الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مع صديقي المسلم على نفس أرجيلة.

نضال الربضي

2015 / 9 / 13
المجتمع المدني


مع صديقي المسلم على نفس أرجيلة.

جلسنا في مقهى وسط عمـَّان القديمة، طلبت ُ أرجيلة بنكهة الشمَّام لأنها أخف ُّ النكهات على صدري، بينما طلبها صديقي بليمون و نعنع، مع شاي أخضر لي، و قهوة له.

وضع النادل عبوتي مياه إجباريتين على الطاولة، ثم ذهب.

(سأقوم تحويل أو ترجمة الكلام من لهجتنا الأردنية المحكيَّة إلى الفُصحى ليتمكَّن القراء الكرام من فهم الحوار، و سأرمز لنفسي بـ: ن، و لصديقي بـ: ص)

ن: كيف َ حالك ُ يا صديقي؟ (و هي الجملة أكثر استخداما ً بين الأردنين و تخدم كفاتحة للحديث أكثر منها سؤالا ً يريد إجابة)
ص: الحمدلله، كيف أحوالك و ما أخبار ُ العائلة؟

ن: كُلُّنا بخير، ما أخبار ُ زوجتك ِ و عائلتك؟
ص: الحمدلله، الحمدلله، كلنا بخير.

و بعد َ الكثير من الأخذ و الرد و السؤال و الجواب عن العمل و الطقس اتجه الحديث تلقائيا ً عن داعش و الطائفية و العنصرية و توقفنا عن الحديث حين حضر َ النادل مع الأراجيل، و بدت الدقيقة ُ التي يُعدُّ فيها الفحم و يقوم بتوليع ِ النفس لنا ثقيلة ً كأنها ساعة، و ما أن مضى حتى سحبت ُ و صديقي نفسين شرهين و نفخناهما في الهواء ثم عدنا للحديث.

ص: يا رجل، الأمور ُ تتجه للأسوأ، ألا تظن ُّ ذلك؟ لقد جُنت الناس.
ن: أؤيدك، أُحسُّ أنني في أردن ٍّ آخر غير الأردن ِّ الذي أعرف، و أعتقد ُ أن الشيوخ المودرن Modern قد تجاوزوا حدودهم كثيرا ً.

ص: هؤلاء ِ مقرفون لكنَّهم لا يمثِّلون الأردنين.
ن: بصراحة، أحس ُّ أحيانا ً أن شعبنا فقد حسَّه الفطري و أصبح أكثر ميلا ً للتدين، و أنا أشعر ُ بالقلق من تنامي الظاهرة الدينية مؤخرا ً.

ضحك صديقي ثم قال:
ص: بالطبع أنت قلق فأنتم جماعة الملحدين لا تحبون الدين و لا الأديان، و لو تركنا الأمور لكم لأغلقتم الجوامع و الكنائس كلها.

بدا تعليقه مقدِّمة ً لتغير مجرى الحديث و لم أشأ أن أفقد َ الزخم السابق الذي بنيناه ُ فوق الأحداث ِ التي تعاني منها المنطقة نتيجة َ الطائفية ِ الدينية فقلت:
ن: و هل يرضيك َ ما نتعرض ُ له في العراق و سوريا و مصر، و التحشيد الطائفي الحديث عندنا؟!

ص: تقول ُ "نتعرض" أي أنك تشمل نفسك في جماعة المسيحين مع أنك ملحد، لماذا؟

كان سؤاله ودِّيا ً فهو يعلم ُ موقفي جيدا ً لكنه أراد أن يستثيرني لأتكلم، و هكذا هم أصدقائي حين َ أكون ُ معهم، أُحسُّ أنهم يتعمدون فتح المواضيع لأنهم يعلمون أنهم سيتلقون أفكارا ً تستثيرهم لاتخاذ مناهج فكرية مختلفة عما اعتادوا.

قلت ُ له و أنا أرفع ُ قدح َ الشاي الأخضر و أرمقه بنظرة ٍ ثاقبة.

ن: أستحلفك َ بشرفك هل تعتقد ُ أنني سانسلخ ُ من أهلي و جماعتي لمجرّد أنني لم أؤمن بما يؤمنون به؟ هل سأنسى تربيتي؟ هل سأتنكَّر ُ للرهبان ِ الذين تربيت ُ في مدارسهم؟
ص: طبعا ً لا أنت تعلم أنني أستفزُّك.

ن: نعم أعلم، لكن الموضوع لم يعد موضع إيمان، لم يعد موضوع عقيدة، إنه موضوع ثقافة ضد ثقافة و فكر ضد فكر، في الفترة الأخيرة أصبح الشيوخ مسعورين بكل معنى الكلمة، الشحن الطائفي تصاعد برائحة قذرة لم أعد أستطيع ُ احتمالها، إن الشيوح اليوم يبنون الكراهية بمكر ٍ شديد، يكدسون مخزونا ً من الغضب ضد المسيحي و الكراهية له تفوق أي تخيُّل، لقد أصبحت مسألة تكسير عظم، المسلم الحق ضد المسيحي الباطل، الفضيلة الإسلامية ضد القذارة المسيحية، الحجاب ضد السفور، الله ضد الشيطان، نحن الشيطان هنا يا صديقي، و أنا أرى قومي يتألمون و يعانون، لا أستطيع أن أبقى مكتوفا ً، أجد ُ نفسي في صفهم تلقائيا ً و بدون تخطيط، أنا مصاب بقرف شديد، هل تعلم أنني قبل عدة شهور ثرت ُ في وجه موظف السوبرماركت و لعنت ُ السلفية و داعش و القاعدة و الشيوخ جميعا ً على مسمع من كل من كانوا على الكاش، لقد استفزني بتعليق ٍ مثل وجهه (تعبير أردني كناية عن احتقار كلام الطرف الآخر) و اعتقد ُ أن تضخم عروق الرقبة عندي مع عيني المحمرتين كان كفيلا ً بإخراسه و تحذيرا ً لأي شخص في السوبرماركت فلم يتكلم أحد.

ضحك صديقي و قال بمكره المحبب إلى قلبي:
ص: أعرف أعرف، ما زلت َ كما أنت، ماذا قال الرجل؟
ن: ليس مهما ً ما قال، المهم أنه أصبح يمثل ظاهرة في الشارع اسمها ظاهرة "الحمار الطائفي" هذا الحمار الذي لا يفهم شيئا ً و لا يستطيع أن يتكلم بجملتين مفيدتين، لكنه يفتي في المسيحية و الإسلام و إرادة الله و يخبرك َ بالمستقبل الإلهي القادم كأنه يتلقى الوحي كل يوم!

ص: معك حق، شيوخنا معظمهم جهلة و متعصبون، لكن المسيحيون يساهمون في الحملة ضدهم؟
ن: كيف؟

ص: يا رجل الكثير من المسيحين الآن يتكلمون ضد الرسول و القرآن على مواقع التواصل الإجتماعي و يتجاوزن المعقول، و هذا يستثير رد فعل ٍ من الغوغاء ضدهم، و هو ما يزعجك.
ن: رد الفعل المسيحي على مواقع التواصل هو انعكاس لظلم ٍ ضدنا نعانيه منذ قرون، ألم نمر قبل نصف ساعة بجانب أكشاك تبيع كتبا ً تسفه عقائد المسيحين و تحشو عقول المسلمين بثقافة استعدائية لم تتغير منذ قرون، ألم تشاهد ما يباع على الرصيف؟ المسيحيون تعبوا من الصمت، أصابهم القرف من إدارة الخد الآخر، و أنا لا ألومهم، على الرغم أنني لا أشترك في هذه التفاهات فأنا أرى أن تغير ثقافة المجتمع يجب أن يتم بقرار حكومي يمنع شيوخ الكراهية من الكلام تحت طائلة العقوبة، و صدقني لن تجد مسيحيا ً واحدا ً يتحدث عن محمد أو القرآن، أنا لا أوافق على الكراهية من أي جهة، لكن تقتضي الأمانة أن نصف الأحداث كما هي و أن لا نتغاضى عن أصولها.

مرت فتاتان من أمام الطاولة، و كان بنطال أحداهما ينغرز ُ في تفاصيل ِ جسدها بشكل ٍ مبالغ فيه جعل رأس صديقي يلتف بعيدا ً عني.

شتمتُه بود:
ن: حيوان و ستظل ُّ حيوانا ً لا أمل فيك.
ص: لا تقل لي أنك لم ترى تفصيل ِ البنطال لعضوها (قالها بالعامية).

ن: رأيت لكنه لم يشدني.
ص: أنتم المسيحيون تتظاهرون بالورع لكنكم مثلنا تماما ً لا تحاول أن تلعب َ دور شريف مكة أمامي، أعلم كم تحب النساء.

ضحكت ُ من قلبي و اجبته:
ن: نعم أعشق ُ النساء و لست ُ مخصيا ً لكنني لن أدير رأسي كما فعلت، متى ستفهم أن الحضارة ليست بإنكار الغريزة لكن بحسن ِ التعامل معها؟

ثم أضفت ُ مشاكسا ً:
ن: لكن مستحيل أن تفهم، أنت تبحث ُ عن ثقب ٍ تضع ُ فيه إصبعك َ السفلي المتمرد.
ص: أحسن من أصبعك ِ النائم.

ن: ليس نائما ً إنه قائم، لكنه لا يبحث ُ عن القذارات مثلك (ثم أردفت ُ شتمية ً ضحك َ لها صديقي حتى اهتزت أرجاء المقهى).

طال الحديث و احترق رأسا الأرجيلة شدَّا ً و شفطاً و طلبنا قهوة ً بعد الشاي و القهوة ِ الأولين، و عندما تأخر الوقت خرجنا و رجع َ كلُّ منا إلى داره.

فكرت ُ كثيرا ً في ما آل إليه ِ حديثنا و ترسَّخت في عقلي قناعة ٌ سابقة مفادُها أننا يجب ُ أن نهاجر، لم نعد ُ نستطيع ُ أن نحيا بحرِّية ٍ و سعادة ٍ هنا، تألمت ُ للفكرة كثيرا ً و حاولت ُ أن أنقضها، فلم أستطع. كم أنا حزين!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المسلم هو محمد بنفسه.
احمد حسن البغدادي ( 2015 / 9 / 13 - 00:13 )
تحية أستاذ نضال.

ان صديقك هذا، هو مثل بعض الأصدقاء لنا، الذين يقولون لنا بأنهم يحترمون غير المسلمين، او انهم ماركسيون، او انهم لادينيون،

لكن ماهي نسبة هؤلاء في المجتمع الاسلامي ؟

الجواب،

انهم أقلية، ويعانون مثلما يعاني المسيحيون والماركسيون واللادينيين، اذ انهم مضطهدون اجتماعياً وقانونياً، لان الاسلام دين الدولة والشريعة الاسلامية هي مصدر التشريع، حسب جميع الدساتير في الدول الاسلامية.

