الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-العملُ عبادة- مقولةٌ نفهما بالخطأ!

حيدر حسين سويري

2015 / 8 / 17
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


قبل أكثر من عشرين سنة، صرحت في جلسةٍ مع بعض الأصحاب، أن الإنسان لم يخلق للكد والتعب، والركض وراء كسب القوت، ويستطيع بل يجب عليه الخروج من هذا القيد، فبدا الإستغرابُ واضحاً لدى أصحابي، وأنكروا عليَّ قولي هذا.
فالشيوعي منهم بدأ يتكلم عن فضل العمل والطبقة العاملة، ما يعرفه جميعنا، والإسلامي لم يجهد نفسه في مناقشتي، وإكتفى بقوله: إنك تخالف صريح القرآن والسنة، فالقرآن يكرر"إعملوا" والسنة تقول"العمل عبادة" و"من بات كالاً من عمل يديه بات مغفوراً له"!
وسكتُ عندما رأيت أن لا مستمعَ لكلامي، فهؤلاء الذين تحدثوا عن الطبقة العاملة لم يكونوا منها، وإنما تعجبهم الشيوعية لأنهم يرونها تدعوهم إلى الإنحلال الخُلقي وترك الدين، وأما الإسلاميين فكانوا يأخذون أحكامهم الشرعية مني، كوني أتصل بالمجتهدين، وهم يخافون أن يتصلوا بهم، فلعل جهاز الأمن الصدامي يعتقلهم ويعدمهم، وهذا كذب! وإنما هم يأخذون من الدين ما يطابق أهوائهم.
أنا اليوم أتكلم، فمن شاء فليسمع ومن شاء أن يضع أصابعهُ في أُذنه فاليفعل، فالتطور التكنلوجي سهّلَ لنا فهم كثير من نظريات الفلسفة، تلك الآراء التي توصل لها الفلاسفة والحكماء، ومنها رأيي الذي ما زلت أُصر عليه، فالإنسان أعظم من أن يُمتهن، وأعظم من أن يعيش لأشباع غرائزه.
اليوم نشرت المواقع الخبرية، أن اليابان فتحت فندقاً، جميع موظفيه من الربورتات(الإنسان الألي المبرمج)، وفي المستقبل القريب ستقوم هذه الربورتات بالزراعة وتشغيل المصانع وخدمات الزبائن وإدارة جميع شؤون الحياة اليومية، حينها ماذا سيكون عمل الإنسان!؟
أليس المتعة والراحة!؟ وهي الجنةُ التي وُعد المتقون!؟
"العمل عبادة" لكنَّ " العبادة عملٌ" أيضاً، فإذا كان المقصود بالعمل إستخدام الأعضاء، ففي العبادة يتم إستخدام الأعضاء، فهي عمل وفق هذا المفهوم، وإذا كان المقصود من العمل التفكر، فالعبادة تفكر حيثُ جاء في الحديث"تفكر ساعة خيرٌ من عبادة سبعين سنة".
أعتقد أن ما أُريد من هذه العبارة، أن يكون العمل قربةً وتقرباً إلى الله، سواءً كان ذلك بإستخدام الأعضاء الخارجية أو التفكر، وأفضلها التفكر، فإنما يبلغ الإنسان المراتب العليا والسمو بواسطة التفكر.
بقي شئ...
إن أكثر ما وصفته الكتب السماوية من الجنان، إنما هي جنان دنيوية وليست أُخروية، والجنان الدنيوية ستصل إليها العلوم التكنلوجية الحديثة، عاجلاً أم آجلا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - من يترك الدين سيد سويري؟؟؟
علي عدنان ( 2015 / 8 / 17 - 11:28 )
وكان اخر موضوعك انه لاتوجد اخرة او جنة !!! فمن يترك الدين سيد سويري انت ام الشيوعيين اللذين اتهمتهم انهم يدعون الى التحلل الاخلاقي!!! ماهو التحلل الاخلاقي يامجتهد في الدين حسب وصف نفسك ؟؟؟
من يقذف الناس في اخلاقهم لهو اول الناس المشكوك باخلاقه
لا اعتقد سيدي العزيز انك


2 - الى علي عدنان
حيدر حسين سويري ( 2015 / 8 / 17 - 19:35 )
عجبي من تعليق كبير! كيف قرأت المقال ؟ لا أدري! لم أتهم أو أتحدث بإسم الدين أو الشيوعية، إنما كان حديثي عمن يحاول أن يقحم نفسهُ من الجهلةِ فيهما وقد بينت ذلك فإقرأ جيداً-وإنما تعجبهم الشيوعية لأنهم يرونها تدعوهم إلى الإنحلال الخُلقي وترك الدين،- قلت- يرونها- ولم ان أقل أن الشيوعية تدعو...، كذلك قلتُ أن أغلب الجنان التي وصفتها الكتب المقدسة هي جنان دنيوية وليس أُخروية- فكيف جاز لك أن تتهمني بإنب أقول لا جنة ولا آخرة! أقول حسبي الله ونعم الوكيل لقرائتك وفهمك لمقالي!

اخر الافلام

.. لحظة ضرب مستشفى للأطفال بصاروخ في وضح النهار بأوكرانيا


.. شيرين عبدالوهاب في أزمة جديدة وصور زفاف ناصيف زيتون ودانييلا




.. -سنعود لبنائها-.. طبيبان أردنيان متطوعان يودعان شمال غزة


.. احتجاجات شبابية تجبر الحكومة الكينية على التراجع عن زيادات ض




.. مراسلة الجزيرة: تكتم إسرائيلي بشأن 4 حوادث أمنية صعبة بحي تل