الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دراسة كتاب شعب مصر

يسرا محمد سلامة

2015 / 9 / 19
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


أصبح التاريخ الاجتماعى مرادفًا للتعبير عن صوت المواطنين العاديين ، وقد انعكس ذلك على الازدياد السريع للاهتمام بقيم ، وأنماط حياة الناس ، رجالاً ونساءً ، وبخبرات الحياة اليومية الخاصة بهم ، وقد اتسّع نطاق دراسته واختلفت مواضيعه ، من خلال استخدام عدد كبير من مناهج البحث وأساليبه .
ومن المُلاحظ أن التاريخ الاجتماعى ، يُعد مجالاً بيئيًا ديناميكيًا سريع النمو ، له تداخل مع علم الاجتماع وعلى صلة مهمة به ، ووفقًا لذلك يُشير مفهوم التاريخ الاجتماعى إلى "دراسة شبكة العلاقات الاجتماعية المُتغيّرة ، وتَطور النظم الاجتماعية ، والتعديلات التى تطرأ على التصورات الطبيعية والقيم" .
ويرجع الفضل إلى ابن خلدون فى وضع أسس التاريخ الاجتماعى فقد حدّده بقوله "يهدف التاريخ إلى إفهامنا الحياة الاجتماعية للانسان (أعنى الحضارة) ، ويهدف كذلك إلى أن يُعلمنا الظواهر التى ترتبط بهذه الحضارة ، وإلى معرفة الحياة البدائية وتهذيب الأخلاق ، وروح الأسرة والقبيلة ، وتَباعد وجهات النظر ؛ فى أن سمو شعوب على شعوب أخرى ، يؤدى إلى نشأة امبراطوريات وأسرات حاكمة ، وفوارق بين الطبقات والمصالح التى يُكرس لها الناس أعمالهم ومجهوداتهم ، وأخيرًا جميع التغيرات التى تُحدثها طبيعة الأشياء فى سلوك المجتمع" .
وننتقل إلى علم الأنثروبولوجيا ، الذى فرض عليه تشابهه مع علم الاجتماع للدرجة التى بها أصبح من الصعوبة بمكان على الباحثين التمييز بينهما ؛ أن ينال استقلاليته أو أن يحظى بالاهتمام الكافى ، على الرغم أن الأنثروبولوجيا كعلم قد نشأت منذ القرن الثامن عشر .
أما عن التعريف بها فهى : علم الانسان ، وقد اُشتقت من كلمتين يونانيتين هما Anthropos ومعناها "الانسان" ، و logos ومعناها "علم" ، وتنقسم الأنثروبولوجيا إلى عدة أقسام :
أ- الأنثروبولوجيا الطبيعية : وتختص عادةً بعلم التشريح ووظائف الأعضاء ، وتهتم بدراسة السلالات البشرية من حيث المواصفات الجسدية من شكل البشرة ولونها ، وطول القامة ، ولون الشعر والعينين ، والصفات الوراثية ، إلخ ...
ب- الأنثروبولوجيا الاجتماعية : وترتكز على دراسة البناء الاجتماعى سواء كان قرية أم قبيلة أو عشيرة ، أو الحضر (المدينة) ، وأشكال العلاقات الاجتماعية خلالهم والنظم الاقتصادية المرتبطة بهم .
ج- الأنثروبولوجيا الحضارية(الثقافية) : وتقوم على دراسة ما أنتجته الحضارات المختلفة من أدوات للزراعة وأسلحة ، وطُرز معمارية ، وأعمال أدبية(كالقصص والأساطير) ، وطرق اتصال شعوب الحضارات المختلفة ، وتأثرهم ببعضهم البعض.
د- الأنثروبولوجيا التطبيقية : وهى تهتم بوجه عام بدراسة ، اتصال الدول الأوروبية الكبرى بالدول النامية سواء عن طريق النشاط التجارى أو التبشيرى أو حتى الاستعمارى .
من كل ما سبق يُمكننا القول أننا بصدد دراسة لكتاب يجمع فى منهجيته بين ، علم التاريخ الاجتماعى وعلم الأنثروبولوجيا – وعلى وجه الخصوص – "الأنثروبولوجيا الطبيعية" ، لذا ، فقد لَزم الأمر إعطاء مقدمة تفصيلية عن كلا العلمين ، حتّى يَتسنى للقارئ فهم طبيعة ونوعية ما يُخبرنا به كتاب The People Of Egypt "شعب مصر" ، للمؤلف Lance Thackeray "لانس ثاكيراى" .
