الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملك الملوك والمربع القادم على رقعة الشطرنج .. صور قريبة من وقائع الثورة في ليبيا - 8

حامد حمودي عباس

2015 / 10 / 7
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


في السادس عشر من شهر آذار عام 2011 .. وحين كنت في صراع مع لحظات لم اكن خلالها أقدر عاقبة بقائي في شقتي مع أسرتي بمدينة تبعد عن العاصمة اللييية طرابلس مسافة 25 كم ، أو الخروج منها والتوجه صوب الحدود التونسية ، حيث كانت تلك الحدود ، هي الملاذ الوحيد للفارين من حالة الحرب المشتعلة في جنوب البلاد وغربها بين كتائب القذافي ، والمعارضين لنظامه .. بين الرغبة بالبقاء او الفرار ، كانت بداية حكايتي هذه .. والتي اخذت منحى آخر ، عندما اصبحت بمثابة سرد صادق لما عايشته في ليبيا بين عامي 1997 و2011 .. انها ملامسة للقريب من حياة الليبيين ، وتوصيفاً لها ، قد يساعد في فهم ما جرى من تغيير في ( الجماهيرية العظمى ) لا تشوبه أية مؤثرات مبنية على ردود افعال شخصية ، بعيدة عن الواقع . . وهي ايضاً مقاربة لبقية الاحداث التي افرزها ( الربيع العربي ) في بقية بلدان المنطقة المحيطة .
ما اوقفني حينها عن متابعة نشر فصول حكايتي هذه ، هو شعوري في لحظة ما ، بان المخابرات الليبية قد بدأت تقترب مني من خلال اكتشافي لاحدى السيارات وهي تلازمني في جولاتي الاعتيادية داخل المدينة ، وكذلك من خلال العديد من الاتصالات الهاتفية العشوائية لأناس لا اعرفهم ، وتوارد اسئلة غير طبيعية لي ولزوجتي شممت من ورائها رائحة مراقبة مخابراتية اكيده .
أعود اليوم ، لتتمة ما نشرته سابقا على صفحات الحوار المتمدن تحت عنوان ( ملك الملوك ، والمربع القادم على رقعة الشطرنج ) .. مع التذكير بروابط نشر الفصول السابقة لمن يريد مرافقتي من جديد في رحلتي تلك .
الروابط هي :

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=261283
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=261455
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=261579
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=261832
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=261989
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=262470
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=262834

وتستمر الحكايه :

