الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مؤتمر المُكفرين ... بإشراف إيراني وإعداد حكيمي

احمد الطحان

2015 / 10 / 10
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


نقل لي صديق حضر يوم أمس الخميس 8 / 10 / 2015 المؤتمر السنوي للمبلغين الإسلاميين الذي تقيمه مؤسسة شهيد المحراب التابعة للمجلس الأعلى بإدارة عمار الحكيم, والتقيت بهذا الصديق بعد المؤتمر, فسألته عما جرى في ذلك المؤتمر بعد تلك الهالة الإعلامية الكبيرة التي أحاطت بهذا المؤتمر وخصوصا بحضور أبناء ما يسمى المرجعيات, فنقل لي العجب العجاب من أمور حدثت في ذلك المؤتمر.
فقال: إن الخطابات التي سمعتموها من قبل أبناء مراجع الأعاجم هي عبارة عن خطابات تم تلقينها لهم من قبل الولي الإيراني " خامنئي " التي نقلها لهم السفير الإيراني الذي حضر المؤتمر, ولم ينقصوا منها أو يزيدوا عليها حرفاً واحداً, هذا من جهة ومن جهة أخرى مأدبة الطعام فقد كانت تعبيراً حقيقياً عن حياة الترف والبذخ والإسراف المفرط الذي لا يوجد أي مبرر له !! إذ يقول صديقي إن تكلفة تلك المأدبة وصلت إلى 100 مائة مليون دينار عراقي حيث تعددت أصناف وأنواع وأشكال الأكل والشرب ... وكيف لهذه الشريحة من المجتمع التي من المفترض أنها تدعوا إلى نهج علي ابن أبي طالب ( عليه السلام ) ويتقولون بالتبليغ الإسلامي, ويرتدون العمائم وهم بهذا الإسراف الذي ينهى عنه الإسلام !! ولماذا لم تصرف هذه الأموال على عوائل المجاهدين والشهداء وأبناء الحشد الشعبي والنازحين والمهجرين فهم أولى بها !!.
ويضيف لذلك معلومة خطيرة وهو في حيرة, وهي إن أغلب الحاضرين من معممين هم عبارة عن رؤساء مجاميع تم الاجتماع بهم بصورة إنفرادية وبعد الانتهاء من الاجتماع تجمع حول كل واحد منهم قرابة العشرين معمم يتلقون تعليمات خاصة تدور حول كيفية تسخير المنابر الحسينية لخدمة المصالح الشخصية لبعض الأحزاب والكتل السياسية وهذا حسب ما وصفوه بتوجيه وأوامر من المرجعية الدينية في النجف, وكذلك السعي للتقليل من حدة التظاهرات الحاصلة في العراق وتوجيه الناس للحضور للمجالس الحسينية والمواكب الخدمية ومواكب العزاء بدلا من ساحات التظاهر.
ولو راجعنا وبشكل تحليلي الكلمات الخطابية التي ألقاها أبناء ما يسمى بالمرجعيات الأعجمية ( الباكستاني والأفغاني والإيراني ) فهي كانت كلمات وخطابات تحمل في طياتها صورة الضحك على ذقون الناس والبسطاء من أبناء الشعب العراقي, عن أي حلول تتحدث تلك المرجعيات الأعجمية وهم ليسوا بعراقيين ولم نسمع يوماً في بيوتهم صراخ وعويل وألم لجوع بسبب القتل ونقص المؤونة خاصة وهي من دعمت القوائم الشيعية الكبيرة الموالية للغرب والشرق والتي أثبتت فسادها وعدائها للعراق ولشعبه ؟؟!! ثم هؤلاء الأولاد بحضورهم على منصات الكلام الواهي والفارغ من المصداقية أينهم من الذهاب لجبهات القتال حتى ينالوا الشهادة .. أم فقط أولاد الخايبة يموتون من أجل الدفاع عن مكاتبهم ومناصبهم ومكانتهم المقدسة ومصالحهم الشخصية الضيقة ؟؟!!.
فمن أدخل الإرهاب إلى العراق ؟ ومن الذي أسس للطائفية؟ ومن سكت وأمضى طغيان الحكومات وسكت عن كل ما ترتكبه من جرائم بحق الشعب ؟ ومن أفتى بوجوب انتخاب من سَلم العراق على طبق من ذهب لداعش ؟! أليس انتم ... ودعمتم الإرهاب بشتى الطرق المباشرة وغير المباشرة حتى أصبح العراق مقبرة لأبنائه ..الوفاء الذي تتحدثون عنه يجب أن يبدأ بكم ... فلم نلمس حقيقة أن يتواجد المراجع الذين حثوا الناس على القتال وهم الأولى بالتواجد في الصفوف الأولى كما كان الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) إمام المبلغين وسيدهم وكذلك أبنائهم أصحاب الخُطب الرنانة تواجد مع المقاتلين رغم التواجد والقتال أصبح واجباً بحكم شرع ربكم الأعلى صاحب فتوى الجهاد, فما مؤتمركم هذا إلا مؤتمر للمُكفرين المُفسدين حتى يعيثوا في أرض الإسلام والعراق الكفر والفساد, وبعيداً جداً كبعد السماء عن الأرض عن العنوان السامي التبليغ الإسلامي الذي نادى به الإمام الصادق عليه السلام.

احمد الطحان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا


.. مسيحيو مصر يحتفلون بعيد القيامة في أجواء عائلية ودينية




.. نبض فرنسا: مسلمون يغادرون البلاد، ظاهرة عابرة أو واقع جديد؟


.. محاضر في الشؤؤون المسيحية: لا أحد يملك حصرية الفكرة




.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الأقباط فرحتهم بعيد القيامة في الغربي