الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل الارهاب اسلامي النزعة؟ 22

مالوم ابو رغيف

2015 / 8 / 28
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


اشرنا في الجزء الاول من هذا المقال الى ان الحركات والمنظمات اليسارية التي لجأت الى العنف في محاولة لتحقيق اهدافها ليس من الدقة وصفها بمنظمات ارهابية، ذلك ان عنفها ليس موجها ضد المدنيين انما ضد الاجهزة العسكرية والامنية والشخصيات الحكومية والسياسة التي بدورها تتبع العنف والتعذيب لقمع وانهاء الخصوم.
الميزة الثانية التي تبعدها عن الارهاب هو ان هذه المنظمات لا تستند على ايدلوجيا يشكل العنف جزء من منظومتها الفكرية المستقبلية كما هو حال المنظمات الاسلامية التي، ان ان كانت في او خارج السلطة، تطبق منظومة من الاجراءات والعقوبات الارهابية التي تهدف الى اثارة الفزع والرعب حتى بمجرد تصورها.
في مملكة الرعب السعودية، تهرع الناس مفزوعة الى الجوامع عند سماع الاذان خوفا من كرابيج هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولا تخشى ان تترك محلاتها مفتوحة، اذ ان السرقة تعني قطع اليد، ان الاقتران بين السرقة وبين قطع اليد بحد السيف ثم اغطاس اليد بالزيت الحامي لقطع النزيف، هو انعكاس شرطي للرعب وتصور رهاب دائم لا يغادر ذهنية السعودي، ذلك لا يختلف عن شعور الرعب والفزع من الامن العامة العراقية الذي سكن اذهان العراقيين في عهد صدام.
لكن الارهاب والعنف موضوعتان مختلفتان يجب الانتباه الى عدم الخلط بينهما، الذي دائما ما يقع فيه الكثيرون.
لقد اعتادت الانظمة الغربية وصف حركات التحرر الوطني والكفاح المسلح والمقاومة ضد الحكومات الدكتاتورية وضد الحكومات التلوتارية وضد الاحتلال بانها تنظيمات ارهابية. وحسب احد المفكرين الالمان الذي حاول التفريق بين الارهابين الاسلاميين وبين المقاتلين الايدلوجيين، هو ان الارهابيين الاسلاميين لا يهتمون بالمكان كثيرا ذلك انهم لا يستطيعون احتلاله، فيحاولون السيطرة على الفكر ثم احتلال المكان، اما المقاتلين الايدلوجيين، فانهم يطمحون للسيطرة على المكان ثم السيطرة على الفكر بعد ذلك.
. وعلى العموم يمكن لنا القول ان الارهاب هو تلك الافعال التي تعتمد على خلق حالة من الرعب والفزع السايكلوجي من خلال استخدام العنف المفرط والقتل الجماعي الذي يفوق التصور الانساني بوحشيته.
ومع كل هذا لا يوجد في الممارسة السياسية او البحوث الفكرية تعريف موحد للارهاب، فالتصنيف غالبا ما يعتمد على عين الناظر، فهناك من يسمي الارهاب بالجهاد المقدس، وهناك من يسمى المقاومة بالارهاب. رجال الدين المسلمون يصنفون الفرق الارهابية الاسلامية في العراق وفي سوريا وقبلها في افغانستان بانها جيوش جهادية وان الالتحاق بها هو فرض عين ويعتبرون جرائمها جهادا مقدسا.
لكن الملاحظ ان رجال الدين المسلمين على غلاظتهم وسقمهم الفكري، هم ايضا انتهازيو الفكر وانتهازيو العقيدة، اذ غالبا ما تتطابق وتتوافق فتاويهم مع الهوى الغربي او الامريكي بالذات، ولاتضاح هذه الحقيقة عند الناس اطلقوا لقب مفتي الناتو على سيء الذكر والتاريخ يوسف القرضاوي, علماء الدين الاسلاميين لا يتشابهون مع الغانيات المبتذلات اللائي يلبين كافة رغبات الزبائن الشاذة. ولعل اوضح صور للعلاقة الفاضحة بين السيد الغربي وبين مشايخ المسلمين نجدها في الحرب الكونية على سوريا.
ان ما يحدث هناك يكاد يكون اشبه بالمبغى العام حيث تتلاقح كافة الافكار الشاذة المختلفة النزعات ويرتاده مختلف اصناف المسعورين، اسلاميون ويساريون انتهازيون وخلايجة وبدوان وعربان واتراك وشيشان وستالينيون وغيرهم..
اننا هنا نتحدث عن الارهاب الدولي، وليس عن ذلك الداخلي او المحلي الذي يحدث في هذا البلد او ذاك نتيجة لارهاصات سياسية وقومية لا يشكل العنف صلب وجوهر عقيدتها كما في طبيعة الارهاب الاسلامي حيث العنف هو وسيلة الوصول للسلطة وطريقة الاحتفاظ بها وشكل السياسة.
ان اهم ما يميز الارهاب الاسلامي عن غيره، على افتراض اعتبار الاعمال العنفية الاخرى ارهابا، هو انه، اي الارهاب الاسلامي، ارهابا كونيا يتخذ من جميع بلدان العالم مسرحا له، لا يهدف الى التغيير ولا يحمل روحا ثورية ، انما مثقل بالنزعات الانتقامية، فالتفجيرات الاسلامية في مختلف مدن العالم ليس من هدف لها غير القتل والتصفية الجسدية، حتى انهم، اي الارهابيين، قد تخلوا عن تقليد اتبعه اسلافهم بتخيير الضحايا بين دفع الجزية او التحول الى الاسلام او الموت قتلا.
كما ان نود ان نشير بان الارهاب في الاسلام ليس حالة وقتية او دخيلة عليه، فهو ليس نتاج حالة سياسة او تثقيف خاطيء كما يظن البعض الغرير، انه حالة دائمية من جوهر واساسيات العقيدة، اذا غاب فترة عن ميادين الممارسة، وصفت تلك الفترة بالوهن والابتعاد عن الدين، لذلك يعود مرة اخرى وبمساعدة عامة المسلمين الذين سيكونون من ضحاياه في مستقبل الاحداث اللاحقة، كما حدث في مناطق معينة في العراق وفي مناطق معينة في سوريا وفي مناطق معينة في مصر وفي الجزائر.
نشير ايضا الى ان القصص والروايات والاحاديث والايات هي تثقيف يومي بشكل مباشر او غير مباشر بالارهاب المقدس (الجهاد) في سبيل الله الذي يظر له بانه احد الاصول الاسلامية ويشكل خلفية شعبية للثقافة العامة.
واذا كان الغرب، ونقضد المفكرين وليس حكوماته المنافقة، تلك التي ترتبط بعلاقات مع الدول الممولة والمفرخة والمنظرة للارهاب مثل قطر والسعودية، نقول اذا كان الغرب يبحث عن تعريف دولي للارهاب كي يتعامل معه قانونيا، فان الدول الاسلامية تسعى الى تزويقه وتزكيته، بما فيها اكثر طوائفه تشددا، ونعني بها الوهابية، ليس بتغيير الدين او باصلاحه ثوريا او انقلابيا، بل بانكار ان يكون الارهاب جزء من مكوناته او من تراثه ومن تشريعاته.
المسلمون وعلى اختلاف طوائفهم يعتقدون ان وصف الاسلام بالارهاب تهمة باطلة وتحامل ضده. ذلك ان الدين الاسلامي، ولعقود طويلة سلب ذاكرة الناس التراثية والفكلورية واستبدلها بذاكرة دينية تربط كل تاريخ الحضارة بالشخصيات الاسلامية، وغالبا ما تكون الشخصيات مقدسة او لها مقام كبير في التاريخ الاسطوري.
ان ذلك اسفر عن اعتبار اي انتقاد لشخصية اسلامية، سلطوية او دينية، خيالية او حقيقية، نوعا من الاساءة لطائفة او لفرقة او لمذهب. على هذا الاساس العدائي انتشر الحقد والبغض بين المذاهب الاسلامية المختلفة المبنية على التفاضل والتمايز بين المقدسين، وعلى هذه الارضية الصلدة من البغض وعدم التسامح تم بناء هياكل التكفير والانتقام والقصاص ( اي مكونات الارهاب الثلاثة)، ولقد شكل هذا التصور الخاطيء احد روافد الارهاب في الاسلام الذي من الصعب التخلص منها دون القضاء على الطائفية الدينية التي مجملها تصورات تكفيرية واحقاد تراثية مستطونة في منطقة اللاشعور عند المسلمين، والتي لا يمكن التخلص منها دون القضاء على الثقافة الدينية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نظره الى الارهاب
كامل حرب ( 2015 / 8 / 29 - 04:30 )
الاستاذ مالوم تحيتى , مقالك هام وحيوى فى هذا التوقيت ,حقيقه انى لفى حيره كبيره من دول الغرب المنافق الاحمق ,لاجدال ان الغرب يلعب بالنار عندما يعمل بيزنس مع دول العربان الديكتاتوريه الفاسده الاسلاميه ,يخيل لى ان الغرب يحلو له الاستعباط او التغابى ,الملاحظ ان خبراء كثيرون حذروا الغرب فى مرات عديده بسبب ان عقيده الاسلام عقيده ارهابيه دمويه ولايجب ابدا الوثوق بهذه الانظمه الاسلاميه الفاسده الخائنه ,لماذا لايتعظ هذا الغرب الاحمق وكل يوم يمر تحدث مجاذر دمويه بشعه وقطع رقاب وشلالات دماء يقوم بها داعش الذى يمثل الاسلام الحقيقى ,من الغباء ان تربى فى حديقه منزلك ثعبان سام وتقول انه مخلوق وديع ومن حقه الحياه , فى النهايه يلتف الثعبان على عنق الضحيه ويلدغه اللدغه القاتله ,السؤال المحير كيف نقنع هذا الغرب انهم ينتحروا ويدمروا شعوبهم ودولهم بهذه السياسه الغير حكيمه


