الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشروال كوردي والطاقية كوردية ولكنك أعمى وأحمق !!

عمر الداوودي

2015 / 9 / 5
القضية الكردية


كانت والدتي تقول بأنها حين كانت حاملا بي وجاءتها المخاض وعانت ماعانت من اجل ان تضع الجنين الذي تعسر خروجه الى ان سقطت قذيفة مدفعية ثقيلة قرب غدير كفري القديم الذي كان لا يبعد كثيرا عن بيتنا الطيني القديم ما أصابها بصدمة وانفزاع مفاجيء ادى بها الى الوقوع ارضا فاقدة الوعي لتستفيق لاحقا على صوت بكائي !!,, أي انني ومنذ الثواني الأولى لحياتي كنت تحت القصف !! , الغالبية مثلي هنا ولست الوحيد في ميزة كوني قد ولدت في اتون الحروب وكبرت في غمارها !, لا تستغرب , فنحن الكورد غالبيتنا هكذا , لسنا ظلمة بل مظلومين ولكن ولكون هذه الأسطوانة صارت مشروخة في آذان الشوفينيين فلن نكررها كثيرا , هنالك موجة عداء شديدة بحقنا لا يمكن تبريرها بالشوفينية ولا حتى بأصابة العدو الشوفيني المعتدي بمرض نفسي من قبيل السادية مثلا !, الأمر اكثر واكبر من ذلك بكثير , فالمسألة تتعدى نزعات فردية منفردة غير مسؤولة من مراهقين فالمرض هذا اصبح اليوم ظاهرة ظاهره طافحة الى السطح بكل قبح دون وازع من الضمير او رادع من الأخلاق حتى صار سب الكوردي وقذفه وشتمه ونعته بنعوت الخيانة وتهم العمالة مطية لكل من أراد اصابة منفعة او منصب او نيل المكانة او الحصول على المال او حتى التنفيس عن الروح والقلب المريض !! , بالأمس قرأت مقالا بقلم من سمى نفسه كاتبا وفكرا يهاجم فيه أمة وشعب برمته ويبتدأ المقال بعنوان معاق نفسيا ويحمل تعريفا عن طبيعة نفس كاتبه وضآلته وضحالة فكره الصبياني الذي لايزال يحبو على ما يبدو , عنوان المقال (الشروال الكردي والطاقية اليهودية )!! ويبدأ الكاتب الذي يدعى (علي الكاش) مقالة السوء تلك بالتهجم على الكورد وليس على الساسة !! وطبعا لو كان قد بدأ نباحه المباح على الساسة لقلنا انه مختلف معهم كعادة المختلفين المعارضين ولكن ان يتهجم على أمة كأمة الكورد فيهم ملايين الطيبين والعظماء ولا تخل من سيئين كسائر أمم وخلق الله الآخرين فهذا كفر بواح وتعبير عن حالة الأنفتاق والأنفلاق لفوهة ال(منهول) المهول !, فهو-بكتابته لكلمة (الاكراد)- قبل كل شيء يخالف الله الذي قال (وخلقناكم شعوبا لتعارفوا ) ويخالف بعد ذلك القوانين المعنية كلها فضلا عن مخالفته للشرائع والأديان وقواعد الأخلاق ويخالف الذوق السليم والفطرة النقية حتى ويخالف حتى شرائع ونواميس الحيوانات ! فالكلب ان نبح فلن ينبح على شعب وامة والحمار لا يرفس المجموع وانما يرفس من أذاه حصرا ! , وقفت وذُهلت عند كل كلمة من كلمات (السيد الكاش) وقلت في نفسي أتُرى لايزال يوجد على الأرض من يعيش بهكذا عقلية ؟! وبالكاد وبكل صعوبة أكملت المقال الذي زاد من تطين طينته طوله الغريب ولكأن (السيد الكاش) يروي قصة من قصص الألف ليلة وليلة -مع فارق ان قصص الف ليلة وليلة ثرة بالمعاني الأنسانية السامية- اصابتني