الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أوروبا و جزاء النجاشي .

صالح حمّاية

2015 / 9 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


إذا عدنا للفترة التي ظهر فيها الإسلام ، وكيف كان له أن يصمد و يستمر ، فيمكن القول أن أكثر من كان له الفضل في هذا هو ملك الحبشة المدعو ( النجاشي ) فهذا الرجل الذي وقف مع المسلمين حين هربوا من مكة خوفا على حياتهم ، كان له الفضل في استمرار الإسلام وبقاءه حين رفض تسليمهم لعمرو ابن العاص ، فبسبب ذلك الموقف النبيل أمكن للمسلمين أن يبقوا ، وان يعودوا لنشر دينهم من جديد ، لكن الأمر الذي يجب الوقوف عنده هنا هو أن النجاشي ورغم هذا العمل العظيم و الراقي الذي قام به إتجاه الدعوة الإسلامية ، إلا هذا لم يشفع له مع المسلمين ، حيث مباشرة وبعد تمكن المسلمين في مكة ضد خصومهم حتى انقلبوا على المسيحيين ، فقد كان أول ما رد به المسلمون على النجاشي ، هو أنهم فرضوا الجزية على أهله من المسيحيين و ضيقوا عليهم ، هذا عدى الحرب الشعواء التي شنوها عليهم حيث هجروهم من الجزيرة العربية بحجة انه لا يجتمع دينان في جزيرة العرب ، ثم أن لاحقوهم حتى إلى أورشليم ليحتلوها ، ما انتهى بإحسان النجاشي ونبله ، إلى أن يجني ثمار الغدر و الخيانة و النذالة من قبل المسلمين ، وهو طبعا الأمر المتوقع الحدوث اليوم مرة أخرى في ظل ما نراه من عودة أوربا لسياسة قبول اللاجئين المسلمين بلا رقيب ، فمن وقائع التاريخ التي لدينا ، فالمسلمون لا أمانة لهم ولا مروءة ، وعليه فمن الوارد جدا أن تحصل حالات من الدناءة الإسلامية المعتادة ، وهو ما يجعلنا نخاف على أوروبا منهم ، وطبعا لدينا الدليل على ما نقول ، ففي تسعينات القرن الماضي وحين استضافت أوربا الإسلاميين المتطرفين الهاربين من بلادهم ، فهؤلاء لم يكن من رد منهم لاحسان أوروبا معهم سوى التكفير و الإرهاب و التطرف ، هذا مع أنهم جميعا كانوا يعيشون من إعانات الحكومات الأوربية التي يدعونها بالكافر، وأنهم كانوا يعيشون في كنفها ، لهذا اليوم ونحن نرى جحافل المسلمين تغزوا أوروبا ، فعلينا القول ان أوروبا مقبلة على جزاء النجاشي مرة أخرى، و انها ستدفع الثمن لا محالة ، فكما غدر المسلمون بالنجاشي فلا شك سيغدرون بأوروبا كذلك ، وعموما هناك أخبار قد بدأت تتواتر حول هذا الأمر ، فبعض الصحف قبل يومين ذكرت أن المسلمين اللاجئين طالبوا ببناء 200 مسجد ليصلوا فيها ، وكما نرى فهؤلاء المسلمين لم يمضي على نزولهم بأوربا أسبوع حتى بدؤوا يطلبون بنقل أمراضهم الفتاكة التي هربوا منها لكي يمرضوا بها الدول الأوربية ، الشيء الآخر أن هناك بعض التقارير ذكرت أن هناك دواعش قد تسللوا مع هؤلاء المهجرين ليقوموا بعمليات ضد الدول الأوربية المضيفة ، وهو ما يعتبر منتهى الانحطاط و الدناءة الإسلامية ، فأوربا تفتح لهم الأحضان بينما هم يبادلوها بالأحزمة المفخخة و القنابل ، وعليه فالنصيحة الواجب اليوم لأوربا و أي دول أخرى هو أن إستضافة المسلمين على أراضيها يجب أن تمر عبر شروط يجب على كل مسلم الالتزام بها ، و أولها طبعا التوقيع على إلزامية احترام الحضارة الأوربية وقوانينها ، وعلى ضرورة الكف عن الترويج لديانة الإرهاب الإسلامية هناك ، وان لمن يخالف هذه الشروط ، فالترحيل الفوري واجب فيه ، أما إذا هي لم تفعل ، فهو بلا شك جزاء النجاشي سيتكرر ، وكما دفع العالم كله نتيجة ذلك الجزاء ، فسيدفع العالم هذا الجزاء مرة أخرى .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أقنعتكم الشكلية المزيفة الساقطة كشفت عوراتكم
أشورية أفرام ( 2015 / 9 / 3 - 20:15 )
على الدول الأوربية أن تفرض وتلزم حكام ورؤساء بلدان الشرق الأوسط أن كان (العراق وسوريا وليبيا وو )بأن تشارك وتدفع كل المصاريف المعيشية والطبية والدراسية للمهاجرين اللأجئين المتواجدين في بلدان الكفار الغرب,على الأقل لكي تخفف العبىء الثقيل عن كاهل البلدان الأوربية التي أصبح أقتصادها بالأنحدار بسبب الهجرة الأسلأمية(أفواجا أفواجا) ,ومثلما قالت السيد أنجيلأ ميركل بما معناها (أن اللأجئين المسلمين عند تركهم لديارهم لم يتجهوا( لدول منبع الأسلأم مكة أو السعودية وأخواتها ,وبقية الدول الأسلأمية بل هبوا شعوبهم المسلمين هاربين لبلدان الكفرة الغرب !!!! فعلى أوربا أن تطالب حكومات الدول الأسلأمية أن تدفع من خيراتهم (النفطية وغيرها ) المتخمة بنوكهم (بالدولأر واليورو والعملأت الصعبة ,ويكفي لصوصية وسرقات ونهب وسلب حقوق مواطنيهم وشعوبهم على الأقل )ليشبعوا بطون وأحشاء أبنائهم المهاجرين اللأجئين الأسلأميين .. ولماذا نجد الأنسان المسلم يكابر ويفتخر ويتباهى بأيمانه وأسلأمه الشكلي المزيف ولكن الباطن كله فراغ وخواء..ما نفع الدين الأسلأمي والكلمات الرنانة التي لأ تخدم المسلم نفسه ونرى حقوقه وكرامته مسحوق


