الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تجليات في كتاب لصوص الله

فاضل الحاج محمد

2015 / 9 / 25
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هل تعلم حينما يهمس أحدما فى أذنك .. :
لست وحدك ياصديقى الوجودى .. الحائر بين وجودية عقلية وقلبية وروحية .. تجذبك إليها لإنها تخاطب قلبك وإنسانيتك و وجودك وكيانك ،وبين شرائع كهنوتية تخاطب إلها فى السماوات العليا هو منعزل كل الانعزال عنك يريدك فقط أن تصلى وتصوم وتجاهد فى سبيله وكأنه الإقطاعى الأكبر وأنت الفلاح البائس البسيط ،
هنا ..
خطاباً دينياً جديداً ..
بل خطاباً دينياً ناسفاً كل ماقبله
الله ليس هذا الإقطاعى من يريدك أن تدافع عنه.. بل الله هو ذلك المادة الأولية الخام للرحمة والعطف الذى يريدك أن تدافع عن وجوديتك ..
الله ليس من يسلبك كيانك و وجودك ، بل هو من يمنحك هذا الكيان والوجود
فوجود الإنسان مستمد فى الأساس من ذاته الإلهية .. بينما الذات الإلهية .. تقوم فى الأساس على وجود الإنسان ..
إذاً العلاقة تكميلية _ وحاشا لله أن يعتقد البعض أن يعتقد أن الله ناقصاً بدون الإنسان ـ
الكون رحب يتسع لك صديقى الإنسان .. لا يهم ديانتك المهم إنسانيتك..
عندما فتحت الكتاب منذ فترة لأول مرة ..
ظننته كتاباً متطرفاً من شخص مغالى فى التطرف .. و وعدت أن أعود إليه بعد فترة لتمحيصه ..
ولكن بعد تعمق فى صفحاته عرفت أن الكتاب لا يجيب عن الاسئلة الوجودية وعلاقتها بالتدين فحسب ، بل يعطيك عقلاً جديداً .
منهج " استفتِ قلبك " ـ
أنت غير مضطر للبحث فى الأسانيد لتعرف ماهو مقدار صحة الحديث
من هو الراوى ؟ ماهو نوع الحديث ؟ آحاد ، حسن ... إلخ
بل لتعرض النص الدينى على قلبك
هل من الممكن أن يقول الرسول هذا النص أم لا ؟ هل من الممكن أن يفعل الرسول هذا الفعل أم لا؟
هل من الممكن أن يأمر الله شخصاً ما بنشر دين من خلال غزوات عسكرية؟
والله هو الذى يقول : " وقاتلوا الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين "؟
هل من الممكن أن يأمر الرسول بقتال الناس واستباحة أموالهم ودمائهم وسبى نسائهم ؟
وهو القائل صلى الله عليه واله وسلم : " المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده "ـ
بهذا ينزع الرسول كل صفات الإسلام عمن يؤذى غيره من المسلمين _ والمقصود هنا بلفظ المسلمون هم أيضاً من يسلمون الآخرون من ألسنتهم وأيديهم ..
يعنى باختصار :
يقول صلى الله عليه واله وسلم .. المؤمن هو المسالم .. من سلم المسالمون من لسانه ويده
وهنا يربط الرسول بين الإسلام والسلام
فالمسلم ليس هو من يؤدى الشهادتين ..
بل من يكون مسالماً آمناً الناس من أفعاله وأقواله ..
يا الله ..
هل من الممكن من يقول هذا .. هو عينه من يقول : " أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله "
مع كل تقدم فى صفحات الكتاب .. وجدتنى .. كأن الكتاب الهبة الإلهية من الله ..
لم أتلق الكتاب كسطور مكتوبة إنما كفتح جديد وتوسع فى أفق أفكارى
أنا لن أقبل نصاً جديداً لا يوافق الإنسانية .. لا يحترم وجودية البشر ..
أى نص و أى فتوى واى شرائع فهى ليست من الدين .. وليست من الله
الكتاب يتحدث أيضاً عن الفتوحات الإسلامية ..
كيف كان التوحش .. كيف كان الأمر كله شهوانياً واقتصادياً لسبى النساء واستباحة الأموال والأعراض
والناتج تيتُم المزيد من الأطفال وأخذهم كعبيد .. ترمل المزيد من النساء وأخذهم كسبايا
هل يأمر الله بهذا لمجرد أن إنسان آخر لا يؤمن بما تقول ؟
هل هذا يعقل ؟
هل هذا يـٌقرّه إله ؟
هل هذا يقبله دين ؟
هل هذا يأمر به شرع؟
تقول امرأة فى سمرقند لقائد جيش الفتح " الإسلامى " :ـ مالذى أتى بك ؟
_ جئنا مبعوثين من الله لهدايتكم .
تقول المرأة فى دهشة : لم أكن أعلم أن لله لصوص ...
هذا الحوار أكثر ما أثر في فى الكتاب .. لو كنت فى تلك الأيام لصرخت ضد هذة الجيوش التى تُجيّش باسم الدين .. وباسم الله .. وباسم نشر دين الله ..
هل تقتل شخصاً وأنت تحدثه عن الله ؟ هل تضاجع امرأته وأنت تحدثه عن الصلاة ؟ هل تجعل من ابنه عبداً وأنت تقول له : الله لا يفرق بين البشر ؟
هل ستعلمه كيف يكون الوضوء وأنت تسلبه أمواله ؟
سبحان الله ؟ كيف كانوا هؤلاء ؟
عموماً :
لو تـُركت لكتبت فى هذا الكتاب مجلدات .
ولكنى أكتفى بقولى بأن هذا الكتاب : مما غير لى حياتى وطوّر كثيراً فى أفكارى
أخيراً عبد الرزاق الجبران ...
عليك سلام الله مابقيت ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لا حياة لمن تنادي
Al amien ( 2015 / 9 / 25 - 18:28 )
لان ضمير هؤلاء مات وعندما يموت الضمير يفقد الانسان انسانيته ، ويتحول الى وحش بلباس بشر ، والعلامات واضحة في اللذين يقترفون ابشع الجراءم بحق الانسان الذي يخالفهم ، جراءم لم نسمع بها على وجه الارض، أشكرك أيها الكاتب لموضوعك والذي هو درس يستفاد منه كل من لديه ذرة من الضمير الحي . والله موفقك .


2 - اسرق من جدي
علي عدنان ( 2015 / 9 / 25 - 19:02 )
سال قاضي جنايات السماوة رئيس الوقف الشيعي في المثنى -كيف اعطتك نفسك ان تسرق اموال المسلمين وانت قيم عليها؟؟؟؟
فاجابه السيد الميالي -انا لم اسرق من الدولة وانما سرقت من جدي!!!! هذا هو مستوى تفكير المتاسلمين صديقي العزيز فهم يفسرون الاسلام بما تشتهي بطونهم ورغباتهم الجنسية وطمعهم للمال

اخر الافلام

.. حاخامات يهود يمزقون علم إسرائيل خلال مظاهرة في نيويورك


.. بايدن يؤكد خلال مراسم ذكرى المحرقة الالتزام بسلامة الشعب الي




.. نور الشريف أبويا الروحي.. حسن الرداد: من البداية كنت مقرر إن


.. عمليات نوعية لـ #المقاومة_الإسلامية في لبنان ضد تجمعات الاحت




.. 34 حارساً سويسرياً يؤدون قسم حماية بابا الفاتيكان