خيبة امل شديدة بسبب كلماته المُكلِمةَ الطاعنة كنصل الخناجر المسمومة لهذا كتبت مقالا في الرد على تلك التهم والمغالطات والمهاترات الواردة في مقاله المنشور في موقع (الركن الأخضر )الالكتروني ولم أكن اشك للحظة بأن الموقع المذكور سينشر المقال على الأقل بأعتبار ان حرية الرد مكفولة ولكن الموقع المذكور الذي تشير واجهته الى ان حوالي اربعة الاف شخص يتابعونه ورغم اني املك دكانه صغيرة منحها لي موقع الحوار المتمدن العالمي ورغم ان دكاني الصغير قد زاره وقرأه حوالي مائة واربعين الف قاريء الا اني آثرت الرد وبكل أدب على المقال في ذات الموقع ولم ينشر !! , غريب ان يصدر هكذا اصوات شاذة في ظروف وفي ظل توارد الأخبار المصورة المأساوية الواردة من ضفاف السواحل الأوربية المطلة على المتوسط وفي كل مشهد وعلى كل صورة نموت ونحيا في اللحظة والآن الف مرة ! فصورة (آلان )الطفل الكوردي على الساحل أعادت للأذهان التي تدّعي النسيان صورة (عمر خاور)وصغيره الرضيع على عتبة في احدى شوارع (حلبجة) اضافة لخمسة الاف صورة اخرى ومائتي الف اخرى كانت قد دفنت مع اصحابها في الصحاري قرب (نكرة سلمان) !! , بعد كل ما جرى لنا طيلة مائة عام من التعاسة المستبدة يظهر لنا (علي الكاش) وامثاله ليقولوا لنا بأننا نرتدي الشروال الكوردي وعلى رأسنا طاقية يهودية !! الأعمى هذا مرة أخرى يخطأ بحق الشعوب وهذه المرة مرتين !! فاليهود هم اهل الكتاب كما يقول الكتاب القرآن الكريم وهم كسائر شعوب وخلق الله فيهم الصالح والطالح ولايجوز سبهم كلهم ولا يجوز جعل اسم شعب من الشعوب مفردة سب وشتم كما يفعل مرضى النفوس والشواذ المختلين , قولوا ان شارون مجرم ولا تقولوا ان اليهود كلهم سيئون ففي ذلك سب لأحدى زوجات رسولنا ونبينا محمد عليه الصلاة والسلام الذي اكد في اكثر من حديث صحيح بأنه من سلالة الانبياء ونسبه ممتد الى موسى عليه السلام ,, شروالنا كوردي وطاقيتنا كوردية ايضا ولكن ماذا نقول للعميان الحمقى ؟! لم بسبق لنا ارتداء اية طاقية اخرى غير طاقيتنا بأرادتنا ولكن سبق وان البستنا انظمة الأستبداد الحقيرة طاقية اليهود عددا من المرات ! أتعلمون متى وكيف واين ؟! في حلبجة ألبسونا طاقيات اليهود المساكين الذين قضوا في محارق ال هولوكوست الحقيرة على ايدي النازيين القدامى وفي (كرميان )ألبسونا طاقية سبايا بابل الأبرياء وعدا ذلك لم نرتدي الطاقية يهودية التي تبدو لائقة جدا على من ينزع عقاله سرا في الليل ويجرب منظره معها امام المرآة !! .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تقرير: شبكات إجرامية تجبر -معتقلين- على الاحتيال عبر الإنترن


.. عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة: إما عقد صفقة تبادل مع حما




.. للحد من الهجرة.. مساعدات أوروبية بقيمة مليار يورو للبنان


.. حرارة الجو ..أزمة جديدة تفاقم معاناة النازحين بغزة| #مراسلو_




.. ميقاتي: نرفض أن يتحول لبنان إلى وطن بديل ونطالب بمعالجة ملف