الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف سَمَّى الانكليز السريان النساطرة بالآشوريين ج6

موفق نيسكو
(Mowafak Nisko)

2015 / 9 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كيف سَمَّى الانكليز السريان النساطرة بالآشوريين ج 6
ُ
يعدُّ أدب الرحلات شاهد عيان وصورة حية ودليل واضح على وجود الأقوام وتسمياتهم وعادتهم ولغاتهم..الخ، ونحن لا نتكلم عن أحد الرحَّالة بشكل عام الذي كان ساكناً في أوربا ولا يعرف شيئاً عن الشرق سوى ما ورد في الكتاب المقدس، فسافر ووصل إلى زاخو واخرج دفتراً من جيبه وكتب وصلت بلاد آشور، ثم وصل إلى الحلة فكتب سلَّمتُ على أحد الكلدانيين، وبعدها وصل إلى الناصرية فكتب التقيتُ بأحد السومريين أو الأكديين، بل نتكلم عن الرحالة الذين زاروا المنطقة واحتكوا تحديداً بالمسيحيين وطوائفهم وزاروا كنائسهم، وتكلموا عنهم بصورة مباشرة وقرينة واضحة ومعلومة.
حتى منتصف القرن التاسع عشر كان اسم النساطرة أو السريان هو المستعمل فقط على الآشوريين الحاليين من قِبل المبشرين والباحثين وعالمي الآثار والمؤرخين وغيرهم، الذين زاروا منطقة المسيحيين واحتكوا بهم وأشاروا إلي أسمائهم وطوائفهم وعقائدهم ولغاتهم بصورة مباشرة ومعلومة، وأغلب الرحالة كانوا مسيحيين ومبشرين ويعرفون تلك الفروق، لذلك نراهم يستخدمون اسمهم الحقيقي وهو السريان أو النساطرة الذي عُرفوا به بعد انفصالهم عن كنيسة أنطاكية السريانية سنة 497م، علماً أن أسم القوم والطائفة كان يعتمد على الرحالة، حيث في أغلب الأحيان هناك اسمان أو ثلاثة مثل السريان الأرثوذكس الذين يرد اسمهم باليعاقبة، والكلدان بالنساطرة الكاثوليك أو البابويين، والعرب والإسلام بالمحمديين أو الطائيين أو الأسماعليين، واليهود بالعبرانيين أو الموسويين أو الإسرائيليون، والصابئة بالمندائيين أو نصارى القديس يوحنا، والفرس بالمجوس..الخ، باستثناء السريان النساطرة الذين لم يرد اسمهم بالآشوريين إطلاقاً للدلالة على قوم معينين ومعروفين في كل كتب أولئك الرحالة، علماً أن قسماً من الرحالة ذكروا اسم آشور في إشارةً إلى بلاد آشور القديمة لكنهم في نفس الوقت سمَّوا الأقوام بالنساطرة أو السريان وليس بالآشوريين، ورغم أن اسم آشور أو آثور بقي مستعملاً أحياناً كأحد الأسماء الجغرافية لمدينة الموصل في التاريخ، أو اسم جغرافي لبلاد آشور القديمة، وأن استعماله لا يدل على وجود الآشوريين كقوم، إلاَّ إن الأغلبية الساحقة من الرحَّالة والمبشرين الذين ذكرناهم في الأجزاء السابقة عاشروا السريان النساطرة، وألَّفوا كتب عن رحلتهم، ذكروا في عنواين كتبهم أنهم زاروا بلاد كردستان، فارس، أرمينيا، أورميا، بين النهرين، آسيا الصغرى، جورجيا، وغيرها، وليس آشور، وهناك كثيراً من الرحالة ذكروا أقواماً كثيرة في المنطقة مثل الأرمن والأتراك واليزيديين والصابئة والروس والهنود، وأحياناً أقوام أقل عدداً من النساطرة كاللاتين واليونان، بل أنهم ذكروا أقوام ليسوا معرفين أحياناً كالبوهتانيون والاشيتيون والبابابنيون وغيرهم، ولكنهم لم يذكروا الآشوريين.