لذلك، فان الاسلام كدين هو الحاكم فعلياً، وان الكلمة الفصل في المجتمعات الاسلامية هي لشيوخ الاٍرهاب الاسلامي، الذين يسمون أنفسهم بعلماء الاسلام.

لذلك، نحن نضرب على الجذور، جذور الاسلام الفاسدة ، التعاليم الفاسدة، تعاليم القران واحاديث محمد، التي علمت المسلمين كل هذا الشر وكل هذا الدمار والعنصرية والحقد اتجاه غير المسلمين.

لكن، هناك بصيص أمل، وهو ان بعض المسلمين بداءوا يعرفون ويعوا حقيقة الاسلام المدمرة،
وقد طالبت الدول العربية، في اجتماع الجامعة العربية، الأسبوع الفائت، طالبوا بقانون تجريم التكفير،
اي إلغاء نصف الاسلام،
لذلك اعترضت عليه، دولتا الاٍرهاب، السعودية وقطر، ولم يقر القانون.

تحياتي...


2 - الحمار الطائفي كلامه مثل وجهه عنصري قميء
ليندا كبرييل ( 2015 / 9 / 13 - 05:44 )
الأستاذ نضال الربضي المحترم

دوما أركز على أن مواقف المسيحيين من المسلمين مهما عبّرت عن كراهية فهي (رد فعل) على(فعل إسلامي عن سابق تصميم وإرادة واقتناع ونية سيئة مبيّتة)

ولولا تعدّيهم على عقيدتنا لما التفتنا إلى عقيدتهم،لكنهم بكل إصرار وبتبجح يجادلونك على أن المسيحي منحرف خاطئ قذر منفلت بلا أخلاق(وبعيد عن شخصك الكريم)

إنه عدم احترام المخالف

أما عن الفتاة التي ينغرز بنطالها في أدق تفاصيل جسمها

لا أعرف بالطبع خامة صديقك،لكني أظن أن الفتاة تتقصد لبس مثل هذا البنطال لجذب الأنظار

وأنا أدير رأسي أتأملها حتى تغيب عن نظري

وليس هناك منْ لا يلفت نظره كهذا المشهد، حتى أكثر الناس ورعا،أو للحق:إظهارا للورع

فقد رأيت إمام زاوية كيف غير طريقه للحاق بفتاة شديد الجاذبية، وظل يبحلق فيها وأنا سعيدة بالبحلقة في رأسه الطالع النازل وعيونه التي تكاد تخرج من محجريها

كنت سعيدة لأني وضعت يدي على النفاق الغارق فيه
ينصح الناس بالفضيلة وهو أول من يخرقها

بعد هجرة مسيحيي لبنان، لم يعد لنا ما نأمل به من إقامتنا في تلك البلاد الموبوءة
ولا أدري لمَ لا يهاجر المسلمون إلى بلاد الفضيلة والطهارة السعودية

ودمت بخير


3 - الغربة
عدلي جندي ( 2015 / 9 / 13 - 08:53 )
فعلا نعيش في غربة ولكن للأسف في الغربة بعيدا عن الوطن نشعر بإنسانيتنا وقيمتها
في غربة الوطن نشعر بالأسي والحيرة والقرف والغضب مما يحدث
لقد تغيّرت كتاباتك ونظرتك لما يحدث عما كتبت سابقاً
للأسف الموضوع زاد عن الحدود المقبولة إنسانيا سيان أدبيا أو عُنصرية أو حقوق أو مساواة
لقد تحول العقل المسلم إلي مجرد إسفنج بمجرد أو يتبول رجل الدين أكاذيبهم يمتص العقل دون تفكير
غربة بغربة رغم عن غربة عائلتي وتفرقها في قارات ثلاث من الأربع إلا أن الوطن لا يزال قطعة غالية نشعر بفقدانها
تحياتي وآسف أن ثقّلت عليك الهموم


4 - صباحك يا صديقي
قاسم حسن محاجنة ( 2015 / 9 / 13 - 09:38 )
هذه المقالة
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=484536
دمت متفائلا


5 - لقد رديت
نيسان سمو الهوزي ( 2015 / 9 / 13 - 10:14 )
لقد كتب السيد قاسم كلمة عنك بهذا الخصوص وقد رديت في رأي عن الوضع التي وصلت اليه !
سيدي الكريم قبل عقود كنّا نعيش في العراق ولم تكن هذه النظرة الدونية وتحقير الاخر المختلف مذهبيا موجودة مثل هذه الأيام لا بل لم نكن نشعر باي شيء من هذا القبيل الا في حالات نادرة وكان الأخوة المسلمون يشدون معنا ضد المسلم المخالف قبل المسيحي ، لا اعلم كانت بسبب الثقافة او الخوف من القائد او من الخجل نفسه !
لقد انعكست الصورة طرديا في السنوات الاخيرة وكل هذا يعود لرجل الدين الذي ما ان أخذ قسط من الحرية حتى اخرج مذهبه وعنصريته وجهله من مسجعه ورش به عيون الآخرين !
انها ثقافة مدمرة وقاتلة وليس لكل إنسان طاقة لتحملها او تقبلها او تمريرها ولهذا اجد رحلة الهجرة لا عيب فيها !
الانسان يعيش مرة واحدة وله الحق في ان ينام ويعمل ويعيش وهو بسلام وامان فنار الاحتقار شديدة ولا يمكن إغفالها او ارتدادها !
من المؤسف ان تقول لك هاجر ولكن لا نقبل ان تعيش تحت نار التخلف والعنصرية والحقد والجهل الموروث غيبيا ! تحية وأتمنى لك سفرة ميمونة


