الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بين فساد الحاكم و فساد العالم ،، ضاعت الأمة

سليمان الهواري

2015 / 9 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بين فساد الحاكم و فساد العالم ،، ضاعت الأمة
=============================
كل يوم اتاكد اكثر ان اكبر من اجرم في حق هذه الامة تاريخيا ،،
يقينا السلاطين و الحكام و الامراء و قادة الجيوش من ايام الصحابة و الخلفاء و كل الملوك و الطغاة الذين تعاقبوا على قتل هذه الشعوب ،،
و بنفس درجة الاجرام ،، كان العلماء و الوعاظ و المفتون بكل المذاهب و النحل ،، السنة و الشيعة و المتصوفة و المعتزلة و من لا مذهب له ،،
كلهم ظلاميون فصلوا الدين وفق مصالحهم لدرجة انهم صاغوا فقها مختلفا حسب مدارسهم لكنه يلتقي في كونه فقها ينطق باسم الله في حين انه حقا ينطق باسم بشر ناقص غلبه الهوى و متاع الدنيا ليؤسس لشبكات فساد ديني عبر التاريخ باسم الزكاة و الخمس و بيوت المال و مصالح الامة و تبجيل العلماء و الهبات و المكرمات و الكرامات و الخرافات ،، و المواسم و الحج و الزيارات و الاولياء
لقد تمكن رجال الدين من ارساء قواعد دورة فساد كاملة يتداخل فيها الديني و الاخلاقي و الاقتصادي و القيمي ،،
الفساد في دائرة السلطان لا يوازيه الا الفساد في دائة العلماء ،،
و هذا يجعل معركة تحرير الانسان المسلم صعبة للغاية لانها تمس منظومة كاملة للتدين لها حراسها و معبدها و كهنتها و شبكات مقدساتها التي ليست بالضرورة هي مقدسات الاسلام المحمدي الاصيل ،،
معركة التحرير يجب ان تبدأ في عقول الناس و منهج الرؤية و التحليل بمعنى اننا امام سؤال اعادة تشكيل التمثلات في ماهية الدين و التدين و علاقة الذات بالمفهوم ،ن
انها معركة النهضة في جوهر السؤال الثقافي ،، و هي مهمة التنوير و التجيديد بما تقتضي من مهام الهدم و البناء ،، و هي معركة ضرورية بدونها لن ننجح في اي معركة اخرى للتنمية الحضارية قبل ان يخضع هذا الانسان لتسويات و تغييرات و اصلاحات داخلية تحقق له التنمية الذاتية الحقة ،، هي معركة يجب ان تنجح فيها الاجيال المسلمة رغم شراسة المواجهة التي تنتظرها من شبة المصالح و الفساد السلطانية بشقيها السياسي و العلمائي ،ن لكنها معركة يجب ان ندخلها و ننتصر فيها ،، مهما كانت التكلفة لانها تستحق كل التضحيات ،،








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. د. حسن حماد: التدين إذا ارتبط بالتعصب يصبح كارثيا | #حديث_ال


.. فوق السلطة 395 - دولة إسلامية تمنع الحجاب؟




.. صلاة الغائب على أرواح الشهداء بغزة في المسجد الأقصى


.. -فرنسا، نحبها ولكننا نغادرها- - لماذا يترك فرنسيون مسلمون مت




.. 143-An-Nisa