الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فكرة الحياة الأُخرى ابتدأت في سومر

بارباروسا آكيم

2015 / 10 / 7
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يعتقد بعض المسلمين المعزولين عن العالم ، المحاطين بالأَبواق الإسلامية إِنهم وحدهم من يملكون إكسير الخلود من خلال عالم أُخروي تتجلى معالمه بعد موت الإنسان.! وإِن كانت الأَديان السابقة للإسلام كالمسيحية قد حملت في طياتها هذا المعنى إِلا أَنَّ ابواق الدعاية الإسلامية لا تترك أَمام الإنسان المسلم سوى باب واحد.!
يا إما ثعبان أَقرع وسلاسل من حديد ، أَو حور عين وولدان مخلدون وخمرة ولبن ..والخ من الملذات المحسوسة ومابين هذه وتلك هناك منكر ونكير ..الخ

هنا سنثبت للإنسان المسلم أَن لا داعي للقلق فلا منكر ولا نكير ولا محشر ولاحديد محمى يدخل في أَدبار الناس ، وان النظرة الى الحياة الأُخرى او حياة مابعد الموت ، اوجدها بعض أَجدادنا الوثنيين
يقول شيخ الآثاريين في العراق سموئيل كريمر : (( يستعمل السومريين كلمة - كُر- Kur للدلالة على العالم السفلي أَو عالم الأموات الذي يسار اليه بواسطة قارب يقوده ملاح خاص يعبر عبر نهر عباب . ويقابل هذا النهر لدى الإغريق نهر استكتس الذي يجتازه قارب يقوده ملاح خاص حاملاً الموتى الى عالمهم الذي يسميه الإغريق - هاديس - Hades
وعلى الرغم من ان هذا العالم هو عالم الأموات إلا انه لا يخلو من معالم الحياة . ذلك ماتُحَدثنا عنه الألواح السومرية التي تصف نزول الملك اور - نمو الى العالم السفلي كما يلي : يأتي الملك العظيم اور - نمو بعد موته الى ( كر ) ، فيوزع الهدايا على آلهته السبعة ، كلٌ في قصره . ثم يقدم الهدايا الى الهين آخرين ، احدهما كاتب العالم السفلي ، وذلك ليكسب الدعم والمساعدة من الآلهة .!!!!!!!!!!

واخيراً يصل أَي اور - نمو الى البقعة التي كان قد عينها المسؤولون هناك مقراً لإقامته ، فيحيه الأَموات تحية طيبة يشعر معها كما لو كان في بيته . ويجد اور - نمو ان البطل كلكامش قد اصبح قاضياً في ذلك العالم.! ، اذ يسارع اليه فيوضح له جميع الأَنظمة والتعليمات التي تحكم عالم الموتى. ولكن بعد مرور سبعة ايام ، وبعد مرور عشرة ايام ، تصل الى اذنيه اصوات الندب والعويل في سومر ، فجدران اور التي قد باشر ببنائها لم يعد قادراً على اتمامها ، وطفله العزيز لم يعد قادراً على هدهدته وتدليله ، كل هاتيك الامور نغصت مقامه واقلقت راحته في العالم السفلي ، فشرع ينوح ويرثي نفسه .

الموسوعة الصغيرة - 77 - هنا بدأ التاريخ ( حول الأَصالة في حضارة وادي الرافدين ) تأليف : س . ن . كريمر ، ترجمة وتلخيص : ناجية المراتي ( ص 81 - 83 ) ، بغداد - 1980 ، منشورات دار الجاحظ للنشر - وزارة الثقافة والاعلام
ويقول الكاتب هنا : ( ومن الطريف بالذكر هنا أَن وصفاً مماثلاً لما ورد في اللوح السومري اعلاه ، ورد في العهد القديم بخصوص نزول ملك بابلي الىل عالم الموتى واستقباله من قبل أخيلة جميع عظماء الأَرض ( اشعياء 14 ، 9 - 14 ) علماً ان ما ورد في الالواح السومرية سابق للعهد القديم بأكثر من ثلاثة آلاف سنة .!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أسألك أستاذ بارباروسا لأفهم دماغك
سامى لبيب ( 2015 / 10 / 7 - 22:34 )
تحياتى أستاذ بارباروسا وإشادتى بجهدك التنويرى المبذول
اريد أسألك سؤال يدور فى إطار فهم تضاريس دماغ بارباروسا , فأنا أكتشف منذ فترة أنك صاحب أفكار خاصة ولست مبرمجا ولا مبشرا ولا محدد دينيا .
سؤالى هو : ألا تعتقد بوجود الملكوت حيث المتع أيضا وإن كانت تختلف عن المتع الإسلامية كذا وجود بحيرة النار والكبريت حبث العذاب الأبدى الذى لن يختلف عن الإسلام وإن كان الأخير أصرف فى تفاصيلها وترهيبها .


2 - إياك والجواب
شاطئ الغرام ( 2015 / 10 / 7 - 23:01 )
؟!


3 - استاذنا الكبير سامي لبيب
بارباروسا آكيم ( 2015 / 10 / 7 - 23:14 )
استاذنا الكبير سامي لبيب ، أَنت من الناس القلائل بل أَنت الوحيد الذي دفعني للكتابة بل وللإستمرار في الكتابة ..وانا دائِماً ماانظر الى مقامكم كمعلم واخ كبير.. معظم الناس هنا في الحوار أَطلقوا عليَّ النعوت والأَوصاف مرة نازي ومرة قومي ومرة شهود يهوة ومرة صهيوني ومرة برجوازي والله أَعلم بالصفات القادمة .. إِلا أَنت .! على كل حال بالنسبة لمن انا .. يعني انا مجرد شخص ميزوبوتامي مسيحي أَقول ببساطة ان لا احد يملك الحقيقة المطلقة ، هناك قول منسوب لأَحد الفلاسفة الالمان يقول : (( كل نظرية رمادية إِلا شجرة الحياة الذهبية فهي مخضرة دائِماً )) ، اما بالنسبة لبحيرة النار في سفر الرؤيا فهي هذه المشكلة اخي سفر الرؤيا وضع في القرن 3 ولايوجد له اي مخطوطة قبل هذا التاريخ والمسيحيين الاوائل لم يسمعوا به - بالمناسبة الكنائس على اختلافها تعترف بهذا-وعدا ذلك فسفر الرؤيا لو رجعت حتى لدائرة المعارف البريطانية -التي تشكك به- تصفه بأنه سفر رمزي لايمكن تفسير عباراته على الحقيقة ..اما بالنسبة للحياة الأُخرى فأنت يااستاذ ابن مصر العظيمة انظر الى اوريجانوس ..أَنا ببساطة تلميذ اوريجانوس


4 - 1 تعليق على تعليق الاستاذ سامي لبيب
nasha ( 2015 / 10 / 8 - 00:26 )
بعد اذنك استاذ بربروسا
اسمح لي ان استغل موقعك ومقالك للرد على الاستاذ سامي لان موقعه مزدحم ويصعب التواصل معه . واسمح لي يا اخي بربروسا ان أكتب ما فهمته عن افكارك وارجو ان تصحح فهمي عنك ان كُنت مخطأً .
ارجو ان لا تعتبر هذا تدخل في شؤنك لانني اعتقد ان الاخ سامي يتعامل معي بنفس النظرة تقريباً.
اعتقد ان الاستاذ سامي يتصور ان الاخ بربروسا كان متدين تقليدي وبدأ يفهم ان الاديان خرافة وأخذ يبتعد عن ايمانه التقليدي ويحول اتجاهه الى الالحاد. اليس كذلك استاذ سامي؟
حسب فهمي لكتابات الاخ بربروسا أتضح لي ان بربروسا ليس متدين اصلا ولا يؤمن بالاساطير الدينية ولكنه يحترم ويقدر المحاولات الدينية القديمة كبداية تأريخية لفهم الوجود والحياة.
واعتقد ان الاخ بربروسا مؤمن بالمسيحية كفلسفة حياة اثبتت انها الاصلح وانها قابلة للتطوير وبعيدة عن الاستبداد والتزمت .
وان الفلسفة المسيحية هي اساس النهضة الاوربية التي انطلق منها العلم والتكنولوجيا.


5 - 2 تعليق على تعليق الاستاذ سامي لبيب
nasha ( 2015 / 10 / 8 - 00:27 )
بالرغم ما يقال عن العصور الوسطى لكنها كانت مرحلة تأريخية ضرورية لصقل المسيحية والاستفادة منها كثقافة عامة.
ولا ننسى ان من احتضن العلوم والفنون والاداب وحافظ عليها كانت هي الكنيسة نفسها ، وكان عدد كبير من رجال الدين انفسهم علماء وفلاسفة وادباء.
التجارب السياسية في العالم اجمع جذورها ترجع الى اوربا وثقافتها بما فيها الماركسية والالحاد.
انا اعتقد ان الالحاد نفسه نوع من الايمان كالاديان تماماً لان الالحاد المطلق مصطلح مبهم لا يعني اي شيئ.
والملحد مالك الحقيقة هو نفسه المتدين مالك الحقيقة
تحياتي للجميع


6 - ملاحظة
nasha ( 2015 / 10 / 8 - 06:01 )
لقد ارسلت التعليقين الرابع والخامس قبل ظهور تعليق رقم ثلاثة للكاتب


7 - المادة الحية هى دورة كأى مادة !
زاهر زمان ( 2015 / 10 / 8 - 13:57 )
عزيزى / بارباروسا
مقالك شيق وأضاف لى شخصاً أبعاداً أخرى فيما يخص نشأة فكرة الحياة الآخرة فى مخيلة العقل الانسانى ، ومعذور ذلك العقل الأساطيرى فهو افتقد لما نمتلكه اليوم من علوم حديثة وأبحاث ودراسات فى كل مايخص ذواتنا ككائنات يطلق عليها الكائنات الحية ، وفى كل مايحيط بتلك الكائنات الحية فى كافة ارجاء كوكبنا وخارج كوكبنا . المادة الحية بكل فصائلها وفروعها لا تعدو كونها دورة من دورات المادة فى الكون تحكمها قوانين فيزيقية وكيميائية وبيولوجية أدت بها الى التطور عن عناصرها الأولية فى الطبيعة والوصول الى تلك الأنواع التى مازالت موجودة والتى كانت موجودة وانقرضت .. ببساطة أى كائن مما يطلق عليه كائن حى سوف يتحلل ويفنى ويعود الى عناصره الاولى فى الكون ، ليدخل فى دورات كائنات حية أخرى وهكذا دواليك ..لا حياة لكائن بعد فنائه ولا جنة ولا نار ولا ثعبان أقرع ولا حتى حمار أجرب !
تحياتى