6 - هاجر ومن نازعك ثوبك، فأعطه رداءك
محمد بن عبدالله عبد المذل عبد المهين ( 2015 / 9 / 13 - 11:44 )
هاجر حفاظا على شموخك واحترامك لذاتك فالعيش في حظائر يقتل الروح

هاجر من أجل مستقبل أبنائك وأحفادك، لكن وحتى في بلاد الغربة، علّمهم ما عانيت وما اضطر آبائك وأجدادك احتماله من جور لقرون بسبب الاسلام، فلا ينخدعوا أمام دعوات الساذجين الجهلة من الغربيين الذين يساوون بين الأديان والعقائد
تأكد من تلقين أبنائك حقيقة وبشاعة دين الظلام، وتأكد بأنهم ملتزمون بانتمائهم للمسيحية حتى لو لم يؤمنوا بما في العقيدة من ماورائيات...لقد دفعت الأجيال والأجيال من أجدادنا ضريبة التمسك بهذا الدين ورفض الشر والظلام...دفعواها دماء وأموالا ومذلة وتضحيات لا تحصى.

وحتى في بلاد الحرية ستجد الظلام يطاردك وذقون المنقبات (!) العفنة وعقليات الظلام تبرطع، فاعلم أن الهجرة ليست هروبا وسيكون عليكم تنبيه الساذجين وتجييش الرأي العام لكشف زيف هذا الطاعون المتسلل...لمنع انتشاره وللدفاع من أرض الحرية عمن عجز عن النزوح من أهلك وبقى تحت النير.لا تنسى لحظة من تترك ورائك
الهجرة لن تكون للهروب بل لتأدية واجب الإنذار ورسالة تؤديها ويؤديها أبناءك وأحفادك لتنوير العقول إلى أن ينقشع الظلام ويزول تهديد عقيدة الشر والزيف للانسانية


7 - المعلقين الكرام - 1
نضال الربضي ( 2015 / 9 / 13 - 12:37 )
تحية َ محبَّة ٍ للمعلقين الكرام جميعهنَّ و جميعهم!

اسمحوا لي بالأمل و المحبة أن أرد َّ عليكم في تعليقين ِ جمعين لاتفاقكم على نفس المحتوى و هو إبراز المأساة التي يعيشها مسيحيو الشرق في ظل تنامي الهجمة العنصرية الحاقدة على المكون المسيحي الأصيل للبلاد، و حتمية ُ الهجرة في هذه الظروف.

في الأردن بشكل خاص الأمور مُستقرة، و تحت السيطرة، و ما يزال ُ العُرف العشائري يتسيَّد ُ منهج َ التعامل بين أبناء البلد، و لذلك كون العشائر الأردنية ضاربة َ الجذور في التاريخ الأردني شأنها شأن العشائر المسلمة فإننا لا نعاني من اضطهاد أو أذى.

المشكلة التي أتكلم عنها هي مشكلة مستقبلية، إنها مشكلة ظهور الداعية المودرن الذي يرتدي التش شيرت و الجينز و يضع النظارة الشمسية و يشذب لحيته بعناية فائقة و يمشط شعره كأنه جون ترافولتا ليعطيك الإيحاء بأنه منسجم مع قيم الحداثة ثم بعد ذلك يبخُّ السم الزعاف القاتل في عقول الشباب و الشابات،،،

،،، إنها مشكلة هذا الداعية الذي يملأ الشباب بالحقد و التعصب و التطرف

يتبع.


8 - المعلقين الكرام - 2
نضال الربضي ( 2015 / 9 / 13 - 12:44 )
تابع

لكنه يملؤهم بكل هذا الحقد بطريقة خبيثة شريرة لا يحسون فيها أنهم قد أصبحوا متطرفين بل إنهم يحسون أنهم يرضون الله و أنهم يفعلون الخير منتهى الخير، دون أن ينتبهوا أنهم قد فسدت فطرتهم التي تقول لجارهم: كل عام و أنت بخير، و التي تزور المسيحي و تحب الموسيقى و تسعد بالأناشيد و تفرح بالاختلاط الصحي في الجامعة و بيئة العمل،،،

،،، إن هؤلاء الشيوخ يبنون غضبا ً و يكدسون َ كراهية ً للحياة، و يستديمون َ سُخطاً على المجتمع و على الدولة أيضاً، و أجزم ُ أنهم يفهمون أنهم يعدون الشباب لمرحلة ٍ ينقلبون فيها على الدولة لكن دون أن يظهر َ أثر الشيخ ِ فيها، فهو في الأمان، لم يقل و لم يحرض على الانقلاب، مع أنه السبب الأصيل فيه!

الحكومة الأردنية تتخذ إجراءات ملموسة فلقد غيرت مناهج التعليم للصفوف من 1 حتى 6، و تضيق الخناق على الإرهابين لكن المشكلة أن المد التكفيري يعتمد على الطاقة الشبابية و هذه لا تستطيع حكومة أن تحاربها!

هذه هي المأساة! إنها مأساة ثقافة شعب يتم تغيرها، مأساة تنوع حضاري يُقتل، مسألة سلطة موازية هي سلطة الشيخ.

الهجرة بالنسبة لي أصبحت حتمية لا بديل عنها.

دمتم بكل الود جميعا ً!


9 - الوضع لا يبشر بالخير
ملحد ( 2015 / 9 / 13 - 13:10 )
اخي نضال

ساقول لك كلاما تقشعر له الابدان! وهو ما سابوح به للمرة الاولى!

فانا واحدا من الذين هاجروا قبل بضعة سنين من ما يسمى ب ( الوطن) الى ما يسمى ب ( المهجر) املا بحياة اكثر امانا وطمأنينة....

