الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تراثيوا اليوم دواعش المستقبل

عمار عرب

2015 / 9 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تراثيوا اليوم دواعش المستقبل :
أرى أن كل عبد للتراث المفترى الذي جعله الخليفة المتوكل في يوم من الأيام دينا أرضيا كامل الأركان و نسبه للإسلام الذي هو منه براء وعلى الطرف النقيض ..ما هو إلا مشروع كائن داعشي وإن لم يكتشف نفسه بعد ...و الدليل أن حتى أتباع ما تفرع عنه من أديان أرضية كالدين السلفي أو الأشعري أو الصوفي ذهب بعضهم للالتحاق بداعش ..كيف لا وهم يشتركون بنفس النصوص والخلاف بين من اكتشف داعشيته و بين من لم يكتشفها ليس إلا توقيت تنفيذ نصوص هذا التراث وليس صحته ...فهو لديهم جميعا لو سألتهم صحيح ...و لذلك كنا نحذر دائما من جعل التراث المفترى دينا و شرعا عند أصحاب المذاهب الأرضية ...والذي سخر بمعظمه للالتفاف على كل معاني القرآن العالمية الرحمانية الإيجابية السامية ...
هي دعوة عاجلة للتطهر من شرك التراث والعودة لإسلام القرآن الذي قال عنه تعالى لهم و لسلفهم منذ عهد رسول الله ممن لم يكفهم القرآن وطلبوا من النبي محمد ص زيادة عليه ( أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم إن في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون)
فتراهم لذلك يدافعون عن تراثهم بشراسة فهو ما وجدوا عليه آبائهم ...يقول جل وعلا في هذا الإطار ليخبرنا عمن طلبوا من رسول الله زيادة أو تغييرا في القرآن من مرويات بشرية لينسبوها له و يمارسوا سطوتهم باسمه على عبيد الله يقول ﴿-;-قَالَ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاء نَفْسِي﴾-;- ...وقد تم لهم ما أرادوا فقد اخترعوا مروياتهم التي نسبوها لرسول الله بعد حوالي 200 سنة من وفاته و جعلوا لها آليات لما عجزوا عن تبديل معانيه في القرآن كالناسخ والمنسوخ ..و مايسمى التفسير والذي هو قلة أدب مع الخالق الذي قال عن قرآنه بأنه بين في عشرات الآيات ..وأسباب النزول التي ماهي إلا اسرائيليات ... و من ثم كلام كهنتهم وفتاواهم التي بنت على ما سبق ....
فهل علمتم من أين أتت داعش ...
الإسلام كما نزل على محمد ص لازال مختطفا ...وينتظر قوما يحبهم الله ويحبونه ليحرروه ويخرجوا نوره للعالم ..هو ينتظر فرسانا يكملون مسيرة نبيهم في تبليغ معاني القرآن وفضح ناسخيه من أتباع الأديان الأرضية المذهبية التي حلت محله ...
أما من يقول وهل كانت الأمة تائهة كل هذا الوقت نقول له انظر لرأي رسول الله ص في أمته يوم القيامة حين يسأله الله عنهم فيقول كما علمنا كتاب الله الجليل ( يارب إن قومي إتخذوا هذا القرآن مهجورا ) ...
هذه هي شكواه الوحيدة على أمته. ...فهل حانت لحظة مجيء فرسان الحق هؤلاء ؟
أعتقد شخصيا أننا اقتربنا ...و هناك إرهاصات كثيرة تدل على ذلك ...فانتظروا سنوات قادمة سيتم فضح كل كاهن تلطخت يديه في إخفاء دين الحق و يتم كسر كل صنم عبد تراثه من دون كتاب الله ... وسيخجل حينها من أنفسهم من يحاولون اليوم ترقيع هذا التراث البال ..
ومن يلعنون التنوير اليوم سيقومون بالاختباء في ظلنا في يوم من الأيام ..
يريدون ليطفؤوا نور الله بافواههم و الله متم نوره ولو كره الكافرون

د. عمارعرب 20.09.2015








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمطار ورعد وبرق عقب صلاة العصر بالمسجد الحرام بمكة المكرمة و


.. 61-An-Nisa




.. 62-An-Nisa


.. 63-An-Nisa




.. 64-An-Nisa