الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشرق العربي واللا دينية.

خطاب عمران الضامن
باحث وكاتب.

(Khattab Imran Al Thamin)

2015 / 9 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


السيدات والسادة القراء الأفاضل، وددت أن أحدثكم اليوم عن مسالة غاية في الأهمية وذلك وفقا لتقديري.

وهي مسألة التدين والتمسك به تارةً، وتركه من قبل المجتمعات البشرية تارةً أخرى، وقبل أن ابتدأ الحديث أحب أن انوه لكم أن ترك الدين أو اللا دينية هي مذهب يعتنقه الإنسان حينما يصل إلى مرحلة فكرية، علمية وروحية يقتنع فيها بعدم جدوى الأديان أو بالأحرى عدم صحتها.

وفي هذا المجال نجد اليوم الكثير من المجتمعات البشرية التي تتبنى التدين، ومن أكثرها مجتمعات الشرق الأوسط وأفريقيا وأسيا، وفي صميمها الدول العربية.

أما المجتمعات الغربية بالإضافة إلى إسرائيل الشرق أوسطية، فتتدنى بها نسبة الأيمان بالأديان حتى بلغت نسبة اللا دينيون ثلثي تلك المجتمعات أي ما يعادل أكثر من 60% من سكانها لا يؤمن بالأديان بشتى أنواعها.

والحقيقة أن هذا الأمر شغلني وأدهشني منذ عدة سنين مضت، فاحترت حينها أن كيف للمرء أن لا يؤمن بدين، وكيف له أن مات وما إلى ذلك من مبررات الأديان.

وبعد سنوات من المتابعة والقراءة والبحث توصلت إلى حقيقة مفادها أن المجتمعات الغربية، تعرضت إلى موجات من الاضطهاد والظلم على أيدي قساوسة أو كهنة الديانة المسيحية وتحديداً خلال العصور الوسطى، حيث سيطرت الكنيسة على مصدر قوت البشر آنذاك وهو الأرض بحجج ألهيه،
ومارست الكنيسة المزيد من أشكال إيذاء السكان وخذلانهم، بالإضافة إلى مأزرتها للحكام الديكتاتوريون وجلاوزتهم العتاة، كل هذه الممارسات وعبر عقودً طوال، دفعت سكان أوروبا الغربية بأجيالهم المتعاقبة إلى ترك الدين المسيحي بالتدريج، حيث لم يجدوا فيه سوى مصدراً للظلم والجوع والشقاء، يضاف إلى ذلك دور المفكرين التنويريين الذين ظهروا في تلك الآونة، ومنهم جون لوك، وغيره ممن دعوا لمذهب الحرية الفردية الليبرالية وانتهى الأمر بالغرب الى ما هم علية ألان من التحرر وترك الأديان.

وما أشبهه اليوم بالأمس، حيث يشهد الشرق المتدين موجة جديدة من ترك الدين بل الهرب منه نحو اللا دين أو ربما نحو أديانً أخرى، بفضل ممارسات المجاميع الجهادية الإسلامية أو السلفية، من أعمال اغتصاب وقتل ونهب على نطاق واسع...
ولا داعي للحديث عن ما يقوم به هؤلاء الإسلاميون من جرائم عجزت حتى موسوعة غينيست عن استيعابها, حيث سجل هؤلاء ما لم يعرفه التأريخ بكل مراحله السوداء من استهتار بقيم الإنسانية، لكم الحكم على ما قلته.
دمتم بكل خير وشكرا للمتابعة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عمليات نوعية للمقاومة الإسلامية في لبنان ضد مواقع الاحتلال ر


.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الكنائس القبطية بمحافظة الغربية الاحت




.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا


.. مسيحيو مصر يحتفلون بعيد القيامة في أجواء عائلية ودينية




.. نبض فرنسا: مسلمون يغادرون البلاد، ظاهرة عابرة أو واقع جديد؟