مرتفعة والآن نفسي مجبورة وخاطري مجبور وغير مكسور, الآن أن أمشي في الشوارع وأنا مطمئن على نفسي, الآن أنا وجدت نفسي إنسانا وبشرا له كل الاحترام.

ما قيمة الحياة بدون أن نعرف قيمة يسوع فيها؟ ما قيمة الحياة بدون أن نعرف ما هية العلاقة الروحية بين الجسد وبين روح الإله التي سكنته؟ ما قيمة الحياة دون أن يضمد لنا يسوع جراحنا, شكرا لك يا يسوع لأنك هزمت الملل والروتين القاتل الذي كاد أن يسيطر علينا, فهذا هو معنى الخلاص الأبدي, حين نتخلص من الشر الذي يريد أن يتحكم بأعمالنا وأفعالنا, حين نتخلص من الشر الذي يؤذي الإنسان ولا يكفر عن خطيئته الأولى, إن معنى الخلاص أن نقاوم الشر والأعمال الشريرة وأن ملء الأرض عدلا ونورا وأن نزين بيوتنا وقلوبنا بالمحبة الظاهرة والباطنة, حين نملئ هذا الكون بأعمال الخير وبالمحبة وبالسلام الأبدي الذي يرضي كل الأجيال الحاضرة, السلام مع الروح ومن الروح ومن القلب, السلام الأبدي, السلام في الأرض قاطبة, فطوبى لِصُنّاع الخير ولصناع السلام وللقائمين على نشر ثقافة الخلاص الأبدي...آمين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. توقعات بتسليم واشنطن قنابل نوعية للجيش الإسرائيلي قريبا


.. غالانت: لا نسعى إلى الحرب مع حزب الله لكننا مستعدون لخوضها




.. حشود في مسيرة شعبية بصنعاء للمطالبة بدعم المقاومة الفلسطينية


.. فايز الدويري: الاحتلال فشل استخباراتيا على المستوى الاستراتي




.. ساري عرابي: رؤية سموتريتش هي نتاج مسار استيطاني طويل