الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة في الفكر الأبوكاليبتي – 3 – الماهيَّة و الجذر – ج 2.

نضال الربضي

2015 / 9 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


قراءة في الفكر الأبوكاليبتي – 3 – الماهيَّة و الجذر – ج 2.

في المقال السابق تحدثنا عن أسباب الشر السبع التي توردها النصوص اليهودية و المسيحية، كمدخل للأبوكاليبتية باعتبارها السبب السابع، و تعرَّفنا على ركائزها الأربعة: الثنائية، التشاؤم، الدينونة، و اقتراب الدينونة. كما و استعرضنا موجزا ً للتاريخ اليهودي بحسب ما تورده هذه النصوص، حيث زعمت ُ ان جذر الأبوكاليبتية هو التالي (مُقتبسا ً من مقالي):

" الأبوكاليبتية نتيجة ٌ حتمية للفكر الديني اليهودي بعد تعرُّضِه لانتكاسات ٍ سياسية ٍ فظيعة تعارضت مع اعتقادِهِ الديني الراسخ بقوَّة ِ علاقته مع الإله و حمايته له و عنايته به كشعب ٍ مختار، و تفضيلِهِ إياه على بقية الشعوب، و وعدِ هذا الإله باستدامة ِ مُلك ِ و دولة ِ أعظم ِ ملوكه على الإطلاق: داوود ثم ابنِه ِ سليمان، إلى الأبد."

سنتحدث ُ اليوم عن واحد ٍ من أبرز رموز الأبوكاليبتية في العهد القديم و الذي سأخصص ُ له مقالين ِ اثنين لثراء مُحتوى السفر الذي يحمل ُ اسمَه، و هو "أشعياء النبي".

أبرز رموز الأبوكاليبتية في العهد القديم
--------------------------------------------

أولا ً: سفر ُ أشعياء النبي
-----------------------
يُعتبر " أشعياء النبي" من أهم الأسفار - إن لم يكن أهمَّها على الإطلاق – التي تُمهِّد ُ للفكر الأبوكاليبتي، و يصحُّ أن نصنِّفه تحت َ العنوان "أبوكاليبتية ً أوَّلية" Proto-Apocalyptic كونه يحمل بذور َ الفكر بتجليات ٍ تختلف ُ عن الشكل ِ النهائي للأبوكاليبتية الذي اتَّخذ زخمه باستتباع ٍ كامل ٍ بعد قرون.

فمن جهة ركائز الأبوكاليبتية، سنجد ُ اختلافا ً بينها و بين الركائز ِ الأشعيائية:

- فالثنائيـَّــة َ الأبوكاليبتية لوجود ِ الشرِّ و الخير في سفر أشعياء موجودة لكن بوضع ِ الشر تحت الإلهِ مباشرة ً كنتيجة ٍ لإرادته لا فعلا ً من كائن ٍ آخر شرير هو الشيطان. في هذا السفر يقوم ُ الإله بجلب الشر و الخير معا ً. لا يوجد ُ في هذا السفر ِ صراع ٌ بين مصدرين للأفعال، إن المصدر واحد: الإله.

- أما التشاؤم هنا فهو محدود، يرى أن الشرَّ يمكن ُ أن يُرفع َ بمجرد ِ الطاعة للإله، و لا يستلزم ُ دواما ً، و لا يُستدام ُ بمعزل ٍ عن نقاء الشعب الروحي. إن الشرَّ هنا مؤقت، و الإنسان ُ كائن ٌ فاعل ٌ مؤثِّر يستطيع ُ أن يُنهي الشر باتِّباع الشريعة ِ و التزام ِ الأخلاق الإنسانية التي تحضن ُ العدل َ و الطهارة.


- كما و أن الدينونة َ هنا تفاعلية ٌ لا فاصلة، بمعنى أن الفكر الأبوكاليبتي الأولي الذي يُمثله السفر يرى أن دينونة الشعب ستحضر ُ كلَّما خرج عن طاعة ِ الإله، فهي مُتكرِّرة بقدر تكرار ِ الخيانة ِ الروحية، لكنها ستكون ُ فاصلة ً فقط حين حضور المُلك المشيحاني.

- أما من جهة ِ اقتراب ِ الدينونة ِ و حلولها فالسفر ُ لا يقدِّم ُ وقتا ً و لا يقترح ُ زمنا ً محدَّدا ً، و هذا مُتوقَّع ٌ حيث ُ أن النسخة َ الأبوكاليبتية َ الأخيرة جاءت بعد نضوج ِ الفكر ِ الديني إثر ِ أحداثٍ سياسية ٍ مُتتابِعة بعد زمن ِ تأليف ِ السفر. إن تركيزه يتمثَّل ُ في توق ِ الشعب للملكة النهائية ِ المشيحانية ِ المحمية و التي تُحقِّق ُ الوعد َ الإبراهيمي الداودي السُّليماني، و على الرغم ِ أنَّه ُ يُشرك ُ الأمم َ الأخرى: مصر، آشور، و غيرها، في المجد ِ الإلهي الذي سيتكشَّف ُ بقوَّة هذه المملكة إلّا أنه غير ُ معني ٍ بقضية ِ العدل البشري الجامع، فالعدل ُ هنا مُرتبط ٌ برفع ِ الظلم الأممي عن اليهود و انكشاف ِ حقيقتهم كشعب ٍ حامل ٍ لمنارة ِ الحقيقة، و من هذه الزواية تحديدا ً.


إن القناعة َ الحديثة لدارسي هذا السفر نقديا ً، تتجِه ُ إلى إجماع ٍ حول َ وجود ِ عِدَّة ِ مؤلفين لهُ:

- المُؤلِّف ِ الأول: يُعتقد ُ أنه ُ أشعياء النبي، الذي عاش َ في القرن ِ الثامن قبل َ الميلاد في مملكة ِ يهوذا الجنوبية و عاصر َ سقوط َ مملكة ِ إسرائيل ِ الشمالية على يد ِ المملكة الآشورية، و نرى نبوءتَه ُ في الفصول من 1 إلى 39.


- المؤلِّف الثاني: لا نعلم ُ بالضبط من هو هذا المؤلف لكنَّه ُ شخص ٌ عاش َ في القرن السادس ِ قبل الميلاد أي بعد َ حوالي مئتي عام من النبي أشعياء، و قد ساهم َ بنوءاتٍ دوَّنتها الفصول من 40 إلى 55. إنّ هذا المُؤلِّف يزفُّ بُشرى عودة ِ المسبين من بابل إلى أوراشليم، و يُعلن ُ بدء َ حضور ِ المملكة المشيحانية ِ القادمة من خلال ِ خروج ٍ جديد، يستحضر ُ ذكرى الخروج ِ من مصر َ، لكنَّه ُ خروج ٌ أعظم َ و أمجد.


- المؤلف الثالث: لا نعرف ُ من ألَّف َ هذه الفصول من 56 إلى 66، لكنها بالقطع كُتبت و الشعب ُ قد عاد َ من السبي البابلي و بدأ َ في تعمير أوراشليم. نستطيع ُ أن نضعها في القرن السادس قبل الميلاد و ربَّما في الخامس (بدون قطع)، و هي تبدو كتُراث ٍ ديني يستعرض ُ قناعات ٍ قوميِّة ٍ للشعب اليهودي على شكل ِ نصوص ٍ مشيحانية الطابع تؤكِّد ُ الوعد الإبراهيمي الداودي السليماني دون َ أن تذكره ُ بالاسم. إنّها تؤكِّد ٌ أن الإله كان حاضرا ً طوال الوقت، و أن ماحدث َ من دمار ٍ للشعب ِ اليهودي إنَّما كان تحت ِ إشرافِه و مُراقبتِه ِ لكي يصلَ بهم إلى النتيجة ِ النِّهائية و هي ثباتُهم في طاعتِه ِ كشعب و مُكافأتُهُ لهم بتحقيق المملكة المشيحانية الموعودة.


استعراض ٌ للأبوكاليبتية الأولية في سفر أشعياء
------------------------------------------------
في أشعياء الأوَّل (الفصول 1 إلى 39) نجد ُ اهتمام َ النَّبي ِّ مُنصبَّا ً على الفساد الأخلاقي للشعب، و الذي يعتقد ُ أنَّه ُ سبب رئيسي لما سيحل ُّ به ِ من دمار ٍ لاحق، إنَّه ُ يتَّخذ ُ من النزعة ِ الدينية ِ مصفاة ً يمرِّر ُ الأحداث َ السياسية َ من خلالها ليصل َ إلى النتائج حتى لو تعارضت مع إملاءات ِ الواقع، فبالنسبة ِ للنبي ينتج ُ سقوط ُ المملكة ِ الشمالية (مملكة إسرائيل) عن عقاب ٍ إلهي لخطاياها و تحالُفها مع مملكة ِ سوريا الوثنية ضدَّ إخوتهم بني يهوذا في المملكة الجنوبية، بغضِّ النظر ِ عن حقيقة ِ الهزيمة كنتيجة ٍ لتحالف ِ المملكة الجنوبية مع القوَّة ِ الأشورية ِ المُدمِّرة، فهذه القوة بالنسبة ِ للنبي هي أداة ٌ يستخدمها الإله لتحقيق ِ مشيئته.

لا يُحقِّق ُ دمار ُ المملكة ِ الشمالية سعادة ً للنبي، فهذه المملكة ما تزال ُ يهودية ً، و سُكَّانها من الشعب اليهودي المُختار، و لذى يرى النبيُّ أن المملكة َ المشيحانية َ القادمة لا بدَّ و أنها ستعيد ُ للشعب ِ اليهودي بأكمله مجدا ً موعودا ً يتجلَّى في نبوءات ٍ جميلة تختزل ُ بوضوح قناعة َ شعب ٍ يرى أنّه مُميَّز ٌ و مُختار، كما و يظهر ُ بوضوح أن أشعياء الأول يحمل ُ فكرا ً تجديديا ً واضحا ً يُشرك ُ الأمم َ في الوعد ِ الإبراهيمي الداودي السليماني، لأنَّه ُ يتعمَّد ُ أن يذكر َ أن بيت الربِّ سيكون لجميع ِ الامم (أشعياء فصل 2 آيات 2 حتى 4)، و أن هذه الأمم ستطلب ُ الشعب َ اليهودي لما عندَه ُ من سلام ٍ فريد و عدل ٍ عجيب (أشعياء فصل 11 آيات 1 حتى 10)، و أن هذا الشعب سيستطيع ُ أن يُعلن بين تلك الأمم مجد َ إلهِه ِ و عظمته (أشعياء فصل 12 آيات 1 حتى 6).

أشعياء الأوَّل قصَّة ٌ فريدة بكل ِّ معنى الكلمة فهي خروج ٌ عن المألوف و تجديد ٌ للفكر الديني اليهودي الذي يرى بينَه ُ و بين الأمم ِ الأخرى قطيعة ً لا يمكن ُ أن تتجسَّر َ أو تُردمُ هوَّتُها، فهو و بكل ِ جُرأَة ِ النبيِّ يرفض ُ تلك َ القطيعة َ و يُجسِّر ُ تلك الهوَّة َ فيقول "مُبارَك ٌ شعبي مصر، و عمل ُ يدي آشور، و ميراثي إسرائيل" (أشعياء فصل 19 آية 25).

مات َ أشعياء الأول، و مرَّت ِ السنون و لم يتحقَّق ِ الحُلم الموعودُ الإبراهيمي ُّ الداوديُّ السُّليماني، و بعد دمار ِ مملكة ِ إسرائيل َ الشمالية بأقل َّ من مئة ٍ و خمسين عاما ً يغزو نبوخذ نصَّر البابلي مملكة َ يهوذا الجنوبية و يُدمِّرها و يهدم ُ هيكلها و يسوق مسبيِّها إلى بابل و يُنهيها تماما ً، ثم بعد َ ذلك َ يغزو قورش الفارسي مملكة َ بابل و يحتلُّها.

كان قورش حكيما ً، اعترف َ له التاريخ بليبرالية ٍ فريدة، نبعت عن حكمة ٍ جعلته ُ يرى أن المُلك َ لا يثبت ُ إلّا بالقبول ِ و الرضى، و لذلك َ اشترى ولاء َ الشعوب ِ الخاضعة ِ له بأن اعترف َ لهم بحرِّية ِ العبادة، و كان منهم الشعب اليهودي الذي من َّ عليه ِ قورش بحق ِّ العودةِ من بابل إلى أوراشليم.

كانت كارثة ُ السبي عظيمة ً رأى فيها الشعب ُ اليهودي مُصيبة ً لا يُمكن أن يفهمها عقل ٌ سِوى بالاستسلام ِ لمشيئة ِ إلهِهِ ووضع ِ اللوم ِ على خياناتِه الروحية للإله ِ و شريعتِه، كانت كارثة َ الكوارث و سنزورها مجدَّدا ً في المقال ِ الذي يتحَّدث ُ عن إرمياء النبي لتوضيح ِ أبعادِها النفسية ِ و الدينية،،،،

،،، و بنفس ِ تلك َ الشدَّة ِ النفسية ِ السالبة ِ التي استقبل َ فيها الشعب ُ كارثة َ السبي، استقبل َ لكن إيجابيا ً مرسوم َ قورش الفارسي بحق ِّ العودة ِ إلى ديارهم. لقد كان ذلك َ المرسوم ُ علامة ً طالما انتظروها من إلهِهم على صفحِهِه عنهم، على انقضاء ِ مُدَّة ِ عقابهم، على استكمال ِ التكفير ِ عن خطاياهم، على عودة ِ الإله لاحتضانِهم بعد أن فارقَـهم،،،،

،،، كان فعل ُ قورشَ السياسيُّ الحكيم، هائل َ التَّأثير على الشعب اليهودي الذي أبدى امتنانا ً عظيما ً و شكرا ً فريدا ً لم نشاهده ُ في أي ِّ سفر ٍ من أسفار ِ النصوص ِ اليهودية، فلأوَّل ِ مرَّة ٍ و لآخر ِ مرَّة ٍ كذلك يُطلق ُ اليهود ُ كلمة "المسيح" على شخص ٍ غير يهودي، هذا الشخص هو قورش، فنقرأ ُ لأشعياء الثاني في الفصل 45 الآيات من 1 حتى 5:

"هكذا يقول ُ الرب لمسيحه لكورش الذي أمسكت ُ بيمينِه ِ لأدوس َ أُمما ً أمامه و أحقاء َ ملوك ٍ أحُلُّ، لأفتح َ أمامه المصراعين ِ و الأبواب ُ لا تُغلق: أنا أسير ُ قدامك َ و الهِضاب َ أمهد، أكسر مصراعي النحاس، و مغاليق الحديد أقصف. و أعطيك َ ذخائر الظلمة و كنوز المخابئ، لكي تعرف أني أنا الرب الذي يدعوك َ باسمك، إله إسرائيل. لأجل عبدي يعقوب، و إسرائيل مختاري، دعوتك باسمك و لقبتك و أنت لم تعرفني".

إن الإله اليهودي هنا و على الرغم ِ أن قورش لا يعرفُه لكنَّه ُ يمكِّن ُ له، و يُعطيه الكنوز و يدعوه باسمه، من أجل ِ أن تتحقَّق َ وعودُ هذا الإله لشعبه اليهودي. هذه النظرة الدينية للإحداث تتَّسِم ُ بنرجسية ٍ فائقة ترى أنها محور ُ هذه الأحداث و أن خيرها هو هدف كُل ِّ التفاعلات السياسية، بتدبير خاص ٍّ من الإله،،،

،،، و لا شكَّ أنَّك َ أيُّها القارئ ُ الكريم قد توصَّلت َ الآن َ إلى التَّعرُّف ِ على نمط التفكير الديني الذي لا يربط ُ النتائج َ بالأسباب ِ الواقعية على مستوياتها السياسية المُختلفة و يربطها كبديل ٍ بقناعات ٍ دينية ٍ مُفارِقة ٍ لها لا تتأسَّس ُ بتأثير ِ الواقع لكن بقوَّة ِ الموروث ِ الأيديولجي.