2 - السعودية وقطر
مالوم ابو رغيف ( 2015 / 8 / 29 - 13:27 )
الاخ كامل حرب
تحياتي لك
السياسية الغربية مبنية على البراغماتية
Pragmatism
اي على ذريعة المنفعة، وعندما تكون لا منفعة، فلا جدوى من اي علاقة، عند الدول الاسلامية البترول والغاز، وكلك تمثل سوق استثمارية كبيرة جدا لمبيعات السلاح، كل الحروب التي نشات في المنطقة كان سببها السعودية وقطر، وكل مناخ الارهاب الموجود والضحايا التي تقدر بالملايين تتحمل وزرها السعودية وقطر
الاسلام والثروة والغباء، ثلاثة اذا اجتمعت عند دولة او شخص، فان الناتج الارجح هو الارهاب
تحياتي


3 - الاستاذ مالوم ابو رغيف المحترم
سناء بدري ( 2015 / 8 / 30 - 08:31 )
ما يعجبني في مقالاتك هو صحة التشخيص وتسمية الاشياء بأسمائها.الموروث الديني الاسلامي عنيف وكما ذكرت فهو ليس لحظه انيه بل هو استمرار واستمراريه وحربه كونيه مع الجميع بلا استثناء حتى مع نفسه.
اتابع مقالاتك باهتمام وانتظرها بفارغ الصبر رغم عدم تعليقي عليها اذ انك تجيب على كل الاسئله والطروحات .
واقولها صراحه مقالاتك تدرس تنشر الحقيقه دون تشنج وعصبيه والاهم صوابها
اشكرك على هذا المقال الرائع بجزئيه
تحياتي ومودتي


4 - السبب الرأيسي للحروب
nasha ( 2015 / 8 / 30 - 09:33 )
الاستاذ المحترم مالوم ابو رغيف
اقتباس ( كل الحروب التي نشات في المنطقة كان سببها السعودية وقطر)
مع احترامي لرأيك ولكن في كل الاحوال لا يمكن تحميل اسبباب الحروب لجهة واحدة فقط.
حسب قرائتي لحالة المنطقة ان اسباب الحروب متعددة وهي نتيجة تفاعل المجتمعات البشرية في جميع انحاء العالم وتضارب مصالحها.
انا اعتبر ان الثورة الخمينية الايرانية هي السبب الرأيسي للحروب في هذا العصر. الخمينية هي من اسس اول دولة طائفية دينية توسعية في المنطقة رسمياً.
الخمينية هي اول من استغل العاطفة الدينية لدى مواطني الدول الشرق اوسطية .
انها تلعب على المكشوف في العراق وسوريا ولبنان واليمن وغزة ومنذ وصول الخميني للسلطة.
وهي من حفزوشجع الاخوان المسلمين والحركات المليشاوية الاسلامية الفاشية.
تحياتي استاذنا الفاضل وتحية لمحبيك وقرائك جميعاً.


5 - ايران
مالوم ابو رغيف ( 2015 / 8 / 30 - 10:48 )
الاخ ناشا
تحياتي
لا اختلف معك في دور ايران في ما يعرف بالصحوة الاسلامية وكذلك بمساعدتها الحركات المتشددة مثل حماس او علاقاتها الحميمة مع الاخوان المسلمين وحزب الله
لكن ايران لم تشن حربا، ولم تخطط لحرب، بل هي نفسها كانت ضحية حرب مجنونة كانت ممولة سعوديا وكويتيا واماراتيا وقطريا
ايران تختلف سياستها باختلاف رؤسائها ففي عهد محمد الخاتمي، وكان مثقفا ولبراليا دينيا، شهدت السياسية الايرانية انفتاحا على العالم واضمحل تعاونها مع الحركات الاسلامية المتشددة، لكن المخبول نجاد كان سيء الى درجة القرف، وقد اضر ايران ولم يضر اي دولة اخرى
ومع هذا
ايران لم تتورط في عمليات ارهابية
ولم تشن حروب عبثية
تدخلها في العراق هو نتيجية لفساد الاحزاب الاسلامية وتبعيتها الكاملة لها والعراق اصبح ساحة مفتوجة للجميع لفساد السياسيين الكلي ،
في اليمن لا يوجد تدخل ايراني بهذا الحجم الكبير الذي يصوره الاعلام الخليجي، وهي قاعدة، بمجرد فتح الخليجي لفمه سيكذب
غلطة ايران الكبيرة هي مناصرتها للقضية الفلسطينة، وهي مناصرة ليس لها معنى وغبية جدا
اذ ان هذه المناصرة تضر الفلسطينيين وتضر الشعب الايراني ولا تساهم في الحل


6 - تحية للاستاذة سناء البدري
مالوم ابو رغيف ( 2015 / 8 / 30 - 11:01 )
الزميلة العزيزة سناء البدري المحترمة
شكرا لك على الاطراء والتقييم، وشكرا لك على المرور وقراءة المقال
اتمنى ان اكون دائما عند حسن ظنكم
اكرر الشكر والتحية


7 - الأستاذ مالوم أبو رغيف المحترم
ليندا كبرييل ( 2015 / 8 / 30 - 16:32 )
بعد التحية والسلام

شبهوا العمليات الانتحارية التي يقوم بها الإرهابيون الإسلاميون بشباب(الكاميكازيه) اليابانيين في الحرب الثانية
ما أبعد الأهداف
كيف يمكن أن نشبه الانتحاريين اليابانيين الذين كانوا يقومون بعملياتهم الفدائية موجّهة ضد أهداف عسكرية أميركية، بالإرهابيين المسلمين الذين يفجرون أنفسهم في الأسواق والباصات العامة؟

اليوم وقد ارتفعت أعداد المهاجرين من بلادنا إلى أوروبا، فإن الأصوات الخائفة على المصير العلماني تحذّر من الإرهاب القادم الذي سيصحر بلاد العطاء
هل تجد حضرتك أن مخاوفهم في مكانها الصحيح؟

أعتقد أستاذ أن الغرب البرجماتي يقوم على المصلحة الشخصية النفعية التي تحرك اقتصاد مجتمعاتهم وسياستها وتنعكس على المجتمع إيجابيا
بينما تقوم ثقافتنا على المثالية الدينية التي لا تستوعب منطق الواقعية، ولا تقيم شأنا للمبادرات الفردية ، فالتعاون يقوم على المبادئ الأخلاقية التي تحكم المجتمع ككل، اللغة التي يرفضها منطق البراجماتية

لست خائفة على الغرب العلماني من الإرهاب الذي سيلحقه، قد نسمع بعمليات مؤسفة،لكني أعتقد أن الغرب قادر على احتواء الإرهاب، فهل توافقني؟

مع خالص تقديري لشخصك الرفيع


8 - الاسلام برغماتي وارهابي النزعة
مالوم ابو رغيف ( 2015 / 8 / 30 - 19:23 )
الزميلة العزيزة ليندا كبرييل المحترمة
تحياتي لك
حتى لو تشابهت الاعمال الارهابية مع الكاميكاز الياباني
Kamikaze
فان ذلك لا يجملها ولا يبررها، لأن القيمة المعنوية في الكاميكاز، تختلف عن العمليات الارهابية ذلك انها اي الكاميكاز تستند على دستور اخلاقي او على قيمة شرف رجولية، بينما الاعمال الارهابية هي تدنيس لأي قيمة انسانية
قمة نجاح الارهاب هو ايقاع اكبر عدد من الضحايا، ولا يمكن له ان يتخطى حدود اقامة المجزرة.ـ
عدم الشجاعة او الجرأة في انتقاد الدين تساعد على تحضير عقول غبية لاعتناق الارهاب وتعزز وجوده بجيش المغفلين
البرغماتية في السياسة لا تجلب الخير اطلاقا، بل ان نتيجتها الخراب، فماذا ربح الامريكيون من تعاونهم مع الوهابيين ومع القاعدة ومع داعش وجبهة النصرة وغيرها؟
وايران، ما الذي ربحته من حزب الله غير خسارة مليارات الدولارات؟
وعلى العكس مما تقولين يا سيدتي العزيزة، الاسلام هو برغماتي، لا يملك دستورا شرفيا ولا قيما رجولية ثابة، فالشرف الاسلامي مفهوم جنسي بحت/ كما ان تطويع الفتاوى لتناسب الغايات هو عين البرغماتية، مثل الجامية التي اجازت التعاون مع الامريكين في حرب تحرير الكويت


اخر الافلام

.. القوى السياسية الشيعية تماطل في تحديد جلسة اختيار رئيس للبرل


.. 106-Al-Baqarah




.. 107-Al-Baqarah


.. خدمة جناز السيد المسيح من القدس الى لبنان




.. اليهود في ألمانيا ناصروا غزة والإسلاميون أساؤوا لها | #حديث_