71: يقول الأب فيليب اسبري يوليان الكرملي (1603–1671م) الذي زار العراق سنة 1629م: إن مسيحييّ العراق هم اليعاقبة والنساطرة والأرمن، ويركّز على النساطرة ويقول: إنهم كثيرون ولهم بطريرك يسكن في دير شهير في ما بين النهرين، وإن كهنتهم متزوجون كسائر الطوائف الشرقية، أمَّا أساقفتهم فغير متزوجين. (رحالة أوربيون، رحلة الأب فيليب، ترجمة الأب بطرس حداد ص62–67).

72: يقول الرحالة جان دي تيفون الذي زار المنطقة سنة (1664–1665م): تقع مدينة الموصل التي كانت تُسمى فيما سبق آشور، وأن نهر الخابور الوارد ذكره في نبؤة دانيال، وبحسب ما عرفته من سريان الموصل القدماء الذين...الخ، وفي الموصل أقام مع الآباء المبشرين الكبوشيين الذين كانوا ساكنين في بيت كاهن سرياني، وفي نصيبين اغلب سكانها سريان..الخ، ولا يذكر الرحالة سوى اسم السريان والأرمن علماً أنه مرَّ بمناطق النساطرة وشاهد كنائس لهم مثل جبل قرداي وقزل خان وقوج حصار وغيرها (رحلات جان دي تيفينو في الأناضول والعراق والخليج العربي 1664–1665م، ترجمة وتعليق د. أنيس عبد الخالق محمود. ص44–63).

73: يقول الأب الكبوشي بارثملي كاريه الذي زار المنطقة بين سنة (1669–1674م): بعد أن يتهجم على المسلمين: أنه شاهد أعداداً كبيرة من المسيحيين اليونان والأرمن والمارونيين واليعاقبة والنساطرة (رحلات الأب بارثملي كارييه في العراق والخليج العربي وبادية الشام 1669–1674م ترجمة د. انيس عبد الخالق وخالد عبد الطيف حسن ص104).

74: يقول الأب جوزيبه دي سانتا ماريا الكرملي الذي زار العراق سنة 1666م: في نصيبين يوجد الأرمن واليعاقبة ص22، وفي الموصل زار كنيسة اليعاقبة وكان عددهم500 نسمة، ورأى كنيسة النساطرة وهي صغيرة ويبلغ نفوسهم 1000 نسمة، لكنهم في الجبال أكثر حوالي 40000 نسمة ص24، 87، وفي بغداد يوجد الأرمن واليعاقبة والنساطرة ص31، ويخصص الفصل 22 للنساطرة بعنوان (كلمة عن النساطرة)، ويقول إن بغداد كانت مركز نسطور ثم يتحدث عنهم، ولأن انشقاق الكلدان عنهم كان حديثا فيقول: يعتبرون أنفسهم كاثوليك ويلقبون أنفسهم البابليين، وأن القس الياس كان نسطورياً فتكثلك ص61–63، وأن القنصل الفرنسي استطاع كسب ود بطريرك اليعاقبة في حلب ص76، ثم يتكلم عن المسيحيين في الدولة العثمانية قائلاً:إن نصف سكان الإمبراطورية العثمانية هم سريان وأرمن ونساطرة وأقباط ص115، والأب جوزيبه هو الذي لعب دوراً رئيساً بانشقاق السريان الكاثوليك عن الأرثوذكس وذلك بإقامة اندراوس اخيجان أول بطريرك للسريان الكاثوليك ملحق 1 ص118.(رحلة سبستياني، الأب جوزيبه دي سانتا ماريا الكرملي إلى العراق سنة 1666م، ترجمة وتعليق الأب بطرس حداد).

