الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحب الذي بيني وبين يسوع

جهاد علاونه

2015 / 9 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بيني وبين يسوع علاقة حب ليست كأي علاقة, إنها علاقة العاشق بالمعشوق, الناس تعشق أموالها وممتلكاتها وأنا لا يوجد عندي مال لكي أعشق ولا يوجد شيء أملكه وكل الذي أملكه هو حب يسوع في قلبي, هذا الحب أسهر عليه الليالي وأنا أدافع عنه وأطور به وأحدّث به, هذا الحب ليل نهار أدافع عنه بكل جرأة وبكل ما أوتيت من حب ومن طاقة, الحب الذي بيني وبين يسوع حب لم يعرفه أحد ولم يعشه أحد, حب لا يدعو إلى التملك ولا يدعو إلى حمل السلاح بل يدعو إلى حمل قلب كبير, يدعو إلى حمل قلب إله أحب وعشق ودافع عن معجبيه, حب لا يمكن أن أضع عليه لايك(اعجاب) ثم أقلب الصفحة, حب لا يمكن أن أقول فيه قصيدة من الشعر ثم أطوي المسافات بعيدا عن الذي كتبته, الحب الذي بيني وبين يسوع لا تنطبق عليه قوانين البشر التي تأكل الأخضر واليابس بل القوانين التي تحيل وتجعل اليابس أخضرا, حب لا يعرف الكذب ولا الرياء ولا التملق.

يسوع يا الهي ومخلصي من العذاب, حين يستبدُ بي الألم لا أجد شفاء منه إلا حين أخال يدي تلمس شفاهك ويداك تلمس جراحي, أنا معذب جدا في هذه الحياة لأني أحببتك بصدق ولم أحببك كل هذا الحب وبكل هذا الصدق إلا حين رأيتك وأحسست بك تدافع عني في كل مكان أذهب إليه, فحين شحطوني إلى السجن وجدتك واقفا أمامي تدافع عني, وحين ارتفع معي السكر وجدتك تدافع عني ضد السكري, وحين استمر السكر بإنخفاض مستوياته في دمي وجدتك تسري في عروقي تدافع عن التوتر الذي أصاب صدري حين تزايدت دقات قلبي , أنت رجائي الأول والأخير, أنت قاهر أعدائي, دافعت عني يوم اجتمع أعدائي حلفاء الشيطان ووجهي ضدي بنادقهم, كنت وما زلت تدافع عني وأسلحتك لم يستطع أحد أن يقهرها, والغريب أنهم يمكرون بي وأنت لا تدافع عني بالمكر وبالدهاء بل بالمحبة وبالطرق الإنسانية وبالصدق وبالحنان وبالعطف, آهٍ من عيونك يوم حمتلقت بي وازدادت نظراتك بي, لم أستطع يومها أن أخفي اعجابي بحضرتك دخلت غرفتي على الفور على عكس ما يفعله المراؤون وأغلقت الباب على نفسي وصليت لك كثيرا حتى تعبت جدا وكنت مبسوطا وفرحا وسعيدا بهذا التعب, هذا التعب يترجمه الحب الصادق بيني وبينك.

بيني وبين حضرتك حبٌ صادق, حبٌ مكشوف ومعروف لكل الناس, منهم من قال عنه بأنه كفر ومنهم من وصفه بالزندقة وبالإلحاد وأنا وحدي الذي فسر الحب بالحب الذي لا يجر منفعة ولا يأخذ معه إلى السجن بريئا, حب يكشف السقم والمرض والصحة, بيني وبينك حب لا تفهمه لا العصابات ولا المافيات المنتشرة في بعض بيوت العبادة الوثنية وغير الوثنية حتى أن أغلبية الكنائس لا تعرف ما سر الحب بيني وبينك وما هو سر هذا الحب, أنا ترجمته بالصداقة, أنت صديقي وأنا صديقك وأنت حبيبي وأنا حبيبك, أنت رجائي وسؤالي وحياتي ومماتي, أنت تأخذني إليك حين أحيا وتأخذني إلى ملكوتك حين أموت أنت معي صادقا سواء أكنت حيا أم ميتا, الحب الذي بيني وبينك قد مل منه الناس وقرفوه لأنهم لا يعرفوا إلا حب المصلحة والمصالح, الحب الذي بيني وبينك لا يدرسه طلاب العلم في المدارس أو في الجامعات, الحب الذي بيني وبينك لم يدخل حتى الآن لا في الكُتب ولا في المناهج الدراسية ولا في كراريس العشاق, الحب الذي بيني وبينك لم تعرف مثله لا الأفلام ولا الربوايات ولم يقرأ مثله أحد في القصص القصيرة ولا في دواوين الشعر التي سطرها زعماء العشق الأبدي, الحب الذي بيني وبينك لم يُعرض بعد على الشاشة الصغيرة ولا حتى على الشاشة الكبيرة, أي لم يعرفه لا التلفزيون ولا السينما, حب لم أجد مثله على الفيس بوك ولا على كل الإنترنت, الحب الذي بيني وبينك حب عظيم كتبه قلم عظيم وأحس به قلب كبير وعظيم, إنه الحب الذي لا ينتهي إنه الصداقة التي لم تدخل بعد قواميس اللغات العالمية, الحب الذي بيني وبينك لم يدخل بين الإماء والعبيد ولا بين السلاطين والجواري إنه الحب المشتعل بين الإبن وأبيه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - انت مع القوة العظمة وهو يسوع المسيح
مروان سعيد ( 2015 / 9 / 22 - 20:25 )
تحية للاخ جهاد علاونة وتحيتي للجميع
طوبى لك يا جهاد طوبا لاايمانك انت اقوى انسان على وجه الارض من يكون المسيح معه لاخوف عليه فهو الطبيب والفيلسوف والحكيم والحق
وانا اقراء كلماتك الرائعة كنت اسمع اختبار انسان كان ارهابي ورئيس جماعة تحول لصداقة المسيح مثلك وهذا اختباره
https://www.youtube.com/watch?v=KpXq0vCoudk
نعم اصدقاء المسيح سيتعزبون قليلا ولكنه لايتخلى عنهم وسيخلصهم مهما حصل
ومودتي لك وللجميع

اخر الافلام

.. المرشد الأعلى في إيران هو من يعين قيادة حزب الله في لبنان؟


.. 72-Al-Aanaam




.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية في لبنان تدك قاعدة ومطار -را


.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية في العراق تنفّذ 4 عمليات ضد




.. ضحايا الاعتداءات الجنسية في الكنائس يأملون بلقاء البابا فرنس