8 - Nasha
بارباروسا آكيم ( 2015 / 10 / 8 - 16:06 )
في البداية أَخي العزيز ناشا بحثت في بريدي عن تعليقاتك الأُخرى إِلا انني لم اجد شيئاً ..أَنا مؤمن بالمسيحية كجانب من جوانب التعايش السلمي ومساعدة المحتاجين وزيارة المرضى ومناهضة الإجهاض على إِعتبار إِنَّ لكل إِنسان الحق في الحياة , ومناهظة ادمان المخدرات .. أَنا مؤمن بالمسيحية حينما يقول المسيح أَعطوا ما لله لله وما لقيصر لقيصر.! وهو هذه المباديء التي يشترك فيها الكثير من المسيحيين وغير المسيحيين , ولكن اخي انا لست غير روحاني بالمطلق.. لدي أَيضاً تأملاتي الخاصة .. وارجع دائِماً الى اوريجانوس (( أُحب القراءة له بإستمرار)) مع العلم هو مؤلف واحد هو كل ما وصل لنا عن هذا الرجل..والله اعلم مالذي اعدمته الكنيسة من مؤلفات هذا الرجل ..تحياتي وتقديري أَخ ناشا


9 - الأَخ زاهر زمان
بارباروسا آكيم ( 2015 / 10 / 8 - 16:33 )
أَخ زاهر ..رغبة الخلود عند المصريين القدماء هي من دفعتهم لتحنيط جثث الموتى ولبناء الأَهرامات ، فالأسطورة كانت حافزاً لتحقيق قفزتين متتاليتين واحدة في البايولوجي وواحدة في الهندسة .. عندي صديقة المانية تذهب كل سنة سنتين الى مصر فقط لكي تشاهد الأَهرامات وابو الهول ..تقول المرأة : كلما اقف امام الهرم أَتسائل كيف بنى المصريون القدماء هذا الصرح بإمكانيات ذاك الزمان.؟ ..إِذاً اخ زاهر العقل الإسطوري الفرعوني بنى معجزة هندسية لا تزال الى اليوم لغزاً.! هذا العقل الإسطوري الفرعوني هو الذي يُدِرْ لمصر 10 مليون دولار سنوياً .. فتباركت الأسطورة الفرعونية التي لا تزال الى اليوم تُلهب الأَلباب ، نعم اخي المادة لا تفنى ولاتستحدث ولا حساب ولا ثواب ..ولكن لو عرف اجدادنا القدامى هذا .. هل كان سيكون هناك اهرامات ومومياوات.؟؟ تحياتي وتقديري


10 - بصراحة أنا من قراء مقالاتك الصامتين
محمد أبو هزاع هواش ( 2015 / 10 / 8 - 20:31 )
تحية أخ بارباروسا

هناك الكثير من المعجبين بتفكيرك النقدي الممتاز...

وهاانت هنا مع الاستاذ المحترم سامي لبيب تقدمون شيئاً جيداً جدا فإستمر ياأخي الكريم فكتاباتك وأفكارك مناسبة لهذا العصر الجديد..

مع التقدير


11 - محمد ابو هزاع هواش
بارباروسا آكيم ( 2015 / 10 / 9 - 19:10 )
السيد ( محمد ابو هزاع هواش ) ، جزيل الشكر للإطراء والمتابعة ، وتشجيعكم هو مايدفعنا للإستمرار.. إِحترامي


12 - أنت لا تعرف ما قاله الاسلام
عمرو أحمد ( 2016 / 9 / 16 - 23:17 )
مشكلتك يا أستاذ أنك تحكم على الاسلام من منظور المسيحية
المسيحيين يعتقدوا أن كل نبى يأتى بجديد ، وأن هناك عهد جديد وعهد قديم ((بالطبع فى محاولة للتوفيق بين معتقدات متناقضة)

الاسلام أمر أخر تماما

فى الاسلام فان جميع الأنبياء كان قولهم واحد وكان دينهم واحد وهو الاسلام
وأن الاسلام بدأ على الأرض منذ نزول سيدنا أدم

واذا قرأت فى القرآن الكريم الآيات التى تتحدث عن توعد الشيطان
فستجد الاشارة الى حساب الأخرة والنار
يعنى الحديث عن الأخرة بدأ قبل نزول سيدنا أدم على الأرض أصلا

ولكنك لا ترى هذا فى سفر التكوين لأن من أعادوا كتابة سفر التكوين كان الكهنة الصدوقيين الذين لا يؤمنون بالحياة بعد الموت ولا جنة ولا نار
وهذا فكر كان منتشر بين بنى اسرائيل فى فترة حكم اليونانيين ولهذا بعث الله عز وجل المسيح بن مريم

