الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اضراب عن الطعام: يا وحدنا

عطا مناع

2015 / 9 / 28
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


بقلم : عطا مناع
الزمان :السادس عشر من نوفمبر عام1983
المكان: مخيم الدهيشه – حاره الحاووز
ملاحظه : أستحضر أيام الزمن الجميل لاستقوي بها على حياة القهر التي نعيش، استحضر أرواح الاسلاف لنتزود من عبقها بما يعيننا على على ما تبقى لنا من حياة في خزان تعبت ايادينا من دقه معوليين على ديمومة الاجيال التي نثق بها حتى النخاع.
قلت : مخيم الدهيشه كان الزمان والمكان، لكننا لم نكن نحن، كنا دهيشيين نقف في عين العاصفه مجسدين جدلية العلاقه ما بين الفرد والجماعه، علاقة لا تنفصم تؤكد أن الواحد للجميع والجميع للواحد ، أرأيتم لماذا نتزود بالزمن الجميل بالرغم من الفقر والبؤس الذي عشنا.
في الزمان والمكان حيث المخيم كنا مجموعه من الرفاق بعضهم ما عادوا رفاق، أستشهد الرفيق أسحق مراغه، جاء الخبر خجولاً منسجماً مع وعينا بهذا الرجل الا قليلاً، كان من السهل الوصول للقدس وبالتحديد الى سلوان، توجهنا الى سلوان للتيقن من خبر استشهاد القائد الذي لم نعرف عنه الا القليل وعند الوصول لمنزل العائله لم نكن بحاجة الى استفسار وعدنا الى الى المخيم ننقل خبر استشهاد من قال له السجان وبالحرف الواحد "لن اتركهم يجعلوا منك بطلاً قومياً".
لا أعرف حقيقةً لماذا تراودني هذه الافكار ؟؟؟؟ هل هو العجز عن الفعل سوى الكلمه؟؟؟؟ أم انني وكغيري من ابناء جيلي لا زلنا متمسكين بالحلم الذي ورثناه عن اللاجيء الاول الذي عشنا وجعه وقرفه من حياه اللاجوء التي اتشحت بالسواد ومذاق العلقم؟؟؟؟؟ أم اننا نشعر بالهرم ولا حول لنا ولا قوه سوى التوجد في خيمة الاعتصام الدهيشيه التي اصبحت تقبل للقسمه على اثنين وثلاثه واربعه حيث نفتش عن رفاق الخندق دون جدوى.
في الخيمة الدهيشيه التي فقدت عمودها الذي كانت تتكسر علية كل المؤامرات المشهد غير مكتمل، في الخيمة الدهيشيه يتردد صدى صاحب رجال في الشمس منادياً بالناس دقوا جدران الخزان رغماً عن أنف أبا الخيزران، لكن ما الفائده يا وحدنا حضرت الخيمه ولم يحضر المخيم سوى ارواح الشهداء التي تحرس ليلناً وكأنها تعيننا على وجعنا حيناً وتمسح ما تراكم على جباهنا من غبار حينا اخر.
في الخمتة الدهيشيه نحن قاعدون، قدرنا أن نقول يا وحدنا لكننا قاعدون ومعنا أسحق مراغه وعلى الجعفري وراسم حلاوه يحكوا لنا معارك الكرامه حيث الجوع لا الركوع، يجلسون معنا بقلوب مرتجفه منتظرين كيف سينتصر كفِ نضال وغسان ومعالي والصيفي ومجموع الرفاق على المخرز، في الخيمة الدهيشيه يصدح صوت على الجعفري في الناس ان انتظروا فما النصر سوى صبر ساعه واكليل غار امتناناً لمن جعلوا الدماء تتدفق في الشرايين المتيبسه حيث الانبعاث.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحضارة والبربرية - د. موفق محادين.


.. جغرافيا مخيم جباليا تساعد الفصائل الفلسطينية على مهاجمة القو




.. Read the Socialist issue 1275 #socialist #socialism #gaza


.. كلب بوليسي يهاجم فرد شرطة بدلاً من المتظاهرين المتضامنين مع




.. اشتباكات بين الشرطة الأميركية ومتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين ب