الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ارسال التوراة العراقيه -الى اسرائيل -عمل صحيح -وتعويض عن- الظلم الذى لحق - باليهود العراقيين -

على عجيل منهل

2015 / 10 / 1
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


عرضت قناة البغداديه التنلفزيونيه -امس وقبله -مقابله مع السيد انتفاض قنبر عضو المؤتمر الوطنى -الذى يرأسه- الدكتور احمد الجلبى الشخصية السياسيه المعروفه فى العراق ودوره المهم فى اسقاط النظام السابق فى عام 2003 -ودور فى تهريب المخطوطة العراقية التوراة اليهودية وارسالها الى الولايات المتحده الامريكية لصيانتها والمحافظة عليها من الرطوبه والاظرار التى اصابتها فى سرداب البنك المركزى حيث وضعها النظام السابق هنالك -وقد اتهم السيد الجلبى بكلمات سيئة فى حقه واننا نرى انه تصرف تصرفا حكيما بارسالها الى المالكيين الحقيقين والشعب العراقيين - من اليهود العراقيين فى اسرائيل -بعد تم طردهم من البلاد وسلب تراثهم المدنى والحضارى والدينى وهذا تعويض لهم عن هذة الاظرار التى اصابتهم -

العراقيون يستذكرون يهود بلادهم

خلال حقبة حكم حزب البعث في العراق من 1968-2003، كان محظوراً على العراقيين تناول قضية اليهود وهجرتهم ومساهماتهم في الحياة العراقية، حتى تم طمس كل ما يتعلق بآثارهم وحياتهم السابقة في العراق. وبعد عام 2003 شرع العراقيون باستذكار يهود بلادهم وآثارهم وفضح الأساليب التعسفية في تهجيرهم. عاش اليهود في العراق منذ ما يزيد على 2500 عام، في مدن بابل وبغداد والموصل ومدن اخرى.
وتقدر نسبتهم قبل التهجير بـ2.6% من عدد سكان العراق. وتعرض اليهود خلال الأربعينات واوائل الخمسينات من القرن الماضي الى عمليات سلب ونهب وقتل واسعة ادت في النهاية الى هجرتهم من البلاد. وتقول بعض الاحصائيات ان عدد الدور التي نهبت وصودرت زاد عن الـ1000 دار، وتم نهب 2500 متجر فيما اسفرت تلك العمليات عن قتل 179 يهوديا.
وقصة تهجير اليهود من العراق شائكة، إذ لم يعرف الى الآن كيف دبرت ومن هو المساهم الاكبر فيها. فالبعض يتهم الحكومة العراقية بالتعاون مع الحكومة البريطانية، وآخرون يتهمون حكومة رشيد عالي الكيلاني بالتواطؤ مع النازية في بداية اربعينات القرن الماضي، ويذهب المؤرخ رشيد الخيون الى ان لبعض الشخصيات الدينية العربية دوراً في تدبير عملية تهجير اليهود من العراق. اول عمليات القتل والنهب التي طالت اليهود بدأت عام 1941 خلال حكومة رشيد عالي الكيلاني المدعومة من الحركة النازية، واستمرت تلك العمليات بالتصاعد في بغداد حتى عام 1948 عام تقسيم فلسطين حيث تصاعد الغضب على اليهود في العراق. ثم اصدرت الحكومة العراقية عام 1950 قرارها بضرورة تخلي اليهود عن الجنسية العراقية ورحيلهم الى اسرائيل دون ان يصحبوا معهم شيئا.
وتوضح الامور الان تفاعل العراقيين مع الموضوع وعن حنينهم العميق ليهود بلادهم الذين تركوا آثاراً طيبة في الحياة العراقية.
وتكشف الاعمال التلفزيونية التي انتجت بعد عام 2003 عن الكثير من خفايا حياة اليهود في العراق وانجازاتهم. ويتناول مسلسل سليمة باشا الذي انتجته قناة الشرقية عام 2012، وهو من تأليف فلاح شاكر واخراج باسم قهار، قصة حياة المغنية اليهودية الاشهر في العراق سليمة مراد. وفي ثلاثين حلقة يتناول العمل الكثير من خفايا حياة اليهود في العراق وظروف هجرتهم.
وأعدت إذاعة العراق الحر في 25 أيار 2011 تقريراً عن حي في بغداد يدعى محلة التوراة، وكان يسكنه يهود عراقيون يصفهم التقرير بأنهم من خيرة العوائل البغدادية من الناحية الاجتماعية.
ويكشف احد التقارير التلفزيونية بثته اذاعة صوت العراق الحر على موقعها في ايلول 2012 عن أن مقبرة اليهود لم تزل موجودة في بغداد ويديرها شخص مسلم وهناك عائلة يهودية من بضعة اشخاص ما زالت تعيش في بغداد ومن يموت من هذه العائلة يدفن في تلك المقبرة.
وقد اسس عدد من العراقيين صفحة على فيسبوك تختص بموضوع عودة اليهود العراقيين الى العراق.
ومن اسباب اندفاع العراقيين في استذكار آثار يهود بلادهم الى المنع والتعتيم على تداول هذا الموضوع. وهذا ادى الى ظاهرة غمط حقوق اليهود ونكران دورهم الايجابي في الحياة العراقية. ويبدو ان تهجير اليهود جاء بتدبير سياسي شاركت فيه جهات عدة بعضها خارجي بالضد من رغبتهم.
صحيفة الزمان العراقية نقلت في احد تقاريرها: يهود العراق حنين الى الماضي، في نيسان/ابريل 2009 ان امرأة عراقية يهودية نجحت في استعاة منزلها المصادر في بغداد بعد ان كسبت اول قضية استرداد املاك كانت قد صودرت ابان هجرة اليهود من العراق .
ويبدو ان اهتمام العراقيين بيهود بلادهم شجع قنوات اخرى على تناول الموضوع واستطلاع آراء العراقيين حوله، مثل قنوات العربية والجزيرة وغيرهما.
والملاحظ في هذه الاعمال انها جميعها تشير الى حالة التعايش التي كانت شائعة بين المسلمين واليهود في العراق، حيث يحترم كل منهم اعتقاد الآخر. -
عاش اليهود في العراق منذ العهد البابلي 2000 سنة قبل الميلاد. ورغم التحولات الكبيرة التي مرت بالعراق عبر التاريخ فإنهم ظلوا متمسكين بعراقيتهم. لكن ما حدث في خمسينات القرن الماضي كان اكبر من إرادتهم، تماما كما يحدث للمسيحيين في العراق الآن، .حيث يتعرضون للتهجير من المناطق التي يحتلها تنظيم داعش. ويدلل اهتمام العراقيين بيهود بلادهم المهجرين على ان المجتمع العراقي يسمح بالتعايش بين الاديان والطوائف، وان حوادث التهجير والتشريد انما تتم على الأغلب بفعل او تحريض خارجي.