ابحث عن معتقدات الكهنة الصدوقيين وخلافهم مع الفريسيين ، ستجد أمر غريب جدا
وهو أن كل نقطة خلاف بين الصدوقيين وبين الفريسيين تظهر واضحة فى الأسفار الخمسة الأولى التى اعتمدها الصدوقيين

هذا لأنهم هم من أعادوا كتابتها وفق معتقداتهم
وجاء القرآن مصححا للتحريف


13 - لا جنة ولا نار فى العهد القديم
عمرو أحمد ( 2016 / 9 / 16 - 23:24 )
لذلك لن تجد أى اشارة للجنة والنار فى العهد القديم ، وأصلا لن تجد أى اشارة ليوم القيامة ولا حياة الانسان بعد الموت
لأنه أعيد كتابته تحت سيطرة الكهنة الصدوقيين وفى زمان حكم اليونانيين ، وهذا اسمه اضلال العقول
بينما ستجد الفريسيين اعتقدوا فى حساب الأخرة والحياة بعد الموت
وهكذا كان المسيح عليه الصلاة والسلام ، فهو فى الأصل بعثه الله عز وجل لمواجهة الفلسفات اليونانية التى كانت مستشرية فى بنى اسرائيل فى ذلك الزمان

ولكن عندما جاء الرومان خلفاء اليونانيين عادوا واستعانوا بكتب الصدوقيين ، وأحرقوا أى كتاب يخالف تلك المعتقدات

فجاء سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وأوضح ما حاول الصدوقيين اخفاؤه

علما بأن من صنع قانونية العهد القديم من اليهود هم طائفة القرائيين فى العصور الوسطى بعد الاسلام
والمعروف أن القرائين هم خلفاء الصدوقيين

ابحث عن ما أقوله ، ستجد أنى أخبرك بالحق

وستعرف أن تشكيك الناس فى الأخرة والحساب والعقاب بدأ منذ البداية
فالسومريين كانوا محرفيين
حرفوا فى المعلومات عن الأخرة التى ورثوها عن أجدادهم
مثلما فعل الصدوقيين


14 - الاسلام هو دين المسيح
عمرو أحمد ( 2016 / 9 / 16 - 23:28 )
الاسلام هو دين جميع الأنبياء
وهو الدين الذى عرفه البشر فى بداية الخليقة ثم كانوا يحرفونه فيبعث الله عز وجل أنبياء ورسل ليعيدوهم الى الحق
فلا أحد يأتى بجديد

و الدليل أن المسيح كان من المسلمين ستجده فى انجيل متى

فالاسلام يعنى الاستسلام والخضوع لارادة رب العالمين

والأن نرى بماذا أمر المسيح عليه الصلاة والسلام أتباعه فى انجيل متى

فى التعليق التالى


15 - ما أمر به المسيح هو الاسلام
عمرو أحمد ( 2016 / 9 / 16 - 23:29 )
من انجيل متى نقرأ :-
مت 7 :21 (( ليس كل من يقول لي يا رب يا رب )) يدخل ملكوت السماوات (( بل الذي يفعل ارادة ابي الذي في السماوات ))
مت 7 :22 كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم يا رب يا رب اليس باسمك تنبانا و باسمك اخرجنا شياطين و باسمك صنعنا قوات كثيرة
مت 7 :23 فحينئذ اصرح لهم اني لم اعرفكم قط اذهبوا عني يا فاعلي الاثم

ولكن المسيحي نسب نفسه للمسيح عليه الصلاة والسلام متفاخرا بذلك بينما نرى المسيح يخبرهم أن دخول الملكوت ليس بأن يدعوه بـ (يارب يارب) أي ليس بالانتساب اليه ، بل الذى يفعل ارادة رب العالمين أي الاستسلام لرب العالمين بالأفعال والايمان

فالكلمة اليونانية المستخدمة بمعنى يفعل فى العدد (7: 21) هي :-π-;-ο-;-ι-;-ῶ-;-ν-;-
http://biblehub.com/text/matthew/7-21.htm

ويوضح Strongs Exhaustive Concordance معناها وهو :-
abide = بمعنى التزم وتقيد والتصق وخلص الولاء
fulfil = بمعنى أنجز وحقق وأتم و فى بــ
commit = بمعنى سلم ورضى وصدق
http://biblehub.com/greek/4160.htm
أي أن الكلمة بمعنى الاستسلام ، والمراد من الجملة هو الاستسلام لارادة الله عز وجل


