الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاسلام هو المصيبة ومصيبة العرب هو الاسلام

سامي كاب
(Ss)

2015 / 9 / 23
المجتمع المدني


ساعة غفلة

وكان الوقت ظهرا والشمس ساطعة ودرجة الحرارة عالية في شهر ايلول ( 9 ) سبتمبر

كنت ساعتها مستلقيا على ظهري على فراش النوم استريح بعد يوم عمل شاق بالمساحة ( مساحة الاراضي وافرازها ) اذ انني مهندس مدني اعمل في مجال مساحة الاراضي والافراز

كنت مستلقيا في بيتي والذي يفترض ان يكون ملاذي الآمن وسكني ففيه اجد الامان والسلم والصحة والهناء واعيش عيشة انسانية طبيعية

ولكن هيهات من هذا في بلاد العرب والاسلام

وفي هذا الوقت وكانت الساعة الواحدة ظهرا تقريبا اشتعلت النار من كل الجهات في اشجار الحديقة التي تحيط منزلي وفي ارض الحديقة حيث اعشاب يابسة وخضراء وذلك كما تبين فيما بعد بفعل فاعل عربي مسلم حاقد دونما سبب انما لغاية الحقد ذاتها كنوع من انواع المتعة لدى هذه الملة من الناس اتجاه من هو مختلف عن قطيع المسلمين

نهضت على لهب النار يقتحم الشبابيك والفرندة والدخان يغطي الاجواء والحرارة تحرق حدقة عيني عن بعد من شدتها

النار التهمت الساحة حول البيت بكل ما بها من اشياء واشجار وصعدت لاعلى اغصانها مسرعة لا تترك فرصة لمقاومتها

وبلياقة وسرعة المحافظ على حياتي واملاكي وبحرارة الموت المنظور اخذت املأ الماء بالدلو وارشه على مقدمة النار المستعرة كي احد من تقدمها نحو البيت كي لا يحترق

وهناك وعلى بعد عشرة امتار مني فقط يصطف حشد من المسلمين العرب الجيران ينظرون الي بمتعة وبكل استهتار وتشف يطربون على منظر النار وهي تحرق كل شيء

منظر جميل وممتع عند العرب هو منظر الخراب والدمار والحرق والقتل والترويع والذبح

النار تحرق ممتلكاتي والعاب الاطفال التي خصصتها واشتريتها من جيبي الخاص كي يلعب بها اطفال العرب والمسلمين انسانية مني وحبا للانسان والطفولة والوطن

يضحكون ويبتسمون ويستهزؤون بي وانا لوحدي اقاوم نارا مفتعلة مستعرة كادت ان توقع كارثة بالحارة كلها لو انها استمرت لحرقت عشرات البيوت بمن فيها

وكل هذا لا يهم بمقدار ان يحترق بيتي وانا وممتلكاتي وما يخصني

وهذا مؤشر حقيقي وواضح على الحقد الحضاري اتجاه الانسان المتميز عن القطيع الخارج عن الصف في مجتمع العرب الاسلامي

في المجتمع الاسلامي هناك حقد متجذر في النفوس موروث عبر الجينات منذ مئات السنين اتجاه كل من هو مختلف ومتميز وخارج عن الصف

اذ هو يمثل العدو اللدود للاسلام او للعرب اصلا ويمثل هدفا للغزو والسطو والسلب والنهب والاستغلال لانه اجنبي بخلقته واخلاقه وبمنهجه وكيانه وبفكره وسلوكه وبمذهبه وعقيدته وباصله وفصله وقومه وقبيلته وفصيلته وتكوينه

وبقوتي الذاتية وقدرتي على معالجة الموقف حجزت النار واوقفتها عند حدود خسارة ثلث اشجار الحديقة وما تحتويه من العاب وممتلكات دون احتراق البيت والسيارة التي تقف امامه ودون احتراق البيوت المجاورة بمن فيها من انفس وممتلكات

هذا وانا بالمعمعة كنت اطلب المساعدة على مسمع من كل الجيران والمحيطين بي بطريقة الانسان الذي يحتاج للمساعدة في وقت يتعرض به للهلاك والخسارة والموت وكانت الاجابة بالاستنكار والاستهزاء والسخرية والتشفي وادارة الظهور وقلب السحن وتقليب الايدي والنظرات

والسؤال الكبير هنا لماذا هذا التصرف الاجتماعي والجماعي في بلاد العرب والاسلام وما هي العقلية التي تقف خلف هذا التصرف وما هو المنهاج والفكر والعقيدة التي تقف خلف هذا التصرف ؟

الجواب هو الاسلام

نعم الاسلام كمنهج وعقيدة وفكر وتربية وموروث ثقافي يقف وبكل مسؤولية خلف هذا التصرف

