الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كراهية اليهود : يحتل العالم الاسلامي المرتبة الأولى

سيلوس العراقي

2015 / 9 / 18
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


في موضوع كراهية اليهود ومعاداة الشعب اليهودي الاسرائيلي، هناك من يقوم بتقسيم العالم الى ثلاثة مجموعات من الدول في عصرنا الراهن:
1ـ الدول التي تكره اليهود وتتمنى لهم الموت.
2 ـ الدول التي لا تعير اهتمامًا لكارهي اليهود بل تقوم أحيانًا بمساندتهم.
3 ـ أميريكا.

1 ـ المجموعة الأولى من الدول تمثل غالب الدول الاسلامية، والدول والمجتمعات العربية.
فالأدبيات العربية والايرانية والاسلامية عامة في هذا الشأن، فهي معادية لليهود (معادية للسامية) تمامًا مثلما كانت عليه النازية. فكتاب كفاحي لهتلر لازال يحتل الاهتمام والصدارة في المكتبات ومبيعات المطبوعات .
المقالات التي تنشر بصورة مستمرة في كافة وسائل الطباعة الورقية والالكترونية التي تُظهر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة كراهيتها لليهود لازالت تتصدر الأولوية.
الدعايات المغرضة ضد اليهود واليهودية لازالت مستمرة .
المسلسلات التلفزيونية المعادية لليهود والتي تُظهر الكراهية لهم لا زالت تنتج وبازدهار منقطع النظير، ويحرص دعاة الكراهية لليهود ، في المجال الاعلامي التلفزيوني ومنتجي هذه المسلسلات من العرب، الأوقات التي تمثل ذروة المتابعين من العرب لهذه المسلسلات المعادية لليهود، باختيارهم شهر الصوم، شهر رمضان المقدس لدى المسلمين، لضمان تكثيف زراعة كراهية اليهود في قلوب وضمائر المسلمين، حيث تضمن توفر أكبر عدد من المشاهدين المسلمين للمسلسلات التي تحمل الرسالة النازية ولضمان وصول الرسالة للمسلمين، لكي لا ينسوا، هذا إن كان بعضهم قد نسي وتغافل عن المسألة الشرعية المهمة في كراهية اليهود، أبناء القردة والخنازير، ويجب تثبيت وتعزيز عداء اليهود في المجتمعات الاسلامية من خلال الرسالة التي تحملها هذه المسلسلات في الزمن المقدس للمسلمين لتذكيرهم بأن عدوهم هم اليهود.
إضافة الى الجهود المستمرة والحثيثة من دون توقف التي يقوم لها الوعاظ وخطباء المسلمين في مساجد وجوامع وحسينيات العالم الاسلامي باكمله، في بث روح العداء للشعب اليهودي والدعوة لموته وللقضاء عليه .
ونتذكر جميعنا، أو بعضنا، ماذا فعل الارهابيون المسلمون، قتلة مراسل صحيفة وول ستريت جورنال ، دانيال بيرل. حينما طلبوا منه أن يصرّح أمام الكاميرا قبل ثواني من قتله : "إن والدي يهودي، وأمي يهودية، وأنا يهودي" قبل أن يقوموا بقطع رقبته وتصوير الحدث في كاميرا فيديو، ليثبتوا للعالم سبب قطع رقبته. وليكون رسالة للعالم بأن المسلمين يدعون الى قتل من هو يهودي، وبنفس الوقت دعوة الى العالم الاسلامي بتذكيره بما عليه أن يفعل ضد اليهود، وتكثيف الكراهية لليهود، ولسان حالهم يقول إن لنا الحقّ في قتله كونه يهوديًا لأن هذا هو ايماننا ومايدعونا اسلامنا للقيام به ضد اليهود (الملاعين)، حيث أوصانا قرآننا ونبينا بقتلهم.
كما يُضاف الى كراهية المسلمين لليهود واليهودية في العالم الاسلامي، الكثير من المسلمين المهاجرين الذين يعيشون في اوربا، حيث يتجاوز عدد المسلمين في اوربا 35 مليون مسلم غالبيتهم من أصول دولٍ اسلامية. وعديد من هؤلاء لهم دورهم في تنفيذ ما أوصاهم به الاسلام وأحاديثه في قتل الكفرة وعلى رأسهم اليهود، ليكملوا تنفيذ مهمة الاسلام على أحسن وجه. ولا يخفى على الكثيرين ما يقوم به من يحمل روح الكراهية والعداء لليهود من أعمال ارهابية في قتل وتخريب وحرق اليهود وسيناغوغاتهم ـ بيوت العبادة اليهودية ـ ومتاجرهم ومحلات عملهم ومدارس اطفالهم، في الدول الاوربية، في بلجيكا، ايطاليا، السويد، الدانمرك، بلغاريا، هنغاريا ، في باريس في تولوز وغيرها كثير ولا مجال لحصره .

2 ـ المجموعة الثانية من البلدان وهي باقي دول العالم عدا الولايات المتحدة الاميريكية. هذه الدول منها من يساند الذين ينوون القضاء على دولة اليهود ـ اسرائيل ـ أو أنها غير مهتمة ولا تعير أهمية لموضوع القضاء على دولة اليهود ـ اسرائيل.
والعديد من الدول الأوربية هي من ضمن هذه المجموعة، التي تتذرع بأسباب وحجج تختفي خلفها، منها ازدياد عدد المسلمين في دولها، أو أن لها مصالح ومنافع اقتصادية ومالية مع الدول الاسلامية النفطية، حيث تعتمد عليها لتأمين موارد الطاقة لشعوبها، أو لأن بعضًا من دول هذه المجموعة لها مواقف سياسية سلبية ضد الولايات المتحدة الاميريكية. ولا تشعر هذه الدول في الوقت الحاضر بأنها تهيء الأجواء لهولوكوست جديد، سيحرقها ويدمرها ويدمر مجتمعاتها وتحضّرها هي بالدرجة الأولى قبل الايذاء بالدولة اليهودية ـ اسرائيل. وستقوم بنفسها بتدمير اوربا قارة ثقافة الحريات والعدالة والمساواة والتعددية.

أما المجموعة الثالثة، فهي أميريكا.
حيث يعيش فيها اليهود في رخاء وأمان كبيرين، خاصة أن أميريكا تعتبر الداعم والمحامي الأول لليهود ولدولتهم في العالم، وليس فقط لكون أميريكا تتميز بالتسامح مع الجميع. بل لأن أميريكا هي الدولة الوحيدة في العالم التي تعلن عن نفسها بأنها مسيحية ـ يهودية Judeo – Christian .
فكما هو معروف هناك دول علمانية secular وهناك دول اسلامية في العالم ، لكن أميريكا هي الدولة الوحيد في العالم، مسيحية ـ يهودية Judeo – Christian .
وأن العالم اليوم في هذا الخصوص، يبدو كثير الشبه لما كان عليه عام 1938 بانقسامة الى دول تريد محو الشعب اليهودي والقضاء عليه تمامًا ودول أخرى لا يعنيها أمر القضاء على الشعب اليهودي.
لكن بنفس الوقت يحدّثنا التاريخ حول مصير الدول والامبراطوريات التي ضمرت العداء والكراهية وحاولت القضاء على الشعب اليهودي الفريد والعبقري، عبر التاريخ ومنذ 40 قرن من تاريخ البشرية !!! وأين أصبحت تلك الامبراطوريات !!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - انظر بعينيك الاثنتين
الدرة العمرية ( 2015 / 9 / 18 - 15:22 )
مقال تافه كسابقه يا سيلوس.......مهما حاولت انت ان تتطبع بالحرية واحترام الاخرين فإن طبعك غلب تطبعك....كراهية اليهود من يكره اليهود؟ ولماذا؟ ألم اقل لك انك مصاب بالعور..فأنت ترى كره العرب والمسلمين لليهود ولكنك لا ترى الظلم الذي ارتكبه اليهود بحق الشعب الفلسطيني.......منذ تأسيس الكيان الغاصب اسرائيل......كم كم مجزرة ارتكبها اليهود بحق العرب من مسلمين ومسيحيين؟ العيب فيك انك انسان تدعم العنصرية وتدعم الظلم وتدعم الاجرام الصهيوني ضد الفلسطينيين.......الفلسطينيون مدوا يد السلام للاسرائيليين فماذا جنوا؟ سوى الاستيطان والاحتلال والتشريد؟
الشيوعيون العرب واللادينيون العرب العلمانيون العرب الاشتراكيون العرب التقدميون العرب......كل هؤلاء ليسوا متدينين فهلا سألت نفسك لماذا يكرهون اليهود؟ نعم يكرهون اليهود الغاصبون اما اليهود الذين يسالموننا فلأي سبب نكرههم.
المثل بيقول يا سيلوس(اقعد ألوأ واحكي جالس)


2 - ليس العداء للفلسطينيين بل لليهود
سيلوس العراقي ( 2015 / 9 / 18 - 18:10 )
ان المقال لا يتحدث يا درة العمرية
حول العداء للفلسطينيين أو كراهيتهم
فلا أحد يكره الفلسطينيين في هذا العالم
ان موضوع المقال يدور حول انقسام العالم لمجاميع بشأن كراهية اليهود يا درة
مشكلة درة انه لا يعلق على الموضوع الذي لا يهتم باسباب الكراهية
التي سنتحدث عنها في مقالات لاحقة
لعلمك من لا يرى بعينين اثنين مثلك
لا يمكنه أن يشعر بالكراهية والعداء ضد اليهود
وكذلك من لا يعرف يقرأ جيدًا ويفهم مايقرأ يعلق على موضوع آخر لاعلاقة له بموضوع المقال
وهذه عادة وطبيعة درة الدائمة


3 - ارجو المعذرة
رسالة ( 2015 / 11 / 8 - 20:56 )
امكن لان الناس مشغلوين ب-البقاء- مش ب-الحياة--.. !


4 - الحياة الحرة تتطلب احترام المختلف وليس عداءه
سيلوس العراقي ( 2015 / 11 / 9 - 18:45 )
السيدة رسالة
مرحبا
الناس التي تكره وتعادي المختلفين عنهم دينيا او فكريا لا يمكنها أن تعرف كنه وقيمة الحياة
لان من يعادي المختلف عنه ينسى بأنه في نفس الوقت مختلفا
ايقبل من يكره الآخرين أن يكون موضوع عداء الآخرين وكراهيتهم له لانه مختلف عنهم ايضا؟
تقبلي تقديري