الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن الفساد أتحدث ج 2

سامح سليمان

2015 / 9 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ان المجتمعات الغربيه لم تتخلص من خرافات العصور الوسطى المظلمه وتدخل الى عصر العلم الا على ايدى علمائها ومفكريها اصحاب الرؤى المستقبليه والمشروعات الحضاريه المتكامله مثل فولتير وجان جاك روسو،جون ديوى،و ليس على ايدى رجال السياسه كما هو سائد ودائم الحدوث فى مجتمعاتنا . ان اكبر اسباب الأنحدار المتوالى المستمر لمجتمعاتنا العربيه ـ العاشقه للتجييش و القطعنه والبرمجه ـ فى مختلف المجالات انها لا تتغير الا على ايدى السياسيين ـ او من بيدة القوة ـ وهذا بسبب عدم صلاحيه رجل السياسه لأحداث تغيير تقدمى وبناء بمفرده،لأن رجل السياسه فى الغالب لا يهتم الا بخلق قاعدة شعبيه مصدقه لاقواله ـ وهو فى ذات الوقت على استعداد كامل وتام لالقاء هذة الاقوال وكل ما يتشدق به من مبادئ و شعارات فى اقرب سله مهملات اذا تعارضت مع اغراضه ـ ولا يسعى الا لعقد التحالفات " المؤقته " للوصول الى السلطه و الحصول على المنصب الذى يمكنه من تحقيق اهدافه و مطامعه ومصالحه الشخصيه بغض النظر عن شكل وهويه ومضمون الوسيله المستخدمه او الناتج من الضحايا ،ولا يقدر العلم او يحترمه الا ظاهريا فقط لكسب اكبر عدد من الاصوات والمؤيدين،ولكن باطنيا لا يعترف الا بالقوة والحلول السريعه والتغييرات الفجائيه،بعكس المفكر الحقيقى
لا يسلم بالظواهر او ياخذها على علاتها بل يبحث دائما عن الاسباب الحقيقه ويسعى للتغييرات التدريجيه التراكميه والحلول الجذريه . حيث أن الأكثريه من مختلف الفئات المهنيه والتوجهات الفكريه والطبقات الأجتماعيه والمستويات التعليميه يتعاملون مع الثقافه والتثقف والتثقيف بتحيز وإنتقائيه شديده حيث لا يتم الأطلاع أو التقبل أو السماح بعرض او مناقشة أو التعبير عن أى معتقد او عقيده او قيمه او رأى أو منهج فكرى فكر الا اذا كان مؤيد ومتوافق مع التيار السائد والمسلم به من أقوال وأفكار ومعتقدات وعقائد،بينما اذا حاول أى مفكر أو باحث أو كاتب أن يدعوا الى معالجة او تغيير او استبدال الثقافه السائده بثقافه اخرى اكثر صلاحيه،او يرفض أو ينتقد أو حتى يدعوا الى أعادة الفحص والمراجعة والبحث فى ما هو سائد ومفروض ومقبول ومسلم به من عادات وتقاليد وقيم وتقييمات وتصنيفات واعراف وعقائد ومعتقدات وثوابت ومسلمات،أو أن يخرج عن دائرة المباح والمسموح بعرضه أو بمناقشته من أفكار ورؤى ونظريات لا يلقى الا العدائيه والهجوم والنبذ والرفض المجتمعى والأستهجان والقمع والتخويف والترهيب وتأليب وتحريض وأستنفار وتهييج العامه والسوقه والدهماء والغوغائيين والجهله وأنصاف المتعلمين،وتشريع القوانين المقيده لحرية التفكير والنقد والتعبير عن الرأى، وتجنيد وتأجير مرتزقة الفكر والإعلام المرئى والمسموع والمكتوب ، وكتاب ومثقفين ظلاميين أميين سلفيين أصوليين لتسفيه أفكاره وأراءه ونعته باقذع المسميات واحط التشبيهات وتشويه ونهش سيرته وأتهامه بالجنون أو بالخيانه والعماله أو السعى الى نشر الرذيله والفسق والفجور وخلخلة وزعزعة وهزهزة ثواب المجتمع .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قلوب عامرة - د. نادية عمارة توضح ما المراد بالروح في قوله تع


.. قلوب عامرة - د. نادية عمارة تجيب عن -هل يتم سقوط الصلوات الف




.. المرشد الأعلى بعد رحيل رئيسي: خيارات رئاسية حاسمة لمستقبل إي


.. تغطية خاصة | سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال عهد رئ




.. تربت في بيت موقعه بين الكنيسة والجامع وتحدت أصعب الظروف في ا