مخطوطة" التوراة العراقية تصل الى إسرائيل

أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية،-الخميس (22 كانون الثاني 2015)، عن وصول "مخطوطة" التوراة العراقية الى إسرائيل، وبينت أنه تم ترميمها بفترة سبعة أشهر وستستخدم للصلاة اليومية في القدس.
وقالت الخارجية الإسرائيلية في بيان صحافي، نقلته صحيفة "اسرائيل تايمز" العبرية ضمن تقرير لها وتابعته "السومرية نيوز"، إن "مخطوطة التوراة العراقية وصلت اليوم الى مبنى وزارة الخارجية من كردستان عبر بغداد وعمان حيث من المقرر استخدامها للصلاة اليومية هناك".
. وصول "مخطوطة" التوراة العراقية إلى تل أبيب
وأضافت الوزارة أن "المخطوطة تم إصلاحها وعلى استعداد لاستخدامها في الطقوس من قبل هيئة الكتاب المقدس في القدس"، موضحة أنها "وضعت في حقيبة قديمة تم جلبها من حلب الى وزارة الخارجية الإسرائيلية".
وبينت الخارجية الإسرائيلية أن "عملية ترميم المخطوطة استمرت سبعة أشهر وأحضرت الى مقر وزارة الخارجية الاسرائيلية حيث كان الدبلوماسيون الإسرائيليون يقومون بخدمتها لسنوات"، مشيرة الى أن "شرطة صدام السرية كان لديها اهتمام خاص بالمخطوطة حيث عثر على ختم دائرة المخابرات العراقية على الجزء الخاص بسفر الخروج في مخطوطة التوراة".
وتابعت الخارجية في بيانها أن "حفل إعلان وصول مخطوط التوراة في وزارة الخارجية حضره وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان وعدد من اعضاء الجالية الكردية اليهودية وموظفي الوزارة"، لافتة الى أن "وزير الخارجية الاسرائيلي اعتبر رحلة المخطوطة من كردستان الى بغداد الى عمان ومن ثم الى القدس بأنها تذكرنا بمصير الأمة اليهودية".
وتمتاز المخطوطة، التي يبلغ عمرها 200 عام، بأنها كتبت بحبر مصنوع من عصير الرمان المركز، كما هي العادة القديمة في الكتابة في شمال العراق، ومكتوبة على جلد الأيل.
وكان وزير السياحة والآثار عادل شرشاب أكد، في (19 كانون الثاني الحالي)، أن الأرشيف اليهودي كان يفترض أن يرجع إلى العراق منذ 2005 وتم إخراجه تحت عنوان الصيانة، وبين أنه تراث عراقي وسنواصل الجهود من اجل استرجاعه.
يشار إلى أن وزارة الثقافة العراقية أعلنت في (13 أيار 2010)، عن اتفاق تم بين العراق والولايات المتحدة، يقضي باستعادة أرشيف اليهود العراقيين وملايين الوثائق التي نقلها الجيش الأميركي من بغداد عقب اجتياح العراق عام 2003،و مخطوطات التوراة المتضررة في العراق تم دفنها في نيويورك








