الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خواطر ضد الجهل و الفساد بأنواعه ج 2

سامح سليمان

2015 / 9 / 29
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


1 _ التدجين اخطر ما يتعرض له الكائن البشرى منذ القائه دون اختياره الى بركة الروث و العفن التى يدعوها الناس الحياه _ مأساة المرء الحقيقيه هى ان يولد من الأساس : اميل سيوران _ حيت تسعى جميع المؤسسات الى تشويه وعيه ، بدءً بمؤسسة الأسره القائمه فى الغالب الأعم على الطاعه و الخوف و التصديق بأن الكبار دائماً على صواب و من حقهم الزجر و الشتم و الضرب و ليس على الأبناء الا الرضوخ و الأعتراف بفضلهم الوهمى ، ثم المؤسسات التجهيليه المسماه كذباً و زوراً بالتعليميه ، القائمه على الحفظ و التلقين و تشويه الوعى و قمع خاصية البحث و التفكير و التساؤل
و النقد ، و كذلك المؤسسات الأعلاميه من خلال صندوق الأكاذيب و الصحف الورقيه التى لا تصلح الا للأستخدام فى دورات المياه فى حالة عدم وجود مناديل ورقيه .
الحياه هى بركه كبيره من الأكاذيب و الألم و الخيانه و الصفاقه و الأستغلال و الموت ، و لن ننجو منها _ بشكل نسبى _ الا بالموت او الغباء و الحياه كأدنى البهائم ، أو الأنتقال من حالة الكائن البشرى الداجن الى حالة الإنسان ، و هذا ليس سهلاً ، بل و فى منتهى الصعوبه و له ثمن فادح .
2 _ الدفاع عن حرية التحدث عن قضيه او مبدء او فكره او قبول حرية الفرد المختلف فى سلوكه او أتخاذه لنمط معيشى معين لا يعنى حتمية اتخاذ نفس النمط المعيشى او السلوكى او الحياه بمقتضى تلك الفكره و المبدء ، قبول الأختلاف و احترام حرية الأخر المختلف لا يعنى حتمية التطابق،نحن مختلفين و يجب ان نتعايش بلا احتياج لأن نتطابق .
3 _ إن المجتمعات الداعيه لرفض وأحتقار الذاتيه ـ المجتمع هو أى فرد ما عدا الفرد نفسه ـ لا تفعل ذلك الا من منطلق ودافع ذاتى انانى، لكى يظل الفرد فى حاله دائمه من الرفض والأبتعاد عن ذاته ، وعدم التلامس أو الأدراك لطبيعته وطبيعة المجتمع والحياه وقوانينها ، يجب ان نتيقظ وننتبه لنعرف حقيقة ان جميع المؤسسات _ خاصةً مؤسسة الأسره _ قد ضحكت علينا ولقنتنا الاكاذيب وأطعمتنا الخرافات،فنحن جميعاً ضحايا لعبه و كذبه وخدعه ومؤامره .
4 _ كلما كنت أقل ثقه بذاتك وإيمان بقدراتك وأكثر تساهلاً فى الدفاع والمطالبه بحقوقك ـ كما يريدك المجتمع أن تكون ـ كلما أزداد عدد دواب وحشرات وديدان الأرض الساعيه لأستعبادك والتى تطمع فى التلذذ بأفتراسك .
الحياه قائمه على الأفتراس،أنت دائماً مستهدف وتحت المراقبه،فلا تدع أحداً يشتم رائحة خوفك،أو يراك فى ضعفك،خاصةً فى المجتمعات اللاإنسانيه،فبها أنت كائن بلا هويه،أنت مجرد رقم،أنت مجرد سلعه فى مجتمع لا يؤمن ولا يتعامل إلا بحسب قوانين السوق .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هذه حياة الانسان في مجتمع الاسلام وبلاد العربان
سامي كاب ( 2015 / 9 / 29 - 12:11 )
تحيتي للكاتب على وصفه الدقيق والصريح الواضح عن حياة الانسان الطبيعي الحر في مجتمع الاسلام في بلاد العربان
مجتمع يلد به الانسان منسوبا اليه دون ارادته محسوبا رقما كائنا مضافا الى مجتمع الارقام المصطفة على شكل قطيع اغنام ينتظر كل رأس دوره للدخول الى المسلخ ويستغل لحينها من الصوف والحليب والحمل والجر والحرث وغيرها من فوائد عملية انتاجية لتوفير مقومات حياة خليفة الله على الارض واهل بيته وحاشيته واذنابه ورعاة قطيعه
هذه حقيقة الحياة في بلاد العرب والاسلام
العن ذاك اليوم الذي ولدت به في هذه البلاد
والعن التاريخ والجغرافيا
والعن الحسب والنسب
والعن الاله والدين
والعن الوطن
وتحيتي للانسان في كل مكان وزمان
والمجد للانسان

اخر الافلام

.. محل نقاش | محطات مهمة في حياة شيخ الإسلام ابن تيمية.. تعرف ع


.. مقتل مسؤول الجماعية الإسلامية شرحبيل السيد في غارة إسرائيلية




.. دار الإفتاء الليبية يصدر فتوى -للجهاد ضد فاغنر- في ليبيا


.. 161-Al-Baqarah




.. 162--Al-Baqarah