كانت وجهتنا هذه المرة ، الى تركيا ، كمحطة أخيرة على طريق العودة الى العراق .. في مطار اتاتورك الدولي في العصمة اسطنبول ، لم تشأ شرطية فحص الجوازات عند البوابة الاخيرة لركوب الطائرة ، ان تسمح لي بالسفر الى اي مكان اخر خارج دائرة خيارات ثلاث .. العودة الى تونس ، او ليبيا ، او السفر الى الاردن .. ولم اكن اعرف ولحد الان ، لماذا جاء الاردن كخيار ثالث ، رغم انني لم اقصد السفر الى هناك .. سبب الممانعة هو لانتهاء صلاحية ذلك الجواز الملعون ، والذي لازال يحمل صورة صدام حسين داخل دائرته الفسفورية الباهتة .. وقامت سلطات المطار ، بعد ان ذهبت توسلاتي سداً ، بإنزال حقائبي من الطائرة ليتم حجزي ولأربعة ايام متتاليه ، لم أنم خلالها الا ساعات قليله .. كنت اكتفي باخذ قسط قليل من الراحة ، لأعود ثانية الى حيث تعج جماهير غفيرة من المغادرين والقادمين من كافة انحاء العالم .. صبايا شبه عاريات ، ونساء يعتمرن الخمار ، ورجال دين يهود تتدلى ضفائر شعرهم على جنبات اجسادهم ، وشباب مهووس بالفرح ، واطفال يتزحلقون على بلاط الممرات المكسوة بالمرمر .. شرطيات وضابطات وطيارات ومضيفات بالوان الزهور ينطلقن رواحاً ومجيء ، ووجوههن تقطر عذوبة وبراءه .. لم اسمع أذاناً طيلة الايام الاربعة الماضية ، غير ان عدد كبيرا من المصلين الاتراك كانوا يقصدون جامعاً مغلفاً بالواح الالمنيوم النظيف داخل المطار، ليؤدوا ما عليهم من صلوات دون صخب أو حسيب او رقيب .. هاجمني احد العراقيين ممن تعرفت عليهم في مخيم تونس ، وهو يشحط بحقيبته ويصرخ ، وقد وصل تواً الى المطار :
- اين انت يا رجل ؟ .. لماذا لم تنتظرني حتى نرحل سوية ؟ .. بالله عليك اين المسجد ؟ ..
كان يحدثني وبصوت مرتفع وهو على بعد امتار مني ، ولم يشأ بالدنو مني ليسمعني ما يريد .. أشرت عليه بالسكوت ريثما نقترب من بعضنا البعض .. صرخ بي ثانية وهو قريب مني :
- اين المسجد ؟ .
- لماذا انت مستعجل ؟ .. ضع حقيبتك في الفندق وبعدها سأدلك عليه .
- كيف ذلك ؟ .. الوقت الان وقت الصلاة .
- وما ادراك بانه وقت صلاة ؟ .. التوقيت التركي يختلف .. اكمل اجراءات اقامتك وبعدها الله يسهل .
بعد حين ، علمت بان افراداً من الشرطة التركية ، منعوا صاحبي من احداث صخب وهو يؤدي مراسيم الوضوء ، مستخدما قنينة من المياه المعدنية خارج بناية المسجد .
العلمانية ( المكروهة ) .. العلمانية التي أصبحت تقض مضاجع أغلب ابناء جلدتي ، وهم يحتمون منها بسبل لم تمنعهم من ارتياد مسالك السحر ، والاعتقاد بان عجوزاً تعيش في غياهب احراش الاهوار ، بإمكانها ان تضيء نوراً في بيتها دون كهرباء ولا وقود بمجرد الايماء بخنصرها الصغير .. العلمانية التي حاربها الزعيم في ليبيا طيلة فترة حكمه ، لا لشيء إلا ليثبت للعالم بأنها صرعة من صرعات الغرب الصليبي المتهتك .. العلمانية ها هي اراها ساطعة الملامح ، تظهر في مطار اتاتورك بأصدق الصور والمعاني .
لقد غادرت ليبيا وليس في نفسي اي شعور بالبغض لشعبها .. بل إنني سوف اكون جاحداً لو تنكرت لتلكم المواقف الانسانية النبيلة للعديد من الليبيين ممن تعرفت عليهم في العمل وبحكم الجيرة .. إنه شعب ليس له أية جريرة عدا عن كونه ضحية نظام فارغ المحتوى ، يعيش في غياهب الماضي ، ولا يريد ان ينعم بالحداثة والتجديد ، نظام يفخر بكونه يستمد نظريته الثالثة من وديان الصحراء القاحلة وخيامها ، ويقحم نفسه عنوة في حياة الناس ليقطع شرايين هذه الحياة ، ويجعلها مجرد سباق باتجاه توفير القوت لا غير .
غادرت مدينة اسطنبول بعد تفاوض تواصل لاربعة ايام ، اقتنع المسؤولون في المطار خلالها بانه لا جدوى من بقائي في عهدتهم ، فلفظوني في ساعة متأخرة من الليل ، لأركب ظهر الغيوم من جديد ، في ترحال يبدو بانه لن ينقطع .