ولكني فوجئت العام الماضي بان باب بيتي كتب عليه حرف , النون ?????!!!!, رغم انني اعيش في احدى الدول الاوروبية ??????!!!

حدث ذلك الصيف الماضي في نفس الاسبوع التي احتلت فيه داعش مدينة الموصل شمال العراق.......

لم يعد هناك مكان امنا ?!!! الوضع جد خطير....

ومع ذلك اقول لكم
المهجر اكثر امنا لكم من ما يسمى ب الوطن

انا مع هجرة غير المسلمين من تلك البلدان التعيسة البائسة المسما ( البلدان الاسلامية)

فالوضع لا يبشر بالخير?!!

تحياتي


10 - الأخ العزيز ملحد
نضال الربضي ( 2015 / 9 / 13 - 14:11 )

أخي العزيز أقول بعد التحية ِ و السلام: مبروك أنك نجوت!

هل هؤلاء ِ بشرٌ أسوياء؟

وصل البغض ُ و الأذى إلى أن يتم َّ وسم ُ بيوت مسيحي الموصل تمهيدا ً للهجوم عليهم، و هم الذين يعيشون َ على هذه الأرض منذ خمسة ِ آلاف ِ عام!

لكن علامة ن بالحقيقة هي وسام ُ فخر ٍ و شرف ٍ لنا، نحن أبناء هذه الأرض الطيبة، و حتى حينما نهاجر فهي تبقى أرضنا.

أتكاد ُ أتقيَّــأ قرفا ً من هذه القذارة، من هذا التحشيد، من هذه الطائفية و العنصرية، من هذه الحماقة.

هناك َ أصوات ٌ مضادة فالأسبوع الماضي كتب كاتبان ِ أردنيان مسلمان مجموعة َ مقالات ٍ تناولت هؤلاء الشيوخ بالنقد ِ اللاذع ِ المُتمكن الواضح الصريح، و لقد سعدت ُ بهما جدا ً لكني أدركُ أن المدَّ التعصبي أكبر من مقالات أكتبها أنا و يكتبها غيري.

لا بد من وضع حد قانوني لمروجي الكراهية! المشكلة أن هؤلاء المروجين خبيثون جدا ً أصبحوا يتقنون فنون التدليس فلا يتركون مجالا ً قانونيا ً ضدهم، لذلك تكون ُ حربُهم فكرا ً ضد فكر.

ستصحو الأمة عندما تتضرر لكن عندها سيكون الوقت فات، و الثعلب فات، و في ذيله سحب َ الأوطان َ و البلدان و الشباب و الشابات!

أرحب ُ بك َ على صفحتي.


11 - الاستاذ نضال الربضي المحترم
وليد يوسف عطو ( 2015 / 9 / 13 - 14:58 )
احب الاعتذار اولا عن التاخير في التعليق على مقالاتكم بسبب ظروفي التي تعلمها انت بكل تاكيد ..
مقالك اكثر من رائع وهو يطرح حوارية فكرية على شكل ديالوج ..
اعتقد ان داعش والتكفير والارهاب هو نتاج لثقافة الكراهية المتاصلة عميقا في مجتمعاتنا العربية الاسلامية. وهي نتاج لثقافة المسلمين من الموالي المقهورين والذين انتصر عليهم قران محمد وجيوش عمر بن الخطاب . فقاموا بالدخول في الاسلام واحتكروا الاسلام والحديث وكل الاسلام .. كل التراث الاسلامي من وضع الموالي من غير العرب والذين انتقموا لخسارتهم لحضاراتهم ولديانتهم بالانتقام من محمد والقران ووالاسلام والذين انتجوا فكرة الناسخ والمنسوخ والاحاديث والروايات المنحولة وحولوا الاسلام من اسلام الرسالة والقران الى اسلام الاحاديث والسنة والتي تستطيع ابطال القران .. انه انتقال من اسلام النبي الامي الى اسلام النبي الاممي كما كتب المفكر والباحث السوري الكبير جورج طرابيشي . انتظر قريبا الجزء الثالث والاخير من سلسلة مقالاتي ( الحداثة والاسلام : للباحث المغربي سعيد ناشيد - ج 3 والاخير )اتمنى ان يعجبكم .


12 - الأخ العزيز وليد يوسف عطو
نضال الربضي ( 2015 / 9 / 13 - 15:03 )
أرحب بك بكل الحب أخي وليد و شرفتني بزيارتك لصفحتي كما كل ُّ المعلقات و المعلقين الذين أعتزُّ بهم.

أنت تشوقني لمتابعة مقالاتك، يعني عم تعملي Suspense يا أخي، و هذا التشويق يؤتي نتيجته، فأنا متحمسٌ الآن لما سيأتي، و لذلك سأكون من أوائل المتابعين للجزء الثالث من نقدك لكتاب الباحث المغربي سعيد ناشيد، و سأسعد حقَّا ً بالحوار معكم و تبادل الأفكار.

أتمنى لكم الصحة و العافية و ثمارا ً فكرية ً شهية ً كما عودتمونا!
دمت بود!