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ونكن
فريد جلو ( 2015 / 10 / 2 - 01:07 )
االجابي ومن ساهم في نقل المخطوطه لم يقوموا بذلك لاسباب اخلاقيه وانسانيه ومن باب ارجاع الحقوق ---- اسرائيل الصهيونيه لا تمثل يهود العالم وبالتالي لا تمثل يهود العراق وحقوقهم ------------ لو فعلا اريد لهذه المخطوطه ان تصل الى اصحابها كان ممكن مثلا تسليمها الى اليونسكو كامانه ريثما يتم تسوية حقوق يهود العراق لاحقا


2 - مدرسة فرنك عيني
على عجيل منهل ( 2015 / 10 / 2 - 07:40 )
مدرسة لليهود اسمها ( مدرسة فرنك عيني) بقيت الى اوائل السبعينات بهذا الاسم
ومؤسس هذه المدرسة هو السيد (فرانك) وهو من يهود مدينة ( عانه) ولقبه (فرانك عاني) والدارج هو فرانك عيني.
وكان الكثير من اليهود يسكنون مدينة عانه وامورهم المالية كانت ممتازة بحيث ان قصورهم كانت معروفة آنذاك وكلها مشيدة في بساتين على نهر الفرات واكثر تلك البيوت كانت من ثلاث طوابق ولم يمسها احد حتى بعد مغادرتهم الى ان اغرقت بحيرة سد القادسية (سد حديثة) مدينة عانه القديمة


3 - اسرائيل أم اليونسكو هي ممثلة ليهود العالم ؟؟
سيلوس العراقي ( 2015 / 10 / 2 - 08:54 )
مرحبا دكتور علي
وشكرا لنزاهتك في طروحاتك وفي افكارك الانسانية

اسمح لي أن أسأل السيد فريد جلو الذي يعتقد بأن اسرائيل لا تمثل الشعب اليهودي في العالم
هل السيد فريد جلو عضو مخول في مجلس اليهود العالمي ؟ من يمثل اليهود برأيك ؟
هل اليونسكو باعتقادك يمثل الشعب اليهودي ؟
ان كان كذلك يا سيد فريد
فارجوك ان تخاطب حكومتك العراقية لتسليم كل المواقع اليهودية الموجودة في العراق من اضرحةلانبياء اليهود الى مقابر وسيناغوغات وممتلكات ومدارس ومتعلقات بممتلكات اليهود في الاراضي العراقية لمنظمة اليونسكو (وليس فقط نسخة مخطوطة من التوراة) باعتبارها معالم أثرية وفي ذات الوقت لا يمكن للحكومة العراقية أن تمثل الشعب اليهودي، وبالتاكيد ستدخل التاريخ سيد فريد ـ ان أقنعت الحكومة العراقية بهذا الأمرـ ومن أوسع أبوابه
تقبل تقديري واتمنى رحابة صدرك
وتحيتي الاخوية للدكتور العزيز علي


4 - لا أقلّ من وصف(مجانين) إذا عاد اليهود إلى العراق
ليندا كبرييل ( 2015 / 10 / 2 - 10:32 )
تحياتي أستاذ علي عجيل منهل المحترم

وقفت في مقالك عند عبارة
أسس عدد من العراقيين صفحة على فيسبوك تختص بموضوع عودة اليهود العراقيين الى العراق

هل رأى إخوتنا العراقيون اليهود المهجّرين أغبياء لا سمح الله وموسى؟
اليهود أستاذ علي عقلهم براسهم، وليس هناك، ويعرفون كيف يعيشون