فكرة الكتاب تَفّرُدها ليس فى طرح الموضوع ، فقد سبق وأن تمّ طرحه بواسطة الكاتب الإنجليزى Edward William Lane ، فى كتابه The Manners & Customs of The Modern Egyptians ، والذى نُشر عام 1908م ، كما خرجت دراسة عن نفس الموضوع فى العام 1927م للأنثروبولوجى Winifred Blackman بعنوان Fellaheen in Upper Egypt ، التفرد هنا يأتينا من خلال 32 صورة مُلونة بشكل يبعث على البهجة ، رسمها مؤلف العمل بريشته ، تُوضح بعض المهن المختلفة الموجودة فى مصر فى بداية القرن العشرين ، وهيئة المصريين وقتها من حيث الشكل والملابس ، كما وُضعت هذه الصور فى الكتاب بطريقة الصور الفوتوغرافية (غير المطبوعة) ، وهى طريقة جديدة لم نعهدها من قبل فى الكتب المصورة ، بالإضافة لذلك يوجد بالكتاب 32 صورة بالأبيض والأسود تم رسمها كفكرة توضيحية لما يليها من صور ملونة لكل حرفة ، لكنها هذه المرة مطبوعة ولا تَرقى لجودة الصور الملونة .
اللافت أيضًا فى كتاب The People Of Egypt ، أن كل مهنة أو حرفة فى الكتاب مُصورة يُقابلها اسم صاحب المهنة باللغة الإنجليزية ، أسفلها مباشرةً بالفرانكو أراب (كما تُنطق تمامًا باللهجة المصرية) ، وأخيرًا باللغة العربية ، وهذا شئ رائع ليسهل على غير الناطقين باللغة العربية أن يُدركوا الاسم الصحيح لكل حِِرفى ، كما هو مُتعارف عليه بين أهل البلد ، حتى لا يحدث خلط أو غموض فى تفسير معانى الأسماء .
يتضمن الكتاب10صفحات مكتوبة ، يُلخص فيها المؤلف ما شاهده أثناء زيارته لمصر من وصف لملامح وهيئة الملابس وطريقة تعامل المصريين مع غيرهم من الأجناس الأخرى ، وانصهار هذه الفئات فى بوتقة العنصر المصرى ، الذى يسع كل وافد إلى أرضه بكثير من الترحاب والود ، بجانب ذكره للعديد من العادات والتقاليد المتأصلة فى هذا الشعب ، والكتاب من الحجم المتوسط ، وقد تم نشره لأول مرة فى نوفمبر عام 1910م بواسطة The Macmillan Company, New York، وأُعيد طبعه فى فبراير 1916م من خلال Black A & C .
- يُطل علينا مؤلف العمل المزمع دراسته بسؤال يبدو فى مُستهل تقديمه لما سيكتبه منطقى ، فهو يسأل عن "المصريين" من هم؟ وهل القول المأثور الشهير "مصر للمصريين" ينطبق بالفعل عليهم؟ ، ويُخلص فى إجابته عن تساؤله لحقيقة مفادها أن مصطلح "الأصلى" لم يكن له وجود على أرض مصر فالعشرة ملايين ونصف المليون نسمة الذين يعيشون على أرضها يُشكلون أجناس مختلفة – أو كما ذكر – "هجينة" ، وقد اقتبس فى ذلك الرأى مقولة "للورد كرومر" – الذى وصفه بأنه "ذو معرفة عامة بالأجناس الشرقية الرئيسية" - تحدث فيها عن محاولته "إعطاء وصف إثنولوجى عادل لأول 10 أشخاص من الممكن أن يُقابلهم فى شارع من شوارع القاهرة" ، وهذه دلالة – من وجهة نظره - على صعوبة اسباغ مصطلح أصلى بمعناه الصحيح على المواطن المصرى .
أول هؤلاء الأشخاص الفلاح ، الذى جاء إلى المدينة مسافرًا من قريته بغرض بيع محصوله والتربح منه ، أما الثانى فمن السهل جدًا التعرف عليه إنه البدوى ، الذى يُعرف من زيه (القبعات والملابس) ، ومن أنفه المعقوف ، كذلك يُعرف من تَعجله فى العودة إلى الصحراء تاركًا وراءه حياة المدينة الصاخبة ، وقد أتى إليها من أجل شراء السلاح والذخيرة .
أما عن صاحب الشفاه السميكة والعيون الحالمة ، الذى يبدو وكأنه واحد من القدماء المصريين المنقوشة صورهم على جدران مقبرة مصرية قديمة – لكن - من المفترض أنه أحد الذين يكتبون القبطية"مترجم" ، من العاملين فى مكاتب الحكومة .
لنأتى بعد ذلك إلى بعض الوجوه المألوفة ، والتى لطالما نشاهد أصحابها ، الذين يرتسم على وجوههم شارب كثيف ، يُنبئ عن ماهية الشخص وهو على الأرجح باشا مصرى عثمانى(تركى) .
وللعنصر الشركسى نصيب من كتابات المؤلف ، حين يَصفه بأنه: رجل وسيم ذو ملامح جريئة قاسية ، يتبختر فى بنطال فضفاض عليه حذاء طويل الرقبة .
ويُخبرنا السيد ثاكيراى معلومة تقودنا إلى معرفة أن من كانوا يقومون بعملية إقراض الناس من السوريين ، وسابع الأشخاص الذى قد يتصادف مرورهم ويضع العمامة الخضراء على رأسه ، وتتسم مشيته بالبطء هو شيخٌ تقى ، ولا ننسى بالطبع اليهود الذين عادوا لتوهم من آسيا الصغرى ، مع مخزونٍ من الأقمشة المُطرزة ، والتى ينوون بيعها للسائحين عند حلول الشتاء .
وتختلط العناصر الباقية من الشاميين والأجانب الذين كانوا يشتغلون بحرفة التجارة(خاصةً فى الإسكندرية) ، وقد بلغ عددهم بنهاية القرن التاسع عشر 112.530 نسمة ، وقد كانوا يُمثلون بلادهم الأوروبية .
وللسودانيين نصيب كبير من التواجد والاختلاط بالشعب المصرى(وكان يُطلق عليهم "نوبيين") ، ويمتازوا بالبشرة السمراء وطول القامة .
وهناك الجزائريون والتونسيون والمغاربة(كان تواجدهم بغرض التجارة) ، والمسلمون فى مصر ليسوا من العنصر المصرى الخالص فهم خليط من عدة أجناس ، من الأوروبيين ، والهنود ، والتونسيين ، والجزائريين ، والسودانيين ، والبدو، والعثمانيين(الأتراك) ، الذين قلّ نفوذهم وتأثيرهم الفكرى فى مصر الشئ الكثير عن ذى قبل (على اعتبار أن السلطان العثمانى يُعد بمثابة خليفة للمسلمين) .
وبالتزاوج ، أصبحت السلالة المصرية العثمانية هى الطبقة الحاكمة ، تحت قيادة الخديوِ ومستشاريه من الإنجليز ، وقد حاول كل طرف منع الآخر من الانفراد بالحكم وإحكام السيطرة عليه ، فالإنجليز حاولوا منع الخديو من ، نهب الفلاحين وفرض الكثير من الضرائب عليهم ، كما قاموا بمراقبته عن كثب .
وتجربة الزواج فى مصر يذكرها السيد ثاكيراى بكثير من عدم الفهم للشرع والدين ، لكن ربما ذكرها من منظور رؤيته للرجل الشرقى ولطريقة تفكيره ، فمن وجهة نظره أن مبدأ تعدد الزوجات المُباح للرجل ، يكون من منطلق رغبة الرجل فى التغيير ليس أكثر ، على الرغم – وهذا رأيه – أن الرجل فى أغلب الأحيان يتقيد بزوجة واحدة فقط !! ، كما أنه ألقى باللوم على المرأة(أنظر شكل 3) التى لم تتعلم ولم تُثقف نفسها ، فهى بذلك تجعل زوجها يُفكر فى واحدة غيرها بسبب جهلها ، لكنه أثنى على انتقالها لمرحلة جديدة من شأنها تحسين مستواها التعليمى ، ففى عام 1900 وصل عدد النساء المتعلمات إلى أكثر من 2000 وهو فى تزايد .
ثم يُعطينا بعد ذلك صورة توضيحية عن حياة الفلاح فى القرية ، وكيف يعيش حياته محاولاً أن لا يجعلها ذات رتابة أو روتينية ، عندما يستيقظ مع خيوط الفجر الأولى ليذهب إلى حقله ، وتُساعده فى ذلك زوجته وأطفاله ، الكل يعمل حتى حلول المساء دون كلٍ أو ملل ، كما أعطى وصفًا للحيوانات التى يعتمد عليها فى زراعته من بقر وجاموس وحتى ثيران ، وللماكينات والأدوات المستخدمة مثل الشادوف لرى الأرض وحرثها ، منظومة تبدو فى ظاهرها سهلة وبسيطة بلا أى تعقيد ، لكنها كثيرة التفاصيل مفعمة بالكد والعرق والجهد .
وعن التعايش بين بعضهم البعض (الفلاحين) ، يُلاحظ المؤلف أنه يُغلّف بكثيرٍ من الود ، كما تندر المشاجرات بينهم ، ويرجع ذلك – وهذا رأيه – إلى العبارات التى يتداولوها فيما بينهم ، فعند التحية بعد انتهاء اجتماعهم يستخدمون جملة "وفقًا لإرادة الله" بدلاً من "وداعًا" ، "وأرى وجهك على خير" ، وعند اجتماع الأصدقاء تكون تحيتهم "اشتاق لك يا أخى" بدلاً من المصافحة .
ويُعد المقهى مركزًا لتبادل الأخبار ، ومناقشة تفاصيل الحياة اليومية لسكان القرية ، فهناك لا يتوفر المجال للقراءة والكتابة ، ولا تُعرف ثقافة الصحف والمجلات ، اللهم عندما يقوم حلاق القرية بالقراءة "بصوت عال" لصحيفة وسط مجموعة من الفلاحين .
ويعيب السيد ثاكيراى على إدوارد لين فى حديثه عن الأقباط مبالغته الشديدة بوصفهم بالسوء ويستند إلى قول اللورد كرومر ، أنهم وإن كانوا كذلك بالفعل ، فالمسلمين المصريين ، يتصفون هم أيضًا بنفس هذه الصفات ، فهم على قدم المساواة ولا يمكن المقارنة بينهم .
وأخيرًا تحدث عن التغيرات التى طرأت على الشعب المصرى منذ الاحتلال البريطانى لأرضه(1882م) ، وقد وصفها بأنها "مثيرة للدهشة" ، من هذه التغيرات أن يحاول من يقع عليهم الاختيار للالتحاق بالجيش من أبناء القرى ، اللجوء لأى وسيلة من شأنها إعفائهم من تأدية الخدمة العسكرية والتى كانت من قبل شرفًا لمن يؤديها .
واحتفظ المصريين كذلك ، بالكثير من عاداتهم ، مثال على ذلك ، عادة الثأر الموجودة فى الصعيد منذ قديم الأزل ، لا تزال متوارثة ولم تستطع أن تقف أمامها رياح التغيرات التى هبّت على المجتمع المصرى ، كما نجد رمى الفلاح لزوجته"الزانية"(الغير مخلصة) فى النيل بلف حجر حول رقبتها وإلقائها فيه ، هو تقليد مستمر ولم يُفنى أو ينتهى .
كانت تلك نظرة موجزة وشاملة لما ورد فى كتاب شعب مصر للمؤلف السيد لانس ثاكيراى ، الذى يؤخذ عليه - رُغم المجهود الضخم والكبير الذى بذله بريشته فى إعطائنا وصفًا دقيقًا لبعض المهن والحرف الموجودة فى مصر آنذاك – أنه لم يذكر بعض تفصيلات عنها واكتفى فقط بتقديم لوحاته التى ظنّ معها – ربما - أنها ستكون كافية للتعريف بكل مهنة ، غافلاً النظرة المستقبلية لعمله التاريخى الفنى الرائع ، عند رؤيته من قِبل الأجيال اللاحقة ، فعندئذٍ ستكون أغلب هذه المهن قد انقرضت أو فى طريقها للانقراض ، لذا وجب عليه إعطاء نبذة بسيطة عن كلٍ منها ، للتاريخ فقط ليس أكثر .