13 - في المجتمع القبلي التنوع الديني لا معنى له أبدا
ليندا كبرييل ( 2015 / 9 / 13 - 16:01 )
مرة أخرى أستاذ نضال

إن المجتمع القبلي يرفض الاعتراف بالتنوع الديني، لقد أعطيناهم فرصة 1400 سنة ليجربوا نظرياتهم في التسامح الفارغ والأخوة المزعومة

لست آسفة على ذلك الوطن، وليفضّوها سيرة جناحي الوطن، فقد أصبحت مملة بليدة كسيرة إبريق الزيت

التطرف يسري في جيناتهم ، ابحث في الأعماق سيدي نضال
احشرْهم ، ازنقْهم ، وسترى العجب
مبارك عليهم ذلك البلد ، لا الوطن، إنه وطن الأغلبية القوية الماسكة بالسيف ونازلة بهالبشر

الكلام العاطفي لا مكان له في دنيا الواقع

نحن أبناء اليوم، وقد تراجعت بلادنا قرونا إلى الوراء
هل تعلم أين وصلنا؟
نعم، نحن الآن في عصر الحاكم بأمر الله، هل سأنتظره حتى يموت ليطلع لنا الناطق بأمر الله، فإذا مات طلع المقتدر بأمر الله.....
إلى متى؟
الهجرة الهجرة، هناك حيث أشعر بإنسانيتي وأجد من يقدر التنوع العرقي والثقافي فأعيش بكرامتي، لا بموجب المادة الثانية في الدستور العنصرية

ودمت بخير


14 - يقول هتلر
احمد حسن البغدادي ( 2015 / 9 / 13 - 17:21 )
يقول هتلر:

( لامعنى للوطن ان لم يحفظ كرامة ابناءه )

تحياتي ...


15 - العزيزة ليندا كبرييل
نضال الربضي ( 2015 / 9 / 13 - 17:28 )
تحية مسائية طيبة لكاتبتنا صاحبة الرؤية الواضحة المُباشرة،

أتفق ُ معك ِ بأن مجتمعاتنا لا تفهم معنى التعدد، و ترفضُه، و أبرز ُ مثال على ذلك عبارة -التسامح الديني-،،،

،،، فالتسامح يعنى وجود شئ لا يجب أن يوجد، و تقبله الجماعة كرما ً منها و طيبا ً في أخلاقها، مما يعني بالضرورة أن الوجود المسيحي -خطأ في جوهره- لكن يُقبل مًروءة ً و شهامة ً من الأغلبية الإسلامية،،،

بالنسبة لقولك: احشرهم ازنقهم و سترى العجب، فلقد صنعتها قبلا ً و رأيت ُ ما صدمني.

لكني و لأني فضولي ٌ جدا ً بعدها حشرت ُ أصدقاء مسيحين و تفاجأت بأنهم لا يقلون تعصبا ً، لكن للشهادة و الأمانة لا يحبون العنف و لا يريدونه.

أنا من جهتي لن أنتظر َ أحدا ً و سأخرج مهاجرا ً، لكني لا أستطيع أن أنسى وطني أيتها العزيزة ليندا، جدايل زوجة عمي في عجلون، و رائحة ُ خبيز الشراك، و كاسة الشاي في الحاكورة و حيدر محمود و هو يكتب: أرخت عمان جدائلها فوق الكتفين، فاهتز المجد و قبلها بين العينين، و بساتين عشيرة العبيدات التي احتضنتني و صديقي ابنهم ذات طفولة!

سيبقى الألم يا سيدتي العزيزة، لذكرى أرض ٍ أفسدها جراد الصحراء حين عجزنا أن نردهم!

كل مودتي!


16 - العزيز أحمد حسن البغدادي
نضال الربضي ( 2015 / 9 / 13 - 17:49 )
أخي العزيز،

ألمس ُ في كلامك َ ألما ً كبيرا ً، و أتفق ُ معك.

دمت بود.


17 - نعم أستاذ نضال.
احمد حسن البغدادي ( 2015 / 9 / 13 - 19:43 )
تحية اخرى أستاذ نضال.

نعم أستاذ نضال، اشعر بالالم وانا أقول هذه الكلمات،

لكن نحن لن ولم ننسى اوطاننا التي احتلها المسلمون تحت مسمى الفتوحات، ويريدون اليوم ان يقضوا على من تبقى من أبناء الوطن الأصليين.

ولكن هيهات لهم ان ننسى وطننا، ونقول لهم دائماً ، أنتم غزاة محتلون، اسواء من الصهاينة، لان الصهاينة يحترمون عقائد المجتمع الاسرائيلي، ويحترمون المواطنين الإسرائيليين ولو كانوا مسلمين.

لذلك، سوف نستمر بالدفاع عن حقوقنا، وان الزمن بداء يتغير لصالحنا، وسنستمر بفضح الاٍرهاب الاسلامي، لحين القضاء عليه تماماً، كما قضي على النازية وتجريمها.

ولنرفع شعار؛

الاسلام ايدولوجيا عنصرية دموية اخطر من النازية،

الى ان تترسخ هذه المقولة في اذهان العالم، عندها سيبدآ العد التنازلي لزوال الاسلام.

لان الاسلام كذبة كبرى، عمرها 1400 عام، لذلك يخاف المسلمون من الحقيقة، لانها ستهدم الاسلام من جذوره.

ان الحرب مع الاسلام قادمة لامحالة، فالعالم لايسكت للمسلمين الى مالانهاية.

يقول ونستون تشرشل:

( ان لم تستطيع ان تضع حدا للاعمال العدوانية الصغيرة، فان الاعمال الكبيرة واقعة لامحالة )

تحياتي...


18 - الأخ العزيز أحمد حسن البغدادي
نضال الربضي ( 2015 / 9 / 13 - 21:09 )
أهلا ً بك َ أخي أحمد،

سررت ُ بحبِّك لوطنك الذي لا يغادرك. أنت تؤكد لي ما أنا عليه من أن الوطن لا يُنسى.

أنا أتخوف من إعلانات محاربة دين بعينه لأن التاريخ علمنا أن هذه الصدامات سببت كوارث لا حصر لها، بينما كانت محاولات الإلتقاء على جامع مشترك أكثر نفعا ً.

كمثال: لاحظ ما حدث بين امريكا و إيران، فبعد كل العداءات ها هما يجلسان للاتفاق بخصوص موضوع النووي.

لاحظ في لبنان بعد سنوات الحراب الأهلية جلسوا في النهاية.

لا بد َّ أن تلتقي الأمم صدقني.

أقول هذا و أؤكد على ضرورة محاربة الفكر التكفيري بدون هوادة و لا تردد، و بمشاركة إسلامية مسيحية لادينية إلحادية إنسانية بالدرجة الأولى تكون أداتها المجتمعات و السياسيون.

دمت بود و أشكرك!


19 - العزيز / نضال الربضي
شوكت جميل ( 2015 / 9 / 13 - 21:11 )
بالطبع للإنسان حرية اختيار ما يراه صائبا له و لذويه ، و لكنها الهجرة قضية إشكالية تمتزج فيها أمور العاطفة و العقل فلا نحسم أمرا ؛ بماذا أنصحك ؟ حقا لا أعلم على وجه اليقين ؛ و لكن ،أخي نضال ، لعلها سحابة اكتئاب و إحباط _مررنا بها جميعا_ و ستمر سريعا؛ فعهدي بك المقاتل الجلد ؛فلا تهدِ قوى الظلام و عدوك بغيته و نصره بيديك ، أليس هذا مناها ؟ فإذا هاجرت و امثالك فمن الجدير بالبقاء إذن؟..أعلم أحوال الأوطان وترديها فيبات فرارنا بجلودنا منها منجاة ، و لكن من الناحية الأخرى ما أثقل قول أحدهم :

و ديارٌ كانت قديما ديارا...سترانا كما نراها قفارا

تمهل قليلا

أخلص التحايا


20 - الى الاخ الكاتب
ملحد ( 2015 / 9 / 14 - 03:58 )
يبدو انك فهمت خطأ !
فانا لست عراقيا ولا يوجد لدي بيت في الموصل.

ان بيتي الذي اعيش فيه في احدى الدول الاوروبية هو الذي تعرض لكتابة حرف النون على بابه?!!!! هل تصدق ذلك?

ما اردت ابرازه هو ان الفكر الداعشي منتشر لدى جزء لا بأس به من مسلمي اوروبا!!!!!

ومع ذلك فانا لا اعمم....

تحياتي


21 - العزيز شوكت جميل
نضال الربضي ( 2015 / 9 / 14 - 06:01 )
صباحا ً جميلا ً أخي شوكت!

عرضت ُ الهجرة على المستوى الشخصي قاصدا ً أن تُعبِّر عن حال ٍ على المستوى المسيحي الجمعي، فاتخذت ُ من نفسي نموذجا ً للمجموع، و هذا هو حال المُعظم اليوم أو على الأقل ممن أعرفُهم.

الوطن يا أخي شوكت لا يُباع ُ و لا يُشترى و لا يموت في الإنسان، و لا يُنتسى و لا يُتبرَّأ ُمنه، إنه شيء ما حقيقي و أصيل في نسيج كلٍّ منا،،،

،،، أتكلَّم ُ عن الهجرة كقرار ٍ عقليٍّ بعد حساب التكاليف النفسية و المادية، لا كردِّ فعل ٍ على سلوك ٍ هُنا أو كلمة ٍ هناك،،،

،،، الأردن ُّ عندي هوائي الذي أتنفَّسُه و يتهمني البعض ُ أحيانا ً بالتعصُّب لوطني، لكنِّي أردُّهم ردَّا ً جميلا ً حين آخذ ُ بيدهم لأجول َ معهم في مساحات ِ الحب ِّ في داخلي حتى يُدركوا أنهُ ليس بتعصُّب لكنَّه ُ خوف ُ الأمِّ على الولد، و أنا الأم ووطني الولد!

عندما أقول نهاجر، فهو من أجل ِ الأبناء و مستقبلهم قبل كل ِّ شي ٍ، الحقَّ أقول ُ لكم.

دمت َ بكل ِّ الود!


22 - يجب تجريم تعاطي الاسلام مثل النازية
عماد ضو ( 2015 / 9 / 14 - 06:04 )
تحية للسيد البغدادي الذي يرى الأمور كما هي منذ زمن ولا يتقلب
استاذ نضال
كتبت لك في مقال قديم ان الاْردن وكر من اوكار داعش فشتمتني
على كل حال هناك من يرى بعيدا وهناك من لا يرى الا امام أرنبة انفه وما تراه الان كان واضحا منذ خمس سنوات لمن يريد ان يرى
الشرع الاسلامي ارهاب لا يناسب هذا العصر وحان اوان دفنه
من اجل إنقاذ المسلمين يجب اعتبار الشرع الاسلامي مثل النازية تماما وحظره من الانتشار والتداول تحت طائلة الإعدام
هكذا فقط سوف ينجو البشر من عقيدة الصحراء الإرهابية
وهذا ما سوف تؤول اليه الأحداث رغم أنف أطباء تجميل الاسلام البشع


23 - الأخ العزيز ملحد
نضال الربضي ( 2015 / 9 / 14 - 06:05 )
سلاما ً قلبياً لك!

تفاجأت ُ حين َ قرأت ُ كلامك فلم أكن أتوقع أن يكون الوسم: ن، على بيتك َ في أوروبا.

