الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاسلام مع المرأة (2)

هشام حتاته

2015 / 9 / 20
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


المقالة الثانية من الفصل الذى لم ينشر فى كتابى ( رحلة المراة من التقديس الى التبخيس )
ــــــــــــــــــــــــــ
ثم نأتى الى نشوزين :
- نشوز الرجل ( وان امرأة خافت من بعلها نشوزا او اعراضا .. )
- نشوز المرأة ( والتى تخافون نشوزهن .. )
ففى الحالة الاولى على المرأة ان تتنازل او ترضى بالطلاق
وفى الحالة الثانية الموعظة ثم الهجر ثم الضرب
صيغة ذكورية فرضها الظرف الاجتماعى نتاجا للبيئة البدوية اصبحت ضمن بنية النص ولكن بتهذيب قرآنى .
الا ان الساده الفقهاء من السلف الصالح بدلا استكمال صعود السلم الحضارى لاعطاء المراة مزيدا من الحقوق نراهم يعودون بها الى مرحلة ماقبل الاسلام فى احاديث منسوبة الى النبى محمد (ص ) لاندرى مدى صحتها ، ولكن اذا قال البخارى فليصمت الجميع لانه اصح كتاب على وجه الارض بعد كتاب الله فنقرا غيض من فيض فى صحيحه :
- الحديث الاول الأول : ( خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في أضحى، أو فطر، إلى المصلى، فمر على النساء، فقال : يا معشر النساء تصدقن فإني أريتكن أكثر أهل النار. فقلن : وبم يا رسول الله؟ قال : تكثرن اللعن، وتكفرن العشير، ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن. قلن : وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله؟ قال : أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل. قلن : بلى، قال : فذلك من نقصان عقلها، أليس ...إذا حاضت لم تصل ولم تصم. قلن : بلى، قال : فذلك من نقصان دينها ) ( صحيح – البخاري – الجامع الصحيح – رقم 304 )
- الحديث الثاني : ( اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء، واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء. ) ( صحيح – البخاري – الجامع الصحيح – رقم 3241 )
- الحديث الثالث : ( اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء، واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء ) ( صحيح – البخاري – الجامع الصحيح – رقم 6546 )
- الحديث الرابع : ( اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء، واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء ) ( صحيح – البخاري – الجامع الصحيح – رقم 6449 )
51
-الحديث الخامس : ( اطلعت على الجنة فكان أكثر أهلها الفقراء، أطلعت على النار فرأيت أكثر أهلها النساء ) ( صحيح – البخاري – الجامع الصحيح – رقم 5198 )
- الحديث السادس : ( خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في أضحى أو فطر إلى المصلى، ثم انصرف، فوعظ الناس وأمرهم بالصدقة، فقال : أيها الناس، تصدقوا. فمر على النساء فقال : يا معشر النساء تصدقن، فإني رأيتكن أكثر أهل النار. فقلن : وبم ذلك يا رسول الله؟ قال تكثرن اللعن، وتكفرن العشير، ما رأيت من ناقصات عقل ودين، أذهب للب الرجل الحازم، من إحداكن، يا معشر النساء. ثم انصرف، ذلك يا رسول الله؟ قال تكثرن اللعن، وتكفرن العشير، ما رأيت من ناقصات عقل ودين، أذهب للب الرجل الحازم، من إحداكن، يا معشر النساء. ثم انصرف، فلما صار إلى منزله، جاءت زينب، امرأة ابن سعود، تستأذن عليه، فقيل : يا رسول الله، هذه زينب، فقال : أي الزيانب. فقيل : امرأة ابن مسعود، قال : نعم، ائذنوا لها. فإذن لها، قالت : يا نبي الله، إنك أمرت اليوم بالصدقة، وكان عندي حلي لي، فأردت أن أتصدق به، فزعم ابن مسعود : أنه وولده أحق من تصدقت به عليهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : صدق ابن مسعود، زوجك وولدك أحق من تصدقت به عليهم ) ( صحيح – البخاري – الجامع الصحيح – رقم 1462 ) 0
- الحديث السابع : ( انخسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام قياما طويلا، نحوا من قرا سورة البقرة، ثم ركع ركوعا طويلا، ثم رفع فقام قياما طويلا، وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعا طويلا، وهو دون الركوع الأول، ثم سجد، ثم قام قياما طويلا، وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعا طويلا، وهو دون الركوع الأول، ثم رفع فقام قياما طويلا، وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعا طويلا، وهو دون الركوع الأول، ثم سجد، ثم انصرف وقد تجلت الشمس، فقال صلى الله عليه وسلم : إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فاذكروا الله. قالوا : يا رسول الله، رأيناك تناولت شيئا في مقامك، ثم رأيناك كعكعت؟ قال صلى الله عليه وسلم : إني أريت الجنة، فتناولت عنقودا، ولو أصبته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا، وأريت النار، فلم أر منظرا كاليوم قط أفظع، ورأيت أكثر أهلها النساء. قالوا : بم يا رسول الله؟ قال : بكفرهن. قيل : يكفرن بالله؟. قال : يكفرن العشير، ويكفرن الإحسان، لو أحسنت إلى أحداهن الدهر كله، ثم رأت منك شيئا، قالت : ما رأيت منك خيرا قط ) ( صحيح – البخاري – الجامع الصحيح – رقم 1052 ) .