75: يقول الأب الكرملي فنشنسو دي سيينا الذي زار العراق سنة 1656م: إن مدينة الموصل كانت في سالف الأزمان من أهم مدن آشور، وفي شمال المدينة شعب مسيحي من نساطرة ويعاقبة، وأغلبية المسيحيين في قرى الجبال بين حلب وأثور إلى بغداد هم نساطرة، وهناك عدد كبير من اليعاقبة وبعض الأرمن والروم، ولكل من تلك الطوائف قداس الخاص، أمَّا الطقس الأعم فهو سرياني، ويستخدم بحسب الكلداني، ملاحظة مهمة (راجعت النص الأصلي باللاتيني لسنة 1672م وصححتُ ترجمة الأب حداد الذي قال: أمَّا الطقس فهو سرياني، والأعم الكلداني، وترجمتي هي الصحيحة!)، ومعظم سكان ماردين نساطرة ويعاقبة، وفي نصيبين كنيسة فيها ثلاث مذابح للأرمن واليعاقبة والنساطرة، وفيها عدداً كبيراً من الكتب المقدسة بالخط السرياني، وفي ضواحي المدينة شواهد مكتوبة باليونانية والأرمنية والسريانية (رحلة فنشنسو إلى العراق، مجلة مجمع اللغة السريانية، مج1، 1975م، ترجمة الأب بطرس حداد ص188–195).

76: يقول الرحالة والمبشر الدكتور وليم آنسورث (1807–1896م) الذي قام بزيارة مناطق النساطرة في حكاري سنة 1840م "إن الكلدان وأعني بهم النساطرة"(آنسورث، الرحلات والبحوث في آسيا وبين النهرين، طبعة لندن الانكليزية 1842م، ج2 ص 256).

77: يقول الرحالة الايطالي بيترو ديللافاليه (1586–1652م) الذي زار العراق سنة 1617م، عن زوجته النسطورية الأصل معاني حبيب جان جويريدية بعد أن يتغزل بها بحضارات العراق القديمة كآشور والكلدان وبأوصاف من سفر أرميا من العهد القديم: إن والدها هو من السريان المشارقة، وهم النساطرة، ويطلق هذا الاسم اليوم على الشعب برمته أكثر مما يطلق على الفرقة الدينية، وهؤلاء لا يفقهون اليوم شيئاً عن أصولهم التاريخية، فهم نساطرة بالاسم فقط، وكل ما هنالك أن بعض المتفقهين أو رجال الدين يعرفون شيئاً بسيطاً عن أصل الطائفة، وأكبر ضلال بينهم هو الجهل، وقد فهمتُ أن أسرة زوجتي كانت قد تبِعت أحد البطاركة الكاثوليك، وهذا ما شجعني على الزواج منها. (رحلة ديللافاليه إلى العراق، ترجمة بطرس حداد ص70).

78: يقول الرحالة كارستن نيبور الذي زار الموصل في 18 آذار سنة 1766م، وتطرَّق إلى أسماء المسيحيين وطوائفهم بشكل دقيق ومفصل، فسمَّي الكلدان النساطرة غير الضالين أو النساطرة المهتدين إلى الكثلكة، وذكر النساطرة مرات كثيرة، وذكر العرب والأكراد واليزيدية ويقول: إن منطقة حكاري هي إحدى مناطق كردستان الجبلية الوعرة المسالك وتقع في الجهة الشرقية من منطقة العمادية وإلى تخوم منطقة وان التركية، ويسكن هذه المنطقة النساطرة ولهم فيها بطريرك أسمه على الدوام شمعون، وهو مستقل عن إلياس بطريرك ألقوش القريبة من الموصل، ولا يمتثل بطريرك النساطرة لأوامر بطريرك ألقوش إذ لا يخضع احدهما للآخر، وتحت سلطة البطريرك النسطوري نحو ثلاثمئة قرية، ومن المحتمل أن كثيراً من هذه القرى لم يعد فيها مسيحيون حالياً، ويقول السكان المحليون إن والي المنطقة الكردي له مندوب عنه إلى النساطرة يسمى (بيك) يسكن قرية كوميري، لكن النساطرة لا يعيرون له أهمية بل يبدون له الخضوع ظاهرياً لأنهم واقعون تحت حكم المسلمين، فلا يتجاسرون على قطع الصلة معه تماماً، ونساطرة حكاري لا يرغبون بقدوم التجار المسلمين إليهم لشراء منتجاتهم، كما أنهم لا يسمحون لأي مسلم أن يسكن ويعيش بينهم، (رحلة نيبور، ترجمة د. محمود حسين الامين)، ولكثرة المعلومات وأهميتها ودقتها وللأسلوب الممتع الذي استعمله نيبور، فإننا سوف نأخذ رحلته بمقال منفرد مستقبلاً.

79: يقول الأب الفرنسي دومينيكو سيستيني الذي زار العراق سنة 1781م: إن سكان الجزيرة هم من الأكراد والسريان والأرمن، ولكل من السريان والأرمن كنيسة خاصة بهم، وقرية نوشيروان قرية سريانية ص 56–58، وفي زاخو هناك الأكراد والكلدان واليهود ، وتلسقف هي قرية نسطورية ص63–64، وهناك سريان وعرب وأكراد وكلدان ونساطرة ويهود في الموصل ص71، 77، وتكريت يسكنها العرب واليعاقبة ص88، ويسكن بغداد الأتراك والعرب والأرمن والكلدان والسريان واليعاقبة وبعض اليونان واليهود ص102، وقرب القرنة قرية تسمى جرف اليهود يسكنها العبريون منذ قديم الزمان، ومن المحتمل أن بعض الأقوام الإسرائيلية لا تزال تعيش في بيوت الأجداد ص164، وفي كركوك يسكن الأكراد والنساطرة ص 190، وعينكاوا يسكنها الكلدان ص194، وفي الموصل اندلعت مشاكل مع الطائيين، وحدثت في نفس الوقت مشاكل لقس سرياني كاثوليكي مع رعيته بسبب الوقوف عند قراءة الإنجيل، فسبب ذلك عودة الكاثوليك اللاتين إلى كنيسة اليونان ص201، وفي ماردين توفي قبل مدة قصيرة بطريرك السريان الأرثوذكس فاستغل الأب إيناس الكاثوليكي ذلك لنشر بذور الكثلكة ص 210. (العراق في رحلة الأب دومينيكو سيستيني سنة 1871م، ترجمة خالد عبد اللطيف حسين، مراجعة وتحقيق د. أنيس عبد الخالق محمود).

80: يقول الرحالة الفرنسي اوليفييه الذي زار العراق سنة 1794–1796م: وفي الموصل يسكن اليعاقبة والنساطرة، وفي مكان آخر يتحدث عن مجادلات بين اليعاقبة والنساطرة، علماً أنه يذكر الكلدان والأرمن والعرب وغيرهم، بدون الآشوريين. (رحلة اوليفييه إلى العراق 18794–1976م، ترجمة الأب يوسف حبي ص44، 51).

81: يقول الرحالة الألماني بيترمان الذي زار العراق سنة 1854م: إن بغداد كانت لمدة طويلة مركز بطاركة النساطرة وتفرع عنهم الكلدان، وأنه شاهد في بغداد عوائل مسيحية أرمنية وكلدانية وسريانية وأنه حضر قداس عيد الميلاد في كنيسة الأرمن الأرثوذكس. (بغداد في القرن 19 كما وصفها الرحالة الأجانب، ترجمة سعاد العمري ص133).

82: يقول الرحالة بيدرو تيخيرا (تيكستيرا) الذي زار العراق سنة (1604–1605م): انه شاهد في بغداد ثمانون بيتاً للنساطرة (رحلة بيدرو تيخيرا من البصرة إلى حلب عبر الطريق البري 1604–1605م، ترجمة وتعليق د. أنيس عبد الخالق محمود ص100).

83: يقول مستر دبليو. آر. هي. حاكم أربيل البريطاني في كردستان (1918–1920م): إن الكلدان ومن حيث الدين هم أصلاً كالنساطرة سواء بسواء، لكنهم حُملوا خلال القرن السادس عشر على الاعتراف بسلطة الكنيسة الرومانية، ولغة كتبهم المقدسة هي السريانية (مذكرات دبليو. آر. هي، ترجمة فواد جميل ص 108).

84: يقول كلوديس جيمس ريج (1787–1821م) المقيم البريطاني في العراق منذ سنة 1808م والذي زار معظم مناطق العراق ومنها كردستان سنة 1820م بصحبة زوجته ماري ريج (1789–1876م): إنه شاهد عمارة اعتقد أنها كنيسة أثرية كلدانية أو سريانية ص48، وفي السليمانية شاهد دوراً للكلدان والأرمن ص124، وفي العمادية شاهد تياريين وهم عشيرة كلدانية ص155، وإنه اصطحب معه مترجماً كلدانياً من بلدة عينكاوا ليعاونه وهو بين عشائر جوله مه رك الكلدانية، وبعد أن وصل العمادية وحكاري لاحظ أن مسيحييّ المنطقة متوحشون، ويضيف قائلاً: إن هؤلاء الكلدان على حالتهم هذه يلبسون برانيط من قش الرز تشبه البرانيط الأوروبية، وإنني اعتقد أن العمادية وحكاري هي الموطن الأصلي للكرد والكلدانيين، (رحلة ريج سنة 1820م إلى بغداد وكردستان وإيران ص262–266).

85: يقول الأب دنيس غرينيارد لإكليل الشوك الذي زار مناطق النساطرة سنة 1653م: إن النساطرة في سهل أورميا هم جماهير من الفلاحين المحرومين، وهم يختلفون عن نساطرة حكاري الذين هم رجال قتال ويمتازون بنفسيتهم العالية. (وقائع البعثات البابوية والكرملية إلى بلاد فارس في القرنين 17و18، ص382).

86: يقول المنشي البغدادي في رحلته إلى العراق سنة 1821م، وهو مسلم من بلاد فارس لكنه يميز بدقة كبيرة طوائف المسيحيين: إن في ولاية الموصل الأرمن، وفرق النصارى هي، يعاقبة، كلدان، سريان، نساطرة، وكاثوليك، وفي أنحاء قرية كرمليس التابعة للموصل معظم السكان كلدان وسريان، أمَّا تلكيف وألقوش وتللسقف فكل النصارى فيها كلدان. (رحلة المنشي البغدادي، ترجمة عباس العزاوي ص123–133. (لاحظ دقة تعبير البغدادي فانه يفصل الأرمن عن باقي الطوائف السريانية، ويستعمل كل النصارى في تلكيف وألقوش وتللسقف هم كلدان، بينما يستعمل معظم النصارى قرب كرمليس هم كلدان وسريان لأن المنطقة مختلطة وفيها قرى أخرى كثيرة مسلمين، ولأن كرمليس هي القرية الكلدانية الوحيدة في المنطقة والبقية هم سريان كاثوليك وأرثوذكس فقط).

87: يقول عالم الآثار إميل بوتا قنصل فرنسا في مدينة الموصل: كنت استخدم النساطرة في أعمال التنقيب في مدينة خورسيباد. (باول إميل بوتا، آثار نينوى، الطبعة الفرنسية 1850م، ص110).

88: يقول: الرحالة الفرنسي أدريان دوبريه الذي زار العراق (1807–1809م): إن مسيحييّ كردستان أغلبهم نساطرة، وأن البطريركية عندهم وراثية، ويتحدث عن انقسامهم بكل وضوح ويقول: إن لهم بطريركين أحدهما يحمل اسم شمعون ويسكن قوجانس، والآخر يحمل اسم إيليا ويسكن دير الربان هرمز في ألقوش ص50، وفي مدينة الموصل عدد السريان الكاثوليك واليعاقبة وخمسة آلاف نسطوري ص71، وانه شاهد كتابات كلدانية وكرشونية اي عربية بحرف سرياني شرقي على كنيسة الكلدان وكتابات ص179، وإن الطاعون الذي حل ببغداد سنة 1773م موزع على 112 أسرة أرمنية، سريانية، و90 كلدانية ص129. (رحلة دوبريه إلى العراق 1807–189م، ترجمة الأب بطرس حداد، كذلك أدريان دوبريه، رحلتي إلى بلاد فارس، الطبعة الفرنسية 1919م، ج1 ص97–120 وما بعدها).

89: يقول الرحالة اليهودي الروماني بنيامين إسرائيل جوزف أو بنيامين الثاني (1818–1864م): الذي زار معظم أنحاء كردستان ومناطق النساطرة بين سنتي (1846–1851م) بحثاً عن أبناء جلدته من اليهود: إن مناطق الأكراد يسكنها اليهود والنساطرة. (رحلة بنيامين الثاني أو خمس سنوات في الشرق ص155–161).

90–يقول الرحالة بكنكهام (1786–1855م) الذي زار بغداد سنة 1816م: إن كنيسة بغداد تضم سريان وروم وكلدان، وذكر جميع الأقوام في بغداد كالكرج والشركس والترك والهنود والفرس والأكراد، كما ذكر إن عدد مسيحييّ مدينة الرها (أورفا) ألفان، غالبيتهم من الأرمن والسريان، وإن اللغات التي يكلمونها هي العربية والكردية والسريانية والفارسية والعبرية والتركية والأرمنية. (رحلة بكنكهام، لندن، انكليزي 1827م، ص150–154، ورحلة بالعربي، ترجمة محمد علي حلاوي ص267–278). يتبعه جزء سابع
وشكراً
موفق نيسكو










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بحث عميق وهادئ
سمير ( 2015 / 9 / 3 - 14:48 )
احترامي وتقديري استاذ موفق. اتمنى ان يستفيد احبتنا النساطرة(الاثوريين) من هذا البحث ويؤمنوا بالواقع ويبتعدوا عن الخيال, وليتذكروا بان الانكليز لربما كانوا السبب الاول للنكبات التي حلت بهم ( بكر صدقي كان عميلا بريطانيا كشفته الوثائق البريطانية التي اطلقت عام 1983) . بهذه المناسبة اتمنى عليك ان تخصص بحثا عن الكلدان, هل هم امة عرقية ترجع اصولهم الى البابليين ام ان التسمية دينية مذهبية اطلقت عليهم لاحقا, سيما اننا تعرف بان هناك كلدان هنود ( الماليبار) وعرب ( لغتهم عربية هي الاقرب الى الفصحى واسمائهم عربية ابا عن جد).المهم ياسيدي, قبل الاحتلال كنا نعرّف كمسيحيين اما الان فاصبحنا اعراق. مع التقدير


2 - اخى سمير تحية
وليد حنا بيداويد ( 2015 / 9 / 3 - 15:54 )
اخى سمير، تحية ومن خلالك الى القدير والصديق العزيز موفق.. اود ان اعلق ولربما سيكون تعليقى مصدر ازعاج ولكن الخلاف لايفسد للود قضية،و قبل هذا بالنسبة لى لافرق بين الكلدانى السريانى اشورى مادمنا نتكلم اللغة ذاتها ولنا التاريخ المشترك والحضارة المشتركة، فان طرح هكذا افكار لاتصلح فى الوقت الراهن فانها تؤدى الى الخلافات العميقة والمزيد من التعصب لدى البعض، اما عن راى انا فان الاشوريين موجودين سواء شئنا ام ابينا وكيف ان الاقوام تتلاشى من الخارطة الوجودية خاصة كشعب حى وصاحب حضارة، النقطة الاخرى لو تطالع العهد القديم فوسف لاترى اسم السريان وانت تعلم ان العهد القديم كخير مصدر مكتوب من الاف السنين لايذكر اسم السريان وانما البحاثة الكنسيين يسمون االاشوريين او الكلدان غرب الفرات بالسريان، اقول فى كل الحالات لا نختلف فان السريان موجودين ومعهم الكلدان والاشوريين، اما مسالة الغائنا للاخر استنادا الى بعض الطروحات من الشوفيين العرب الذين اسموا انفسهم بكاتب التاريخ فؤلئك كانوا مدفوعيين لبث المزيد من الفرقة بيننا كى لا نتوحد
اما مسالة ان اشورى اليوم ليسوا اشورى الامس فهذا شئ مضحك يحتاج الى اعادة النظر في


3 - الاخ وليد بيداويد المحترم
سمير ( 2015 / 9 / 3 - 19:19 )
تحية طيبة لك وللاخ موفق, العلك تريد ان تلغي الدراسات والابحاث التاريخية؟ اما عن الغاء الاخر فقد تم الغائنا نحن المسيحيين العرب وكذا الارمن تماما بعد الاحتلال وبجرة قلم من بريمر, فكماالغى العرب وجعلهم سنة وشيعة , فجعل المسيحيين آشوريين ثم اضيف اليهم بعد ذلك الكلدان فالسريان . وكأن تغلب وبكر واياد وطي وشيبان قد انقرضت وهم كانوا يحكمون العراق وسوريا وآخر دويلاتهم كانت مملكة الغساسنة والمناذرة وقبلها الحضر(بيث عربايا) وتدمر والانبار وكندة( اجزاء من جنوب العراق) ومع ذلك يبقى الكلدان والاشوريين اللذان انقرضت دولتيهما قبل ذلك باكثر بالف سنة؟ .اما عن قولك ان العهد القديم لم يذكر السريان , يا اخي اتعجب ان لاتعرف ان السريان هم احفاد الاراميين, ماذا عن نعمان السرياني وماذا عن كورنيليوس حاكم ولاية سوريا الرومانية؟اخي العزيز, انا لم اعترض الى ما قبل 2003 على تسميات الكلدان والاشوريين ولكنني طبعا اعترض عندما نزال من الخارطة. العرب المسيحيون تواجدوا في العراق وسوريا وجنوب تركيا قبل الاسلام بقرون, وديار بكر بالمناسبة نسبة الى قبيلة بكر وليس الى ابو بكر الصديق. يتبع رجاء


4 - يتبع, السيد وليد بيداويد المحترم
سمير ( 2015 / 9 / 3 - 19:29 )
بالرغم من وقوفي بالضد من اية حركة قومية, ولكن للحقيقة فلم ينكر احد من الاحزاب او الحركات القومية العربية حقوق المسيحيين الدينية او القومية , استثاء من عبد السلام عارف. في العراق اعترفت الحكومة (بالقوميات السريانية) منذ عام 1970. اخطر ما عرفته البشرية يا اخي هو التعصب القومي والديني , فلنعد الى تسمية مسيحيين عراقيين او سوريين او.... وليتخذ من يريد اي اسم يريد بدون الغاء الاخر او نشر التطرف . مع خالص التقدير


5 - السيد وليد بيداويد
يوسف سالم ( 2015 / 9 / 3 - 20:50 )
الاستاذ القدير يوحنا بيداويد
مايقوله الاستاذ سمير صحيح ولكن انا اتابع الاجزاء التي كتبها الاستاذ موفق واعتقد انت ايضا وما يكتبه الاستاذ موفق رائع ويكشف حقيقة تاريخية مهمة
السريان اسم وهوية مسيحية وتاريخ السريان يبدا مع المسيحية وليس قبلها ولا علاقة للسريان
بالتسميات الوثنية التي تم استيرادها موخرا كالكلدان والاشوريين
انا اكن كل الاحترام للكلدان والاشوريين الحالين ولكن الاخترام شي والحقيقية شي اخر
الكلدان والاشوريين الحاليين هم سريان ولغتهم لها اسم هو السريانية او الارامية و ليس للكلدان والاشوريين الحالين اية علاقة بالكلدان والاشوريين القدماء سوى استيراد اسم من الحضارات القديمة ولهذا المسالة ليست مسالة الغاء الكلدانين والاشوريين الخاليين بل مسالة الغاء خطا تاريخي يقع فيه الاشوريين والكلدان الحاليين وهو انهم يعتقدون انهم ينخدرون من الاشوريين والكلدان القدماء
مع تقديري لك
يوسف سالم


6 - يعنى كيف
وليد حنا بيداويد ( 2015 / 9 / 4 - 06:24 )
الا تثبتون لنا كيف اننا سريان ولم يوجد اصول سريانية ولم يذكرهم الكتاب المقدس فث عهده القديم؟ يعنى كيف اننا سريان القومية واصبحنا كلدانا واشوريين؟ يابة انتوا طلعتوا ابو البلاوى وليس غيركم، انتم من تلغون الاخر، الا سمعتم بطريرك السريان قد قال يوما انكم عرب ونحن نريد ان نضمكم الى جانبنا
اين الابحاث التاريخية الا تطعونا روابط لكى بطلع عليها وهذا عنوانى


الاخ يوسف سالم انت اصلا لاتقرا كما يجب ، فانا اسمى وليد وليس يوحنا


[email protected]


7 - الاستاذ القدير وليد يوحنا
يوسف سالم ( 2015 / 9 / 4 - 15:59 )
الاستاذ القدير وليد حنا الجزيل الاحترام

اولا انا آسف لاني كتبت اسمك خطأ وتدلل
وارجو ان تعتبر هذا الخطا مثل ما اخطات روما بتسمية الكلدان وكما يقول البطريرك الكلداني عمانوئيل دلي:

عندما بدأ المرسلون والرحالة الغربيون يجوبون بلادنا ويطلعون أكثر فأكثر على تقاليدها وكنائسها وأصالة تراثها، كتبوا تقارير عن ما رأوا واطلعوا عليه من المعلومات التاريخية والدينية والجغرافية، وجاء في كتاباتهم الغث والسمين، فقد أخطأوا عندما ظنوا أن بغداد هي بابل، وأن البطريرك الجالس في دير الربان هرمز قرب - آشور (حالياً الموصل) هي في ديار بابل-، فخلطوا الحابل بالنابل، وخبطوا بين الجنوب والشمال، وهكذا تغلّب اسم -بابل- الذي له جذوره في الكتاب المقدس على سائر الأسماء، وباشرت روما استناداً إلى التقارير التي تصلها والتي تحمل اسم الديار البابلية منذ نهاية القرن السادس عشر وبد القرن السابع عشر تطلق على البطريرك اسم بطريرك بابل على الكلدان.
ويقول البطريرك في نفس الصفحة: إن البابا بيوس الرابع كتب سنة 1565م إلى البطريرك عبد يشوع الجزري خ

اخر الافلام

.. تأييد حكم حبس راشد الغنوشي زعيم الإخوان في تونس 3 سنوات


.. محل نقاش | محطات مهمة في حياة شيخ الإسلام ابن تيمية.. تعرف ع




.. مقتل مسؤول الجماعية الإسلامية شرحبيل السيد في غارة إسرائيلية


.. دار الإفتاء الليبية يصدر فتوى -للجهاد ضد فاغنر- في ليبيا




.. 161-Al-Baqarah