لا أريد أن -أتفلسف- فأقول: هل زرت َ الشرطة و استنفرت َ القانون َ لحمايتك؟
فأنت أدرى مني بالتصرف الصحيح.

لكني أعتقد و أتمنى أن أكون َ مُصيبا ً أن هذا الفعل هو رواسب ٌ في عقل ِ عاجز ٍ لا يستطيع ُ أن يذبح َ دجاجة ً في أوروبا. إنها صيحة ُ فأرٍ في قفص لا أكثر، فهل أصبت ُ في الوصف؟

دم بخير و أهلا ً بك!


24 - الأستاذ عماد ضو
نضال الربضي ( 2015 / 9 / 14 - 06:54 )
تحية طيبة أخي عماد،

في الماضي لم تكن حواراتنا مُثمرة لعدة أسباب، ليس ُ أحدَها أنني لا أرى إلا أمام أرنبة أنفي كما وصفت َ بطريقة غير مباشرة، أنت لا تقرأني جيداً، أنا رجل صاحب فكر و ميزتي التي يعرفني بها أصدقائي أنني أنظر إلى البعيد أكثر مما تتخيل، و قطعا ً لم أشتمك لكنني و بكل حكمة حظرت تعليقاتك من باب عدم التصعيد.

مأخذي عليك أخي عماد أنك تنتهج نفس طريقة الإسلامين في التعامل، و هي طريقة إلغاء فكر الآخر، و هذه الطريقة حتى و إن كانت بالنسبة لموضوع الفكر الديني عموما ً و الإسلام خصوصا ً تبدو جيدة إلا أن التاريخ (ركز على هذه الكلمة) علمنا أنها طريقة كارثية لا تجلب سوى المصائب.

أنك تضع جميع المذاهب الإسلامية في نفس السلة و بذلك تخسر حلفاء و تستعدي من لم يستعدوك، بينما أرى أنا أن إسلاما ً مُعتدلا ً نجذب إليه ملاين المسلمين أفضل من محاولة ستكون فاشلة 100% لإلغاء الإسلام (أو لإلغاء أي دين). أنا أفكر للمستقبل في حل ناجح مُستدام له آليات تطبيق و معاير قياس.

أحارب التكفير بشراسة، هذا هدفي، و أركز عليه. أطرقُ على المنهج و أُعطي البديل، و أكسب حلفاء و أجذب العقول.

أرحب بك على صفحتي لنقاش مثمر.


25 - الأستاذ أحمد حسن البغدادي
نضال الربضي ( 2015 / 9 / 14 - 09:04 )
أخي أحمد وردتني رسالة على بريدي الإلكتروني بتعليقك المحظور، لكن دون خيار يُتيح لي أن أنشرها (زر النشر مغلق).

على كل حال فهي ضمن رؤيتك َ التي عرضتها في تعليقات ٍ سابقة لك.

أشكرك لمشاركاتك.


26 - الموت ثم الموت و الي متي
شيخ صفوك ( 2015 / 9 / 14 - 13:37 )
اخي نضال اهرب و باسرع وقت ممكن لان النار قادمة و سوف تحرق كل شئ
لقد قتلوا جدي و مزقو جسده بالسكاكين في مذابح الارمن في تركيا وقتلو اكثر من اربعين من افراد عائلتة جدي في تلك الاحداث و هرب ابي و كان عمره حوالي اربعة عشرة عاما و في العراق هاجر حوالي سبعة مرات الي الجبال ثم رجع الي القرية ثم هرب الي الموصل ثم رجع الي القرية في غضون هذه الاحداث مات لي اخوين كانت امي تبكيانهم الي اخر يوم في حياتها ..لقد هاجرت كما هاجر ابي قبل تسعين عاما ماذا جنينا من هذه الاوطان عندما اتتذكر العراق لا اتذكر غير الموت ثم الموت و الي متي


27 - الأخ العزيز شيخ صفوك
نضال الربضي ( 2015 / 9 / 14 - 14:10 )
أوجعت َ قلبي يا أخي الحبيب، ماذا أقول؟ و هل ينفع أي قول بعد الذي سردتــَــه!

لذكرى أحبائك الطوبى و البركة، و لقلبك َ و أسرتك َ العزيزة الغالية كل السلام!

أرجو أن تكون في مهجرك َ تنعم ُ بالخير و الأمان، و أن تبني و عائلتك مستقبلا ً مشرقا ً.

أشكرك من صميم قلبي على كرمك و لطفك و مشاركتك لقصتك معي و القارئات و القراء الكرام.

عانق الحياة أخي و لتحيا بكل الحب في موطنك الجديد!


28 - الأستاذ عماد ضو
نضال الربضي ( 2015 / 9 / 14 - 14:21 )
أخي عماد،

لا أعلم سبب حظر تعليقك، و ليس لدي زر لنشره، على العموم فهمت منك أنك تعني فصل الدين عن الدولة و عدم إدراج أي تشريع إسلامي في الدساتير. (إذا كنت ُ مخطئا ً أرجو التفضل بالتصحيح).

أليس هذا ما أقوله أنا بالضبط دائماً: العلمانية، فصل الدين عن الدولة؟ إذا لا خلاف.

(تفاجأت أنك لا تعرف موقفي هذا، على العموم ربما من الخطأ أن أفترض أنك تقرأ مقالاتي لكن حوارات سابقة لنا أعطتني هذا الانطباع).

إن تعبيرك في التعليق الأول -حظره و منعه من الإنتشار- لم يعبر بشكل جيد عن قصدك الموجود في ردي هذا، أشكرك لتوضيح مقصدك.