ارتباط النص بالواقع الارضى :
لم يستطيع النص القرآنى ان يفارق اعراف وقوانين المجتمع الذى جاء فيه واليه فراينا الآيات عندما تتحدث عن العلاقة الزوجية بين الرجل والمراة لاتفارق الصورة الذهنية كما سنرى :
1) عقد القران وعقد النكاج
من المعروف لعلماء الالسنيات ان كل كلمة لها مدلول ذهنى اما فى صورة ما او حدث معين يكون مرادفا للكلمة فى الذهنية . فعندما نتحدث عن العلاقة الزوجية بين رجل وامراة كـ ( رباط مقدس او عقد زواج او عقد قران ) فالصورة الذهنية لدى المتحدث تكون عن علاقة مقدسة او ارتباط او اقتران رجل بأمرأة ، ولكن عندما نتحدث عن هذه العلاقة الزوجية بـ ( عقد نكاح ) فهنا يتبادر الى الذهن مباشرة ( الجنس ) ، صحيح ان عقد الزواج او القران مرتبط بطريقة او باخرى فى الذهنية بعلاقة جنسية ، ولكنها تاتى ضمن منظومة الزواج او الاقتران او الرباط المقدس ، ولكن وفى الصيغة الاخرى – عقد النكاح – خصوصا اذا كان مرتبطا بأجر فهى عملية جنسية مقابل أجر .
ومن المعلوم فى اللغة ان كلمة النكاح تعنى : الوطء ، بمعنى ان يطء الرجل المرأة ضمن عملية جنسية .
فى مصر استبدل الرباط المقدس فى الصيغة الاسلامية بعقد الزواج او عقد القران ، وان بقى فى صيغته المسيحية لم يتغير . ولكن وعلى الجانب الاخر من البحر الاحمر فى جزيرة العرب مازال حتى اليوم يسمى ( عقد النكاح ) وهناك حتى الان ( محكمة الانكحة ) وبالتالى ( قاضـى الانكحة ) وبالطبع ( محامى الانكحة ) ، ومن المعروف ان مملكة آل سعود تطبق التعاليم الدينية السلفية بحذافيرها .
اذن النكاح هو الوطء والذى يعنى بالتالى العملية الجنسية بين الرجل والمرأة ، والأجر هو المقابل المادى للمنفعة ، ونقرأ الان بعض من ايات القران التى تتحدث عن النكاح والاجر كعلاقة بين الرجل والمرأة :
ـ (والمحصنات من النساء الا ماملكت ايمانكم كتاب الله عليكم واحل لكم ماوراء ذلكم ان تبتغوا باموالكم محصنين غير مسافحين فما استمتعتم به منهم فاتوهن اجورهن فريضة ) النساء 24
ــ ( …….فانكحوهن بأذن اهلهن واتوهن اجورهن بالمعروف … ) النساء من الاية 25
ـ ( ….. والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم اذا اتيتموهن اجورهن …. ) الاحزاب من الاية 5
ــ ( ياأيها النبى انا احللنا لك ازواجك اللاتى اتيت اجورهن … ان يستنكحها…) الاحزاب من الاية 50
ــ ( ……… ولاجناح عليكم ان تنكحوهن اذا اتيتموهن اجورهن … )الممتحنه من الايه 11
ــ (… فانفقوا عليهن حتى يضعن حملهن فان ارضعن لكم فأتوهن اجورهن ..) الطلاق من الآية 6
ــ ( وان خفتم الا تقسطوا فى اليتامى فانكحوا ماطاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع…) النساء من الاية 3
ــ ( …. وانكحوا الايامى منكم والصالحين … ) النور من الاية 32
ــ نلاحظ هنا ان آيات القرآن وهى تخاطب انسان شبه جزيرة العربية البدوى متلقى الوحى انما تخاطبه وفق منظومته الثقافية ومفهومه اللغوى ووفق الصور الذهنية المترسبه لديه ، فمؤسسة الزواج هى ( نكاح بأجر ) ، وان كانت تحض على الاحسان مثل قولهم ( استوصوا بالقبط خيرا … !! )
والى اللقاء فى المقالة القادمة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح


.. الرئيسان الروسي والصيني يعقدان جولة محادثات ثانائية في بيجين




.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط