الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


متلازمة ستوكهولم وثقافة الموت .

فائز الكنعان

2015 / 9 / 15
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هايكو متلازمة ستوكهولم وثقافة الموت .


متلازمة ستوكهولم (Stockholm Syndrome)؛
هو تعاطف الشخص مع من اساء اليه أو من اعتدى عليه وباي شكل كان حتى الاعتداء الجنسي ؛
ويصل الى حد الولاء له، بل أنهم يحملون تجاه المعتدي مشاعر إيجابية قد تصل لحدِّ رفض اي تعرض لشخصه ويصل الى التقديس كما في حال الأنبياء او رجال الدين وخاصة المشعوذين منهم والبلطجية.
اذن هي مرض نفسي قد يصيب الأفراد ولكنه اتضح انه قد يصيب شعوب بكاملها واجيال متعاقبة ،

وفي معظم الأحيان يكون هناك مشاعر سلبية من الضحية تجاه عائلته أو أصدقائه أو عمله وينتهي بتبني آراء الشخص الذي اساء اليه ويستمتع بصحبته ويتبنِّي وجهة نظره والاقتناع بها،
وقد تصل الحالة انه كلما زاد الايذاء يزيد الاستمتاع وبالتالي قد تنتهي بحاله أشبه بالماسوشية أو المازوخية أو الخضوعية .

والتفسير النفسي لها
انه عندما تكون الضحية تحت ضغط نفسي كبير،
( او ان انها طريقة سائدة في المجتمع ، كما في المجتمعات العربية حيث الكل يذل الكل، من العاًئلة ، الى الشارع، الى الشرطي، الى الضابط، الى المدرسة، وتصبح ثقافة يتعلمها الشخص من إعمار صغيرة)

فالضحية يصنع لنفسه اليه للدفاع عن النفس، وذلك من خلال الاطمئنان للجاني، خاصة إذا أبدى الجاني حركة تنم عن الحنان أو الاهتمام حتى لو كانت صغيرة جداً فإن الضحية يقوم بتضخيمها وتبدو له كالشيء الكبير جداً.
وفي العادة تتحول الضحية الى جلاد في مراحل اخرى من حياته او يصل الى حالة ايذاء النفس وأقصى حالات ايذاء النفس هي التفجير الانتحاري.

وعلى صعيد هذه المجتمعات، يمكن ملاحظة هذا التأثير في انظمتها، فإن هذه الشعوب تتبنى او تكافح من اجل الانظمة الشمولية والقمعية، من شيوعية ويسارية و ثيولوجية او عسكرية، فتصبح وسيلة الحكم المفضلة هي القمعية و الضاغطة على افراد المجتمع، كما ان المجتمع يضغط على بعضه البعض،
فيصبح النظام وليد من المجتمع وليس العكس كما يعتقدون ، فهم ليسوا ضحايا القمع بل يتلذوذ بقمعهم البعض للبعض،
فالشعب يحتاج القمع والذل لدرجه تجعله يخشى من التغيير حتى وإن كان للأفضل ويظل يدافع عن النظام القمعى ويذكر محاسنه القليله جدا دون الإلتفتات إلى مظاهر القمع والفساد الكثيرة.

ولذلك تخلص المصريين من الحكم الديني وارجعوا حكم العسكر، واهل العراق لم يستطيعوا التخلص من صدام، وبالتالي صبوا جام غضبهم عن الدولة والجيش الذي ساعدهم للتخلص من صدام وبالتالي اخرجوهم وجاءوا بنظام أشد قساوة من السابق،
انها متلازمة الخوف من زوال الخوف والخروب الى الموت.


فائز الكنعان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم


.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله




.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah