الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وجهة نظر اخرى في دستور لاقليم مدني أم كوردي أم ديني 1-3

خالد علوكة

2015 / 8 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



ثقافة قانونية :
أول دستور مكتوب ألامريكي والفرنسي ، والانكليزي غير مكتوب لكنه مطاع ويُتبع ، واول دستور عراقي كتبه اليهودي ساسون حسقيل عام 1925م .
ألدستور / يضمن ألمبادئ والاسس التي على ضوئها توضع القوانيين.
ألدستور مادتيين:
1- تثبيت الحريات العامة والحقوق وقد تضاف اليها الواجبات .
2- تنظيم السلطة السياسية وكيفية حماية الدستوروذلك عن طريق الرقابة الدستورية وان لايصدر قانون يخالف الدستور .
ألخطوط ألاساسية للدستور (ألحقوق ألعامة) (شكل الدولة ) النظام السياسي ضمان الدستور عن طريق المحكمة الدستورية ، بعد الدستور يأتي القانون . والدستور - كلمة فارسية تعني القاعدة ألاساس -
لقد وضع دستور العراق الاتحادي في وضع غير ملائم وغير ناضج وعلى عجلة سياسية وقانونية ونتاج مرحلة تاريخية مختلفة فيه ثغرات عدة أسوأها ألنفس الطائفي في تطيب سيطرة 3 أجنحة على البلد يجمعها دين واحد لكن تعمل مفترقة في 3 إتجاهات متحصاصة لاتلتقي ؟.
وأي صياغة لدستورإقليم كوردستان العراق يجب ان يكون أكثر نضجاَ وعدلا وشمولية في ولادته لينجب ويخلق دستور مثالي مدني يبني إقليما حضاريا وتاريخيا يَليق بحجم التضحيات والدماء التي سالت من اجل هذا اليوم . وأي كتابة لقوانين الدستور واجب أن يتصدرها ( إحقاق العدل والتوافق مع اتفاقان الامم المتحدة المتعلقة بحقوق الانسان واهمها الشرعية الدولية لحقوق الانسان متمثلة بالاعلان العالمي لحقوق الانسان عام 1948 والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية لعام 1966م ومايتعلق بها من بروتوكولات اخرى . ) ومن جوهر العدالة تتصدر روح اي دستور ناجح تتكفل ألحقوق المدنية والانسانية . وحكمة كل زمان تقول (إذا اردت أن تحكم فاحكم من الحقيقة الكاملة وليس من زاوية وحده ) .
نظرة من ألافضل دستور مدني للاقليم :
------------------------
من خلال التجربة نجح إعتماد دستور مدني وطني ومواطنة اساسه كون ( الشعب مصدر السلطات والقوانيين ايضا ) ويكون مضمون للجميع وليس كما حصل وفشل في مركسة العرب أو اسلمة الماركسية ... والقومية ودين الاقليم كما معروف تتكوٌن في جماعة وطنية وعرقية معينه وفي حال وضع دستور شريعة مصدر دين وحيد فان جماعات اخرى تريد ايضا الحفاظ على خصوصيتها وكرامتها ضمن القومية الواحدة وترفض احلال الطموح الديني للاكثرية محل الطموح الوطني والقومي . واجب الدولة أن تكون عادلة ومحايدة وغير محددة بعقيدة او ايديولوجية معينة حتى لو كانت فئة مجتمعية يشكل دين الدولة فيها الاغلبية الساحقة على الاقلية ... وفي كل عمل وجب التحكم إلى (قوة المنطق وليس منطق القوة ).
وقبول أي مصدر أساس للدستورالمفروض يكون بقانون { مدني } عام ، والتفكير في دستور علماني أو ديمقراطي لايفلح طالما الشريعة والدين مصدر القوانيين واضافة الى إتهام العلمانية بان ( ألعلم حجاب الله لانه حجاب الرؤية - عند المتصوف النفري ) .. والديمقراطية بذرة غريبة عن الاسلام تلغى بالشريعة لان الاخيرة تحل قيم الطاعة محل الحرية والمؤمن بدل المواطنة.
إن نظرة واقعية لحال دول ألعالم ألمتقدمة كيف تطورت مدنيا وانسانيا في كافة مجالات الحياة من خلال العلوم والمعرفة الانسانية والمدنية ، ومثال نجاح اوربا وامريكا شاخصا للعيان فقد تم عزل الدين عن الدولة وجعلوا (دولة الفاتيكان ) مركزا مسيحيا بابويا وعالميا ليس بيده سوى الدعاء والصلاة من أجل إنقاذ المنكوبين في العالم وبعض النشاطات الدبلوماسية .وبها تم تأميم ألكنيسة وقد أصابوا في مزج العلم بالعمل ، ونجاح إبعاد الدين عن الدولة يضع حقوق الشعوب بالتساوي و ترى الكنائس فارغة في ألغرب من المصلين ومتعبديها ولكن ترى معاملهم ومصانعهم مكتضة بالعمل وانتاج أرقى حاجات الناس .وهذا لايعني انهم بلا دين بل الدين في النظام والمعاملة وقبول اللجوء الانساني وغيرها . والتغيير عندهم ضروري ويبدلوا الدستورفي اوربا والصين واليابان مثل تغيرالملابس ، وقد تغير دستور اميركا 76 مرة وهو ليس دستور سماوي بل دستورداخلي متطور فيه البداية والنهاية مصلحة الشعب والبلد .
يقول نقولا الحداد في كتابه ثورة في جهنم ص10 - (أما شريعة الله فغير مكتوبة شريعة مختصرة جدا ... شريعة الله هي {{ الضمير}} والضمير النقي وحده كاف لارشاد الانسان الى الصلاح وتجنب الخطيئة فلو حفظتم هذه الشريعة المختصرة واَطعمتَوها لكانت وحدها كافية لان تجعل الارض بجوار السماء لكنكم طمستم شريعة الضمير وجعلتم تتفلسفون في التشريع كأنكم نواب الله في دينونته ، فملأتُم كتبكم شرائع وقوانيين ولكنكم لم تستطيعوا ان تحفظوها ولا أن تعملوا بمقتضاها والديان يدينكم بحسب شرائعكم .. فهل ظلمكم ؟) .
وهناك فائدة حضارية من تبني - القانون المدني - وفي ( اطروحة توازن تاريخية مثل كونك وطني لاأسلاميا وليس بامكانه أن يكون وطنيا ضد إسلامياَ كما وردت عند المفكر العراقي هادي العلوي ) وفي كتابه حوارات قال العلوي ايضا ( في العصر الاسلامي لم تكن الدولة الاسلامية دينية بمعنى انها لم تكن مدارة من رجال الدين ومعنى ادخال الدين في الدولة تأتي كخطوة ارتدادية بالنسبة للعصر الاسلامي وان لم يفلحوا رجال الدين حاولوا الدمج مع السلطة ) ويضيف ( المسلمون لم يخرجوا من الاسلام وعندما وصلت اليهم السلطة وتبرقطت عارضوها بالاستناد الى الكتاب والسنه ) . ويذهب أكثر ميشيل فوكوعندما يفرغ جعبته ليقول ( إن الدين عقل مجتمع لا عقل له ) والمعري يقول (اهل الارض إثنان ذو دين لاعقل لهم ..وعقل لادين لهم ) .وألحسن البصري يدلو بدلوه ويفصل ب ( خرج العلم من عندنا ) ويبدو ان العقل وضع في متحف التاريخ الى ألابد ..وبصراحة في المنطقة هناك تراجع للفكر العقلي وتسيد الفكر السلفي الاصولي وهذا يلغي القوميات والمذاهب والاديان لاي دولة واقليم ويضع مكانه فكر معين متمثلا باحتكارلغته الواحدة المقرؤة والمسموعه لتحد من لغات الاقوام الاخرى.
وقد تفقد الامم اشياء كثيرة ثم تنهض ولكن تفقد كل شئ فلا تنهض إذا أضاعت (روحها ) في عرقها وقوميتها وعقلها وكون ألروحية هي قانون الكون الطبيعي . ويقول ابن رشد { الله لايمكن ان يعطينا عقولا ويعطينا شرائع مخالفة لها } ، فيما تقول الصوفية بان ( الشريعة مجرد مرحلة في الطريق ) والمفكر الغزالي يقول ( العقيدة حجاب العقل ) أي تمنع التعاطي مع العقل الاخر وعندما ترتدف بالسلطة و تصبح مخيبة ومحطمة ، .ويضيف الغزالي في كتابه إحياء علوم الدين (إن الشرع لايفرق بين المنافق والمؤمن من حيث الحقوق والواجبات وإنما التفريق بينهما يكون يوم القيامة حيث يذهب المنافق الى جهنم والمؤمن الى الجنه ، وهنا نسأل ؟ إن كانت الشريعة المستعدة الى هذا الحد للتساهل في تعميم وصف المسلم لكي يشمل المنافق مستعدة ايضا لادراج فئة المجتمع ألاخرى ضمن هذا ألوصف ؟ ).
ومهما نقول في دستور اقليم كوردستان فان ألمفضل وضع (نظام ودستور إقليم حضاري ومدني وانساني ) يفيد أكثر ويضمن مستقبل اهل المنطقة ويدعم شرعية الاستقلال السياسي والاقتصادي و يحمي الجميع دون تفريق خاصة بعد التردي والنزاعات الذي اصابت اوضاع ومناطق الشعوب الاسلامية نتيجة حروب الدين ضد الدين وتعقد العيش في أهوال الماضي .....وكما يرغب الشعب بالمساواة من خلال تفضيل القانون المدني في العالم لنجاحه وصواب التجربة في رفاهية الشعوب واحترام حقوق ألآنسان وحرية الرأي والمعتقد ويرفض التعصب والادعاء بامتلاك الحقيقة واحتكار الصواب .
يتبع .....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 134-An-Nisa


.. المحكمة العليا الإسرائيلية تلزم اليهود المتدينين بأداء الخدم




.. عبد الباسط حمودة: ثورة 30 يونيو هدية من الله للخلاص من كابوس


.. اليهود المتشددون يشعلون إسرائيل ونتنياهو يهرب للجبهة الشمالي




.. بعد قرار المحكمة العليا تجنيد الحريديم .. يهودي متشدد: إذا س