ما تقدم من حديث عن تجربة حياة عشتها في ليبيا ، كان ينحصر في وصف أحاسيس مستندة على تفاصيل واقع عشته بين الفترة التي سبقت نهاية النظام الليبي بأيام ، ووصولي الى مطار اتاتورك في اسطنبول ، حيث لم تبلغ طلائع الثورة الى العاصمة طرابلس بعد .. بقي لي أن اتعرض الى تفاصيل من نوع آخر ، تبدأ من عام 1997 ، وهو العام الذي وصلت فيه الى الجماهيرية الليبية بهدف الحصول على فرصة عمل هناك ، هاربا من شظف العيش جراء حصار ظالم مقيت ، فرضه علينا التحالف الغربي ، متحججا بتوفير الظروف الملائمة لإسقاط نظام صدام حسين ، في حين لم تقع تبعات ذلك الحصار الا على الشعب العراقي المسكين ، فانهارت بسبب هذا الفعل الغير الانساني آلاف الارواح ، عندما فقدت السبل الكفيلة بالحصول على الغذاء المتوازن ، وانتشار الامراض ، وعدم توفر الدواء ، وفقدان السيطرة على مقاومة الامراض المزمنة ، وتسبب الحصار الغربي على العراق ، بتوقف مسيرة التنمية لتتراجع وعلى عجل ، كافة اركان البنى التحتية للبلاد ، وتتعطل جميع برامج الاقتصاد الوطني .. ورغم خلق طوق من الاجراءات التي تحول دون فرار الطاقات العلمية العراقية الى خارج البلاد ، فقد تمكن المئات من الاطباء والمهندسين والكوادر الفنية الوسطى من التحايل على تلك الاجراءات ، والخروج اما الى دول الجوار ، أو الى ليبيا على وجه الخصوص، كون ان ليبيا لم تكن حينذاك تطالب الوافدين العرب بتأشيرة دخول .. وكان من حسن الحظ ، هو ان غالبية العراقيين المهاجرين الى ( الجماهيرية الليبية ) هم من حملة الشهادات العليا ، الامر الذي جعل الجالية العراقية تحظى باحترام الشارع الليبي ، وكذلك الدوائر الرسمية المعنية بشئون الوافدين الاجانب ..
ان تعامل السلطات الليبية مع العراقيين ، بما في ذلك دوائر الجوازات والهجرة ، وفرق الشرطة العسكرية المكلفة بتفتيش المواطنين على الطرقات الخارجية ، كان من أرقى ما يكون ، بحيث لم اتعرض انا شخصياً ، وطيلة فترة اقامتي هناك ، الى استفسار يبتعد احيانا عن سؤالي عن جنسيتي فقط ، وكان المفتش غالبا ما يجتازني الى شخص آخر في حافلة النقل لمجرد معرفته بكوني عراقي .. وقد يكون ذلك منطلقا من تلك الحميمية التي يحملها الليبيون عموما للعراق ، اعجابا ، كما يعتقدون ، بمواقفه الشجاعة ضد اعداء الامة العربية .. لقد كانوا يشعرون بهوس غريب ، شأنهم شأن بقية مواطني الدول العربية الاخرى ، عدا مواطني الخليج طبعا ، يشعرون بهوس الاعجاب بشخص صدام حسين ، وكثيراً ما سمعت قصصا تنتمي الى صنف الخيال ، ينسبونها لصدام لم نسمع بها نحن في العراق ..
ولكي لا يعتقد القارئ ، بأن تلك الملامح الانسانية لدى اجهزة الشرطة الليبية تنسحب على كامل تصرفات أفرادها ، سواء بتعاملها مع رعايا الدول الوافدين الى البلاد من افريقيا السوداء على وجه الخصوص ، أو مع المواطنين اللبيين أنفسهم حينما يقدر لأحدهم أن يساق الى اجهزة التحقيق بتهمة ما ، فقد كنت ذات يوم ، حاضرا في قاعة محكمة ( سوق الجمعة ) بالعاصمة طرابلس ، لأداء الشهادة على عقد زواج عراقي من عراقية .. وأثناء انتظاري دوري في أداء تلك الشهادة ، لمحت طابورا من الموقوفين وهم يدخلون على التوالي الى غرفة قاضي التحقيق للبت في قضاياهم ، وكان الشرطي الذي يشرف على تنظيم ذلك الطابور يمعن في اهانة من هم فيه على مرأى ومسمع القاضي ، الى الحد الذي قام به بصفع احد الهنود وهو يخرج من غرفة التحقيق ، دون ان يعلم بفحوى القرار الصادر بحقه .. لقد كان ذلك الشرطي الشاب شرس يتصرف وبطريقة فجة ، ولم ارى احدا يتدخل في حينها لمنعه من الاعتداء خارج حدود اللياقة احتراماً للقضاء على الاقل .. كما انني وفي يوم آخر ، كنت قد قصدت بناية محكمة الشعب المركزية في طرابلس ايضاً ، بهدف تنظيم وكالة خاصة تتعلق بصرف رواتبي التقاعدية في العراق الى قريب لي هناك ، فهالني منظر حافلات عسكرية مكشوفة ، وهي تنقل مجاميع من السجناء أو الموقوفين الى المحكمة ، فرأيت افراد من الشرطة ، يحملون السياط والهراوات ، يتوزعون على مؤخرات تلك الحافلات ، ويقومون بضرب من يخرج منها بعنف وبطريقة عشوائية ، هكذا وامام المراجعين ومنتسبي المحكمة من موظفين مدنيين وعسكريين ، ولم ألاحظ أي تدخل لمنع حدوث ذلك الفعل المروع .
يتبع -;---;--