فلو افترضنا، أقول لو، وأقول افترضْ، ومشّي لنا هالافتراض الخيالي اللامعقول، لو افترضنا أن حنين اليهود غلبهم إلى أرض مولدهم وقالوا قوموا شباب نرجع لمسقط رأسنا وإخواننا وأحبابنا ويا دار ما دخلك شر
ليسوا أقلّ من مجانين، لو فكروا !
!ولو فرشوا لهم الطريق بالذهب من هنااااك للعراق وغير العراق
أو..؟
قد يعودون للمّ الذهب المفروش(لأنه حقهم) ثم وجهتهم ثانية إلى العالم الحر

واحد عنده بلد متل الأمة والعالم، ويعود إلى حضن العقارب؟

أنا لا أصدق العرب، لا تؤاخذني، بالأمس القريب نكرتني صديقتي التي فطرنا وتغدينا وتعشينا سوا
نحن النصارى كفار
فكيف باليهود؟ كييييييف؟؟
هل تريدهم أن يعودوا ليسمعوا كل جمعة دعوات على الخنازير والقردة؟

وللسيد فريد جلو أقول
لست أنت ولا أي جهة تقرر من يمثّل اليهود؟
الذي يقرر هم اليهود أنفسهم

تفضلوا تقديري


5 - تسوية حقوق يهود العراق
على عجيل منهل ( 2015 / 10 / 2 - 11:09 )
اخى العزيز العراقى تحياتى لكوشكرى لك على التعليق والتوضيح
ولااعرف اى تسوية يدعو لها فى الحقوق غير الدعوه الى الرجوع الى بلديهم واعادة الهويات - اعادة المساكن والاراضى الزراعيه وهو بلدهم وارضهم وارض الاجداد واعادة الجناسى لهم كما اعادة تراثهم وكتبهم وشها داتهم المدرسية والجامعية -
والسماح لهم بالنسبة لليهود العراقيين حملة االجنسية الاسرائليه او الجنسيات الاجنبية الاخرى بالحصول على الجواز والجنسية العراقية والدستور العراقى سمح لهم بذلك


6 - تحياتى لك السيده ليندا
على عجيل منهل ( 2015 / 10 / 2 - 14:39 )
شكرا للتعليق


7 - تحية لك يا كبير الخلق
سيلوس العراقي ( 2015 / 10 / 3 - 15:19 )
تحية للدكتور علي عجيل
في مبادئه ونظرته الانسانية
لحقوق الشعوب


8 - تحياتى لك اخى العراقى
على عجيل منهل ( 2015 / 10 / 3 - 16:34 )
انت الاحسن والافضل مع احترامى


9 - ودائع لا بد ان تعود لاهلها
نبيل عبد الأمير الربيعي ( 2015 / 10 / 12 - 04:39 )
شكري وتقديري استاذ علي . لقد اصبت كبد الحقيقة , لا بد أن تعود الأمانات إلى أهلها , ما زلنا لغاية هذه اللحظة لم نتمكن من الحفاظ على تراثنا وارثنا الحضاري , سرق السلطات السابقة آثارنا وتم تهريبها الى دول أخرى , والآن داعش يحطم ما بقى من آثار , فلتعود المخطوطات إلى اهلها للحفاظ عليها ما دام لم يكن هناك أي فرد من اليهود يسكنون العراق.ا


10 - تحياتى لك الاستاذ نبيل الربيعى
على عجيل منهل ( 2015 / 10 / 12 - 05:25 )
وانى لااعرف - لماذا الحكومه متمسكة بالتراث والاثار والشهادات اليهوديه العراقيه االمدرسيه وقد تم ابعادهم من البلاد بشكل مهين ومحزن -وهم من سكان بلاد مابين النهرين - اوما - سمى بالعراق الحالى -جغرافيا -وخاصة ان ممثلى الاسلام السياسى الحاكم فى بغداد -ليست لهم النية -او الرغبة بالسماح ليهود العراق بالعودة الى بلادهم وارضهم -
اذن علام هذا التهريج والمزاوده لعودة التراث اليهودى الى العراق كما يقول وزيرالسياحه --والاثار -
شكرا للتعليق المعبر وقد افتقدناكم من مدة طويله فى الحوار -

اخر الافلام

.. رئيس حماس في الضفة الغربية يدعو الأردنيين لـ-مواجهة مشروع ضم


.. الموريتانيون يدلون بأصواتهم في الجولة الأولى من انتخابات الر




.. إيران.. جولة إعادة لانتخابات الرئاسة بين بزشكيان وجليلي


.. موفدنا يرصد الأوضاع في بلدة عيتا الشعب المحاذية للحدود مع إس




.. مراسل الجزيرة يرصد التطورات بعد عودة جيش الاحتلال لمنطقة الش