الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدكتور حيدر العبادي يطالب الشعب التخفيف من مطالبه

عواد الشقاقي

2015 / 8 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الدكتور حيدر العبادي يطالب الشعب التخفيف من مطالبه ... !!!
---------------------------------------------------------------------------
ثلاث حروب استنزافية خاض العراق نتيجة طغيان وعنجهية النظام السابق منذ الثمانينات من القرن الماضي مع عشر سنوات من الحصار القاسي والظالم مع 20 دولار لسعر برميل النفط في السوق العالمية آنذاك ، ولم يسقط العراق في مستنقع العجز الإقتصادي كما هو حاله اليوم عندما أصبح شعب العراق يعيش أسوأ مراحل تأريخه وحياته من ناحية الخراب والدمار السياسي والإقتصادي والاجتماعي الكامل حتى أوصلتموه إلى مستويات معيشية دون مستوى خط الفقر وأسكنتموه في بيوت من صفيح وسط بحار من مستنقعات المياه الآسنة نتيجة انعدام خدماتكم له وعدم الإهتمام بحياته التي لاتعنيكم أبداً بالإضافة إلى تردي أوضاعه على كافة المستويات والأصعدة الأخرى التعليمية والثقافية والإنسانية ولم تأخذكم به ضمائركم أودينكم الذي تدعونه زوراً وبهتاناً فتخففوا عنه فسادكم وسرقاتكم التي تجاوزت أرقامها إلى مليارات الدولارات حتى أصبح حال العراق على ماعليه اليوم ، استمتاع بأعلى مستويات الرفاهية والبذخ الجهنمي الإجرامي الشيطاني لطبقاتكم السياسية وأفراد عوائلكم وهم يتسكعون بسياراتهم الفراري الفارهة في شوارع لندن وأمريكا ويتصيفون في شلالات أوربا بالمال السحت الحرام وبشراهة حيوانية مقززة يقابله موت يومي وجوع وحرمان وقهر ووحسرات لأبناء الشعب مما اضطرهم ليركبوا أمواج البحار العاتية على قوارب الموت هرباً ليواجهوا أقدارهم التي تشير إلى المجهول ، ثم تأتون اليوم وتتحدثون بالكلام المعسول المنمق وبأساليب سجع الكهان التي تعلمتموها في دهاليزكم وكهوف عصوركم المظلمة النتنة .. هيهات لكم ولاتبشّروا أنفسكم بإصغاء الشعب لكم والكف عن إصراره على إسترداد كامل حقوقه المنهوبة من جيوبكم العفنة ومحاكمة كل المفسدين منكم والقبض على جميع اللصوص الهاربين بأموال الشعب خارج العراق أمثال فلاح السوداني وأيهم السامرائي وحازم الشعلان وكل اللصوص الذين تم تهريبهم من قبل حكوماتكم الخائنة للوطن والشعب وللإنسانية والشرف والضمير منذ 2003 ولغاية اليوم ومحاكمة كل المسؤولين الذين ذهبوا لزيارة اللص أيهم السامرائي في أمريكا لتهنئته بسلامة الهروب أولاً واستجدائهم التبرعات لأحزابهم من المال السحت الحرام .. الأمر الوحيد الذي يخفف عنكم أحمالكم وأنتم تواجهون المطالب المشروعة لجوع وحرمان الشعب العراقي المظلوم بكم هو تقديمكم استقالاتكم من أحزابكم الأكذوبة والفارغة من كل ملامح الموضوعية والإيديولوجية السياسية والفكرية الحقيقية وهذا ما أثبتته تجربة الـ 13 سنة الماضية حيث لم يلمس الشعب من هذه الأحزاب غير الطائفية المقيتة التي جعلت الشعب الواحد يقتل نفسه ويشق صفه وينتهك ويمزق قيمه الإجتماعية النبيلة ويقطع صلات الرحم مع نفسه ، وكذلك لم يلمس منها غير أن جعلت الناس تهرب من دين الإسلام وتعتنق أديان أخرى ، ولم يلمس منها غير الفساد واللصوصية والمافياتية وسرقة قوت الفقراء من الشعب العراقي ولم يلمس غير جيوش الثكالى والأرامل والأيتام والجياع والعراة والنزوح والتهجير والسبي والاغتصاب للعراقيات الأصيلات على أيدي خنازير داعش الذين أدخلتموهم أنتم إلى العراق بجهلكم وانعدام المسؤولية لديكم من خلال مهاتراتكم الشارعية المصالحية الضيقة والمحاصصاتية البغيضة وتخبطاتكم السياسية التي لاتنم إلّاعن عدم امتلاككم الحد الأدنى من الثقافة والفكر السياسيي الذي يلامس طموحات الإنسان وحقه في أن يعيش حياته بعزة وكرامة كحال شعوب العالم المدني المتحضر .. هذا ماجناه الشعب من أحزابكم الفوضوية التي لامكان لشيء إسمه الحاضر والمستقبل والبناء والحضارة والمدنية والتقدم والازدهار في مناهجها وسلوكياتها وأفكارها .. فرصتكم الوحيدة التي تمكنكم من عدم الحاجة إلى تخفيف مطالب الشعب ومصالحته لكم ورضاه عنكم هو تقديم استقالاتكم من هذه الإحزاب وانضمامكم إلى حزب الوطن والشعب الواحد والضرب بقوة على رؤوس جميع السراق واللصوص والمفسدين من الإحزاب السياسية الإسلامية والكتل الطائفية أعداء الدين والإنسانية والحضارة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 102-Al-Baqarah


.. 103-Al-Baqarah




.. 104-Al-Baqarah


.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في




.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج