الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اليهود نفّذوا أوامر (يهوه) فقتلوا (يسوع)

عبد الله خلف

2015 / 8 / 18
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يعترف أتباع المسيحية جميعاً بان الرب كما يدعون لم يُظهر نفسه كثالوث في الأمم السابقة؛ بل إن المسيح نفسه لم يعلن انه هو الله كما يدعون لأنه لن يقبل أحد من اليهود ما يقول, ولخوفه منهم حتى لا يرجموه, إذاً بإعتراف أتباع المسيحية؛ فإن اليهود لم يؤمنوا إلا بالله وحده, لا الثالوث ولم يؤمنوا بأن الله قد يهبط او يكون بشراً.
وهنا السؤال: إن كان المسيح هو الله؛ فهل يجب على اليهود أن يُصدقوه؟ بالطبع لا, لماذا؟ لأنه هذا هو ما أخبرهم الله في (العهد القديم) عنه, أنه سيُرسل لهم إمتحان, هذا امتحان ضدهم فإن صدقوه فشلوا في الإمتحان, وإن كذبوه فقد آمنوا بالله وبكلمات الله, فهم بذلك هم يُنفذون تعاليم الله الذي قال:
[تثنية 13 : 1 «إِذَا قَامَ فِي وَسَطِكَ نَبِيٌّ أَوْ حَالِمٌ حُلماً وَأَعْطَاكَ آيَةً أَوْ أُعْجُوبَةً
تثنية 13 : 2 وَلوْ حَدَثَتِ الآيَةُ أَوِ الأُعْجُوبَةُ التِي كَلمَكَ عَنْهَا قَائِلاً: لِنَذْهَبْ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى لمْ تَعْرِفْهَا وَنَعْبُدْهَا
تثنية 13 : 3 فَلا تَسْمَعْ لِكَلامِ ذَلِكَ النَّبِيِّ أَوِ الحَالِمِ ذَلِكَ الحُلمَ لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكُمْ يَمْتَحِنُكُمْ لِيَعْلمَ هَل تُحِبُّونَ الرَّبَّ إِلهَكُمْ مِنْ كُلِّ قُلُوبِكُمْ وَمِنْ كُلِّ أَنْفُسِكُمْ.
تثنية 13 : 4 وَرَاءَ الرَّبِّ إِلهِكُمْ تَسِيرُونَ وَإِيَّاهُ تَتَّقُونَ وَوَصَايَاهُ تَحْفَظُونَ وَصَوْتَهُ تَسْمَعُونَ وَإِيَّاهُ تَعْبُدُونَ وَبِهِ تَلتَصِقُونَ.
تثنية 13 : 5 وَذَلِكَ النَّبِيُّ أَوِ الحَالِمُ ذَلِكَ الحُلمَ يُقْتَلُ لأَنَّهُ تَكَلمَ بِالزَّيْغِ مِنْ وَرَاءِ الرَّبِّ إِلهِكُمُ الذِي أَخْرَجَكُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ وَفَدَاكُمْ مِنْ بَيْتِ العُبُودِيَّةِ لِيُطَوِّحَكُمْ عَنِ الطَّرِيقِ التِي أَمَرَكُمُ الرَّبُّ إِلهُكُمْ أَنْ تَسْلُكُوا فِيهَا. فَتَنْزِعُونَ الشَّرَّ مِنْ بَيْنِكُمْ].

ومن هذه الفقرات نجد التالي:
- تثنية 13 : 1 : تنطبق على يسوع, فلقد عمل يسوع الاعاجيب.
- تثنية 13 : 2 : تنطبق على يسوع, والذي دعاهم إلى اتباع آلهة أخرى لم يعرفوها, الثالوث, و أن يتجسد الله على الأرض بشراً مخلوقاً.

إذاً توافر فيه الشرطين, الخاصين بالنبي الكاذب! فما هو الحكم تجاه النبي الكاذب,
وماهي حكمة ظهوره؟!.

تثنية 13 : 3 : تُوضح الحُكم الإلهي و الحكمة من ظهوره, فالحكم الإلهي: (أن لا تَسْمَعْ لِكَلامِ ذَلِكَ النَّبِيِّ أَوِ الحَالِمِ ذَلِكَ الحُلمَ), والحكمة الإلهية: (لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكُمْ يَمْتَحِنُكُمْ لِيَعْلمَ هَل تُحِبُّونَ الرَّبَّ إِلهَكُمْ مِنْ كُلِّ قُلُوبِكُمْ وَمِنْ كُلِّ أَنْفُسِكُمْ).

فيكون برفض اليهود ليسوع, قد نفذوا تعاليم الرب وأثبتوا حبهم له من كل قلوبهم ومن كل أنفسهم, إذا فإنهم برفضهم لعبادة البشري يسوع ولثالوث المسيحية؛ يكونون قد نفذوا وصايا الله كما أمرهم بها ونجحوا في الإختبار, لأنهم بذلك يكونون أمام نبي صنع لهم آيات وعجائب وأعطاهم آلهة لم يعرفوها وهي الإله الثالوث والإله المتجسد في إنسان, وعرفوه واجتازوا الإمتحان بنجاح.

إذاً؛ ما هو الحكم الذي يجب تنفيذه على النبي الكاذب؟.
تثنية 13 : 5 : تُوضح حكم الله الواضح الصريح تجاه يسوع (وَذَلِكَ النَّبِيُّ أَوِ الحَالِمُ ذَلِكَ الحُلمَ يُقْتَلُ).

إذاً؛ بناءاً على هذه الفقرات (تثنية 13 : 1-5) يكون:
1- أن الله لابد أن يرسل إمتحان لليهود بنبي كاذب كما أرسل يسوع.
2- أن النبي الكاذب يسوع هذا يدعوا لإله آخر لم يسمعوا عنه(الثالوث) ويصنع الأعاجيب (إحياء الموتى ..الخ) وبهذا يسوع هو الإمتحان بشهادة الكتاب.
3- يستوجب الحُكم على النبي الكاذب أن يُقتل, ولهذا فإن يسوع النبي الكاذب يجب قتله.
4- دليل نجاح اليهود في إمتحان الله لهم أنهم ( اليهود) نفذوا فيه حكم الله وقتلوه, وبهذا نجحوا في الإختبار.

وبما أن المسيحيون يؤمنون بصدق (العهد القديم), فيكون يسوع نبي كاذب بتأكيد المسيحيين؛ لدعوته لآلهة أخرى ولما فعله من عجائب.

لكن؛ هل قال يسوع فعلاً أنه هو الله؟ أم أن (أتباع بولس) هم الذين تقوّلوا عليه و اتهموه بالكذب وأكدوا عليه التهمة؛ لأنهم يقولون أنه ادعى الألوهية ولأنه قال أن الله ثالوث؟.

لكي يكون يسوع صادق, ولكي يكون اليهود كذبة, فإن التوفيق الوحيد هو:
أن نتأكد أن المسيح لم يدعي لنفسه الالوهية ولم يدعوا للثالوث, وأن اليهود فقط تقولوا عليه واتهموه بذلك, وبذلك؛ تسقط براءة اليهود وتثبت براءة المسيح.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تكرار ممل
سلام عادل ( 2015 / 8 / 18 - 21:27 )
ليتك أستاذ خلف تكتب استنكار لجرائم الجماعات الاسلامية الكثيرة والمتنوعة التي تقتل الناس وتسرق بيوتهم وتدمر الحضارات وتشوه الطفولة يومياً. أما الاسئلة غير البريئة والطرح غير العلمي عن العقائد المسيحية فله إجابات شافية وكافية في مئات المواقع المسيحية في الإنترنت. فماذا تستفيد من الإساءة لمشاعر المسحيين الناطقين باللغة العربية؟ ألا يكفيهم المذابح والتشريد على يد عصابات المسلمين؟


2 - من رانى راى الاب فى السموات
وليد حنا بيداويد ( 2015 / 8 / 18 - 22:10 )
انا والاب واحد وكذلك الاية التى من رانى راى الاب فى السموات والاية التى تقول لا يصعد احد الى السماوات الا من نزل منها
فمن هو قادر على قول ذلك ومن فعل ذلك؟
انا ادحظ كلام السلفيين الذين يؤمنون بالذى قال عنه السيد المسيح من بعدى سياتى انبياء كذبة بثياب الحملان ومن داخلهم ذئاب خاطفة ومن ثمارهم تعرفوهم،، هذا هو الذى كذب على اتباعه ويجب تقديمه الى المحاكم المدنية والعسكرية


3 - تحية
عبد الله خلف ( 2015 / 8 / 19 - 16:55 )
للأسف الشديد, لم يقم أحد من الزملاء المسيحيين بالرد على المقال وتفنيده! فهم يغردون خارجاً!.


تحياتي


4 - ردى واضح
وليد حنا بيداويد ( 2015 / 8 / 19 - 19:17 )
اكثر الردود وضوحا واكثرها دلالة لايقتنع بها السلفيين المطعمين بالفكر الحقدى الميتافيزقي الدموى هو ردى الذى يحطم على صخره كل كذب قاله النبى الدجال وصدقه اتباعه ،، انا والاب واحد فمن رانى راى الاب فى السموات
وجاء إلى كفرناحوم وإذ كان في البيت سألهم بماذا كنتم تتكلمون فيما بينكم في الطريق. فسكتوا لأنهم تحاجوا في الطريق بعضهم مع بعض في من هو اعظم. فجلس ونادى الاثني عشر وقال لهم إذا أراد أحد أن يكون أولا فيكون أخر الكل وخادما للكل.فاخذ ولدا
وأقامه في وسطهم ثم احتضنه وقال لهم. من قبل واحدا من أولاد مثل هذا باسمي يقبلني ومن قبلني فليس يقبلني أنا بل الذي أرسلني.

اخر الافلام

.. نبض أوروبا: تساؤلات في ألمانيا بعد مظاهرة للمطالبة بالشريعة


.. البابا تواضروس الثاني : المسيح طلب المغفرة لمن آذوه




.. عظة قداسة البابا تواضروس الثاني في قداس عيد القيامة المجيد ب


.. البابا تواضروس الثاني : نشكر الرئيس السيسي على تهنئته لكل أق




.. البابا تواضروس الثاني : في عيد القيامة المجيد نتلامس مع قوة