الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
هكذا تكلم -الفيلسوف الحلاج -...ج/2
ماجد أمين
2015 / 10 / 4الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
هكـــــــــــــــذا تكلم ."الفيلسوف الحــــــــــلاج "...ج/2
"الطيران نحو الماضي "
ادلهمت سماء العقل العربي .وتلبدت بغمام الخرافة ...وقف الحكيم وهو يتأمل ساعة المخاض العسيره ...
من يخلص العقل من قيود وسلاسل الوهم ....ساحلج قطنا نتنا تفوح منــــــــــه رائحة العفونه !
هذه المرة ساضع قدما باقصى الشرق واخرى عند سواحل المحيط ...سأمسك قوس الثريا ..ساقسم السماء الى نصفين ...احملهما على كفين احدهما عند جبين الشمس في نهر براهما والاخر الامس به القمر عند قرميد اشبيليه ..
واقرأ رثاء الامير الاندلسي النائم عند تخوم الجارية القوطيه ....اسمع لحن البربر ونشيج بكاء ساحرة الاطلس ...
لم يعد المقاتل العربي سيافا ولا فارسا يمتطي ريح الخماسين ..انه يجوب حانات السلافة ويحلم ان يسكر بين ارداف هند ونهود كواعب بني الاصفر ...
ولول ابو الدرداء لما يجري للعقل العربي ...وقبع ابوذر في جبل عسى ان يأتيه ..ملك من السماء ينبئه بالنبأ العظيم ...فالسيف جاوز الغمد والعقل تبرأءمن الحكمة ..
اما .. فهو "علي "يبكي على مضض ...الا ليت قس بن ساعدة ياتي ليشارك الثلاثة وليمة البكاء الطويل ...فالعربي بات محض سيف ...ومخمور يجوب المواخير ...حاملا سيفيه سيبف يقطع به الرقاب وسيف يقض به بكارات العذراوات من "سبايا بن نصير "...ونزق "خالد ..."حيث استباح التميمية ..على مرئى مذبح بن نويرة ..
سنطير الى الماضي ...قهقه ضاحكا ..كان من الطلقاء ...
ضاع المقاتل الذي تجرد من سيفه وحصانه وهذه المرة تجرد من عقله ...
دب الغضب في قسمات وجه الكاهن ..وهو يقرأ كلماتي ويرى مقدار حلجي لقطنكم النتن ...غاضب جدا وحنق وهو يقلب كتابا مقدسا ..ليضع بروازة لمحاكمتي وصلبي ....مازال يبحث عن "اية من الكتاب المقدس .. مناسبة تليق بصلبي في السوق ...
كان السيافون يشحذون سيوفهم وتلتمع اعينهم بالنشوة ...فهم على اعتاب وليمة صلب لزنديق جديد ...
سالني الكاهن بحنق وكره شديدين ...سنحلجك ايها الزنديق قبل ان تحلج قطن الغد ....
اين الله ايها الزنديق ؟مزق صمت الحقيقة صوته الجهوري ...اين الله ؟
وبين بكاء الثلاثة ...وحزن قس بن ساعدة ...انساب صوت الحقيقة :
ليقض مضجع الكاهن ...الله ...انا ....وانا هو الله ...الله هنا ...وانا هنا ..
الله هنا هنا تحت ردائي ....!!
بهت الكاهن ...واستلت السيوف لتمارس صلاتها المزيفه على جسد الحقيقه ...غدا ..سينزوي السيف في غمده خائفا ...وستنطق سماء اليقين ...لموتي فعشقي ليس كعشقكم ...اذا كنتمن تطيرون الى الماضي فانا احلق عاليا مع اسراب الحمام البيض ..اسراب الحمام وهي تعود لعشقها السرمدي حيث قبور العشاق ...قبور تفك قيد العبيد وتعتقهم احرارا ...
غدا سيحلق الاف من الحلاجين مع اسراب الحمام البيض ...حيث يفر السيف
الى غمده مهزوما ...
هكذا تكلم "الفيلسوف الحلاج "
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الانتخابات الرئاسية الأمريكية: نهاية سباق ضيق
.. احتجاجًا على -التطبيق التعسفي لقواعد اللباس-.. طالبة تتجرد م
.. هذا ما ستفعله إيران قبل تنصيب الرئيس الأميركي القادم | #التا
.. متظاهرون بباريس يحتجون على الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان
.. أبرز ما جاء في الصحف الدولية بشأن التصعيد الإسرائيلي في الشر