16 - سومر أم مصر
عمرو أحمد ( 2016 / 9 / 23 - 19:15 )
تقول أن فكرة الحياة الآخرة بدأت فى سومر
ولكن فى التاريخ المصرى الفرعونى كان يوجد الحياة الأخرى أيضا
اذا فكرة الحياة الأخرى لم تكن اختراع وثنيين
ولكن هى ما كان يعرفها أوائل البشر
فتكرار الفكرة فى أكثر من أمة كانت موجودة فى وقت واحد
يعنى أن الفكرة الأصلية كان يعرفها الأجداد المشتركون لكل البشر
لأن الانسان لا يخترع الفكرة من العدم
و بعد تفرق البشر واختلافهم وتحولهم الى أمم ظل بينهم ذلك المعتقد عن الآخرة
حتى دخلت الأهواء والرغبات
فقام البعض منهم باتباع أقوال الشيطان فمزجوا تلك الفكرة بأفكار أخرى وأضافوا عليها أحداث لم تكن فى الفكرة الأصلية وذلك لخدمة عقيدة الكفر التي بثها فيهم الشيطان فاختلفت تفاصيل المعتقد عن الأخرة من شعب الى أخر وتم نسيان الأصل
على سبيل المثال :- أن يكون تحديد الأفضل فى الأخرة على أساس الوضع الاجتماعى فى الدنيا وبهذه الطريقة سوف يفعل الانسان أى شئ حتى يرتقى فى المجتمع سواء بالسرقة أو الرشوة
أو غيرها
أو معتقد ينفى فكرة نار الآخرة أو معتقد ينفى فكرة وجود الحياة الآخرة ..الخ
وفى النهاية سيحيد الانسان عن الصراط المستقيم الذى ارتضاه رب العالمين للبشر


17 - أفعال الشيطان
عمرو أحمد ( 2016 / 9 / 23 - 19:26 )
التحريف فى المعتقد عن الآخرة أو التشكيك فى وجود الحياة الآخرة أو تحويل العقاب الأخروى لشئ روحى كلها أفعال الشيطان

بمعنى أخر
لا يكفى أن تقول أن هناك أمة اعتقدت بالحياة بعد الموت
ولكن يجب أن تبحث فى كيفية الثواب والعقاب الأخروى فى ذلك المعتقد
ستجد أن النتيجة النهائية لها جميعا (ما عدا الاسلام) لا يختلف عن من ينكر الحياة الآخرة
لأنه حول العقاب والثواب المادى على أساس استسلام الانسان لرب العالمين والالتزام بصراطه المستقيم
الى ثواب أو عقاب اما روحى أو مادى ولكن على أساس المكانة الاجتماعية أو الالتزام بحكم البشر الذى قد يكون مخالف لحكم رب العالمين

يعنى النتيجة لها جميعا هو فساد المجتمعات البشرية
وهذا هو ما توعد به الشيطان بنى أدم ، وأخبرنا به رب العالمين فى القرآن الكريم


18 - 1 فى حضارات بلاد الرافدين
عمرو أحمد ( 2016 / 9 / 23 - 19:31 )
نجد فى حضارات بلاد الرافدين السومريين والبابليين و الأشوريين
تعدد للآلهة وشرك بالله عز وجل
وبالنسبة الى عالم الموتى هو عالم سفلى يتجاهل الثواب والعقاب الأخروي ، ولا تمييز فى الآخرة بين الانسان المستقيم والانسان الفاسد و الفرق الوحيد هو على حسب مكانتك الاجتماعية فى الدنيا ، فالملك غير الخادم
هذا بالاضافة الى ضلال قصصهم الدينية فعددوا الآلهة وأعطوا لكل اله رمز من كوكب من الكواكب وقدسوها
فعلى سبيل المثال عبدوا عشتار عند البابليين وهى إنانّا عند السومريين فهي الهة الجنس والحب والحرب ورمزها هو كوكب الزهرة ، مثلوها على هيئة امرأة عارية

ولنا أن نتخيل كيف كان حال هذا المجتمع الذى يعبدون فيه صنم على هيئة امرأة عارية
الأكيد أنه مجتمع منحل أخلاقيا
وبالطبع كان معتقدهم عن الآخرة يزيد من هذا الفساد فالصالح مثل الطالح فى الآخرة ، والفرق فقط على أساس مكانتك الاجتماعية فى الدنيا
فالنتيجة الطبيعية لهذا المعتقد هو أن يذهب الانسان ويسرق ويقتل وينافق ويخون حتى يصل الى أعلى المناصب الاجتماعية فى الدنيا لأن هكذا سيكون وضعك فى الآخرة
(يتبع)


19 - فى حضارات بلاد الرافدين 2
عمرو أحمد ( 2016 / 9 / 23 - 19:32 )
واذا كان على قوانين الملك ، فيمكن الاحتيال عليها أو أفعل شئ خاطئ ولا يعرف الملك بها ، فهو ليس عالم بكل شئ

يعنى تكون النتيجة فى النهاية افعل يا انسان ما تريد فى الدنيا حسب أهواء الملوك والحكام الذين يشكلون القوانين، فالخوف يكون منهم فقط ولكن ليس من الخالق
فلن تعود الى خالقك ليحاسبك على أساس تنفيذك لشريعته التي ارتضاه للبشر
فاذا سمح الملوك بشرب الخمر سيكون الخمر حلال فاشربه ، واذا سمح الملوك بالزنا فسوف يكون الزنا حلال افعله ، فالأمر متوقف على ارادة الملك البشرى وأهواءه ، و ربما لن يعلم الملك بما تفعله ، فمن الممكن أن تخالفه فلن يعاقبك لأنه لا يعلم كل شئ

فهذا هو ما أوصلتهم قصصهم المحرفة الى وثنية وشرك بالله عز وجل بالاضافة الى فساد الأخلاق
هذا هو ما أوصلهم اليه الشيطان ، الفساد فى الدنيا وخسارة الآخرة


20 - 1 حضارة المصريين القدماء
عمرو أحمد ( 2016 / 9 / 23 - 19:35 )
عبد المصريين القدماء آلهة عديدة ،
و هناك بعض الآراء التي تقول أنهم كانوا فى الأصل على دين التوحيد ثم تم تحريف عقيدتهم الى آلهة متعددة
وكان الملوك يشجعون على تعدد الآلهة حتى يظلوا منفردين بالسلطة لا ينازعهم فيها كهنة اله واحد
ثم جعلوا الفرعون ابن الاله والوسيط بين الشعب والاله
كما أمن المصريين القدماء بالحياة الآخرة وبالحساب والثواب العقاب ولكنه كان معتقد مشوه ، دخل فيه اعتقادهم بتعدد الآلهة
فعلى المتوفى أن يعبر البوابات حتى يصل الى المحكمة المنعقدة من 42 قاضى على رأسهم أوزيريس فاذا تبين للمحكمة أن أعماله صالحة دخل الجنة أما اذا كانت أعماله سيئة فتفترسه مجموعة من الحيوانات ويموت الى الأبد

كما انتشرت بينهم أفكار الدجل والشعوذة والسحر بسبب أطماع الكهنة حيث أوهموهم بأن لهم قدرات سحرية
و انتشر بينهم زواج المحارم
و انتشر شرب الخمور (أم الخبائث) سواء نبيذ أو بيرة وكان يشربها الكبير والصغير
وظهرت قصص تروج للأخلاق المنحلة بين معبوداتهم

(يتبع)


21 - فى حضارة المصريين القدماء 2
عمرو أحمد ( 2016 / 9 / 23 - 19:36 )
ففى احدى القصص كتبت فى العصر المتأخر نجد أن نفتيس تخون زوجها ست و أختها أيزيس وتسكر أوزوريس وتقيم علاقة معه فتنجب منه الاله أنوبيس وهو اله التحنيط

تخيلوا قصة مثل هذه تتعلق بالآلهة ، فكيف ستكون أخلاق العامة

يعنى شرك وقصص تنشر الفساد الأخلاقي فى المجتمع




22 - 1اليونانيين والرومان
عمرو أحمد ( 2016 / 9 / 23 - 19:40 )
الرومان هم ورثة الثقافة والأفكار اليونانية ، ولذلك سنجد تشابه فى أفكارهم حول الآلهة
كبير آلهتهم هو زيوس
وأخذوا جزء من أفكارهم من معتقدات السومريين والبابليين فقدسوا الكواكب وجعلوا لكل اله رمز من الكواكب
فمثلا عشتار عند البابليين = أفروديت عند اليونانيين = فينوس عند الرومان

وزادوا عليهم بأساطيرهم وقصصهم المنحلة التي تعطى للآلهة صفات وأفعال السفهاء من البشر
خيانة وزنا وسرقة وقتل وجشع وسكر و أنانية
فأغلب أبناء كبير آلهتهم جاءوا من الزنا ، بالاضافة الى التماثيل والصور العارية
الآخرة عندهم كان العالم السفلى الذى يتحكم فيه اله العالم السفلى هاديس
وكان عبارة عن ثلاث مستويات ، الأول تتحرك فيه الأرواح بلا هدف
والثاني هو الجحيم للعصاة واسمه تاراتاروس
أما الثالث فكان الجنة

وبالطبع اذا كانت الآلهة بكل هذا المجون فلنا أن نتخيل ما معنى عصيانهم أو طاعتهم
وبالرغم من ظهور شخصيات فى اليونان القديمة رافضة لتلك القصص وهذا العدد من الآلهة وتقر بأن الخالق هو اله واحد لا يراه أحد


23 - اليونانيين والرومان 2
عمرو أحمد ( 2016 / 9 / 23 - 19:41 )
الا أنه ظهرت فلسفات أخرى كان بعضها فلسفات الحادية ، رفضوا فكرة البعث والخلود الجسدي مثل الأبيقورية

كما كانت الدعارة فى اليونان القديمة مقننة ، كما عملوا على نشر ثقافة الدعارة المقدسة بين الأمم التي احتلوها
وهذا نتيجة طبيعية لقصصهم الدينية


24 - بنى اسرائيل
عمرو أحمد ( 2016 / 9 / 23 - 19:42 )
بعث الله عز وجل الى بنى اسرائيل الأنبياء
ولكن مثل جميع الأمم كان بعد عدة أجيال فسدوا وتشبهوا بالوثنيين
حتى احتل اليونانيين فلسطين وحاولوا نشر ثقافتهم بين اليهود (اليهود بمعنى سكان مملكة يهوذا وليس بالمعنى الديني وهم جزء من بنى اسرائيل )
انقاد بعضهم لأفكار وثقافة وأخلاق اليونانيين وتشبهوا بهم بينما رفضها البعض الأخر فانقسموا الى الصدوقيين وهم طبقة الكهنة التي تميل الى الثقافة اليونانية ، وفئة الفريسيين الذين يحافظون على ما ورثوه ن أجدادهم
وبعد أن أحرق اليونانيين الكتب المقدسة لدى اليهود مثل ما فعلوا بكتاب الافستا عند الزرادشتيين قامت طائفة الصدوقيين باعادة كتابة الأسفار الخمسة الأولى وفقا لمعتقداتها الجديدة التي تميل الى أفكار اليونانيين فأخفوا أي نص أو قصة تتحدث عن الحياة الآخرة والبعث ، شجعوا على شرب الخمر بعد أن جعلوا أنبياءهم يشربون الخمر ، تشبهوا بقصص اليونانيين المنحلة وألصقوها بأنبياء الله عز وجل
تصدى الفريسيين فترة طويلة لما يفعله الصدوقيين وظلموا متمسكين بمعتقداتهم عن الحياة الآخرة والثواب والعقاب يتناقلون ما يعرفونه شفاهيا حتى فسدوا هم أيضا ، ففسد المجتمع اليهودي


25 - ما أمرنا به الله عز وجل
عمرو أحمد ( 2016 / 9 / 23 - 20:02 )
قال الله تعالى :- (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (33)))

صدق الله العظيم (سورة الأعراف)


26 - تحريف البشر
عمرو أحمد ( 2016 / 9 / 23 - 20:05 )
قال الله تعالى :- (كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (213) ) (سورة البقرة)

قال الله تعالى :- ( وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلاَّ أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُواْ وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (19) )
صدق الله العظيم (سورة يونس)


27 - التفسير
عمرو أحمد ( 2016 / 9 / 23 - 20:07 )
من تفسير التحرير والتنوير بتصرف :-
(والمراد هنا أمة واحدة في الدين ….. ثم إن البشر أدخلوا على عقولهم الاختلاف البعيد عن الحق بسبب الاختلاف الباطل والتخيل والأوهام بالأقيسة الفاسدة . وهذا مما يدخل في معنى قوله - تعالى - :( لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات) ، فتعين أن المراد في هذه الآية بكون الناس أمة واحدة الوحدة في الحق ، وأن المقصود مدح تلك الحالة لأن المقصود من هذه الآية بيان فساد الشرك وإثبات خطأ منتحليه بأن سلفهم الأول لم يكن مثلهم في فساد العقول ، وقد كان للمخاطبين تعظيم لما كان عليه أسلافهم ، ولأن صيغة القصر تؤذن بأن المراد إبطال زعم من يزعم غير ذلك .

(يتبع)


28 - استكمال تفسير التحرير والتنوير
عمرو أحمد ( 2016 / 9 / 23 - 20:09 )
استكمال تفسير التحرير والتنوير :-
ووقوعه عقب ذكر من يعبدون من دون الله أصناما لا تضرهم ولا تنفعهم يدل على أنهم المقصود بالإبطال ، فإنهم كانوا يحسبون أن ما هم عليه من الضلال هو دين الحق ، ولذلك صوروا إبراهيم وإسماعيل يستقسمان بالأزلام في الكعبة . فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم الفتح كذبوا والله إن استقسما بها قط ، وقرأ ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين وبهذا الوجه يجعل التعريف في الناس للاستغراق . )
انتهى


29 - التحرير والتنوير
عمرو أحمد ( 2016 / 9 / 24 - 13:47 )
والمراد هنا أمة واحدة في الدين ….. ثم إن البشر أدخلوا على عقولهم الاختلاف البعيد عن الحق بسبب الاختلاف الباطل والتخيل والأوهام بالأقيسة الفاسدة . وهذا مما يدخل في معنى قوله - تعالى - :( لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات) ، فتعين أن المراد في هذه الآية بكون الناس أمة واحدة الوحدة في الحق ، وأن المقصود مدح تلك الحالة لأن المقصود من هذه الآية بيان فساد الشرك وإثبات خطأ منتحليه بأن سلفهم الأول لم يكن مثلهم في فساد العقول ، وقد كان للمخاطبين تعظيم لما كان عليه أسلافهم ، ولأن صيغة القصر تؤذن بأن المراد إبطال زعم من يزعم غير ذلك .


30 - هدف الشيطان
عمرو أحمد ( 2016 / 9 / 24 - 13:50 )
قال الله تعالى :- (وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ (11) قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ (12) قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ (13)قَالَ أَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (14) قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ (15) قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (17) قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْؤُومًا مَّدْحُورًا لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ(18)
صدق الله العظيم (سورةالأعراف)

هذا هو هدف الشيطان هو البعد عن الصراط المستقيم ، أى عدم الاستسلام لارادة رب العالمين


31 - التشابة لا يعنى الاقتباس
عمرو أحمد ( 2016 / 9 / 24 - 13:53 )
ما أردت قوله من جميع ما ذكرته فى التعليقات السابقة أن مجرد التشابه سواء فى القصص أو فى المعتقد لا يعنى الاقتباس
لأن هناك قصة حقيقية و معتقد حقيقى وهناك قصص ومعتقدات محرفة منها
وشئ طبيعى أن يكون هناك تشابه بين الأصل والتحريف

يعنى لا يكفى أن تقول أن هناك معتقد عن الأخرة فى سومر يا مسلمين ولستم أنتم أول من يقول ذلك وأن الوثنيين هم أصحاب الفكرة