والآن سأحاول التعريف ببعضٍ من هذه المهن الموجودة فى لوحاته ، وإلقاء الضوء عليها .
السقا : اعتمدت القاهرة على النيل بشكل كامل – ولمَ لا فهو شريان الحياة على أرض مصر – وقد كانت مياه الآبار فيها تتسم بالملوحة ، لذا عمل السقاءون على نقل مياه النيل الصالحة للشرب – وكذلك مياه الخليج(الذى كان لا يجلب المياه بعد الفيضان إلا لمدة ثلاثة أشهر ) ، للسكان فى مزادات من الجلد على الجمال والحمير ، ويحملونها على ظهورهم فى قِرب صغيرة .
وهناك نوع من السقاءون يُسمون (سقا شربة) وهؤلاء يقومون بتزويد المارة بالماء ، ويحملون قِربة ذات أنبوب نحاسى طويل ، ويَصبون الماء للظمآن فى طاس نحاسى أو قُلّة من الفخار .
حِملى : هى طبقة كثيرة العدد تمتهن حرفة(السقاية) ، ويُسمى الواحد منها"حِمليًا ، وأغلب هؤلاء دراويش ، وهم مُعفون من ضريبة الفردة ، ويحمل الحِملى على ظهره إبريقًا من فخار رمادى يُبرد الماء ، وأحيانًا يحمل قُلة من الماء المعطر بماء الزهر(المُقطّر من زهر النارنج) ، وفى المناسبات ، كثيرًا ما كانوا يُوزعون الماء على الراغبين من المارة (كنفحة أو سبيل) ،
الشربتلى والعرقسوسى : حرفة امتهنها الكثيرين وهى تُشبه إلى حدٍ كبير مهنة الحِملى ، حيث يحمل أصحابها جرة حمراء(بلاص) من الفخار مملوءة بالعرقسوس ، على جانبه الأيسر ، ويربطها بشريط معدنى وسلسلة تساعده فى الحمل ، ويحشو فوّهة(حلق) الجرة بليف النخيل ، ويحمل طاسين من النحاس أو قدحين من الصينى يقرعهما معًا ، أما عن بائع الشربات ، فإنه يحمل بالطريقة نفسها الزبيب المنقوع ، فعلى يده اليسرى وعاء(الشيشة) من الزجاج مملوء بالزبيب ، ووعاء آخر من الصفيح أو النحاس به مجموعة من الفناجين الزجاجية فى يده اليمنى ، ويحمل بعض بائعى الشربات صنية نحاسية بها أكواب مختلفة من التين المُبلل ، أو البلح المبلول أو السحلب(البالوظة) ، البليلة .
السايس : من فئة الخدم وينام بالقرب من الخيول التى وُكل إليه أمر العناية بها ، وهو لا يتقاضى أجرًا لكنه يحصل على هدايا بمناسبة الأعياد (عيدية)
الحلاق : يتميز بالذكاء والمهارة ، والغريب أنه كان يتخذ طرقًا وأساليب فى الحلاقة تُماثل أقرانه فى الآستانة ، وهى طريقة تبعث على الملل ، فقد كان لزامًا على من يريد الحلاقة أن يجلس على كرسى خشبى لحين الانتهاء من حلق شعره ، كما وجب على من يريد أن يحلق الانتظار طويلاً حتى يحين دوره
القُرداتى : التسمية منسوبة إلى كل صاحب قرد ، ويهدف إلى تسلية الطبقات الدنيا فى مصر ، بتأدية ألعاب يكون بطلها القرد من أجل إدخال المتعة والسرور على المشاهدين









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيضانات عارمة تتسبب بفوضى كبيرة في جنوب ألمانيا


.. سرايا القدس: أبرز العمليات العسكرية التي نفذت خلال توغل قوات




.. ارتقاء زوجين وطفلهما من عائلة النبيه في غارة إسرائيلية على ش


.. اندلاع مواجهات بين أهالي قرية مادما ومستوطنين جنوبي نابلس




.. مراسل الجزيرة أنس الشريف يرصد جانبا من الدمار في شمال غزة