الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا وفقتم لحج ٍ ولا لأضحى

السيد حميد الموسوي

2015 / 9 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لا وفقتم لحجٍ ولا لأضحى


السيد حميد الموسوي


لا اظن ان احدا سيجرؤ – بعد اليوم - على لومنا، او انتقادنا ،او اتهامنا بالسوداوية او التشاؤم او الاكتآب، حين يسأم من طغيان نبرة الحزن الكظيم على افكارنا ، والتي تسللت الى سطورنا، وعششت في محاجر عيوننا ،ونبرات اصواتنا وهيمنت على سلوكنا وتعاملنا اليومي ...كيف يجرؤ وهو يرى الارض تستنجد بالبحار..بل تحرضها لتطوي اجساد اهلنا الفارين المستجيرين من الرمضاء بالنار ؟!. صفحات تتلو صفحات.. من مذابح العثمانيين في معسكرات ابادة الاشوريين في سميل وجنوب العراق ...الى مقابر صدام الجماعية ..الى ضحايا حروبه العبثية الذين مايزال رفات اجسادهم المظلومة على الحدود ..الى طاحونة المفخخات والعبوات والاحزمة الاميركية الخليجية المستعرة منذ 2003 ...الى هولوكست سبايكر وخان بني سعد وجميلة والهويدر ..الى تسونامي حرب الاستنزاف في تكريت والفلوجة والرمادي والموصل المستمرة الى اجل تقرره الادارة الاميركية ..فأي طعم تبقى للعيد ؟!.وهل سيتقبل الله حج العراقيين والسوريين خاصة والعرب عامة ؟!
هذا نبيكم الكريم الذي اخرجكم من ظلمات الجهالة والبداوة والغزو والسبي ووئد البنات ..الى نور العلم والانسانية والمحبة والتسامح والتكافل ،وعلمكم الصلاة والصيام والحج ...ها هو يقول لكم :-
* من سعى في قضاء حاجة اخيه فقد حج سبعين حجة .
* ليس منا من بات شبعانا وجاره جائع .
*انا وكافل اليتيم كهاتين ..( وجمع اصبعه الوسطى وسبابته )
لقد تركتم المحتاجين يهيمون على وجوههم لاجئين مستغيثين بالغرب الذي تسمونه كافرا ، فتتلقفهم البحار لافظة جثث اطفالهم على سواحل الرحمة ، منهية رحلة الامهم، وخاتمة فواجعهم ببرد الماء بدل حرائق نيران دواعش الاخوة الاعداء .. لم تسدو جوع جيرانكم ،ولا حتى ارحامكم ولم تكفلوا ايتامهم ..وكانت مؤنة حجكم تكفيهم شر التسول ..والتشرد ..والانحراف ..والانزلاق في دروب الارهاب والجريمة .
سمعت ان مقاولا يحج للمرة العاشرة ليوفي نذرا حين حصل على مناقصة تحقق له ربحا خرافيا ..وسمعت ان مسؤولين يحجون مع اقاربهم وصبيانهم للمرة الخامسة !! اكيد ان مثل هؤلاء حين ينادون : لبيك اللهم لبيك ...تجيبهم الملائكة لا لبيكم ولا سعديكم ، لا وفقتم لحجٍ ولا لاضحى ، فقد حبط عملكم .

















0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كلام في الصميم الا انه ناقص...
سمير آل طوق البحرآني ( 2015 / 9 / 21 - 04:48 )
نعم اتفق معك مئة بالمئة ولكن ماذا عن زوار قبور الاولياء وهم بالملايين ايضا؟؟.الستم تقولون ان احد الائمة قال من فاته الحج فليعرف بقبر الحسين؟؟؟.ما رايك عندما يقف الزآئر قبال شباك الحسين ويقول (السلام عليك يا ثار الله وابن ثاره والوتر الموتور. اشهد انك اقمت الصلاة وآتيت الزكآة وامرت بالمعروف ونهيت عن المنكر ) ما ذا سيكون الجواب الافتراضي من المخاطب؟؟.ماذا سيكون جواب الامام علي اذا سلم عليه الزآئر وهو القآئل (الناس اثنان اما شريك لك في الدين او اخ لك في الخلق)؟.او ليس هو القآئل ليس منا من بات شبعان وجاره جأئع؟؟. لماذا لم يصدروا فقهآء الشيعة فتوى تجيز لمن يحب زيارة عرفة بان يهب امواله لفقراء سوريا والعراق واللاجئين بدل ان يصرفها على المواصلات وارباب الفنادق والروزخونية والمزوريين وغيرهم من المنتفعين باسم اهل البيت؟؟.اخي الكريم ان الاحاديث الواردة في فضل الزيارات لا تقل عن فضل الاحاديث الواردة في فضل حج بيت الله الحرام وهي احاديث وهم هدفها استغلال الناس باسم الدين. من حج بيت الله غفر الله ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر. من زار الحسين يوم عرفة كمن زار الله في عرشه وكتب له بكل خطوة مئة حجة.


2 - كلام في الصميم الا انه ناقص... تابع
سمير آل طوق البحرآني ( 2015 / 9 / 21 - 04:48 )
مع نبي مرسل.لنا ان نسال ما ذا يستفيد الحسين من كل هذا؟.نعم يستفيد الحسين لو ان كل هذه الاموال صرفت على المحتاجين والمعذبين واستفادته هي وجود اناس يطبقوا تعليماته لانقاذ اخوانهم في الانسانية من نكبات الدهر وليس طمعا للشفاعة حسبما لقنوا وكان زيارة الحسين عمل تجاري وهو بعيد كل البعد عن العقل والمنطق.لقد اثبتت الاحداث في العالم الاسلامي ان الاسلام برمته هو عمل تجاري وارهابي والمستفيد منه هم دهاقنة الدين ورؤساء الحكومات والطامة الكبرى هي اتخاذه وسيلة لقتل الناس باسم الله وباسم الجهاد في سبيله.الانسان حر فيما يفعل لكن:
من ادعى بما ليس فيه كذبته شواهد الامتحان. هل المسلمون ـ او العرب ـ هم خير امة اخرجت للناس ام انهم اسوا امة اخرجت في الناس؟؟. لا خير في امة وضعت عقولها في ايدي اناس يفكرون عنها ويقودونها مثل القطيع باسم التفليد تارة وباسم لزوم الطاعة تارة اخرى.
هل نريد شهادة من احد على تاريخنا ام تاريخنا هو شاهد علينا؟. سقيفة بني ساعدة قتل الخليفة الثاني والثالث والرابع واقعة الجمل وصفين والتهروان وكربلاء وما تلاها وتسلط الامويين والعباسيين والمماليك والعثمانيين وآل وآل وآل هي شهادة على بؤسنا.

اخر الافلام

.. كيف تفاعل -الداخل الإسرائيلي- في أولى لحظات تنفيذ المقاومة ا


.. يهود يتبرأون من حرب الاحتلال على غزة ويدعمون المظاهرات في أم




.. لم تصمد طويلا.. بعد 6 أيام من ولادتها -صابرين الروح- تفارق ا


.. كل سنة وأقباط مصر بخير.. انتشار سعف النخيل في الإسكندرية است




.. الـLBCI ترافقكم في قداس أحد الشعانين لدى المسيحيين الذين يتب