الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المحرضون على الإلحاد!

عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)

2015 / 10 / 6
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


كثيراً ما يتناهى إلى أسماعنا، هذا الصراخ المر، والمؤلم: "لقد اخرجتموني من ديني"!
دون أن نلتفت إليه!
ودون أن نندهش!
ودون أن ندرك، أننا، بأعمالنا الرديئة، نؤسس بإجتهاد للبنية التحتية للالحاد! ونطلق ضحايانا إلى حياة بوهيمية، لا تكترث بالله!
.. ماذا نقول عن الأم، التي تترك رضيعها، ابن بطنها؛ لتتبناه ظلمة الشوارع!
.. وعن زوجة الأب، التي تبدع في تعذيب أولاده، بعلمه أو بغير علمه!
.. وعن العم، الذي يتصرّف مع أبن أخيه اليتيم، بوحشية دونها مخالب الوحوش!
.. وماذا عن الطوائف، والشيع، والطرق المتعددة في العقيدة الواحدة، وكل واحد منها يدّعي أنه وحده يملك الحق، وأن سواه على باطل. ويختلفون في كل شيء، ولا يتّحدون إلا في أمر واحد، هو: غياب محبتهم وهجر اهتمامهم، في الوقت الذي يشاهدون فيه رجالاً ونساء ببطون خاوية، بصحبة أطفال كالأشباح، يلملمون معاً الفتات القذر من صناديق الزبالة!
.. وعن جماعة وبائية، يدّعون اتباعهم الله، وباسم الاخوّة الدينيّة، يهدرون الدم البرئ، ويسكبون النار على الشجر والحجر، مع التأكيد على خيارهم الوحيد: "نحكمكم أو نقتلكم"!
.. وعن تنظيمات عدة، تحمل رايات سوداء كالحة، مزينة بشعارات دينيّة ، ترتكب تحت ظلالها النرجسية، أبشع الجرائم الابادية ضد البشرية!
،...،...،...
لقد بات الدين مصدر خوف للكثيرين!
وأصبح الذين يقاسون، ويتألمون، ويتعذّبون، باصطفاف واحد مع مبغضي الله من أعماق قلوبهم!
وأضحى من الصعب العسير، اقناعهم بأن يتخلوا عن أمنياتهم الشريرة، بأن يمحق الدين من الوجود، وأن يخرس للابد صوت الله!
،...،...،...
فمتى نحس شعور الاستنابة والندم، ونبتعد عن الشعائر الخاطئة، التي تؤذي شبيهنا، وتحطمه، ويستحيل إيمانه إلى رماد بارد، وتجعل خوفه من حدّ الردة، مع ما يقاسيه ويعانيه، كلا شيء؟!...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مؤتمر صحفي لوزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه في لبنان


.. المبادرة المصرية بانتظار رد حماس وسط دعوات سياسية وعسكرية إس




.. هل تعتقل الجنائية الدولية نتنياهو ؟ | #ملف_اليوم


.. اتصال هاتفي مرتقب بين الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائي




.. مراسل الجزيرة يرصد انتشال الجثث من منزل عائلة أبو عبيد في من