2 - لن تفعل
السير جالاهاد ( 2015 / 9 / 3 - 21:37 )
اقتباس من المقال

أما إذا هي لم تفعل ، فهو بلا شك جزاء النجاشي سيتكرر

انتهي الاقتباس

عزيزي الكاتب

هي لن تفعل

لان حضارتها ورقيها يمنعانها من وضع تلك الشروط

الحضارات كالافراد

كلما ارتقي وترهف

كلما عف -نفسيا- عن العنف حتي وان كان الاقوي جسديا

لذلك رأينا ارقي حضارات الماضي قد هزمها همج الارض

الهكسوس غزوا مصر - الاسرة 13 حتي طردهم احمس الاسرة 16

التتار غزوا كل بلاد جنوب وشرق اسيا الي شرق اوروبا والشرق الاوسط - جينكز خان وابنائه واحفاده

العرب (المسلمون).. كلنا نعرف الحضارات التي دمروها تحت اسم الغزوات الاسلامية

يا عزيزي

الغزو الان بالهجرة غير الشرعية

جحافل الجراد تخرب ولا تبقي ولا تذر


3 - يجب غربلة اللاجئين والمهاجرين
س . السندي ( 2015 / 9 / 3 - 23:55 )
بداية تحياتي لك ياعزيزي صالح وتعقيبي ؟

1: قد يقول بعض الحمقى أنك قد تتجنت على تاريخ الاسلام والمسلمين ولكنها الحقيقة المرة التي لن تموت أبدا ؟

2: لم يغدر المسلمون فقط بأحباب وأصحاب النجاشي بل وغدروا أيضا بأبناء جلدتهم من المسيحيين والنصارى العرب في العراق والشام ؟

3: من دون النظر للأمور بعيني المنطق والعقل والواقع والتاريخ فالنتائج المستقبلية ستكون كارثية ، إلا أللهم إذا حكم أوربا هتلر جديد يعطي لكل ذي حق حقه ؟

4: يبدو أن السيدة ميركل قد غلبتها عواطف الأمومة والغيرة المسيحية ، وهى معذورة لكونها إبنة قسيس وعضوة في الديمقراطي المسيحي ، ولكونها لم تقرأ جيداً كتب السيرة والتاريخ لمحمد وصحبه الغزاة ؟

5: على الغرب الكافر أن يجبر هؤلاء اللاجئين على توقيع وثيقة يكفرون فيها بدين محمد وإلهه الذي لم يعلمهم غير الغدر والمكر والكره والاجرام لو أرادو البقاء سالمين منعمبن في ديارهم ؟

6: وأخيرا ...؟
لا دواء للإرهابيين المُسلمين في أوربا غبر شخصان مثل الملك فريدريك وزوجته الملكة إيزابيلا صاحبة القميص الأسود الذين طردا الغزاة المسلمين شر طردى من الأندلس ، سلام ؟


4 - عندما يكون الاجئين من اوربا
شاكر شكور ( 2015 / 9 / 4 - 00:57 )
لنتخيل جدلا لو كانت الهجرة بالعكس اي ان سكان اوربا واجهوا كوارث طبيعية او حروب وأرادوا الهجرة الى البلدان الإسلامية فماذا نتوقع ان تكون شروط تلك الدول الإسلامية لقبول لاجئين من اوربا ؟ اعتقد بأن اول شرط سيكون قبول لجوء االصبايا والغلمان فقط ، فالصبايا يذهبن كملكات اليمين لمتعة الرجال والغلمان سيكونون من حصة شيوخ البترول وطبعا التبرير لهذا الفعل اللا اخلاقي جاهز ويستنبط من الحديث الصلعمي الذي يقول (اغزوا تغنموا بنات بني الأصفر) ، وهذه ضريبة اللجوء فجسد المرأة في الإسلام والجنس يعتبر الركن السادس من اركان الإسلام ولا رحمة في الإسلام بدون الرق واستغلال الإنسان الضعيف ، تحياتي


5 - محمد رد الدين
سمير ( 2015 / 9 / 4 - 02:35 )
ياسيدي كيف فاتك ان تذكر رد محمد الدين للنجاشي؟ فقد بعث برسالة لخليفة النجاشي يطالبه فيها بالاسلام او الجزية او الحرب! فلولا البحر لكان مصير الحبشة كمصير مصر, فعند قبول محمد لهدايا المقوقس فان ذلك يعني السلم الا ان خلفاء محمد فتكوا بالمصرين. انتظر قليلا وسترى ماذا سيحل باوروبا

اخر الافلام

.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم


.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله




.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah