الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحياتى للأستاذة دينا أنور صاحبة حملة البسي فستانك واستردي أنوثتك

ديانا أحمد

2015 / 9 / 25
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تحياتى للأستاذة دينا أنور صاحبة حملة البسي فستانك واستردي أنوثتك .. وإن كان الحجاب والمحجبات لا يتناسبن مع دعوتك، والحجاب مدمر للأناقة وللتغريب وللعلمانية والسفور ولكل القيم النبيلة التى تنبع منها حملتك ودعوتك..

حملة مصرية تدعو للتخلي عن الملابس "الرجالية" والعودة لفساتين "الأبيض والأسود"


(القاهرة - رشا عصام - mbc.net) تتأملين شاشة التليفزيون وتتابعين الأفلام القديمة متلهفةً لرؤية "الفستان" القادم لهند رستم، أو شادية أو فاتن حمامة، "أو نجوى فؤاد أو زينات علوى أو سامية جمال أو آمال فريد أو ليلى مراد أو فاطمة رشدى أو سعاد حسنى أو نجاة الصغيرة أو هدى سلطان أو زوزو ماضى أو نيللى أو فيروز أو لولا صدقى أو مديحة يسرى أو كيتى أو شويكار أو حتى فى الأفلام الملونة فى السبعينات والثمانينات مثل يسرا أو بوسى أو نورا أو ليلى علوى أو هالة صدقى أو نهلة سلامة" أو أي نجمة أخرى من نجمات الأبيض والأسود ترين فيها جمالاً وأناقة غير عادية بسبب "الفستان" المنفوش أو الفستان المنسدل على الجسم الذي كانت ترتديه.
وعندما تشاهدينها بإطلالتها الأنثوية وهى ترتدي فستان أعجبك، تحزري لونه الأصلي الذي تخفيه شاشة التليفزيون "الأبيض والأسود"، وتتمنين للحظات بأن تعود عجلة الزمن للوراء لترتدي فستان مشابه.
يبدو أن الكثيرات يشاركنك هذا الشعور، ولكن سيدة مصرية تدعى "دينا أنور" وحدها تمكنت من نقل هذه الأمنية إلى مشروع تحت قيد التنفيذ، بإطلاق حملة اسمها "البسي فستانك واستردي أنوثتك".
كان لـmbc.net حواراً مع "دينا أنور" لمناقشة حملتها وطرح أرائها التي قد يراها البعض مثيرة للجدل.


- فى البداية، عرفينا عن نفسك. وكيف جاءتك فكرة حملة "البسي فستانك واستردي أنوثتك"؟

أنا "دينا أنور" صيدلانية مصرية وكاتبة رأى، وأتمنى أن أرى السيدة المصرية تعود لطبيعتها وترتدي الفستان.

منذ فترة وأنا أتأمل الشارع المصري وكيف أصبح "قبيحاً"، ولم يعجبني على الإطلاق ما رأيت بخصوص مظهر المرأة المصرية، فكأنها أصبحت "مسترجلة" في مظهرها، وكنت على الناحية الأخرى عندما أتأمل مظهر السيدة المصرية فى الأفلام القديمة، كنت أتمنى أن تعود السيدات لارتداء الفستان، لذا بدأت بنفسي وغيرت من مظهري وبدأت أرتدي الفستان وأداوم عليه، وعندما وجدت إعجاباً كبيراً من الجميع بمظهري الجديد دون توجيه نقد أو هجوم كنت أتوقعه، تشجعت لإطلاق الحملة علنياً حتى تشجع السيدات بعضها البعض في هذا الأمر.


- كيف بدأتِ الحملة فعلياً؟

بعدما اختبرت التجربة بنفسي والتى استمرت لمدة عامين، وبعدما لاقت تجربتي استحسان من كل معارفي رجالاً أو نساءً، قمت بكتابة مقال رأى بعنوان "البسي فستانك واستردي أنوثتك" وبعدها أطلقت صفحة الحملة على موقع فيسبوك لتحمل نفس الاسم.

- وما كان رد فعل الناس إزاء الحملة؟

عند إطلاق الحملة على موقع فيسبوك منذ حوالي شهر، وصلت الصفحة إلى 14000 معجب، وخلال الأيام الأولى للحملة وجدت تفاعلاً كبيراً من الكثيرين سواء من الرجال أو من السيدات، وهناك بالفعل سيدات استجابت للفكرة وأرسلت صورها "بالفساتين" لصفحة الحملة، كما أيد كثير من المفكرين والمثقفين فكرة الحملة.

- ولكن بالطبع كان هناك هجوماً لاقته الحملة تحت اسم "الدين"، ولكننا لا نعارض أى تعليمات دينية، نحن فقط ننادي بحقوق المرأة وهى من أبسطها أن ترتدي ما يحلو لها في أى مكان، فإذا كانت ترغب فى ارتداء الفستان، فلترتدي الفستان!

وهناك أيضاً اتهاماً "بدعوتنا للانحلال"، وهو ما يعد ظلماً كبيراً للحملة، فالحملة لم تدعو أى سيدة أن ترتدي فستاناً بطول معين أو مواصفات معينة، فهى تدعوها فقط لممارسة أبسط حقوقها.

- هل دعوتك للمرأة المصرية بأن ترتدي الفستان، تشمل المحجبات؟

بالطبع، عضوات كثيرات من الحملة هن محجبات بالفعل وتبلغ نسبتهن حوالي 22%، والحملة تدعو المرأة المصرية بشكل عام لارتداء الفستان سواء كانت محجبة أم غير محجبة.

- وما هى الأعمال التي تقوم بها الحملة، هل فقط تكتفي بعرض الفكرة على موقع فيسبوك؟

منذ أسبوعين بدأنا في التحرك على أرض الواقع، وبدأنا فى تنظيم فعاليات، وبدأناها بالملف الثقافي إذ حصل أعضاء الحملة على دعوة لحضور إحدى مسرحيات المخرج مجدي الغرباوي، وأثناء الحضور ارتدت عضوات الحملة الفساتين للترويج للفكرة بشكل عملي والعودة لترويجها، ولاحقاً نظمنا احتفالية "رأس السنة الفرعونية" وارتدينا الفساتين الفرعونية لنشر الدعوة، وستشمل مناطق اهتمامنا العديد من الملفات الأخرى.

- بالنسبة لظاهرة التحرش الجنسي فى مصر، قد يرى الكثيرون أن ارتداء المرأة للفستان قد يؤدي إلى زيادتها، ما رأيك؟

التحرش ليس له علاقة بما ترتديه المرأة، فهو سلوك فردي وأخلاق الشخص الذي تدفعه إلى ذلك، دون تمييز عما ترتديه المرأة، وخلال تجربتي الشخصية لم يكن ارتدائي للفستان سبباً في أى مضايقات من هذا النوع، فالتحرش موجوداً في كل الأوقات دون لوم يلقى على عاتق المرأة، وهو ما يجب أن تدركه المرأة جيداً وتعرف كيف تأخذ حقها إذا تعرضت للتحرش سواء كان لفظياً أم جسدياً.

- هل هدف الحملة فقط أن ترتدي المرأة المصرية الفستان لأنه يعكس جمالها؟

الهدف الأساسي للحملة أن تحصل المرأة على حقها فى ارتداء ما يحلو لها، وعندما ترى نفسها فى المرآة تكون راضية عما تراه، دون أن يفرض عليها المجتمع ارتداء نوعاً معيناً من الملابس.
فكيف يطالبها البعض أن تدافع عن حقها على سبيل المثال في المطالبة بحقها في الميراث، بينما تعجز عن الحصول على أبسط حق لها؟

- كيف تتوقعين أن يصير شكل المرأة المصرية بعد 5 سنين؟

أتوقع أن مظهر المرأة المصرية سيتغير كثيراً وسيكون الغالب عليه هو ارتدائها للفساتين، إذا ما نجحت حملة "البسي فستانك واستردي أنوثتك" والحملات المشابهة لها.

- أخيراً وجهي كلمة للأهالي المصرية التي ترفض أن ترتدي بناتها الفساتين خوفاً من التحرش، وكلمة أخرى للبنت المصرية التي تخاف ارتداء الفساتين خوفاً من رد فعل المجتمع؟

أقول للأهالي: "أنظروا إلى صوركم القديمة أيام الشباب وشاهدوا ماذا كنتم ترتدون"، وأقول أيضاً أنه لا داعي للخوف من "الفستان"، فما يحفظ البنت هو أخلاقها وليس مظهرها.

أما كلمتي للبنت المصرية التي تتمنى ارتداء "الفستان" ولكن تخشى اتخاذ الخطوة، أن تقدم عليها وان تختار الفستان المناسب لجسمها، فقد يتعجب البعض فى الأول، إلا أن بعدها سيتقبلك الجميع كما أنتي وكما تحبين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بتهمة سرق أحذية من المسجد.. الكويت ترحل مقيما من البلاد


.. عظة الأحد - القس داود شكري: الكنيسة بتحاول تقولنا هو ليه الح




.. عظة الأحد - القس داود شكري: المسيحين سموا نفسهم الطريق في ال


.. 141-Ali-Imran




.. 142-Ali-Imran