لأن الاجابة هى :-
من قال لك أننا نقول أننا أول من اعتقد بالحياة الآخرة والثواب والعقاب
عندنا فان الحياة والآخرة والجنة و النار عرفها البشر من قبل نزول سيدنا أدم الى الأرض
ثم أورثها لأبناءه

ولكن بعد تفرقهم بدأ التحريف والتبديل فى القصص و المعتقدات

ولو فكرت فى النتيجة النهائية لما يقوده فكر سومر عن الآخرة
ستجد الأمر مختلف
وستجد أن أفكار سومر وتحريفها فى معتقد الثواب والعقاب الأخروى نتيجته هو ما توعد به الشيطان بنى أدم فى القرآن الكريم


32 - الأسباب التى كان تدفع البشر للتحريف
عمرو أحمد ( 2016 / 9 / 24 - 13:56 )
يكون التغيير الذى يحدثه المؤلف فى القصة اما من نفسه لمكسب مادى أو أدبي أو لفكرة فلسفية مقتنع بها
أو يفعله بايعاز من الحاكم الموجود فى زمانه مثل ملوك المصريين القدماء الذين كانوا يشجعون على تعدد الآلهة حتى لا يستأثر رجال دين معبود واحد بالنفوذ وحب الناس معه

أو مثل يربعام الذى حكم على عشرة أسباط من بنى اسرائيل وكان على عداء مع ملك مملكة يهوذا الجنوبية فخاف أن ينجذب الأسباط الى ملك مملكة يهوذا عندما يذهبون لزيارة هيكل سليمان والصلاة به ، فقام بانشاء معبد أخر وأدخل فى بنى اسرائيل آلهة أخرى (ملوك الأول 12: 26 الى 12: 33)

أو الحكام اليونانيين الذين أرادوا نشر ثقافتهم المنحلة وفلسفاتهم الالحادية بين الشعوب التي احتلوها ومنهم بنى اسرائيل (مكابيين الأول 1: 43 الى 1: 45 ، 7: 5 الى 7: 9 ) ، (مكابيين الثاني 4: 7 الى 4: 17 )

وتكرر الأمر فى أواخر عصر ملوك المكابيين وكذلك فى عصر هيرودس والحكام الرومانيين

ويساعد الملوك فى هذا بعض رجال الدين مثل ما فعل الصدوقيين المتأثرين بالثقافة الهيلينية فلم يؤمنوا بالحياة بعد الموت ولا بوجود الشيطان


33 - تغيير الأحداث
عمرو أحمد ( 2016 / 9 / 24 - 13:58 )
ولذلك كانوا يقومون اما بتغير فى الأحداث الموجودة فى الكتاب مثل
استبدال الشيطان بحية فى قصة سيدنا أدم عليه الصلاة والسلام متأثرين فى ذلك بتحريف من سبقوهم الى الكفر وهم اليونانيين الذين حولوا أعداء الآلهة الى أفاعي فى قصصهم الدينية
وكذلك قيامهم بجعل عقاب سيدنا أدم عليه الصلاة والسلام نتيجة أكله من شجرة المعرفة هو الموت وفى نفس الوقت لم يأكل من شجرة الحياة ولذلك أصبح البشر فانيين ولن يبعثوا من جديد

وكذلك تحريفهم لقصة تقطيع سيدنا ابراهيم عليه الصلاة والسلام للطيور فحولها الى نبوءة عن بنى اسرائيل ولا نجد بعث الطيور مرة أخرى
أو كانوا يحذفون أي قصة أو نص يتكلم عن البعث بعد الموت
وذلك لاقناع الناس بصحة معتقدهم الذى ربما يتوافق معهم فيه الحاكم الضال
فلا يتبقى للناس الا القصص الشعبية والتي ربما تكون مثل القصة الحقيقية قبل تحريفها أو بها تغيرات متفاوتة أو القصص المحرفة الموجودة فى الكتاب والتي تم تغيرها طبقا لأهواء ومعتقدات المحرفين


34 - بعثة الأنبياء
عمرو أحمد ( 2016 / 9 / 24 - 14:02 )
حتى يبعث الله عز وجل رسول يصحح ما تم تحريفه

ولذلك نقرأ من سفر إرميا :-
23 :36 اما وحي الرب فلا تذكروه بعد لان كلمة كل انسان تكون وحيه اذ قد حرفتم كلام الاله الحي رب الجنود الهنا


لاحظ دائما تكرار رغبة بعض الملوك فى افساد البشر

يعنى بعض ملوك قدماء المصريين شجعوا على تعدد الآلهة ، ما فعله يربعام ، ما فعله اليونانيين ثم الرومان
ولاحظ أن كان يوجد بعض رجال الدين المساعدين لهم


يعنى المسألة كانت تحريف ثم يبعث الله عز وجل الأنبياء للتصحيح
وليس فكرة التطور ولا شخص يأتى بشئ جديد

اخر الافلام

.. 232-Al-Baqarah


.. 233-Al-Baqarah




.. 235-Al-Baqarah


.. 236-Al-Baqarah




.. 237-Al-Baqarah