الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اليوم عيدي

صبيحة شبر

2005 / 10 / 16
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


أنهيت أشغالي ، طبخت ما يعجبك من أصناف الطعام ، هيأت أنواعا من السلطات ، ارتديت احسن ما عندي ، خرجت من منزلي ، متناسية انه عيدي ، بحثت في محلات العطور عن عطر يعجبك ، لكني اجده كل مرة اكبر من طاقتي على ابتياعه ، غادرت على عجل ، علك تعود ، وتجدني ، بانتظارك ، تشاركني الفرحة في استقبال عيد جديد ، لم نحتفل به منذ دهور ، اذ كنت تدمن الترحال والأسفار ، وتبغض المقام في مكان واحد فترة طويلة من الزمن ، تقول انك لا تحب الثبات وتعشق الانتقال من زهرة الى أخرى ، ما ان تضع يدك على زهرتك ، حتى يصيبها الذبول ، فتتركها الى أخرى أكثر شبابا ، واشد تألقا وبهاء ، اليوم ساءني حالي ، وددت الاحتفال ، حتى ان لم تحضر ، لماذا أبقى دائما بالانتظار ، وأنت ساه بعيد ، أجرب العطور وأخشى ان اختياري لا يعجبك ، أغير الى نوع آخر يعجبني ، اشتري باقة من الورود الزاهية الألوان ، امضي الى البيت ، امني النفس أنني سأراك هناك ، اليت على نفسي الا انتظر في يومي ان تؤوب مبكرا على غير اعتياد ، وان أمارس احتفالي ، والا أبالي ان عدت او لم تعد ، او انك ككل مرة تنسي انه عيد ، اتصل بك ، هاتفك مغلق كالعادة ، تزول اشتياقي ان تشاركني فرحتي ، اخرج من المنزل الى اقرب مقهى ، اطلب أغنية لفيروز ، يأتيني الصوت الساحر على أجنحة من الحلم ، فيبدد ما كان يعتريني من كآبة وجمود ، أقرر الا استسلم لساعات الحزن والقنوط التي ما فتئت تطاردني باستمرار ، أعيد أغاني فيروز مرة أخرى علها تعينني في انتشالي من الإحساس أنني مطلقة او أرملة ، بوجودك معي ، واننا نحيا في بيت واحد ، كالغرباء ، وانك تمضي وقتك لا اعلم أين ، ولوحدك ، كما أكون دائما ،، ، او مع الاخرين وانا اجهل أي شيء عنك ، وكل الذي كنت أظن إنني اعرفه عنك ، واذا به مجرد ظنون ، أننا غرباء عن بعضنا يامن تشاركني السكنى في هذا البيت المعتم ، اقرر الا يسكنني الحزن او تجتاحني الخيبات ، وان اعيد الابتسام من جديد ، فما زالت الحياة في بدايتها ، والورود متفتحة ، وشذاها يملا المكان بعبقه الجميل ، وما زالت فيروز تشدو بصوتها العذب ، فتبعث في نفسي إحساسا قويا ان العالم ما زال بخير ، وان الشمس ترسل اشعتها الذهبية الى الملايين ، وتحمل اليهم الدفء الجميل ، وما زال هناك العديد من الأشياء الجميلة والرائعة التي كنت احلم ان اقوم بها ، ولم اعملها حتى الان ، والقمر ما زال منيرا ، يبتسم في وجوهنا بذلك الالق البديع ، وما زلت في كامل على ان افرح واضحك وان اتمتع بمنظر الشروق والغروب ، وان احتفل بعيدي مع شدو فيروز الجميل ، فلماذا احزن لانك بعيد بعيد ، ساحيا حياتي ، وخذ حريتك كما تشاء ، العمر لحظة وتنقضي ، ومضة وتنطفيء ، واننا لم نحي حياتنا كما نشاء ، عرقلت طموحاتنا العديد من العقبات ، كم ابلغتني انك ستكون قربي ، لنقو ببعضنا البعض ، ومؤازرتنا الجميلة التي لم تدعها تستمر ، وانما قضت عليها طموحاتك بان تكون حرا تفعل ما تريد ، والا احظى انا بحريتي ، وكأنك لاتقر بما تردده صباح مساء انك مع الدعوات الجميلة لعتق النساء وتحريرهن من أمثالك ،ممن يبتغون استعباد نا ، ويحلمون ان نعود الى الوراء ، والا نشهد تقدما الا بالكلام ، حديثك عذب جميل ، ولم يصمد أمام المنعطفات ، هربت ، وتركتني وحيدة أصارع الامواج ، وانا تتغنى بانشودتك المشروخة ، عن حرية المراة ،وكان صديقاتك الشروات هن النساء ، ونحن بنات العروبة المسحوقة لسنا ممن يستحقن أي حقوق ،اغاني فيروز ، تبعث في نفسي القوة بانني يمكن ان اتمكن من قهر ذلك الشعور الذي يطاردني انك بعيد وانني احتفل بعيدي لوحدي ،








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. «أنا أول امرأة سوداء وسأهزم ترامب بـ2020».. زلات لسان بايدن


.. تضم أكبر عدد من النساء في تاريخ بريطانيا.. معلومات قد لا تعر




.. رايتشل ريفر.. أول امرأة تتولى وزارة المالية في بريطانيا


.. تشييع جثمان اللاعب أحمد رفعت لمثواه الأخير بزغاريد النساء: «




.. -الـLBCI بيتك-... حفل انتخاب ملكة جمال لبنان 2024 سيزّين شاش