لكي نفهم َ الأثر َ العظيم َ لدلالة ِ العودة ِ من السبي البابلي، لا بُد َّ و أن نقرأ ما كتبه ُ أشعياء الثاني فيه، فلقد جرفـَـته ُ النشوة ُ الدينية ُ الغامرة بكل ِّ سحرِها ليجعل َ منه ُ خُروجا ً جديدا ً يُماثِل ُ خروج الشعب ِ اليهودي من مصر إلى أرض كنعان (راجع سفر الخروج).

بل إن َّ أشعياء الثاني جعل َ هذا الخروج َ الثاني أعظم َ و أمجد:

- كان الخروج الأول من مصر َ يمرُّ في أرض وعرة، يابسة أما الثاني فسيمرُّ في أرض ٍ مستوية سهلة.

"صوت ُ صارخ ٍ في البرية: أعدّوا طريق الرب، قوموا في القفر سبيلا ً لإلهنا. كل وطاء ٍ يرتفع و كل ُّ جبل ٍ و أكمَّة ٍ ينخفض و يصير المعوج ُّ مستقيما ً، و العراقيب ُ سهلا ً. فيعلن مجد الرب و يراه كل بشر جميعا ً، لأن فم الرب قد تكلم" (أشعياء ف 40 آ 3 – 5)

- كان الخروج الأول من مصر سريعا ً بخوف، أما الثاني فبهدوء و سرور.

"لأنكم بفرح ٍ تخرجون و بسلام ٍ تحضرون. الجبال ُ و الآكام تشيد ُ أمامكم ترنما ً. كل شجر الحقل تُصفِّق ُ بالأيادي" (أشعياء ف 55 آ 12).

- في الخروج الأول كان الماء ُ (عصب ُ الحياة و رمز ُ الوفرة ِ و الاكتفاء ِ) شحيحا ً و الصحراء ُ بخيلة ً أما في الثاني فالأرض ُ بركة ُ ماء ٍ و الأنهار ُ تتفتَّح ُ على الهضاب.

"أفتح ُ على الهضاب ِ أنهارا ً، و في وسط ِ البقاع ِ ينابيع. أجعل ُ القفر أجمَّة َ ماء، و الأرض َ اليابسة مفاجر َ مياه" (أشعياء ف 41 آ 14).


و حتما ً سيسأل ُ القارئ ُ الكريم: ما معنى أن يكون َ هذا الخروج ُ الثاني بهذِه الصفات ِ المُهِمَّة ِ التي تجعلُه ُ أعظم َ من الخروج ِ الأوَّل؟

و سيأتيه ِ الجواب من سفر أشعياء، لمؤلِّفِه الثاني في الفصل 52 الآيات 7 و 8 "ما أجمل َ على الجبال قدمي المُبشر، المُخبر بالسلام، المُبشر بالخير، المُخبر بالخلاص، القائل لصهيون: قد ملك َ إلهُك ِ. صوت ُ مراقبيك، يرفعون َ صوتهم، يترنمون معا ً، لأنهم يبصرون عينا ً لعين، رجوع َ الربِّ إلى صهيون".

نعم قارئيَّ الكرام، كان َ رجوع ُ الشعب إيذانا ً برجوع الرب، بنفس ِ المنطق ِ الذي اعتقدوا فيه ِ أن غياب َ الشعب كان غيابا ً للرب.

في المقال ِ القادم، سنُكمل ُ مع أشعياء الثاني، و أشعياء الثالث قبل َ أن ننتقل ِ إلى رموز ٍ أخرى للأبوكاليبتية ِ الاوَّلية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عادات وشعوب | مجرية في عقدها التاسع تحفاظ على تقليد قرع أجرا


.. القبض على شاب حاول إطلاق النار على قس أثناء بث مباشر بالكنيس




.. عمليات نوعية للمقاومة الإسلامية في لبنان ضد مواقع الاحتلال ر


.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الكنائس القبطية بمحافظة الغربية الاحت




.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا