الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حتى القرضاوي يريدها دولة ديمقراطية مدنية 3

عبد القادر أنيس

2015 / 9 / 30
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


حتى القرضاوي يريدها دولة ديمقراطية مدنية 3

أواصل في هذه المقالة الثالثة والأخيرة قراءة مقالة القرضاوي "دولة مدنية مرجعيتها الإسلام":
http://qaradawi.net/new/library2/294-2014-01-26-18-55-04/4029-
يستنجد القرضاوي برأي محمد عبده: "وذلك (لأن الإسلام -كما يقول الأستاذ الإمام: دين وشرع، فهو قد وضع حدودا، ورسم حقوقا ... ولا تكتمل الحكمة من تشريع الأحكام إلا إذا وُجِدت قوة لإقامة الحدود، وتنفيذ حكم القاضي بالحق، وصون نظام الجماعة ... والإسلام لم يدع ما لقيصر لقيصر، بل كان شأنه أن يحاسب قيصر على ما له، ويأخذ على يده في عمله ... فكان الإسلام: كمالا للشخص ... وأُلْفَة في البيت ... ونظاما للمُلك).
هذه الدولة (المدنية) بمرجعيتها الإسلامية هي دولة نهاية التاريخ فعلا، مع أنه لا نهاية للتاريخ، خاصة عند الأمم الحية التي لا تقف عجلة التطور فيها لحظة واحدة. أما دولة التي وُضِعت للناس فيها حدودٌ ورُسِمَت لهم حقوقٌ منذ 14 قرنا فستظل صالحة لكل زمان ومكان. قالوا للناس إنها كانت صالحة منذ 14 قرنا وهي صالحة لزماننا وستبقى صالحة أبد الدهر لمن يأتي بعدنا، بشرط أن لا يطالب الناس بأي تغيير حتى يبقوا منسجمين مع هذه الشريعة ودولتها لأن كل تغيير بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
لكن هل صحيح أن "..الإسلام لم يدع ما لقيصر لقيصر، بل كان شأنه أن يحاسب قيصر على ما له، ويأخذ على يده في عمله".
اللامعقول في هذا القول أننا، من الناحية النظرية، لا نجد في الإسلام، كتابا وسنة، ما يمكن أن نطلق عليه نظاما سياسيا ماليا محاسبيا متعارف عليه يمكن مقارنته بما أبدعته الأنظمة السياسية الحديثة ويجعلنا في غنى عنها. ومن الناحية العملية فإننا لا نجد في تاريخ الحكم الإسلامي الطويل العريض حاكما ينطبق عليه هذا القول؟ لا وجود لحاكم خضع للمحاسبة وأُخِذَ على يده. بل سأذهب بعيدا في هذا التحدي: في تاريخ الحكم الإسلام لا وجود لمبدأ الفصل بين المال العام والمال الخاص لدى الحاكم، بين مال الله ومال الخليفة. قول الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور خير دليل: "أيها الناس، إنما أنا سلطان الله في أرضه، أسوسكم بتوفيقه ورشده، وخازنُه على ماله، أقسمه بإرادته، وأعطيه بإذنه، وقد جعلني الله عليه قفلا، إذا شاء أن يفتحني لإعطائكم وقَسْم أرزاقكم فتحني، وإذا شاء أن يقفلني عليه أقفلني، فارغبوا إلى الله أيها الناس، وسَلُوهُ، في هذا اليوم الشريف الذي وهب لكم فيه من فضله ما أعلمكم به في كتابه، إذ يقول: "اليوم أكملتُ لكم دينَكم وأتممتُ عليكم نعمتي ورضِيتُ لكم الإسلام دينا"، أن يوفقني للصواب، ويسددني للرشاد، ويلهمني الرأفة بكم، والإحسان إليكم، ويفتحني لإعطائكم، وقَسْمِ أرزاقكم بالعدل عليكم، فإنه سميع مجيب".
حرصي على تكرار الاستشهاد بهذا القول للمرة الثالثة هو قناعتي أنه قول عَبَّر دائما ولا يزال يعبّر عن طبيعة الدولة الإسلامية في كل عهودها حتى أيامنا. فمازالت الدولة الإسلامية حتى اليوم كما تتجسد في العربية السعودية وغيرها من الدول الاستبدادية تدير الأموال العامة بطريقة غامضة لا يعرف المواطنون شيئا عن الناتج المحلي الخام وعن ميزانية الدولة ومصادرها، ناهيك عن غياب أية شفافية في إنفاقها. هذا في العصر الحديث، أما في العصور الإسلامية البائدة فقد كانت الثروات تتجمع كلها بين يدي السلطان ينفقها بلا حسيب ولا رقيب حتى جعل ابن خلدون طور الترف في الدولة طورا أساسيا حتميا لا بد أن تمر به قبل أن تنهار.
أحيل القراء إلى مقال يتحدث عن الثروات الخرافية للأسرة الحاكمة في السعودية التي تحكم بما أنزل الله.
http://urlz.fr/2t2S
هكذا كانت هذه الدولة الإسلامية، مع أنها مطمح ومطلب عزيز على قلوب الإسلاميين. يصف لنا ابن خلدون زواج المأمون بن هارون الرشيد حيث يقول: (وانظر ما نقله المسعودي والطبري وغيرهما في أعراس المأمون (ابن هارون الرشيد) ببوران بنت الحسن بن سهل، وما بذل أبوها لحاشية المأمون حين وافاه في خطبتها إلى داره بفم الصلح، وركب إليها في السفين، وما أنفق في أملاكها، وما نحلها المأمون وأنفق في عرسها، تقف من ذلك على العجب. فمنه أن الحسن بن سهل نثر يوم الإملاك في الصنيع الذي حضره حاشية المأمون، فنثر على الطبقة الأولى منهم بنادق المسك ملثوثةً على الرقاع بالضياع والعقار، مسوغةً لمن حصلت في يده، يقع لكل واحدٍ منهم ما أداه إليه الاتفاق والبخت؛ وفرق على الطبقة الثانية بدر الدنانير في كل بدرة عشرة آلافٍ؛ وفرق على الطبقة الثالثة بدر الدراهم كذلك؛ بعد أن أنفق في مقامة المأمون بداره أضعاف ذلك. ومنه أن المأمون أعطاها في مهرها ليلة زفافها ألف حصاةٍ من الياقوت، وأوقد شموع العنبر في كل واحدةٍ مائة من وهو رطل وثلثان وبسط لها فرشاً كان الحصير منها منسوجاً بالذهب مكللاً بالدر والياقوت ... (حتى ينتهى ابن خلدون إلى القول): "وعلى قدر عظم الدولة يكون شأنها في الحضارة؛ إذ أمور الحضارة من توابع الترف، والترف من توابع الثروة والنعمة، والثروة والنعمة من توابع الملك، ومقدار ما يستولي عليه أهل الدولة. فعلى نسبة الملك يكون ذلك كله".
ابن خلدون لم يكن معنيا بتلميع صورة الخلفاء أو تسويدها لأنه اعتبر صنيع المأمون "من توابع الملك، ومقدار ما يستولي عليه أهل الدولة..". كما لم يكن معنيا بالتساؤل عن مصادر هذه الثروات الطائلة التي كان يتصرف فيها الملوك حسب هواهم. فهو مثلا يدافع عن هارون الرشيد فيقول: (كان يحج عاما ويغزو عاما)، دون أن يرى أي تناقض بين التقوى والنهب، لأن الغزو كان المصدر الرئيسي لتلك الثروات، مهما اصطبغ بفريضة الجهاد لنشر الإسلام.
ثم نقرأ للقرضاوي جهلا آخر حيث يقول: "ومن الأوهام المعششة في كثير من الأذهان والتي يروجها دعاة العلمانية: أن الدولة الإسلامية هي دولة المشايخ ورجال الدِّين. وربما اقتبسوا هذه الصورة من حكم الكنيسة الغربية قديما، وهو الحكم الثيوقراطي المعروف. وربما ذكر بعضهم دولة الملالي وآيات الله وحجج الاسلام، في الجمهورية الإسلامية في إيران".
ويقول: "وقياس الإسلام على المسيحية قياس باطل من أساسه، فالمسيحية تقوم على نظام كهنوتي معترف به، له سلطانه ونفوذه وأملاكه، ورجاله، على اختلاف مراتبهم ودرجاتهم في سلم القيادة المسيحية. ولا يوجد هذا في الإسلام".
فهل يجهل القرضاوي حقا أن السلطة الدينية والمدنية في الحكم الإسلامي ظلت دائما بين يدي الحاكم الذي كان يفوض جزءا من نفوذه لرجال الدين ماداموا في خدمة هذه الدولة. الفرق بين السلطة الدينية الإسلامية وسلطة الدينية الكنيسة مجرد فرق شكلي. أما مضمون الحكم ووقعه على الناس فهو هو، حكم ثيوقراطي بغيض.
القرضاوي يقدم لنا مثالا للحكم في إيران، ورغم أنه لا يراه من صميم الإسلام، فهو يدافع عنه بقوله: "ولكن رأينا أول رئيس للجمهورية بعد انتصار الثورة، وبإقرار الإمام الخميني نفسه: كان مدنيا، هو الحسن بني صدر. وإن حدث خلاف معه بعد ذلك. ورأينا رئيس الجمهورية الحالي محمود أحمدي نجاد ينتصر في الانتخابات على أحد مشايخ الدِّين، ورموز النظام، وهو حجة الإسلام رفسنجاني".
القرضاوي لم يقل لنا كيف انتهى حكم الرئيس بني صدر المنتخب شعبيا، وكيف اضطر إلى الهروب تحت جنح الظلام لاجئا إلى الغرب مثل أي لاجئ بائس. لكن الغريب أن يجهل القرضاوي حقا أن الدستور الإيراني قد أعطى لولي الفقيه غير المنتخب صلاحيات هائلة تجعل من سلطة رئيس الجمهورية المنتخب ومجلس النواب المنتخب أيضا مجرد ديكور باهت. وهو ما يجعل الحكم في إيران ثيوقراطيا بامتياز مهما تزركش بمؤسسات (ديمقراطية) لذر الرماد في العيون.
(صلاحيات مرشد الجمهورية في الدستور الإيراني خاصة المادة العاشرة).
http://www.eslam.de/arab/manuskript_arab/verfassung_iri/kapitel08.htm
ثم من حقنا أن نتساءل حول شخص القرضاوي نفسه: من أين يستمد نفوذه الكبير في العالم الإسلامي وثروته الطائلة لولا تحالف السلطتين الدينية والمدنية في عالمنا البائس بحيث تحول هو وأمثاله إلى مليارديرات لهم نفوذ الرؤساء، يحظون بالتبجيل والرهبة أينما حلوا وارتحلوا.
يقول القرضاوي بأن "قيام الدولة الإسلامية على عقيدة الحاكمية لا يعني: أنها دولة دينية". فأين نصنف دولةً تحكم بالشريعة الإسلامية غير كونها دولة ثيوقراطية بامتياز. فـ"(الحاكمية) التي قال بها المودودي وقطب، حسب رأيه، وجعلاها لله وحده، لا تعني أن الله تعالى هو الذي يولي العلماء والأمراء، يحكمون باسمه، بل المقصود بها الحاكمية التشريعية فحسب، أما سند السلطة السياسية فمرجعه إلى الأمة، هي التي تختار حكامها، وهي التي تحاسبهم، وتراقبهم، بل تعزلهم. والتفريق بين الأمرين مهم والخلط بينهما موهم ومضلل، كما أشار إلى ذلك الدكتور أحمد كمال أبو المجد، بحق. فليس معنى الحاكمية الدعوة إلى دولة ثيوقراطية، بل هذا ما نفاه كل من سيد قطب والمودودي رحمهما الله. أما سيد قطب، فقال في (معالمه): (ومملكة الله في الأرض لا تقوم بأن يتولى الحاكمية في الأرض رجال بأعيانهم -هم رجال الدِّين- كما كان الأمر في سلطان الكنيسة، ولا رجال ينطقون باسم الآلهة، كما كان الحال فيما يعرف باسم (الثيوقراطية) أو الحكم الإلهي المقدس!! ولكنها تقوم بأن تكون شريعة الله هي الحاكمة، وأن يكون مردُّ الأمر إلى الله وفق ما قرَّره من شريعة مبينة).
ويحاول التخفيف من الآثار المدمرة على الحياة السياسية في بلداننا التي تسبب فيها المودودي وجماعات الإخوان المسلمين المتأثرة بنظريته : "وأما الثيوقراطية التي جاء بها الإسلام فلا تستبد بأمرها طبقة من السَدَنَة أو المشايخ، بل هي التي تكون في أيدي المسلمين عامة، وهم الذين يتولون أمرها والقيام بشئونها وفق ما ورد به كتاب الله وسنة رسوله. ولئن سمحتم لي بابتداع مصطلح جديد لآثرت كلمة (الثيوقراطية الديمقراطية) أو (الحكومة الإلهية الديمقراطية) لهذا الطراز من نظم الحكم، لأنه قد خوَّل فيها للمسلمين حاكمية شعبية مقيدة. وذلك تحت سلطة الله القاهرة وحكمه الذي لا يغلب، ولا تتألف السلطة التنفيذية إلا بآراء المسلمين، وبيدهم يكون عزلها من نصبها، وكذلك جميع الشئون التي يوجد عنها في الشريعة حكم صريح، لا يقطع فيها بشيء إلا بإجماع المسلمين".
كان هذا التلاعب والتحايل، ومازال ديدن الإسلاميين للالتفاف على مطالب الدولة الديمقراطية العلمانية. فإذا كانت الدولة القرضاوية المدنية "لا تعني (حسب قوله) أن الله تعالى هو الذي يولي العلماء والأمراء، يحكمون باسمه، بل المقصود بها الحاكمية التشريعية"، فماذا في هذه الدولة من مدنية مادام الحكام يحكمون باسم الله وشريعته تحت رقابة رجال الدين باعتبارهم الأمناء الحقيقيين على هذه الشريعة والاختصاصيين في (علومها)؟ ماذا في هذه الدولة من مدنية مادمت مهمة الحاكم فيها تطبيق الشريعة على الناس سواء رغبوا في ذلك أم كرهوا؟ خاصة عندما نعرف أن دولة الشريعة هي أصلا دولة التمييز الديني والاجتماعي والاقتصادي بين سكانها الذين لن يرتقوا أبدا إلى درجة المواطنة، لأنهم، باسم الدين، يتفاضلون حسب جنسهم (رجالا أو نساء) ودينهم (مسلمين أو غير مسلمين) بل يتفاضلون حتى وهم مسلمون مختلفين من حيث المذاهب الدينية حيث لا تعترف الدولة الإسلامية بتعدد المذاهب التي يكفر بعضها بعضا.
(الثيوقراطية الديمقراطية) أو (الحكومة الإلهية الديمقراطية) شأنها شأن الديمقراطية الإسلامية والجمهورية الإسلامية والعلوم الإسلامية، كلها خرافات أصولية حديثة لتحريف وعي الناس عن مطالب الدولة العصرية الديمقراطية العلمانية. فلا مجال للحديث عن ديمقراطية مادام الشعب لا يحكم أي لا يملك حق تشريع القوانين حسب مقتضيات العصر، ولا يحتكم في كل صغيرة وكبيرة إلى قوانين ودساتير وضعية غير مقدسة، ولا متعالية، قابلة للنقد والتعديل والتطوير حسب حاجات الناس المعبر عنها من طرفهم وليس من طرف أسلاف بعيدين مهما كانوا (صالحين).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - على حافة الهاوية
nasha ( 2015 / 9 / 30 - 03:06 )
الاستاذ عبدالقادر انيس المحترم
لقد تم خلال العقد الاخير كشف التأريخ الاسلامي وطبيعة العقيدة الاسلامية الحقيقية غير المزيفة واصبحت المعلومة متاحة للجميع .
النخب هي التي غيبت عقول الناس سابقاً وهي التي اخذت طريق الكذب والتضليل على مدار التاريخ. النخب هي المسؤلة عن الوعي المجتمعي وليس السياسيين او الشعوب ذاتها.
الشعوب الاسلامية ستدفع ثمن التضليل وهي على المحك ولا بد لها من اتخاذ القرار الصائب اما بالثورة على النخبة وأخراسها ونبذ الفاشية والعنصرية الدينية او مواجهة العالم بحرب عالمية ستؤدي الى تحطيم دول وقتل عدد كبير من البشر.
القرضاوي ومن لف لفه يلعبون بالنار على حساب شعوب مغلوبة على امرها. للصبر حدود ولن يسكت العالم عن حماقات القرضاوي وامثاله من سياسيين ومثقفين .
من السهولة على الغرب تغيير الخطاب الاعلامي وتجييش شعوبه والعالم ضد اي خطر حقيقي صادر ضده.
انهم يلعبون بالوقت الضائع.
تحياتي


2 - كلهم طلاب وكلاب سلطة وسلطان !
زاهر زمان ( 2015 / 9 / 30 - 04:19 )
الرفيق المحترم / عبدالقادر أنيس
لا عجب أن يدافع القرضاوى وأمثاله عن المشروع السياسى المحمدى ، فذلك المشروع الذى بدأه وأسسه ابن آمنة فى يثرب ، لا يزال الدجاجة التى تبيض ذهباً لكل من يتمسح فى برازها ، ويتمرغ فى حظيرتها ، قابلاً لاجرامها فى حق الانسانية ومدافعاً عنه !
تحياتى لحضرتك وللجميع


3 - الإمبراطور العاري ، يراه بعض المتخلفين كاسياً !؟
الحكيم البابلي ( 2015 / 9 / 30 - 07:27 )
الصديق أنيس المحترم .. تحية
مقال تنويري كالعادة، أُقدر جهودك الفكرية دائماً .. شكراً

الإسلام أساساً قام على الأكاذيب والإدعاءات والباطل والتبشير بما لا يحتويه من الأمور الإنسانية والمزايا البشرية الحسنة !، هذا واضح من خلال أي كِتاب ديني تابع للإسلام، ولكن .. الرهيب حقاً في الإسلام هو الصفاقة وفقدان ماء الوجه والتصرف بدون أدنى خجل على عكس كل ذلك
أعتقد أن غالبية المُسلمين يتربون على مبدأ إدعاء ما ليس في الإسلام، وبالضبط على طريقة: إكذب ثم إكذب ثم إكذب حتى تُصدق إنك صادق، ومن هنا يبدأ غسيل الدماغ وإدعاء الفضيلة، وحتى أعتى المُجرمين أحياناً يُصدقون أنهم وُدَعاء وليس بإمكانهم الضرر حتى بذبابة تطير حولهم، ودائماً يختلقون أعذاراً تُبرر إجرامهم وتخدر ضمائرهم وتُعطيها السببية اللازمة لمواصلة الإجرام!، ومن يقرأ علم النفس يستطيع -إلى حدٍ ما- فهم الإسلام والمسلمين الأصوليين والسلفيين من مغسولي الأدمغة والمُسيرين إيحائياً بعد أن فقدوا بوصلة إنسانيتهم المعطوبة منذُ الصغر

أشد على يدك كلما حاولت تعرية الديانات العارية أساساً، والتي عجز البعض الساذج المسكين عن رؤيتها كما هي
تحياتي .. طلعت ميشو


4 - الرأس اولا
سناء نعيم ( 2015 / 9 / 30 - 10:12 )
خاتمة المقال جميلة لانها تفضح التبجح الاسلامي القائل باحتواء القرآن على كل العلوم والقوانين الصالحة لكل زمان ومكان!!
لكن الاستشهاد باقوال او افعال خلفاء بني العباس أو حكام آل سعود ليست حجة على السلام وسيعترض المسلم بالقول ان تصرفاتهم خطا بشري وقعوا فيه لما ابتعدوا عن الاسلام الصحيح،وأن لو ساروا على منهج محمد وصحابته وتمسكوا بالكتاب والسنة، لما وقعت تلك التجاوزات .
لذا فالاستدلال بافعال محمد والخلفاء (الراشدين) والصحابة والتابعين لتفنيد اراجيف القرضاوي او غيره،أراها، ابلغ لانها تنسف بالبرهان الإدعاء بكمال اخلاق محمد وصحابته وصلاحية نموذجه في بناء دولة مدنية حديثة.
قريش عارضت محمد وضيقت عليه لكن لم تقتله رغم انه شتم رجالها وسب الهتهم
اما محمد(الأسوة الحسنة)فلم يتقبل كلمة نقد من خصومه وفتك بكل معارضيه بدأ من كعب بن الأشرف وليس انتهاء بكعب بن زهير الذي اهدر دمه بسبب قصيدة .
فماكان من هذا الاخير الا ان تراجع ليمدح محمد ايثارا للسلامة:
ان الرسول لنور يستضاء به مهند من سيوف الله مسلول
لكن عندما يصف هذا النور الوليد بن المغيرة ب-زنيم- فهي قمة الاخلاق
اولوية النقد للقدوة المزيفة
تحياتي


5 - الحرب خدعة
محمد أبو هزاع هواش ( 2015 / 9 / 30 - 12:19 )
تحية أخي عبد القادر:

كما نكرر دوما الحرب خدعة لدى القرضاوي والمسلمون بشكل عام وليس لديهم مانع من لبس جلد الخواريف ليصلوا للسلطة

كله يهون في سبيل السلطة...

مع التحية والتقدير للكاتب التنويري القادر عبد القادر أنيس...

سلام


6 - ناشا
عبد القادر أنيس ( 2015 / 9 / 30 - 12:50 )
شكرا أخي ناشا على المرور وإثراء الحوار. أتفق معك أن دور النخب في حياة شعوبنا، كان ومازال باهتا إن لم نقل منعدما. بل إن جانبا من النخب القومية واليسارية دعمت الإسلاميين من خلال التشكيك في جدوى الديمقراطية والعلمانية والحداثة بوصفها منتجات غربية استعمارية. لهذا تمكن رجال الدين من ملء الفراغ وتوجيه الناس في الطريق الخطأ. وما يشهده العالم الإسلامي من تخلف وإرهاب هو نتيجة طبيعية لعشرات السنين من حقن الأجيال بالفكر الديني الإقصائي والأوهام التي نشرها حول إمكانية تحقيق التقدم بدون الانخراط في مسيرة الحداثة والإنسانية مع الجرأة على نقد موروثنا وبيان محدوديته، بل وأضرار التمسك بك.
خالص مودتي


7 - زاهر زمان
عبد القادر أنيس ( 2015 / 9 / 30 - 12:58 )
شكرا أخي زاهر على التعقيب وإثراء الحوار. أنا دائما أعتبر الأفكار، مهما كانت، دينية أو غير دينية، هي في نهاية المطاف سلعة يروج لها أصحابها لتحقيق مصالحهم. هناك من لهم مصلحة في إشاعة الحريات والديمقراطية في بلداننا، وهناك من يشبهون الخفافيش لا ينشطون إلا في الظلام. بالنسبة لرجال الدين فمصلحتهم تكمن في الهيمنة على عقول العامة وجعلها أداة ضغط على الحاكم لكي يتنازلوا لهم عن بعض النفوذ. وقد حققوا بالفعل مرادهم، كما أشرتُ في مقالي. ومادامت شعوبنا أقرب إلى العامة الدهماء وهي تقبل على استهلاك بضاعة هؤلاء التجار بالدين، فمازال أمام رجال الدين أيام سعيدة. الحل في رفع مستوى مستهلكي الفكر الديني، وتحويلهم، إن أمكن، إلى استهلاك الفكر العصري بمختلف علومه وفنونه ومعارفه.
خالص مودتي


8 - الحكيم البابلي
عبد القادر أنيس ( 2015 / 9 / 30 - 13:04 )
شكرا أخي طلعت على المرور والتعليق. لفت نظري حديثك عن الصفاقة.
أحب أن تشاهد، والقراء، هذا الفيديو:
https://www.youtube.com/watch?v=XOqlVxKw_TI
أعرف أن مشاهدته مضيعة لوقت القراء، مع أن الكثيرين لا يعرفون حقائق الإسلام ويتهجمون علينا عندما نكشفها لهم، ولكن حديث هذا الداعية الوهابي يصلح تعريفا للصفاقة، رغم أن المعني بالأمر يظن نفسه عالما إسلاميا.
خالص مودتي


9 - سناء نعيم
عبد القادر أنيس ( 2015 / 9 / 30 - 13:16 )
شكرا سناء على إثراء الحوار. أحب أن أتوقف عند ملاحظتك الوجيهة: (لكن الاستشهاد باقوال او افعال خلفاء بني العباس أو حكام آل سعود ليست حجة على السلام وسيعترض المسلم بالقول ان تصرفاتهم خطا بشري وقعوا فيه لما ابتعدوا عن الاسلام الصحيح،وأن لو ساروا على منهج محمد وصحابته وتمسكوا بالكتاب والسنة، لما وقعت تلك التجاوزات) .
بالإضافة إلى الرابط الذي قدمته أعلاه في تعقيبي على تعليق الحكيم البابلي، وفيه يفضح الداعية إسلامه، دون أن يدري اعتمادا على الكتاب والسنة. مع ذلك فهؤلاء المغيَّبون عقولا لن يقتنعوا بسهولة. لقد زودتهم التنشئة الاجتماعية بحصانة ضد كل فكر عقلاني. بل يذهب الكثير منهم، اليوم، إلى حد التنكر للحقائق الدامغة رغم أننا نستخرجها لهم ساخنة من مطبخ البخاري ومسلم ومن أشهر تفاسير القرآن. صاروا يتملصون من الصحيحين، وصاروا يتهمون التفاسير بالإسرائيليات. يفعلون كل هذا رغم أن أسلافهم عملوا طوال القرون بها، بل وُصِف أبو حامد الغزالي بحجة الإسلام، بينما يخجل منه الإسلاميون اليوم لأنه نقل لنا التراث الديني بأمانة تماما مثلما فعل البخاري ومسلم.
خالص مودتي


10 - محمد أبو هزاع
عبد القادر أنيس ( 2015 / 9 / 30 - 13:20 )
شكرا لك أخي محمد أبو هزاع على المرور وإثراء الحوار. طبعا. معك حق. مبدأ (الحرب خدعة) الذي يعمل به الإسلاميون بكل وقاحة دليل على أنهم يتعاملون مع المختلفين معهم كأعداء ولو كانوا جيرانهم. لقد قال مرشد الإخوان في مصر أن المسلم الإندونيسي إقرب إليه من القبطي جاره. هكذا هم، المواطنة لفظة محرمة في قاموسهم. خالص تحياتي


11 - مقالة جديرة بالتنويه والقراءة
عبد القادر أنيس ( 2015 / 9 / 30 - 13:29 )
مقالة جديرة بالتنويه والقراءة للكاتب هادي بن رمضان.
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=486569
أتمنى لكم قراءة مثمرة


12 - أمير المؤمنين هذا فإن هلك فهذا فمن أبى فهذا
ليندا كبرييل ( 2015 / 9 / 30 - 19:02 )
بعد غيبة أعود لأنهل من معين ثقافتك الرفيعة
أستاذ أنيس

من اللحظة التي مات فيها النبي استأثر عدد محدود من رجال السياسة بالبتّ بشأن الخلافة،وقامت من أجلها حروب ومجازر،لم يُعرف أن الشعب اختار خليفته في ماضي الامبراطورية ولا رئيسه في حاضرنا اليوم

مهزلة انتخاب أبي بكر ومن بعده بقية الخلفاء يرويها التاريخ ولا نأتي بها من عندياتنا
وكل تاريخنا مهازل في الحقيقة ومخجل، إنها امبراطورية دينية من أولها لآخرها،لعب القرآن فيها دوره في دعم مراكز المتنفذين، فبرر ألاعيبهم السياسية في الخلافة،وبرر ثراءهم الفاحش من الغزوات، وملك يمينهم، وتمددهم إلى أراضي الحضارة المجاورة والبعيدة

قبله كان الشيخ شعراوي ثم جاء القرضاوي ومن يسنده من الذين يستفيدون من تزييف الواقع

إن دقّتك في تناول الأقوال التي جنت علينا
أو طروحات كبار رجال الدين،وإحاطتك الشاملة لكل ثغرة في فكرهم المضلل، لجهد عظيم تستحق عليه كل تقدير

وأكثر من هذا،أرى أن التفاتك الواعية إلى المقالات المتميزة تجعلنا في بؤرة الضوء، الكاشف لكل الأكاذيب التي يحاولون إحاطتنا بها
كل مقال وتعليق وإشارة منك أيها المحترم رصاصة في جسد الفكر الضال

قفْ للمعلم

تحياتي


13 - انتقائية غير مثمرة
عبد القادر أنيس ( 2015 / 9 / 30 - 19:58 )
شكرا لك على التواصل وإثراء المقال. سبق لي أن استمعت إلى خطاب الملك عبد الله. هو خطاب، برأيي، انتقائي يحاول أن يقدم صورة أخرى للإسلام غير تلك التي تقدمها داعش. لكن لماذا نوافق ملك الأردن على انتقائيته ولا نقبل انتقائية أخرى من قبيل ما تفعله داعش، مع أننا لا نستطيع أن ننفي أن إسلام داعش خارج عن الإسلام الحقيقي. ملك الأردن انتقى لمستمعيه حديث محمد: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه). بينما داعش تهتدي بحديث محمد الآخر: (أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلَّا بِحَقِّ الْإِسْلَامِ وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ).
برأيي، ملك الأردن لا يقول كل الحقيقة لمستمعيه عندما يقول بأننا نتعلم في الصغر احترام الآخر بناء على حديث (لا يؤمن أحدكم...). بينما نتعلم هذا الحديث ونتعلم حديث أمرتُ أن أقاتل الناس..) وأحاديث أخرى متسامحة وأخرى حاقدة. ولا يمكن أن نربى الناس بهذه الانتقائية التي تقترب من الغش.


14 - ليندا كبرييل
عبد القادر أنيس ( 2015 / 9 / 30 - 20:15 )
شكرا ليندا على هذه الإطلالة اللطيفة بعد غيبتك الملاحَظة، ويشرفني أن أحظى بتأييدك واهتمامك بما أكتب. كما أشكرك على تذكيري بقول معاوية وهو ينتزع البيعة لابنه يزيد (أمير المؤمنين هذا فإن هلك فهذا فمن أبى فهذا (أي السيف)). وكان يجب أن أدرجه في هذه المقالات الأخيرة، وهذا تراث يجهله الكثير من الناس، ويحرص أمثال القرضاوي على تغييبه عنهم حتى يسهل التلاعب بهم ومواصلة ربطهم بأوهام الماضي ورجاله الدجالين.
تقديري أن اطلاع الناس على هذا التراث بسلبياته وإيجابياته يساهم كثيرا في تنوير عقولهم، رغم أن المهمة صعبة بالنظر إلى إمكانيات التأثير الكبيرة التي يمتلكها دعاة الرجعية والتخلف.
خالص مودتي


15 - غريب بصري
عبد القادر أنيس ( 2015 / 9 / 30 - 20:20 )
أعتذر من الأخ غربيب بصري على إسقاط اسمه في تعقيبي رقم 14.


16 - كل ينقل الاسلام الذي يراه او الذي تعلمه
عبد الحكيم عثمان ( 2015 / 9 / 30 - 22:41 )
كل ينقل الاسلام من منظوره الخاص للاسلام ومما تعلمه-فملك الاردن نقل فهمه للاسلام من احاديث نبوية صحية لايمكن انكار صحتها اماداعش اعتمدت احاديث موضوعة فيها اختلاف بين المسلمين على صحتها-فحديث امرت ان اقاتل الناس- متى اتاه هذه الامر في مكة- فهو لم يقاتل الناس ثلاث عشرة سنة اكثر من نصف فترة دعوته- وحتى عندما قاتل الناس في المدينة فلم يفرض الاسلام على اسراه ولاعلى يهود المدينة-
فهذا الحديث لايصح لازمنيا ولاممارسة-من جاء من بعده ايضا قاتلوا الناس ولكن لم يفرضوا الاسلام على احد-بل جعلوه ضمن خيارات ثلاث- االاسلام او دفع الجزية او القتال- والدليل من دفع الجزية بقي على دينه في بلاد حكمتها حكومة الاسلام ومنهم اجداد ليندا كبريل- فماقاله الملك الاردني صحيح وماتد عية داعش باطل


17 - غريب بصري
عبد القادر أنيس ( 2015 / 9 / 30 - 23:13 )
تعقيبي رقم 13 جاء ردا على تعليق السيد غريب بصري الذي جرى حذفه لسبب أجهله. نص التعليق: (تصفيق المجتمع الدولي للإسلام الحقيقي الأهم من تزييف التطرف الداعشي الأشبه بمحاكم التفتيش القرونأوسطية، هذا الرأي الأممي الأهم في الرابط:
https://www.youtube.com/watch?t=1&v=ceVtcmM1bRU
فمعذرة للأخ غريب على عدم ذكر اسمه في تعقيبي.


18 - عبد الحكيم عثمان
عبد القادر أنيس ( 2015 / 9 / 30 - 23:43 )
شكرا لك سيد عبد الحكيم عثمان على المشاركة في إثراء الحوار.
حديث (أمِرْتُ أن أقاتل الناس...) متفق عليه، رواه البخاري ومسلم.
قولك عن محمد: (فهو لم يقاتل الناس ثلاث عشرة سنة (في مكة) اكثر من نصف فترة دعوته). لا أتفق معك فيه. محمد كان مستضعفا: شاهد رأي أحد الإسلاميين الكبار:
http://urlz.fr/2kg7
حيث قال بأن السبب يعود إلى أنه لم يكن مُمَكَّنا. مقالي:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=481987
قولك: (وحتى عندما قاتل الناس في المدينة فلم يفرض الإسلام على أسراه ولا على يهود المدينة).
أولا، حكم الأسرى في الإسلام معروف: هم عبيد للمسلمين يفعلون بهم ما شاؤوا.
ثانيا: نكبة يهود الجزيرة العربية معروفة: إبادة جماعية واسترقاق أو نفي ومصادرة كل أملاكهم.
قولك: (قاتلوا الناس ولكن لم يفرضوا الاسلام على احد-بل جعلوه ضمن خيارات ثلاث- االاسلام او دفع الجزية او القتال) كاف وحده لكشف حقيقة الجهاد الإسلامي.
قولك: ( والدليل من دفع الجزية بقي على دينه في بلاد حكمتها حكومة الاسلام).
حاول أن تطلع على العهدة العمرية، ولا تقل لي بأن ابن القيم وابن تيمية لا يعرفان الإسلام.
http://urlz.fr/2tzp
تحياتي


19 - اتحداك ان تثبت ان الحديث متفق عليه
عبد الحكيم عثمان ( 2015 / 10 / 1 - 10:37 )
سيد عبد القادر انيس-شكرا على تجمشك عناء الرد على تعليقي- اتحداك ان تثبت ان الحديث متفق عليه بين فقهاء الامة- اما ماتدعية ان في المدينة امتلك القوة الكافة فما نسبة ثلاثمئة ونيف في معركة بدر اما الف فارس وحاول ان تطلع جنابك من فقه ابن القيم ابن تيمية وخليك بالعهدة المحمدية لنجارى نصران وبالعهدة العمرية لان عمر عاصر الرسول واخذ عنه الطين فرش وابن القيم وابن تيمية من تبع التابعين وليسوا من الصحابة ولم يأخذوا علم الاسلام عن الرسول ولاعن عمر ولاعن صحابته الرعيل الاول ولهم معارضين كثر من فقهاءالامة الاسلامية
لك التحية


20 - خلي حصوة ملح بعينك
عبد الحكيم عثمان ( 2015 / 10 / 1 - 11:03 )
اعذرني على شدتي معك ولكن الامر تطلب ذالك تتباكي على حوادث حصلت مع يهود بني قريضة وتتباكى على اجلاء اليهود من جزيرة العرب بناءا على روايات قد تكون صحيحة وقد تكون غير صحيحة وقد يكون مبالغ فيها ولم تحضرها وتتجاهل مايحل مع الفلسطينين منذ مايقارب من ستين عام الم يجلي اليهود الفلسطنين من دياراهم الم يرتكب بحقهم مجازر لاتعد ولاتحصى الم تزال الانتهاكات التي يرتكبها اليهود بحق الفلسطنين واليوم الانتهاكات ضد النساء الفلسطينيات االيوم حية اما عينك تتناقلها وسائل الاعلام
وتتباكى عليهن اي ضميرك حى على ناس ومتحجر على اخرين-شوية خجل


21 - بين محرقة اليهود في الأمس ومذبحتهم في الماضي
ليندا كبرييل ( 2015 / 10 / 1 - 18:41 )
بعد إذن الأستاذ أنيس

الأستاذ عبد الحكيم عثمان المحترم

خللينا نتفق على أن اليهود شوكة بعيون العرب
أنا لا معهم ولا ضدهم
أنا مع حق الإنسان في الحياة والعيش بسلام وأمان

جماعة قاعدين ببيوتهم ما أحلاهم وعين الله عليهم فجأة تغير عليهم قبيلة وتبيدهم عن بكرة أبيهم
أنتم تقولون خانوا الما بعرف شو؟ أو حاولوا اغتيال أو تسميم

ما فعله العربان باليهود في الماضي وغزو لأراضي لم تكن ملكهم والقضاء على سكانها يفعله اليهود اليوم
في كل قرنة عربية وجِد اليهود بالأساس

ولا تنس أن العرب دخلوا اسبانيا التي لا هي أرضهم ولا يجمعهم بأهلها ولا ستميت جدّ ولا حتى ألف،
ولم تعتد على العرب لا هي ولا كل أراضي الحضارة، التي تزعمون أن العربان جاؤوا لنشر الدين فيها وأبقوا على أجدادي وأجداد الأمازيغ والأقباط بفضل الجزية الخزية العار الذي ارتكبه كل حكام الامبراطورية الإسلامية

الفلسطينيون أضاعوا فرص السلام

اسرائيل باسم (حق الوجود والحياة) نازلة بالفلسطينيين ومنْ يتطاول من العرب الذين سيرمون الخنازير في البحر

أما داعش فالذي فعله في سنة واحدة باسم الإسلام من تهجير وقتل بالعرب وبالعالم لم يحصل في أي تاريخ

تانمرت وتحيات


22 - ليندا
عبد القادر أنيس ( 2015 / 10 / 1 - 22:25 )
شكرا ليندا على إثراء الحوار مرة أخرى. ظننتُ أن ردي على السيد عثمان (تعليق 18) كان كافيا، لكن تعقيبه، بعد ذلك، جاء في شكل مكابرة لا تليق بأي حوار جاد. يتحدث عن أن المسلمين (لم يفرضوا الإسلام على احد، بل جعلوه ضمن خيارات ثلاثة، الاسلام او دفع الجزية او القتال) ولا ينتبه إلى أن هذا الكلام عذر أقبح من ذنب، وكأن تخيير الناس المسالمين البعيدين آلاف الكيلومترات عن جزيرة العرب بين الإسلام ودفع الجزية فإذا رفضوا فهو القتال وما يليه من قتل ورق واحتلال، كأن هذا منطق سليم يمكن أن يرد به عاقل في هذا العصر، عصر حقوق الإنسان، عصر الاعتذار على انحرافات التاريخ.
ثم إن هذا النوع من تهجير القضايا أسلوب مللنا منه. هكذا كلما تعرضنا لقضية أحالونا على قضية أخرى للتشويش. السيد عثمان يتهمنا بأننا نتباكى -على حوادث حصلت مع يهود بني قريظة ونتباكى على إجلاء اليهود من جزيرة العرب بناء على روايات قد تكون صحيحة وقد تكون غير صحيحة... ونتجاهل ما يحل بالفلسطينيين منذ ما يقارب من ستين عام..
يتبع


23 - ليندا
عبد القادر أنيس ( 2015 / 10 / 1 - 22:26 )
السؤال الكبير هو لماذا يتوقفون عند ستين عاما من تاريخ منطقتنا؟ السبب لأنهم اليهود. لكنهم يصمتون صمت القبور أمام تاريخ بغيض متواصل منذ قرون طويلة تعيشه منطقتنا مع العنصرية العربية الإسلامية، يصمتون أمام تاريخ بغيض طويل مازال متواصلا ضد المرأة باسم شريعة ظالمة، ضد شعوب أصيلة أصلية تحولت إلى (أقليات) محتقرة في هذه البلدان بعد النزيف المتواصل منذ قرون بسبب الأسلمة أو التهجير. يصمتون أمام النزيف الذي تعرضت له ثقافات ولغات وشعوب فقط لأن المجرم عربي مسلم. يتحدثون عن (فتوحات) عندما يكون الاستعمار عربيا مسلما، لكنهم يتحدثون عن حروب صليبية وعن استعمار وإمبريالية عندما يكون المستعمر (كافر). يشككون في العهدة العمرية بينما كل الدساتير والقوانين العربية لا تختلف عن هذه العهدة عندما تقرر أن الإسلام دين الدولة وأن شريعته هي المصدر الرئيسي للتشريع في بلدان متعددة الأديان والمذاهب، عدا عن أن هذه الشريعة تحتقر نصف المجتمع المسلم (النساء). عندنا مثل شعبي يقول (حَدِّثْ العاقل تستريح) وهو قريب من المثل العربي (عدو عاقل خير من صديق جاهل).

اخر الافلام

.. بناه النبي محمد عليه الصلاة والسلام بيديه الشريفتين


.. متظاهر بريطاني: شباب اليهود يدركون أن ما تفعله إسرائيل عمل إ




.. كنيسة السيدة الا?فريقية بالجزاي?ر تحتضن فعاليات اليوم المسيح


.. كيف تفاعل -الداخل الإسرائيلي- في أولى لحظات تنفيذ المقاومة ا




.. يهود يتبرأون من حرب الاحتلال على غزة ويدعمون المظاهرات في أم