الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


و نعم الناس أختي مريم

عائدة حسنين

2015 / 8 / 27
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات




أجد صعوبة في الحديث عنها لأنها في ذمة الله أدخلها الله فسيح جناته .
الآن إن أردت زيارة أي شخص مهما كانت صلة القرابة تستأذن منه و هذا طبيعي و لكن لربما يعتذر مرات عدة فتشعر بأن زيارتك غير مرغوبة فتمتنع عن طلب الزيارة و تستعفف
وأقول الله يرحم أختي مريم عندما كنت أزورها كل يوم و لربما أبيت بين بناتها و هي تحكي الحكايات و تضحكنا بالنكات
الآن و الناس كلهم أصبحوا في حال أكثر يسرة من الناس في تلك الأيام إلا أن الضيف صار في قيود أن يحدد إن كان يريد مكاناً على المائدة فليحدد لنعمل حسابه وطبعاً البيات ماعاد موجوداً حتى في حالات الأفراح و الأتراح فالسيارات موجودة لوجه الصبح بإمكان صاحب البيت أن يتصل و يغادر الضيف فأقول في كل مرة أرى أحوالنا في أصول الضيافة كيف تغيرت و كيف أصبحنا أقول الله يرحمها أختى مريم الله يرحمها .
كنا جيراناً و كنت أنا و أي أحد من أقاربها و حتى أقارب زوجها مرحباً به و مرتاحاً و سعيداً في صحبتها و صحبة أولادها و زوجها كيف لا و هي تضحك و تقدم الضيافة فترتاح كضيف و من الطبيعي أن تعود لبيت هكذا أمرأة مضيافة تفرح بالناس و تستقبلهم و تسر خاطرهم
و أولادها وزوجها كانوا من الفطنة و النباهة أن يفهموا عليها ماذا تريد منهم فكانوا أيضاً ودودين مع الضيف و يضحكون و يمرحون و يمازحون فنفرح و نقضي وقتاً طيباً سعيداً ساراً و هنيئاً
أتذكر أن ابنها الكبير كان في الثانوية العامة ( التوجيهي) و كنت كالعادة أذهب كل يوم لبيتهم و كأن لاشيء جديد ( ففي بيت أختى من هم في عمري نلعب و نختلف و هي تضحك و تحل الأمور بحكمة و محبة ) و ابنها طالب الثانوية ماذا كان يفعل يذاكر كالعادة و كأن لا شيء أيضاً جديد حتى أنني أتذكر له ماذا قال لي في أحد الأيام فهو ليس من الممكن أن يطردني فأنا من أهله و أمه أختي و هو من الذكاء أن يفهم دون أن تشرح له أمه كل يوم الدرس نفسه ماذا قال :
قال لي يا خالتي لو جلست عندي بهدوء سأعطيك قرشاً فأنا كنت في غرفته بينما كان يذاكر و كنت مرحلة ما قبل المدرسة كيف أنسى هذا الكلام من طالب توجيهي من هم في مثل عمره في حالة غليان و صراع و غضب كأنها المعركة أو يوم القيامة و إن أخطأ ترد أمه أو يرد أبيه مضغوط الشاب ياحرام و مراهق مرحلة المراهقة مرحلة صعبة
فأقول الله يرحمك يا مريم يا أختي
لم تذهب للجامعة و لم تذهب للمعهد أو للمدرسة و ما فائدة كل هذه المؤهلات إن فقد الإنسان نفسه و قيمه في معاملة أهله و ناسه و أقاربه
الله يرحمك ياأختي كانت مدرسة و معهد و جامعة
أريدكم بالله أن تقرأوا على روح أختي مريم الفاتحة فهي تستحق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الناشطة الاجتماعية فاطمة حكيم


.. رئيسة جمعية الاتحاد لحماية الأحداث في لبنان أميرة سكر




.. المحامية فداء عبد الفتاح


.. أمينة سر الهيئة الوطنية لحقوق الانسان المتضمنة لجنة الوقاية




.. عضو الهيئة واللجنة وممثلة نقابة الأطباء في بيروت جوزيان ماضي