الاسلام هو من يورث للفرد المسلم المؤمن في كيانه فكرا وعقيدة ومنهجا سلوكيا واخلاقيا وقيما حضارية كلها في اطار احتقار الحياة ومن يهتم بها واحتقار الانسان كانسان بشكله الطبيعي وبكيانه الطبيعي سلوكيا وفكريا ومنهجيا واخلاقيا وتكوينا

احتقار كل من يعمل من اجل الانسان وحياته على سبيل تحقيق سعادته ورفاهيته ورخائه وضمان حقوقه الحياتيه

الاسلام يمجد الحياة الاخرى الموهومة بعد الموت على الحياة الحاضرة الطبيعية

فهناك في فكر الاسلام حياة عليا عند الله دائمة وحياة دنيا زائلة

فلا قيمة للحياة الدنيا انما القيمة كلها للحياة العليا

وهذا هو فكر الاستغلال والاستعباد وتحييد الانسان عن مسار حياته الطبيعية وسلبه حقوقه الحياتية ونكرانه واعتباره كائنا حقيرا لا قيمة له واداة للاستغلال والاستعباد والاستحواذ والتملك لصاحب السلطة والقرار ( خليفة الله على الارض )

هنا نقرأ ثقافة عامة اجتماعية تسيطر على تفكير المجتمع العربي الاسلامي متخذة من الدين الاسلامي يغذيها الخطاب الديني اليومي من خلال المساجد والمحطات الاذاعية التلفزيونية والراديوية وكافة منابر الاعلام والثقافة والكتب والمنشورات الاسلامية

ثقافة تعاكس ثقافة التمدن وثقافة الانسانية وثقافة الحياة التي تتعلق بالعلم والبحث والتكنولوجيا والتطور والتنمية والاستكشاف والتقدم والتحكم بالمادة في سبيل البناء والخلق وصنع الحضارة وخلق الحياة الافضل

ثقافة الاسلام تقف حائلا امام ثقافة الانسان الطبيعي في سياق فكره المتطور المتغير المرن الذي يستوعب كل متغيرات الزمان والمكان في الحياة الطبيعية وبما تحتويه من تفاعل مادي واقعي حقيقي بين العناصر المختلفة المكونة لهذا الكون الذي نعيش به

العربي هو انسان بتكوينه البيولوجي ولكن عقيدته وفكره ومنهجه وسلوكه ربما يحرفه عن طبيعته ويغير معالم انسانيته

وهذا ما هو حاصل بالتاكيد عندما يتبنى الاسلام كعقيدة وفكر ومنهج وسلوك

واقول هنا بان الاسلام يغير الانسان باتجاه الادنى نحو الحيوانية بالفكر والمنهج والاخلاق والسلوك

ان الاسلام مرض يصيب العصب والنفس والجسد فيحول الانسان الى حيوان فاقد لكل المقومات والقدرات والمواصفات الانسانية الراقية التي تؤهله نحو التطور والتمدن بل وفاقدا لمواصفات الانسان الطبيعي بفكره البناء الخلاق وسلوكه المدني النامي المتطور كما يقتضيه الزمان والمكان والطبيعة والكون والمنطق الحضاري الانساني والسياق التكويني الطبيعي

الاسلام يصيب الانسان بالعطب اذ يحوله الى حيوان تقوده غريزته اذ تتجلى بالعدوانية والاستئثار وحب الذات والاستحواذ على السلطة ومقدرات الحياة

مصيبة العرب هو الاسلام والاسلام هو المصيبة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - السيد سامي كاب
الرصافي ( 2015 / 9 / 23 - 12:42 )
لقد تأسفت جدا واحتقرت في داخلي اولئك الجيران المتفرجين ..اين الشهامة والشيم التي ينادون بها عبر مكبرات الجوامع ليل نهار وفي احاديثهم الغوغائية ..ولكنك يا اخي لم تقل لنا اين تسكن في اي بلد او مدينة وما هي الطبيعة السكانية للمنطقة ..دمت بخير ومرفوع الراس والعقيدة ..


2 - مجتمعات الطاقات الحارقة
سيلوس العراقي ( 2015 / 9 / 23 - 22:16 )
ان ما يحدث اليوم في الدول العربية دليل قاطع على ثقافة المجتمعات الحارقة والعدوانية
فكيف يمكننا أن نتخيل مواطنين يحرقون بلادهم ومواطنيهم ويجعلون من بلدانهم واوطانهم نارا متقدة حارقة تأتي على حرق بلدانهم وتخريبها تماما وتحويلها الى فحم اسود؟ انها ثقافة ابناء جهنم

افتح هذا اللنك لموضوع بعنوان -تأملات في الطاقات الحارقة- لتأكيد طرحك بخصوص الثقافة المجتمعية الحارقة

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=101332

تقبل تحياتي
وتعاطفي الاخوي والانساني معك ومما جرى معك