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عودة حميدة حامد حمودي أبا رافد العزيز
ليندا كبرييل ( 2015 / 10 / 7 - 09:55 )
أهلا بك وسلاما عليك
رافقتُك في رحلة عذابك تلك،وها أنذا أعود لأتابع خط سيرك وانطباعاتك

كنتُ في تلك الأيام،خارجة لتوي من أشد اللحظات رعبا عندما داهم اليابان الزلزال المخيف والتسونامي الذي لم يبرأ البشر حتى الآن من مصائبه

أستاذ حامد
سأقف عند ملاحظتين
قولك عن الشعب الليبي إنه ضحية نظام فارغ المحتوى يعيش في الماضي ولا يريد ان ينعم بالحداثة والتجديد

كل الشعوب العربية تعيش نفس الوضع،في أنظمة فارغة المحتوى،رجال شرطتها كما في ليبيا يحملون السياط طالعة نازلة على رؤوس وظهور الناس

وأما أن الليبي لا يريد أن ينعم بالحداثة والتجديد، فهذا ليس من فعل الشعب بالأكيد،فقد ألهاهم الحكم بالبحث عن لقمة اليوم،وأشغلهم بأمور الدين الغيبية التي لا تحمل لهم منفعة ولا تنتشلهم من فقر أو ظلم أو جهل

وقولك
يشعرون بهوس الإعجاب بشخص صدام حسين وكثيرا ما سمعتَ قصصا تنتمي الى صنف الخيال، ينسبونها له لم تسمعوا بها في العراق

مالك القوة يحاط من خدمه بدعاية عظيمة تضفي عليه شيئا من القداسة
هكذا نظروا للشاب الثوري القذافي في بدايته
وهكذا رافقت الدعاية كل الأنبياء والمعصومين وما أكثرهم
أنا أيضا كنت أحب شخصية عبد الناصر هاها


2 - بداوة وحضارة
عبد القادر أنيس ( 2015 / 10 / 7 - 16:43 )
تحياتي أخي حامد، سررت بالقراءة لك بعد شهور من الانقطاع.
الحالة الليبية بليغة بالعبر. الوضع المالي والاقتصادي كان ومازال مريحا جدا. مظاهر الفقر قليلة. البلد غني، رصيده من الدولارات هائل، عدد السكان قليل (حوالي 6.5 مليون). ومع ذلك فضلّ الليبيون التدمير الذاتي بدل التفاهم والعيش الرغد من خلال تقاسم هذه الثروة الطائلة، بينما الوضع في تونس مختلف جدا: البلد فقير من حيث الموارد الطبييعية، وعدد السكان أكبر، لكن التونسيين تخطوا المرحلة الانتقالية بأقل الخسائر. التونسيون تمكنوا من تفويت الفرصة على أعداء الحرية والديمقراطية كالدور التخريبي الذي لعبته قطر في كلا البلدين. الفرق كما يبدو لي هو كالفرق بين البداوة والتحضر. طبعا هناك فرق بين بورقيبة والقذافي، ولكن الفرق الأكبر هو بين مستوى التمدن في كلا البلدين. الشعب التونسي أقرب إلى الحداثة والعلمانية من الليبي. صحيح أن الانتخابات في ليبيا أسفرت عن فوز التيار (العلماني)، لكن الشعب لم يكن من النضج بحيث أفرز جماعات إرهابية عاثت فسادا بالبلاد ولم تقبل بهذه النتائج.
خالص مودتي


3 - لو ان جنكيز خان إدعى النبوة .. لكان أشهر نبي اليوم
الحكيم البابلي ( 2015 / 10 / 7 - 19:06 )
صديقي القديم حامد حمودي عباس .. تحية وأشواق أخوية
لم أقرأ لك منذ فترة طويلة، وربما السبب هو لقلة مُشاركتي مؤخراً-نشراً وتعليقاً وقراءة- بسبب تمتعي بالصيف وبحديقتي التي قد لا تتصور مدى روعتها مع عشرات الأنواع من الزهور التي تملأ كل شبر فيها، لِذا الرجاء أن تُرسل لي على إيميلي كل مقال تنشرهُ كما كُنا نفعل في السابق، وأعدك بأن أفعل نفس الشيئ معك

مقالك ذَكَرني بالهالة التي أحاط بها البشر أنبيائهم وملوكهم وعظمائهم منذ قديم الزمان، وهو توارد خواطر حدث بين فكري وفكر صديقتنا العزيزة لِندا كبرييل في تعليقها حين قالت: وهكذا رافقت الدعاية كل الأنبياء والمعصومين

نعم صديقي .. برأيي أيضاً أن غالبية المشاهير وخاصةً مشاهير الديانات لم يكونوا إلا بشراً يتمتعون بمواهب أعلى من مستوى محيطهم، وقد إستغلوا تلك المواهب بشكل ذكي وخطير جداً، وقد أفلح بعضهم، وفشل آخرون، ولكن .. التأريخ يكتبه المنتصرون كما نعلم
ولو أُتيح لنا أن نعود لزمن هؤلاء الأنبياء الذين بشروا بالله الخالق والقداسة وكل تلك الغيبيات، فسنجد أنه لا قداسة هناك ولا خالق ولا بطيخ حتى، بل بشر عظَمَهَم بشر آخرون سُذَج جداً
تحياتي .. طلعت ميشو


4 - عين الصواب
حامد حمودي عباس ( 2015 / 10 / 7 - 19:41 )
سيدتي ليندا

انت حاضرة معي كالعادة .. وانا ممتن لك كثيراً لهذا الحضور .. ملاحظاتك هي عين الصواب ، وسردي للاحداث يعتمد على معايشة واعية للمجتمع الليبي ، ويبقى ما اضعه من تحليل لاسباب وتداعيات تلك الاحداث مبني على رأي شخصي لا يبتعد عن تحليلك ولا يختلف معه .. تحياتي الحارة لك ، واتمنى ان يدوم تواصلك المثمر


5 - نعم .. حضارة وبداوه
حامد حمودي عباس ( 2015 / 10 / 7 - 19:53 )

نعم .. اخي عبد القادر .. هذا الفرق في الانتماء بين الليبيين والتونسيين ، يحس به الليبيون وبشيء من الغيض .. فمشاعر الليبيين نحو التونسيين ليست ، على الاغلب ، حميمية وتشوبها ملامح الحسد .. وهناك في معرض سردي الكثير من الشواهد على هذا .. انها حقا ، الفوارق بين الحضارة والبداوة ..
شكراً لك على اهتمامك مع خالص الود


6 - طال انتظارنا لهذا السرد الممتع
فاتن واصل ( 2015 / 10 / 7 - 20:17 )
تابعت البدايات وحبست أنفاسي وإذا بغيبتك تطول، أنا في توق لباقي الحكاية ، فإن ليبيا وناسها وشعبها ورئاستها كانت دوما لغز محير، رائع أن أعلم الحقائق من خلال انسان لديه حساسيتك ونظرك الثاقب وثقافتك التاريخية والسياسية.
في انتظار االبقية.


7 - عش مع ازهار حديقتك ولا تتخلف عنها يوما
حامد حمودي عباس ( 2015 / 10 / 7 - 20:31 )

صديقي العزيز طلعت ..
حملت لك شعوراً بالحسد وانت تعيش مع ازهار حديقتك .. لمدة يومين وعاصفة من الغبار ضربت المدن العراقية ، رافقها انقطاع متميز للكهرباء .. وكثرة الاعراس قبل حلول شهر محرم مع ما يرافقها من نعمة تبثها مكبرات الصوت ابتهاجاً بالفرح .. لقد قمت بترحيل اثنين من اولادي الى حيث هاجرت حشود من الشباب مؤخراً ، بعد ان علقت على صدورهم وصيتي بان لا يعودوا مهما واجهوا من صعاب .. ومهما كان لجولة وزير خارجيتنا الميمونة لدعوة البلدان الاوربية لترحيل الشباب العراقي المهاجر ، مدعياً كون ان العراق يعيش حياة تزهو بالعز ، من تأثير .
حول مساهمتك القيمة كالعادة .. فانني ومع تقدم عمري ، بدأت اتيقن من رداءة طريقة خلقنا كأمة .. واننا لابد من تشتيتنا عنوة بين بقية الامم ، عسى ان نتدجن على العيش بسلام .. وهذا ما انتبهت له الحاجة ( ميركل ) وان كانت متأخرة .
دمت بخير مع ازهار حديقتك ..


8 - سوف اسعى لعرض البقية
حامد حمودي عباس ( 2015 / 10 / 8 - 09:04 )
يسعدني وجودك معي سيدتي فاتن .. البقية احاول جاهداً ان اضعها امامك ما دمت حراً الان على الاقل ، في التطرق لكل شيء عدا ما يخص الحكام في بلدي .. تقبلي مودتي الصادقه

اخر الافلام

.. استعدادات إسرائيلية ومؤشرات على تصعيد محتمل مع حزب الله | #غ


.. سائق بن غفير يتجاوز إشارة حمراء ما تسبب بحادث أدى إلى إصابة




.. قراءة عسكرية.. المنطقة الوسطى من قطاع غزة تتعرض لأحزمة نارية


.. السيارات الكهربائية تفجر حربا جديدة بين الصين والغرب




.. طلاب أميركيون للعربية: نحن هنا لدعم فلسطين وغزة